خسئتم معشر الفتنة
قصيدة في هجاء أهل الفتنة
شَمِت أهل الفتنة بنا لوفاة والدة بعض مشايخنا مع كونها مُحسِنة فاضلة نسأل الله تعالى أنْ يرحمها رحمة واسعة وغفل الجَهَلَة أنَّ المُصيبة في الدُّنيا مع سلامة الدِّين تُورث المُؤمن الأجر والثَّواب وتكون سببًا للفوز بالدَّرجات العالية عند الله تعالى أو سببًا للمغفرة وتكفير السَّيِّئات؛ وأمَّا المُصيبة في الدِّين فيخسر بها الإنسان وأعظم مُصيبة في الدِّين الكُفر بالله وهذا حال أهل الفتنة عليهم مِن الله ما يستحقُّون! ولم يكُن لي بُدٌّ مِن هجاء أهل الفتنة جزاء مُستعجَلًا على جريرتهم وجنايتهم لأنَّهُم تطاولوا على العُلماء والدُّعاة بالافتراء والظُّلم والشَّتم بغير حقٍّ والعياذ بالله تعالى.. فأقول:
خَسِئْتُمْ مَعْشَرَ الْفِتْنَةْ ~ وَهَلْ أَنْتُمْ سِوَى حَفْنَةْ
فَإِنَّ الزَّيْغَ ضَيَّعَكُمْ ~ وَصَارَ لَكُمْ بِهِ رَنَّةْ
وَفِي كُفْرٍ إِلَى كُفْرٍ ~ عَلَى كُفْرٍ لَكُمْ مِهْنَةْ
أَبَالِسَةٌ وَقَدْ صِرْتُمْ ~ مَعَ الشَّيْطَانِ فِي هُدْنَةْ
فَأَيْنَ النُّورُ وَالتَّقْوَى ~ وَأَيْنَ الْعَقْلُ وَالْفِطْنَةْ!
وَيَفْضَحُ أَهْلَهُ كَيْدٌ ~ فَيَشْمَتُ مَنْ بِهِ مِحْنَةْ
إِذَا مَاتَتْ لَنَا أُمٌّ ~ لَهَا الْإِحْسَانُ وَالْمِنَّةْ
فَهَلْ فِي الْمَوْتِ يَا حَمْقَى ~ وَأَنْتُمْ مَعْشَرُ الْفِتْنَةْ
بَرَاءٌ أَنْتُمُ لَكِنْ ~ مِنَ الْأَخْلَاقِ وَالسُّنَّةْ
وَهَذِي سُبَّةٌ فِيكُمْ ~ فَذُوقُوا مُرَّ ذِي الطَّعْنَةْ
لَكُمْ.. فِيكُمْ.. عَلَانِيَةً ~ أَقُولُ: عَلَيْكُمُ اللَّعْنَةْ
كتبه: عُمر بن عبدالقادر.
Feb 4, 2021, 9:09 AM
