طبيعة الصحف التي أحرقها عثمان

طبيعة الصحف التي أحرقها عثمان

لا يكل #خالد_بلكين من ترديد نفس السؤال لمنتقديه: ماهي طبيعة الصحف التي أحرقها عثمان؟

فخالد بلكين ينكر أن الصحف التي أحرقها عثمان هي مصاحف الصحابة كمصحف ابي بن كعب وابن مسعود وغيره من الصحابة ويزعم أن ما أبيد هي مصادر القرآن الأصلية أي الكتاب النواة و الصحف الشامية بزعمه

والجواب على هذه الشبهة أن يقال أن ما أباده عثمان هو الرسم المصحفي لكل حرف من الأحرف السبعة التي كتبت وفقها مصاحف الصحابة. فالرسم المصحفي لكل حرف من الأحرف السبعة توقيفي يختلف في بعض المواضع عن غيره. ففي بعض المصاحف كانت كلمة تابوت تكتب بالتاء المفتوحة و في بعضها تكتب بالهاء هكذا “تابوه”. والتابوه : لغة في التابوت ، أنصارية .

وفي بعض المصاحف كانت كلمة “الصراط” تكتب هكذا “السراط”

قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني : إنما قلنا: “مصحف فلان، لما خالف مصحفنا هذا من الخط، أو الزيادة، أو النقصان..”. انتهى

ولأجل ذلك السبب اعترض ابن مسعود أولا عن تقديم مصحفه الذي كتب وفق حرف هذيل لأنه لم يتعلم قواعد رسم ذلك الحرف من كتبة الوحي.

وأما دعوى بلكين أن ما تمت إبادته هي مصادر القران فهو كلام لا معنى له، لأن مصادر القرٱن أو أجزاء منها كان يمكن اعادة كتابة بعضها أو اجزاء منها كالصلوات والأذكار و المواعظ، حتى بعد عملية التحريق. بل كان يمكن لبعض الصحابة مثلا إعادة وصف الكتاب النواة و الصحف العربية – التي يزعم خالد بلكين أنها مصادر القرآن- وذكر فصوله وغير ذلك.

ثم إن خالد بلكين يقول أن ذلك الكتاب النواة قد تمت عملية نسخه من قبل النساخ عبر ما يزيد عن الثلاث قرون، فمن المستحيل أن يفقد مرة واحدة بعملية احراق وقعت في المدينة. إذ لا يتصور اصلا ان ذلك الأصل كان مجموعا في كتاب واحد في ذلك الزمن وهو اكبر من القرٱن و يحتوي على الكثير من السور التي لم يتمكن الرسول من تحريرها بحسب ادعاءات ذلك المتهوك.

ملاحظة: مصاحف الصحابة التي كتبت وفق بقية الاحرف السبعة ، بعضها بقي موجودا بعد وفاة الخلفاء الأربعة مثل نسخة من مصحف ابن مسعود و مصحف حفصة و غيره من المصاحف.

لذلك قام الحجاج بتعديل رسم تلك المصاحف التي كتبت وفق بقية الأحرف السبعة بما يوافق الرسم العثماني.

وبسبب سوء فهم المستشرقين لهذه النقطة ظنوا انه قام بتحريف القرٱن، وقام أيضا بانقاص و اضافة ٱيات في القرٱن الذي كتب وفق حرف قريش و الذي قرأ به النبي صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة.

ثم ان الأمويين كان من المسلمين السنة في ذلك الوقت من يخالفونهم في سياستهم ويعتقدون أنهم اغتصبوا الخلافة، بما في ذلك فرق الخوارج ، فهل سكتوا كلهم عن تحريف الأمووين للقرٱن؟

رابط ذو علاقة