- 1- ذكر من طعن في ابن بطة أو ذمه
- 2- بيان أنه من مجسمة الحنابلة
- 3- تفنيد بعض الشبه التي ذكرها ابن بطة في الإبانة
- كتبه أبو عمر الأشعري
1- ذكر من طعن في ابن بطة أو ذمه
رغم ما اشتهر به المجسم عبيد الله بن محمد بن بطة العُكبري من علم وزهد وأمانة فقد طعن فيه الكثير من العلماء و الحفاظ و المحدثين وحكموا عليه بالضعف في الرواية و بينوا أن له أوهاما وأغلاطا ومنهم:
أ – علي بن محمد بن ينال العكبري: أنكر عليه و أساء القول فيه. فقد روى الخطيب في تاريخ بغداد : “وروى ابن بطة عن أحمد بن سلمان النجاد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي نحواً من مائة وخمسين حديثاً فأنكر ذلك عليه بن محمد بن ينال وأساء القول فيه”. انتهى و ذكر ذلك أيضا الحافظ ابن حجر في لسان الميزان الجزء الخامس, صحيفة 342، طبعة مكتب المطبوعات الاسلامية.
ب- شمس الدين الذهبي: قال عنه في السير: “لابن بطة مع فضله أوهام وغلط”. انتهى
وقال في العبر في خبر من غبر: “وكان صاحب حديث، ولكنه ضعيف، من قبل حفظه”. انتهى
و جعله من جملة الضعفاء كما في كتابه المغني في الضعفاء حيث قال : ” إمام لكنه لين صاحب أوهام”. انتهى
وقال عنه في العلو صحيفة 141 – طبعة الأنصار: “صدوق في نفسه تكلموا في اتقانه”. ونقل ذلك عنه الألباني في السلسلة الضعيفة.
ج- أبو القاسم عبيد الله الازهري: قال:”ابن بطة ضعيف ضعيف”. انتهى كما في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي و لسان الميزان الجزء 5 لابن حجر.
ونقل الذهبي في السير أنه قال : “ابن بطة ضعيف، وعندي عنه معجم البغوي، ولا أخرج عنه في الصحيح شيئا”. انتهى نقله الذهبي في السير و الخطيب في تاريخ بغداد.
فهذا ابن بطة لا يعتمد عليه لا في الحديث و لا في نقل الروايات. بل إن الحافظ ابن حجر و الإمام الكوثري و غيرهما أثبتوا عنه أنه وضاع.
فقد جاء في كتاب تأنيب الخطيب للشيخ محمد زاهد الكوثري صحيفة 216 – طـبعة دار الكتاب العربي – أنه قال عن ابن بطة: “وهو الذي روى حديث ابن مسعود: “كلّم الله موسى عليه السلام يوم كلمه وعليه جبة صوفٍ ، وكساء صوف ، ونعلان من جلد حمار غير ذكي” فزاد فيه : “فقال: من ذا العبراني الذي يكلّمني من الشجرة ؟ قال : أنا الله”. و التهمة لاصقة به لا محالة لانفراده بتلك الزيادة كما يظهر من طرق الحديث في “لسان الميزان ” وغيره وما فعل ذلك إلا ليُلقي في رُوعِ السامع أن كلام الله من قبيل كلام البشر بحيث يلتبس على السامع كلامه تعالى بكلام غيره, تعالى الله عن مزاعم المشبهة في إثبات الحرف والصوت له تعالى ، وكتبه من شر الكتب وله طامات فلا تعويل على روايته”. انتهى
وجاء في التنكيل للمعلمي 2/562 بتعليق الألباني في معرض كلامه عن هذا الأثر: “قال الإمام أحمد: منكر ليس بصحيح”. انتهى
وقال ابن الجوزي في الموضوعات 1/192 ما نصه: “هذا لا يصح و كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين و المتهم به حميد”. انتهى
فتعقبه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان في الجزء 5 صحيفة 343 بقوله: “قلت كلا والله, بل حميد برئ من هذه الزيادة المنكرة” انتهى
ثم نقل ابن حجر سنده في تلك الرواية من طريق حميد بدون تلك الزيادة ثم قال في الصحيفة 344 ما نصه: “…جميعا عن حميد بدون هذه الزيادة. و قد رويناه من طرق ليس فيها هذه الزيادة, و ما أدري ما أقول في ابن بطة بعد هذا”. انتهى
فهذا دليل واضح أن ابن بطة هو الذي تفرد بتلك الزيادة و ليس حميدا أو غيره. وهذه النقول في بيان كون ابن بطة وضاع و له أوهام فيها الرد الشافي و الكافي على مزاعم عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني صاحب كتاب التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل حيث انتصر لابن بطة و أورد احتمالات واهية لتبرأته من الوضع.
وقد أبى الوهابي ناصر الدين الألباني إلا القول بأن ذلك من أوهام ابن بطة فقال في سلسلة الأحاديث الضعيفة في المجلد 3 صحيفة 391 عقب ذكر الأثر وتعليق ابن حجر عليه: ” يمكن أن يقال أن هذا من أوهام ابن بطة فقد قال الذهبي في ترجمته من الميزان: إمام، لكنه ذو أوهام، ثم ساق له حديثين قال في كل منهما باطل”. انتهى
وأنكر أن يقال عنه أنه وضاع مع ثبوت ذلك عنه فقال معاندا في ضعيفته 3 / 392: ” ولمجرد وقوع خطأ واحد من مثله لا يجوز أن ينسب إلى الوضع حتى يكثر منه ، ويظهر مع ذلك أنه قصد الوضع ، وهيهات أن يثبت ذلك عنه ” انتهى
هذا وقد قال محقق الإبانة الصغرى المدعو علي بن حسن الحلبي الأثري – طبعة الدار الأثرية, الطبعة الأولى 1430 هجري – صحيفة 13 ما نصه: “ثم رأيت لشيخنا الإمام الألباني كلمة وجيزة جامعة حول كتابنا هذا في سلسلة الأحاديث الضعيفة 14/941 قال فيها: كتاب ابن بطة – هذا- أحاديثه غير مسندة ويغلب على الكثير منها الضعف و النكارة و الوضع”. انتهى
فبضاعة ابن بطة الحديثية هي التي نادت عليه بالضعف و الوهم و الوضع في فن الحديث، ولم يبق للمجسمة بعد ذلك متمسك للطعن في الخطيب بحجة أنه أول من روج لذم ابن بطة في كتابه تاريخ بغداد و بدعوى انه كان ينافق للأشعرية. فهو قد ترجمه بكل انصاف و تجرد وحكى في أول ترجمته عن أبي حامد أحمد بن محمد الدلوي وهو أشعري أنه قال: “لما رجع أبو عبد الله ابن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة فلم ير خارجاً منه في سوق ولا رئي مفطراً إلا في يوم الأضحى والفطر، وكان أماراً بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره ” ونقل في أواخر الترجمة عن العتيقي أنه قال: “و فيها – سنة 387 هجري – توفي بعكبرا أبو عبد الله ابن بطة في المحرم وكان شيخاً صالحاً مستجاب الدعوة”. انتهى
2- بيان أنه من مجسمة الحنابلة
ابن بطة هو مجسم حنبلي، قال عنه الإمام الكوثري في كتابه تأنيب الخطيب صحيفة 216 – طـبعة دار الكتاب العربي ما نصه: “كان من اجلاء الحشوية له مقام عندهم إلا أنه لا يساوي فلساً “. انتهى
وقال أيضا: “وهو الذي روى حديث ابن مسعود: “كلّم الله موسى عليه السلام يوم كلمه وعليه جبة صوفٍ ، وكساء صوف ، ونعلان من جلد حمار غير ذكي” فزاد فيه : “فقال: من ذا العبراني الذي يكلّمني من الشجرة ؟ قال : أنا الله”. و التهمة لاصقة به لا محالة لانفراده بتلك الزيادة كما يظهر من طرق الحديث في “لسان الميزان ” وغيره وما فعل ذلك إلا ليُلقي في رُوعِ السامع أن كلام الله من قبيل كلام البشر بحيث يلتبس على السامع كلامه تعالى بكلام غيره, تعالى الله عن مزاعم المشبهة في إثبات الحرف والصوت له تعالى ، وكتبه من شر الكتب وله طامات فلا تعويل على روايته”. انتهى
وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة 1/229: “قال الذهبي في تلخيصه – أي تلخيص الموضوعات – : تفرد بها ابن بطة و إلا فهو في نسخة الصفار عن الحسن بن عرفة عن خلف بدونها”. انتهى
وقال: “و الظاهر أن هذه الزيادة من سوء حفظ ابن بطة”. انتهى
وقد ساق ابن حجر جميع أسانيد هذه الرواية بدون تلك الزيادة ثم قال عن أثر ابن بطة: “و قد رويناه من طرق ليس فيها هذه الزيادة, و ما أدري ما أقول في ابن بطة بعد هذا”. انتهى
لذلك كله قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4/113 – الطبعة الهندية-: “وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه”. انتهى
فالإمام أحمد ابن حنبل نفسه قد رد ذلك الأثر فكيف لو وقف رضي الله عنه على تلك الزيادة المنكرة؟ أما كان يستعظمه و يحذر منه؟
و من أصرح الأدلة على كون ابن بطة مجسما صرفا قوله في كتاب الإبانة: “لكنا نقول إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن وأعلى عليين قد استوى على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بجميع خلقه يعلم ما نأى كما يعلم ما دنى ويعلم ما بطن كما يعلم ما ظهر كما وصف نفسه تعالى”. انتهى
وقال أيضا في نفس الكتاب: “ثم ذم ربنا تعالى ما سفل ومدح ما على فقال إن كتاب الأبرار لفي عليين يعني السماء السابعة والله تعالى فيها, وقال إن كتاب الفجار لفي سجين يعني الأرض السفلى” انتهى
و قال: “حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثني محمود بن جعفر قال ثنا أبو بكر المروذي قال ثنا أبو عبد الله قال ثنا حسن بن موسى الأشيب قال ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد” انتهى
وحاشى الشعبي أن يقول عن الله أنه قد ملأ العرش و العياذ بالله من الضلال.
وقال أيضا: “وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا عبد الله بن الحكم وعثمان قالا ثنا يحيى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال: أتت النبي أمرأة فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظّم الرب, فقال إن كرسيه فوق السماوات والأرض وإنه يقعد عليه فما يفضل عنه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه يجمعها وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب” انتهى
هذه بعض النصوص من كتبه في بيان زيغه و مجانبته لعقيدة أهل السنة و الجماعة.
3- تفنيد بعض الشبه التي ذكرها ابن بطة في الإبانة
أ- الشبهة الأولى: قال ابن بطة العكبري في كتابه الإبانة: “أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه”. انتهى
و الجواب على هذه الشبهة أن يقال: قول ابن بطة: ” أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه” لا يفيد نسبة العلو الحسي لله أو أنه متحيز فوق العرش. ومجرد نسبة الفوقية لله موافق لظاهر بعض النصوص القرآنية و لا يعني ذلك نسبة المكان له عز وجل, لأن كلمة “فوق” تأتي في لغة العرب لبيان الفوقية الحسية و أيضا لبيان فوقية الشرف و الرتبة.
فيُمكن حمل كلام ابن بطة هنا على محمل حسن, فقد نقل في كتابه الابانة, جزء 3 صحيفة 164: ” عن الإمام المجتهد سفيان بن عيينة أنه سئل الربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قوله سبحانه و تعالى ” الرحمن على العرش استوى” – طه, الآية 5- كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول و الكيف غير معقول, ومن الله تعالى الرسالة, و على الرسول البلاغ و علينا التصديق” انتهى
معناه أن الله لا يوصف بالكيف أصلا خلافا للمشبهة الذي يقولون أن لله كيفة نجهلها وأن الله فوق العرش بذاته لكن نجهل كيفية ذلك و العياذ بالله.
ب- الشبهة الثانية: قال ابن بطة العكبري في الإبانة ما نصه: “حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال ثنا يعلي بن عبيد قال ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: “أُخبرت أن ربكم عز و جل لم يمس إلا ثلاثة أشياء غرس جنة عدن بيده وخلق آدم بيده وكتب التوراة بيده”. انتهى
وهذا الأثر فيه شخص مجهول الحال لأن حكيم بن جابر قال:”أُخبرت”. و العقائد لا تثبت إلا بما صح من الأحاديث الصحيحة المتفق على توثيق رواتها. كما ذكر الحافظ الفقيه البغدادي في كتابه “الفقيه والمتفقّه ” و نص عبارته:” لا تثبت الصفة لله بقول صحابي أو تابعي إلا بما صح من الأحاديث النبوية المرفوعة المتفق على توثيق رواتها، فلا يحتج بالضعيف ولا بالمختلف في توثيق رواته حتى لو ورد إسنادٌ فيه مُخْتَلَف فيه وجاء حديث ءاخر يَعْضِدُه فلا يُحتَجُّ به.
