الدليل القويم على الصراط المستقيم للشيخ عبد الله الهرري – بيان ما جاء في عدد الأنبياء

بيان ما جاء في عدد الأنبياء

أخرج ابن حبان [(645)] من حديث أبي ذر أنّه سأل رسول الله عن عدد الأنبياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا»، وأنه قال كم الرسل منهم؟ فقال «ثلاثمائة وثلاثة عشر» وصححه لكن في سنده من هو مختلف في توثيقه [(646)] فلا تقوم به حجة عند جمهور علماء التوحيد، فقد قدمنا أنهم يشترطون للاحتجاج بالحديث في العقائد أن يكون الحديث مشهورًا وإن كان دون المتواتر فقد احتج الإمام أبو حنيفة بأخبار هي في درجة المشهور في بعض رسائله التي وضعها في العقيدة.ثم إن الصحيح تفضيل الأنبياء على الملائكة بدليل قوله تعالى بعدما ذكر عددًا من الأنبياء منهم إسمعيل واليسع ويونس ولوط  ﴿… وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ *﴾ [سورة الأنعام] والعالمون يشمل الإنس والجن والملائكة. فبطل زعم من زعم تفضيل الملائكة على الأنبياء محتجًا بقوله تعالى ﴿ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ … *﴾ [سورة النساء].ـ[645] أي قول البخاري.
ـ[646] حكاه عنه ابن هشام في السيرة النبوية (1/ 187 – 188).

بَيَان ما يجب عقلًا للأنبياء

الفرق بين المعجزة والكرامة

لله تعالى صدقة جارية و صدقة عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي