البرهان على قيام الله تعالى بنفسه واستغنائه عن غيره – الدليل القويم على الصراط المستقيم للشيخ عبد الله الهرري

البرهان على قيام الله تعالى بنفسه واستغنائه عن غيره

اعلم أن معنى قيامه بنفسه هو استغناؤه عن كل ما سواه فلا يحتاج إلى مخصِّص له بالوجود لأن الاحتياج إلى الغير ينافي قدمه وقد ثبت وجوب قِدمه وبقائه فانتفى عنه أن يكون صفة بل هو ذات موصوف بالصفات القدرة والإرادة والعلم وسائر صفاته فلو كان صفة لزم أن يكون قدرة وإرادة وعلمًا وكلامًا وسمعًا وحياةً وذلك ظاهر البطلان إذ لا يعقل أن تكون القدرة هي السمع والبصر والحياة والإرادة فظهر فساد قول بعض الناس في هذا العصر إن الله قوة أوجدت العالم بل هو ذات موصوف بالقوة قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ *﴾ [سورة الذاريات].

وجوب البقاء لله تعالى بالبرهان

البرهان على الوحدانية