4- مقالاته في العقيدة التي خالف فيها المجسمة
ابن بطة و إن كان مجسما فله مقالات في العقيدة هدم بها مذهب طائفته. فقد قال في الإبانة, الجزء 2 صحيفة 172 ما نصه: “اللهُ تعالى لم يزل بقَوْلِه وعِلْمِه وقدرته وسلطانه وجميع صفاته إلهًا واحداً، وهذه صفاتُه قديمةٌ بقِدَمِه، أزلية بأزليته، دائمة بدوامه، باقية ببقائه، لم يَخْلُ ربُّنَا من هذه الصفات طرفة عين” انتهى
وقال في الجزء 2 صحيفة 176 من نفس الكتاب: “إن الله – عزَّ وجلَّ – لم يزل ولا يزال بصفاته كلِّها، إلها واحداً قديماً قبل كل شيء، ويبقى بصفاته كلها بعد فناء كل شيء”. انتهى
و قال أيضا في الجزء 2 صحيفة 183 ما نصه: “كل من حدثت صفاته فمحدث ذاته، و من حدثت ذاته وصفته فإلى فناء حياته، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا”. انتهى
وقال في معرض كلامه عن صفة الكلام في الإبانة, الجزء 2صحيفة 185 عند قوله تعالى: “مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ” ما نصه : “أخبر أن الذكر المحدَث هو ما يَحْدُث من سامعيه وممَّن عَلِمَهُ وأنْزِلَ إليه، لا أنّ القرآن مُحْدَثٌ عند الله، ولا أنّ اللهَ كان ولا قرآن” انتهى
وقال في نفس الكتاب جزء 2 صحيفة 186 ما نصه: “إن الله لم يزل بقوته وعظمته وعزته وعلمه وجوده وكرمه وكبريائه وعظمته وسلطانه، متكلما عالما قويا عزيزاً قديراً ملكاً، ليست هذه الصفات ولا شيء منها ببائنة منه ولا منفصلة عنه ولا تتجزأ ولا تتبعض منه، ولكنها منه وهي صفاته، فكذلك القرآن كلام الله، وكلام الله منه”. انتهى
وقال أيضا في الجزء 2 صحيفة 200 ما نصه: “ليس كلام الله ولا قدرته مخلوقتان؛ لأن الله لم يزل متكلماً، فكيف يخلق كلامه؟! ولو كان الله خلق كلامه لخَلقَ عِلْمَه وقدرته، فمن زعم ذلك فقد زعم أن الله كان ولا يتكلم وكان ولا يعلم”. انتهى
فكل هذه العبارات تخالف عقيدة المجسمة في ما يتعلق بكلام الله عز و جل, حيث أنهم يقولون أن كلام الله قديم النوع حادث الآحاد و أن الله يتكلم إذا شاء و يسكت إذا شاء, و العياذ بالله. فقد قال المجسم ابن عثيمين في شرح لمعة الاعتقاد ما نصه: ” ومعنى قديم النوع أن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، ليس الكلام حادثاً منه بعد أن لم يكن، ومعنى حادث الآحاد أن آحاد كلامه أي الكلام المعين المخصوص حادث لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء”. انتهى
فجعل صفة من صفات الله تعالى وهي الكلام متعلقة بصفة أخرى وهي المشيئة و العياذ بالله
5— ادعاء ابن بطة سماع كتاب غريب القرآن
نقل الخطيب في تاريخ بغداد عن أبي القاسم الأزهري أنه قال : “شاهدت عند حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق نسخة بكتاب محمد بن عزيز في غريب القرآن وعليها سماع ابن السوسنجردي من ابن بطة عن ابن عزيز فسألت حمزة عن ذلك فأنكر أن يكون ابن بطة سمع الكتاب من ابن عزيز وقال: ادعى سماعه ورواه”. انتهى
و هذا سند صحيح:
أ- الخطيب البغدادي: وثقه السمعاني في مختصر ذيل تاريخ بغداد فقال: “كان مهيبا وقوراً، نبيلاً خطيراً، ثقة صدوقاً، متحريا، حجة فيما يصنفه ويقوله وينقله ويجمعه، حسن النقل والخط، كثير الشكل والضبط، قارئاً للحديث فصيحاً وكان في درجة الكمال والرَّتبة العليا خلقا وخُلقا وهيئة ومنظراً، انتهى إليه معرفةُ علم الحديث وحفظه وختم به الحفاظ.”. انتهى
ب- أبو القاسم الأزهري: قال عنه الذهبي في السير: “المحدث الحجة المقرئ ، أبو القاسم ; عبيد الله بن أحمد بن عثمان ، الأزهري البغدادي الصيرفي”. انتهى
ج- حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: هو حمزة بن محمد بن طاهر بن يونس بن جعفر بن محمد بن الصباح. قال عنه الخطيب البغدادي: “كتبنا عنه ، وكان صدوقا ، فهما عارفا”. انتهى
