نصيحة العلَّامة الهرريِّ بصلاة التَّهجُّد وترك السَّهر بلا فائدة
قال رحمه الله: القلب المُتيقِّظ للآخرة لا يلتفت للتِّلفزيون
الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.
وبعدُ يقول شيخُنا الهرريُّ رحمه الله في نصيحة المُسلمين بترك مُشاهدة التِّلفزيون ما نصُّه: <الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنَامُ بَعْدَ العِشَاءِ بَعْدَ بَعْضِ الذِّكْرِ ثُمَّ يَقُومُ لَمَّا يَصْرُخُ الدِّيكُ؛ الدِّيكُ يَصْرُخُ عِنْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ؛ يَقُومُ (الرَّسُولُ) وَيُصَلِّي ثُمَّ يَنَامُ؛ ثُمَّ يَقُومُ وَيُصَلِّي؛ ثُمَّ يُصَلِّي الفَجْرَ فِي أَوَّلِ وَقْتِهِ. اليَوْمَ عَادَةُ المُسْلِمِينَ تَخْتَلِفُ عَن عَادَةِ الرَّسُولِ. النَّظَرُ إلى التّلْفِزيُون يُقَسِّي القَلْبَ. التَّهَجُّدُ أَفْضَلُهُ فِي النِّصْفِ الأَخِيرِ مِن اللَّيْلِ، مَن شَاءَ يَتَهَجَّدُ النِّصْفَ الأَخِيرَ كُلَّهُ ومَن شَاءَ أَوَّلَ اللَّيْلِ يَنَامُ ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ يُصَلِّي ثُمَّ يَنَامُ ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ يُصَلِّي وَيُصَلِّي الصُّبْحَ أَوَّلَ الوَقْتِ، هذَا أَحْسَنُ. يَقْرَأُ لِيَسْتَيْقِظَ ءَاخِرَ خَمْسِ ءَاياتٍ مِن سُوْرَةِ الكَهْفِ> انتهَى.
وقال رحمه الله ورضي عنه: <السَّهَرُ إلى مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ بِلَا فَائِدَةٍ لَا خَيْرَ فِيهِ بِدْعَةٌ قَبِيحَةٌ يُفَوِّتُ قِيَامَ اللَّيْلِ وَصَلَاةَ الصُّبْحِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، مَا هذِهِ الغَفْلَةُ! أَلَا يُفَكِّرُونَ أنَّهُمْ ذَاهِبُونَ إلى القَبْرِ الَّذِي هُوَ بَيْتُ الدُّودِ وَبَيْتُ الوَحْدَةِ والوَحْشَةِ؟! كَيْفَ يُنَوَّرُ القَبْرُ، القَبْرُ يُنَوَّرُ بِصَلاةِ التَهَجُّدِ. المُتَهَجِّدُونَ عَلَى السُّنَّةِ قُبُورُهُم مُنَوَّرَةٌ. القَلْبُ المُتَيَقِّظُ لِلْآخِرَةِ لَا يَلْتَفِتُ لِلتّلْفِزيُونِ، إِنَّ كَانَ هُنَاكَ أَمْرٌ مُهِمٌّ للاسْتِمَاعِ إِلَيْهِ فِي تِلْكَ الأَوْقَاتِ يَسْتَمِعُونَ وَيُتْرَكُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ> انتهَى.
وحضرتُ في مسجد بطرابُلُس مجلسًا للشَّيخ سمير القاضي حفظه الله سُئِلَ فيه عن التِّلفزيون فقال إنَّه يحرُم استعمالُه في معصية وإلَّا فلا.. ونصح بتركه؛ فسأله رجُل عاميٌّ إنْ كان في بيته تلفزيون؟ فأجابه الشَّيخ بـ(لا) ثُمَّ دعاه لمُعاينة ذلك بنفسه؛ وقد رأيتُ أمارات الدَّهشة على وجه الرَّجُل إثر ذلك.
انتهَى.
Sep 11, 2021, 6:03 AM
نعي الحاجة شفيقة يوسف مشاقة رحمها الله
بسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
بمزيد مِن الرِّضَى بقضاء الله وقدره
ننعي إليكُم
الحاجة شفيقة يوسف مشاقة رحمها الله
جاء في الحديث: <ما الميِّت في قبره إلَّا شبه الغريق المُتغوِّث ينتظر دعوة مِن أب أو أُمٍّ أو أخ أو صديق ثقة أو ولد صالح فإذا لحقه ذلك كانت أحبَّ إليه مِن الدُّنيا وما فيها وإنَّ الله عزَّ وجلَّ يُدخِل على أهل القُبور مِن دُعاء أهل الدُّور أمثال الجبال وإنَّ هديَّة الأحياء للأموات الاستغفار لهُم> رواه البَيهقيُّ في [شُعب الإيمان].
فلا تبخلوا بالدُّعاء والاستغفار له وقراءة القُرآن عن رُوحه.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
Sep 12, 2021, 2:10 AM
