خطورة مقالة التجلي في الصور وأنها مدخل النصارى في تبرير معتقدهم
قال الداعية النصراني الذي ناظره الإمام الرازي : “… وانما منا طائفة تدعي أنه لا يبعد أن تكون هذه الصورة العيسوية من الصور التي يتجلى فيها الرب تعالى لعباده ويظهر فيها لخلقه سبحانه ،وأنتم أيضا من جملة من يعتقد ذلك ، فإنكم رويتم عن محمد بأن الله يظهر لعباده يوم القيامة في صورة ينكرونها ، فيقولون نعوذ بالله منك ولكن نتمهل إلى أن يأتينا ربنا ، ثم يظهر لهم في صورة يعرفونها ، فيقول : أنا ربكم فيقولون نعم ، وإذا لم يبعد ذلك في الآخرة فكيف يبعد أن يظهر كذلك لعباده في الدنيا في صورة عيساوية أو موسوية قدسية معظمة روحانية مطهرة ؟ …”انتهى
فرد عليه الإمام الرازي : ” .. وأما قولك بأنه لا يبعد ظهور الحق تعالى في صورة حسنة مقرونة بالصلاح و الصفات الكاملة والأخلاق المرضية فلو قلنا : لا يبعد ظهور الحق لنا في هذه الصورة فلعل يدعي الإلهية وتكون تلك الصلاحية تلبيسا علينا ، فيكون إبليس ظهر في تلك الصورة ، أو رسول إبليس ، أو أحد نوابه ، ويجر ذلك إلى عبادة من دون الله تعالى ، وذلك عين الكفر ، ونحن لا ينبغي لنا أن نجوز ظهور صورة مخلوق لئلا يؤدي ذلك إلى السفسطة والتلبيس ، فكيف ينبغي لنا أن نجوز ظهور الحق في صورة خلقه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا “انتهى
وهذا النص صريح في اكفار من نسب لله عز وجل التجلي في صورة، كما يروج لذلك الحشوية.
راجع الرابط التالي:
