ذكر ما نقم الخارجون على عثمان

ذكر ما نقم الخارجون على عثمان

في ما يلي ذكر لبعض الأمور الصحيحة والثابتة عن عثمان رضي الله عنه والتي اعتمدها الثائرون للخروج عليه بزعمهم

1-عدم شهوده رضي الله عنه غزوة بدر

لم يشهد عثمان بن عفان غزوة بدر، وقد وافق ذلك ان كانت رقية رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مريضة، وكانت في أمس الحاجة إلى من يمرضها ويرعى شؤونها، فأمر النبي عليه الصلاة والسلام زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بالبقاء في المدينة بجانب زوجته ليقوم بتمريضها.

قال أبو نعيم الأصبهاني في الإمامة: “وإن طُعن عليه بتغيبه عن بدر، وعن بيعة الرضوان، قيل له: الغيبة التي يستحق بها العيب: هو أن يقصد مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الفضل الذي حازه أهل بدر في شهود بدر؛ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومتابعته، ولولا طاعة الرسول ومتابعته لكان كل من شهد بدراً من الكفار كان لهم الفضل والشرف، وإنما الطاعة التي بلغت بهم الفضيلة، وهو كان رضي الله عنه خرج فيمن خرج فردَّه الرسول صلى الله عليه وسلم للقيام على ابنته”. انتهى

ولما جاء أحدهم إلى ابن عمر رضي الله عنهما يسأله عن حضور عثمان بدراً، أجابه بأنه لم يشهدها، فكبر السائل فرَحاً وشماتةً بعثمان، فناداه ابن عمر رضي الله عنهما وبيّن له أن تخلفَ عثمان هذا لم يكن من قِبله، إنما كان بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يُعدّ عيباً فيه، وقال له: وأما تغيبه عن بدر، فإنه كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لك أجر رجل ممن شهد بدراً وسهمه. كما رواه البخاري

2-توليه يوم أحد عن المعركة

كان عثمان رضي الله عنه ممن تولوا يوم أحد مع بعض الصحابة. وكانت نتيجة مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم من بعض المقاتلين، ان فقد المسلمون مواقعهم، وأخذوا يقاتلون دون تخطيط، ففر كثيرون منهم من ميدان القتال، وانتحى بعضهم جانباً دون قتال، في حين آثر آخرون الموت على الحياة فقاتلوا حتى الموت.

وقد ذكر الله عز وجل خبر فرار من فر، وعفوه عنهم فقال: “إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ”.

فبين الله أنه قد عفا عن جميع المتولين يوم أحد، فدخل فيهم من هو دون عثمان في الفضل والسابقية، فكيف لا يدخل هو مع فضله، وسابقته.

ولكن الخارجين عليه لم يعبؤوا بهذا العفو من الله، بل أظهروا وأشاعوا أنهم نقموا عليه فراره يوم أحد، مما يدل دلالة واضحة على أن تسويغهم ليس بتسويغ مجتهد مخطئ، إنما هو تسويغ مضل مفسد يتلمس ما يسوغ به إفساده.

ولما سأل ذلك الخارجي ابن عمر رضي الله عنهما عن فرار عثمان يوم أحد، شهد ابن عمر على فراره؛ فكبر الخارجي شماتة بعثمان، فقال له ابن عمر: تعال لأخبرك، ولأبين لك عما سألتني عنه:” أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له”.

أخرجه البخاري في صحيحه والترمذي في سننه من رواية عثمان بن عبدالله بن موهب، وجاء في إحدى روايات البخاري أن السائل من أهل مصر.

3- تخلفه عن بيعة الرضوان

عدم شهود عثمان بيعة الرضوان يدل في الحقيقة على سموّ مكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس فيه منقصة له. وقد جاء أحد الخارجين إلى ابن عمر رضي الله عنهما يناشده: أَشَهِد عثمان رضي الله عنه بيعة الرضوان؟ فقال له ابن عمر: لا، وقبل انصراف الرجل، بيّن له ابن عمر رضي الله عنهما أن عدم شهوده البيعة لا يعدّ عيباً فيه، بل منقبة له، فإن سبب تغيبه عنها هو أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أهل مكة، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى يديه لعثمان.

وفي ذلك قال أبو نعيم في الامامة: “وأما بيعة الرضوان فلأجل عثمان رضي الله عنه وقعت هذه المبايعة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه رسولاً إلى أهل مكة لِمَا اختص به من السؤدد والدين، ووفور العشيرة، وأُخبِر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتله، فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون له على الموت ليوافوا أهل مكة.

4- حمي الحمى

لما قدم أهل مصر المدينةَ، واستقبلهم عثمان رضي الله عنه قالوا له: ادع بالمصحف، فدعا به، فقالوا: افتح السابعة – وكانوا يسمون سورة يونس السابعة – فقرأ حتى أتى قوله تعالى: “قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ” . فقالوا له: قف، أرأيت ما حميت من الحمى، آلله أذن لك أم على الله تفتري؟. فقال عثمان رضي الله عنه: امضه نزلت في كذا وكذا فأما الحمى، فإن عمر حماه قبلي لإبل الصدقة، فلما وليت زادت إبل الصدقة، فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة، امضه…

وروى عبد الله بن أحمد في فضائل عثمان قال: “حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: ثنا مِسْعَرٌ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رِضَى اللَّهُ عَنْهَا: ” اسْمَعُوا نُحَدِّثْكُمْ عَمَّا جِئْتُمُونَا لَهُ، إِنَّكُمْ عِبْتُمْ عَلَى عُثْمَانَ ثَلَاثَ خِلَالٍ: فِي إِمَارَةِ الْفَتَى، وَمَوْضِعِ الْغَمَامَةِ، وَضَرْبِهِ السَّوْطَ وَالْعَصَا، حَتَّى إِذَا مُصْتُمُوهُ مَوْصَ الثَّوْبِ بِالصَّابُونِ عَدَوْتُمْ لِحِلِّهِ الْفُقَرَ الثَّلَاثَ: حُرْمَةَ الْبَلَدِ، وَحُرْمَةَ الْخِلَافَةِ، وَحُرْمَةَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَإِنْ كَانَ عُثْمَانُ لَأَحْصَنُهُمْ فَرْجًا، وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ “. انتهى

وموضع الغمامة هو الحمى.

فبذلك يظهر أن الخارجين أظهروا أنهم سوغوا الخروج على عثمان بحميه الحِمى إلا أنهم لم يفصحوا عن المكان الذي حماه عثمان رضي الله عنه، ويظهر ردّ عثمان رضي الله عنه أن المقصود حميه الحِمى لإبل الصدقة، فلم يعترضوا عليه بعد ردّه عليهم.

فإن عثمان رضي الله عنه لم يبتدع في حمي الحمى، بل سبقه إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عمر رضي الله عنه، فقد حمى عمر رضي الله عنه الشرف، والرّبذة لأنعام الصدقة وهذا يدل على جواز أصل حمي الحمى للخليفة، فالزيادة للحاجة جائزة لجواز الأصل، وقد احتاجت إبل الصدقة في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه إلى زيادة الرقعة المحمية لزيادة عدد إبل الصدقة، مما يدل على كثرة الخيرات في خلافته رضي الله عنه.

وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمى في قوله: “لا حمى إلا لله ولرسوله” إنما هو نهي عن حمى الجاهلية الذي يخص به رئيس القبيلة نفسه دون غيره.

أما ما فعله عثمان رضي الله عنه فإنما كان لمصلحة المسلمين

5- احراقه للمصاحف

ورد بإسناد صحيح ما يدلّ على أن بعض الخارجين على عثمان رضي الله عنه كانوا يعيبون عليه جمعه للمصاحف.

وذكر المحبّ الطبري أن مما نقم على عثمان رضي الله عنه إحراقه مصحف ابن مسعود، ومصحف أُبَيٍّ، وجمعه الناس على مصحف زيد بن ثابت.

والعجيب أن البغاة أنفسهم الذين عابوا عليه ذلك، كانوا في خلافته وبعدها يقرؤون في مصاحف عثمان التي أجمع الصحابة عليها.

فقد ذكر ابن شبة في تاريخ المدينة وابن أبي شيبة في مصنفه بإسنادها إلى أبي مجلز المتوفي سنة 106 أو سنة 109هـجري أنه قال: “عابوا على عثمان تمزيق المصاحف، وآمنوا بما كتب إليهم انظر إلى حمقهم”. انتهى

وقد زعم الملحد خالد بلكين أن السبب الوحيد لقتل عثمان هو احراقه للمصاحف بدليل نقمة القتلة و لوعتهم وحصرتهم على تلك المصاحف المبادة.

وهذا باطل بدليل ما ذكرناه من أسباب أخرى ثابتة عن عثمان اتخذها الثوار كمسوغات للخروج عنه.

ومن المهم الاشارة هنا إلى أن أولئك القتلة كانوا يحفظون القرآن في صدورهم ونقمتهم على عثمان كانت أساسا بسبب احراقه لرسم بقية الأحرف السبعة، فرسم كل حرف من الأحرف السبعة هو توقيفي، وهؤلاء ما تعلموا كتابة الرسم لاعادة كتابة مصاحفهم. وقد كان أكثر الناقمين على عثمان بسبب حرق القرٱن من أهل الكوفة ومصر، وأما غيرهم من أهل البصرة والشام فلم يعترضوا على احراق المصاحف.

في ما يلي بعض الروابط حول موضوع احراق عثمان للمصاحف:

حادثة حرق المصاحف

طبيعة الصحف التي أحرقها عثمان

بيان ان عثمان لم يمنع القراءة بالأحرف السبعة بعد الجمع العثماني

5- تعيين عثمان لبعض أقاربه ولاة على الأمصار

راجع الروابط التالية:

تعين عثمان لبعض أقاربه ولاة على الأمصار

صلاحية ابن أبي سرح لولاية مصر زمن عثمان

6- إتمام الصلاة في منى.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الرباعية في الحج في منى ركعتين، وتبعه على ذلك الخليفتان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما.

أما عثمان ففعل ذلك في السنوات الست الأولى من خلافته، ثم اجتهد بعدها فأتمها أربعاً. وخالفه في الأول عدد من الصحابة رضي الله عنهم منهم ابن مسعود ثم تبعه في ذلك

ورُوي أن الناس أنكروا على عثمان ذلك، فبيّن لهم سبب إتمامه وحجته في ذلك وتذكر الروايات عدة اعتذارات منها:

أ-الأول: أنه اعتذر لذلك بأنه تأهل بمكة منذ أن قدم إليها، وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من تأهل ببلد، فليصل صلاة المقيم”، فاعتبر نفسه متخذاً لمكة وطناً، فأخذ لنفسه حكم المقيم. رواه أحمد في مسنده، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق من رواية عبد الرحمن بن أبي ذباب، وإسناده ضعيف. ورواه أبو داود في السنن ، من رواية إبراهيم النخعي، وإسناده ضعيف، . ورواه أيضا أبو داود في السنن بإسناد صحيح إلى الزهري، والإسناد منقطع بينه وبين عثمان، فإن الزهري لم يدرك عثمان رضي الله عنه. وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري ، وعزاه إلى عبد الرزاق وقال عنه: مرسل.

وقد ورد لهذا الاعتذار عدة طرق عن عثمان رضي الله عنه يقوي بعضها بعضاً، إلا أن المتن فيه نكارة؛ فإنَّ عثمان رضي الله عنه مهاجريٌّ، والإقامة في مكة عليه لا تصح. وهو -بلا شك- يعلم ذلك، فلما قال له المغيرة بن شعبة أثناء الحصار: “اركب رواحلك إلى مكة قال: لن أفارق دار هجرتي”. رواه أحمد في المسند ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وفيه انقطاع، وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وصدره بقوله: “ثبت”.

ب- الثاني: أنه اعتذر بأنه اتخذ الأموال بالطائف، وأراد أن يقيم بها. ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وعزاه إلى البيهقي. وهذا ضعيف الإسناد، ويرد متنه بما رُد به القول الأول. كما أن أهل الطائف لا يُعتبرون من أهل مكة، فاتخاذ الأموال في الطائف لا يجعل صاحبه من أهل مكة، فلا يتوقع أن يعتذر عثمان بهذا العذر.

ج-الثالث: أنه اعتذر بأنه سمع بأن الأعراب الذين حجوا معه العام الماضي قصروا الصلاة في أوطانهم، واحتجوا بمنى فأتم ليعلمهم أن الصلاة أربع، وذلك خوفاً من أن يستنوا به، وخطب الناس، وأعلمهم بأن السنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه، ولكنه حدث من الناس فخاف أن يستنوا. رواه أبو داود، في السنن بإسناد صحيح إلى الزهري.

وذكر الحافظ ابن حجر: أن الزهري قال: “إنما صلى عثمان بمنى أربعاً؛ لأن الأعراب كانوا كثرا في ذلك العام، فأحب أن يعلمهم أن الصلاة أربع”. ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وعزاه إلى البيهقي.

