متفرقات مسألة تتعلق بالمعاد الجسمانيّ – الدليل القويم على الصراط المستقيم للشيخ عبد الله الهرري

متفرقات مسألة تتعلق بالمعاد الجسمانيّ

قال العلماء يحشر العبد يوم القيامة وله من الأعضاء ما كان له يوم ولد فمن قطع منه عضو يعود يوم القيامة حتى الختان كما ثبت في الصحيح [(799)].

قال الحليمي [(800)] «وسأل سائل عن مسلم قطعت يده ثم ارتد ومات على ذلك أيبعث بيده أو بلا يد فإن قلتم يبعث بيده فكيف تلج النار يد لم يذنب بها صاحبها وإن قلتم بلا يده فقد أجزتم أن لا يبعث بعضه، فالجوابيُبعث تام النمو كامل البدن لأنّ اليد تابعة للبدن لا حكم لها على الانفراد في طاعةٍ ولا معصيةٍ» اهـ.

ـ[799] ذكر الحافظ محمد مرتضى الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (10/ 472) عن حذيفة رضي الله عنه أن صاحب الميزان هو جبريل، وعزاه يعقوب وسفيان في فوائد وأبي الشيخ في كتاب السنة.

ـ[800] رواه البخاري في صحيحه: كتاب الرقاق: باب من نوقش الحساب عذب، وكتاب التوحيد: باب ما يُذكر في الذات والنعوت وأسامي الله، ومسلم في صحيحه: كتاب الزكاة: باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار، والترمذي في سننه: كتاب صفة القيامة والرقائق والورع: باب في القيامة، وأحمد في مسنده (4/ 377)، والبيهقي في سننه (4/ 176)، والطبراني في المعجم الكبير (17/ 82 – 83)

مسألة في التشنيع على الفلاسفة القائلين بإنكار المعاد الجسماني

اعلم أن المسلمين قد ذهبوا إلى صحة إعادة ما عُدِمَ من البنية وكفَّروا الفلاسفة في إنكارهم ذلك كما أنكر المشركون الذين جاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم ولم يقرهم بالجزية وزادت هذه الفرقة الخبيثة المتفلسفة على ذلك القول بقدم العالم وأزليته وإنكار علم الله بالجزئيات وكذبوا جميع الأنبياء ثم تستروا بالإسلام. قاله الزركشي [(801)].ـ[801] و [(1296)] رواه البخاري في صحيحه: كتاب المظالم: باب قول الله تعالى { … أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ *} [سورة هود].