الفتنة الكبرى جزء في دعوى تولية عثمان لأقاربه

الفتنة الكبرى

جزء في دعوى تولية عثمان لأقاربه

دعوى تولية عثمان لأقاربه دعوى باطلة ، والصواب أن أقاربه الذين ولاهم لا يتعدون 5 أشخاص من أصل 18 واليا على أمصار المسلمين. عزل منهم اثنين بنفسه و أبقى على ثلاث.

و سيرة عثمان تظهر بوضوح أنه رفض تولي بعض أقربائه الولاية لعدم كفائتهم لها.

بل ان الإمام علي أقر بأن عثمان لم يولي الا رجلا سويا.

ولم يعزل الإمام علي كل ولاة عثمان، بعد توليه للخلافة بل أبقى على عديد منهم، بينما ترك آخرون مناصبهم بأنفسهم دون أن يعزلهم الامام علي. وهذا مع الاشارة أن الامام علي قام بعزل يعلى بن منبه لأن هذا الأخير رفض مبايعته.

بل ان صاحب كتاب الولاية على البلدان ذكر أن الإمام علي بن أبي طالب ولّى أقاربه كما فعل عثمان رضي الله عنه

وأما معاوية فقد تولى الشام، منذ عهد عمر بن الخطاب، ولاه عمر الأردن ثم زاده دمشق و ما حولها.

وليعلم أيضا أن بني أمية كانوا عمالا و ولاة منذ أيام النبي ﷺ. فبنوا أمية كانوا من أكثر ولاة النبي ﷺ في حياته ولا تعرف قبيلة من قبائل قريش فيها عمال له أكثر من بني عبد شمس. فقد استعملهم النبي صلى الله عليه وسلم على مكة ونجران واليمن و خيبر و تيماء والبحرين و ولاهم السرايا و مثله أبو بكر و عمر رضي الله عنهم.

الفتنة الكبرى

جزء في بيان صلاحية بن أبي السرح للولاية زمن عثمان بن عفان

عبد الله بن أبي سرح تاب و أسلم و حسن إسلامه و أقرّه النبي ﷺ و أقرّه الصحابة و أقرّه علماء الأمة عن بكرة أبيهم. فانكار بعضهم على عثمان توليته ابن أبي سرح على أجزاء من مصر لا معنى له.

وليعلم أن عبد الله بن أبي السرح كان واليا على بعض مصر منذ عهد عمر بن الخطاب. و كان أيضا واليا على الصعيد بتنصيب من عمرو بن العاص نفسه. و لم يعزل عثمان عمرو عن مصر بل هو الذي عزل نفسه و تولاها بدلا منه نائبه عبد الله بن أبي السرح.