وعن ابن جريج أن أعرابياً ناداه في منى: يا أمير المؤمنين ما زلت أصليها منذ رأيتك عام أول ركعتين.

واختار ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح، ثم قال بعد أن ذكر بعض هذه الطرق: “وهذه طرق يقوي بعضها بعضاً، ولا مانع أن يكون هذا أصل سبب الإتمام”.

د-الرابع: قيل إن سبب إتمامه: أنه كان يرى القصر مختصاً بمن كان شاخصاً سائراً، وأما من كان أثناء سفره فله حكم المقيم فيتم. واختاره الحافظ ابن حجر، واستدل له بما رواه عباد بن عبد الله بن الزبير قال: “لما قدم علينا معاوية حاجاً، صلى بنا الظهر ركعتين بمكة، ثم انصرف إلى دار الندوة، فدخل عليه مروان، وعمرو بن عثمان، فقالا: لقد عبت أمر ابن عمك، لأنه كان قد أتم الصلاة، قال: وكان عثمان رضي الله عنه حيث أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر، والعصر، والعشاء أربعاً أربعاً، ثم إذا خرج إلى منى وعرفة قصر الصلاة، فإذا فرغ من الحج، وأقام بمنى أتم الصلاة” رواه أحمد في المسند بإسناد حسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري.

ولم ير الحافظ أن اختياره لهذا القول معارض لاختياره للقول الثالث، بل يقويه من حيث إنّ حالة الإقامة في أثناء السفر أقرب إلى قياس الإقامة المطلقة عليها بخلاف السائر، ثم قال في الفتح: “وهذا ما أدى إليه اجتهاد عثمان رضي الله عنه”

هـ-الخامس: قال ابن بطال: “الوجه الصحيح في ذلك أن عثمان وعائشة رضي الله عنهما كانا يريان أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قصر؛ لأنه أخذ بالأيسر من ذلك على أمته، فأخذا لأنفسهما بالشدة”. انتهى

قال الحافظ: “وهذا رجحه جماعة من آخرهم القرطبي، لكن الوجه الذي قبله -أي كون القصر مختصاً بمن كان شاخصاً سائراً- أولى لتصريح الراوي بالسبب”. انتهى

والظاهر أن اختيار الحافظ ابن حجر اختيار قوي تدل عليه الروايات المقبولة. وهو: أن عثمان رضي الله عنه أتم ليعلم الأعراب أن الصلاة الرباعية أربعاً، وفعل ذلك في منى؛ لأنه مقيم فيها نوع إقامة، وغير جاد في السير، وبذلك يتوفق بين القولين الثالث والرابع.

وقال الحافظ معلقاً على قول ابن مسعود: “فليت حظي من أربع ركعتان”: قال الداودي: خشي ابن مسعود أن لا تجزئ الأربع فاعلها، وتبع عثمان كراهة لخلافه، وأخبر بما يعتقده. وقال غيره: يريد أنه لو صلى أربعاً تكلفها، فليتها تقبل الركعتان. والذي يظهر أنه قال ذلك على سبيل التفويض إلى الله، لعدم اطلاعه على الغيب، وهل يقبل الله صلاته أو لا؟ فتمنى أن يقبل منه الأربع التي يصليها ركعتين ولم يقبل الزائد. وهو يشعر بأن المسافر عنده مخير بين القصر والإتمام، والركعتان لا بد منهما، ومع ذلك فكان يخاف أن لا يقبل منه شيء. فحاصله: أنه قال: إنما أتم متابعة لعثمان، وليت قُبل مني ركعتين من الأربع”. انتهى

وليعلم أن عثمان رضي الله عنه كان من كبار مجتهدي الصحابة، وكان عالما خاصة في علم المناسك، حتى قال محمد بن سيرين: “كان أعلمهم بالمناسك ابن عفان، وبعده ابن عمر”. انتهى

رواه ابن سعد في طبقاته باسناد صحيح.

وفي جميع الأحوال فإن ذلك لا يسوغ الخروج عليه، فضلاً عن قتله.

7-دعوى ضرب عثمان لعمار بن ياسر

8- دعوى ضرب عثمان لابن مسعود

تنويه: بعض الفقرات مستفادة من كتاب فتنة مقتل عثمان بن عفان للدكتور محمد بن عبد الله الغبان

رابط تجميع البحوث حول الفتنة الكبرى: