أهل الفتنة في الميزان 6
مُختصر بيان حال فادي المير
الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.
1
وبعدُ فإنَّ فادي المير.. لا في العير ولا في النَّفير؛ وهذا الرَّجُل ما اتَّخذ إلى الخير النَّهار سبيلًا ولا اللَّيل جَمَلًا ومع ذلك فإنْ قامت فتنة تنطَّع برأسه وإنْ قامت الحرب على ساق عاد صارخًا: مَن نجا برأسه فقد ربح!
2
وفادي المير ضعيف الضَّبط قليل الحفظ لا يُحسن نحوًا ولا لُغة ولا فقهًا ولا غير ذلك مِن أبواب العلم ولكنَّه لا يرى لأحد مِن أبناء عصره تقدُّمًا عليه؛ وقد أخذ مِن المكتبة الشَّاملة جُرأة في الفتوى بغير علم والعياذ بالله.
3
وقد غلبت على طبع فادي المير أخلاق بعض التُّجَّار في أسواقهم فأفتى الجاهل في المُماكسة وأطلق في كونها مندوبة في الشَّرع مع أنَّها مبنيَّة على ترك الكَرَم وقد عُلم مِن الدِّين بالضَّرورة أنَّ تركها أحسن.
4
ثُمَّ مال الرَّجُل إلى تخطئة العالِم العامل وخالف ما كان سمعه عن العارف الثِّقة فقال والعياذ بالله إنَّ البُغاة الَّذين قتلوا عمَّار بن ياسر رضي الله عنه وقاتلوا سيِّدنا عليًّا رضي الله عنه لم يكونوا آثمين!
5
ووضع يده في يد مَن زعموا أنَّ الأنبياء يستنطقون النَّاس بالكُفر -والعياذ بالله مِن هذه المقولة الكُفريَّة-؛ فلم يُعرف عنه إنكار لكُفرهم في هذه المسألة فهُم إخوانه وسابقوه إلى عضوية نادي [أهل الفتنة]!
6
ثُمَّ زاد جُرأة على الافتراء على دين الله فقال عمَّن ترك تأويل الآية: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} مِن عُلماء أهل السُّنَّة: (إنَّه تعدَّى على المقام النَّبويِّ) وهذا فيه تضليل لجُمهور عُلماء أهل السُّنَّة.
7
وفادي المير ذو وجهَين في كُلِّ فتنة يأتي هؤُلاء بوجه وهؤُلاء بوجه؛ فيتباكى أمام هذا ذاكرًا الشَّيخ عبدالله الهرريَّ رضي الله عنه مُتمظهرًا بحُبِّه وقصدُه أنْ يخدع أحباب الشَّيخ ممَّن كان حسَّن به الظَّنَّ مرَّة.
8
ثُمَّ يأتي غيرهم فيُنكر على الشَّيخ عبدالله ويقول إنَّه خسِئ وخاب وإنَّ مقامه سقط بَين العُلماء والمشايخ! وما الخاسئ الخائب إلَّا فادي المير وأصحابه أهل الفتنة الَّذين كفَّروا جُمهور أهل السُّنَّة في مسألة العصمة.
9
وفادي المير كثير الطَّعن ببعض مشايخ أهل السُّنَّة والجماعة في لبنان وهُو كثير الإنكار في مسائل شرعيَّة ليس أهلًا للكلام فيها وأدَّاه هذا للخوض في (الإشارة) فأفتى فيها عشرات المرَّات بالباطل مِن كيس نفسه.
10
والخُلاصة أنَّ هذا الجاهل الخاطِل المُتنطِّع بالباطل رُوَيْبِضَةٌ ثرثار، سُئل نبيُّنا عمَّا في أشراط السَّاعة مِن أنَّ الرُّوَيبضة ينطِق في أمر العامَّة فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: <الرَّجُلُ التَّافِهُ الْحَقِيرُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ>.
– وختامًا؛ فهذه أبيات مِن قصيدة قالها بعض الشُّعراء في هذا المُتنطِّع وأصحابه أهل الفتنة: #
1. هُمُ الْمُتَعَالِمُوْنَ بَلَىْ ~ وَقَدْ هَجَمُوْا عَلَىْ مِنْبَرْ
2. قَطَارِيْبٌ حَبَاتِرَةٌ ~ ثَعَالٍ شَأْنُهَا يُحْذَرْ
3. فَنَادِ بِهِمْ أَلَا تَبَّتْ ~ أَيَادِيْكُمْ وَلَمْ تُؤْجَرْ
4. أَلَا قَدْ ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ~ بِمَا يَفْرِيْ وَمَا ذَكَّرْ
5. بِرَغْمِ أُنُوْفِكُمْ يَعْلُوْ ~ مَقَامُ الْعَارِفِ الْأَسْمَرْ
6. إِمَامٌ بِالْهُدَىْ طَابَتْ ~ مَعَارِفُهُ إِذَا تُنْشَرْ
7. فَيَا سَعْدَ الَّذِيْ مِنَّا ~ بِصِدْقِ حَبِيْبِهِ يَزْأَرْ
8. عَلَىْ نَهْجِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَىْ ذِي الْخَاطِرِ الْأَطْهَرْ
9. وَيَا بُؤْسَ الَّذِيْ مِنْكُمْ ~ إِذَا ضَلَّ الْهُدَىْ يُقْهَرْ
10. فَيَرْكَبُ جَهْلَهُ حَتْفًا ~ وَيَجْهَلُ كُلَّمَا يَكْبَرْ
11. أَلَا فَاعْلَمْ بِأَنَّ الدِّيْنَ دِيْنَ اللهِ لَمْ يُهْجَرْ
12. وَأَنَّ الْكُفْرَ مُنْدَحِرٌ ~ وَنَارَ جَهَنَّمٍ تُسْعَرْ
13. وَأَنَّ غَدًا لِنَاظِرِهِ ~ قَرِيْبُ الْعَهْدِ لَا يُنْكَرْ
14. وَأَنَّ الْمَوْتَ مُنْتَظِرٌ ~ فَلَا تَفْخَرْ وَلَا تَبْطَرْ
نهاية المقال.
Jun 21, 2020, 11:04 AM
