بيان عدم صحة نسبة كتاب “سرّ العالمين وكشف ما في الدارين” للإمام الغزالي
قال الشيخ الحبيب بن طاهر التونسي في تدوينة له بعنوان ” رسالة إلى حسام الحمايدة”، ما نصه: ” لقد سقطتَ سقطة مدويّة باتهامك الإمام الغزالي بأنه ساحر ويدعو إلى عبادة الكواكب ولا أعتقد أن أتباعك يصدقونك فيما ادعيت. والكتاب الذي ظهر لك منه هذه الدعوى ” سرّ العالمين وكشف ما في الدارين” قال فيه خبراء التحقيق بأنّه كتاب منحول وضعه أحد الباطنية ونُسب للإمام الغزالي. ومن الذين أكّدوا ذلك، المحقّقان الدكتور جميل صليبا والدكتور كامل عياد، علما أنّ جميل صليبا مسيحي ارثودوكسي لا علاقة له بالأشاعرة والمذهب الأشعري.
والعجيب أن يكون المسيحي أعلمَ بكتب الغزالي وماهو صحيح النسبة إليه وما هو منحول من شخص ينتمي للعلم من المسلمين، ولكنّ التعصّب لا يكون إلّا أعمى”. انتهى
وقال شاه عبد العزيز الدهلوي في كتابه “تحفة اثنا عشرية” ص 87 : “إن الكتاب منحول وليس للغزالي”.
وكذلك يرى المستشرقون مثل: جولديستهر وبويج ومكدونالد
أنه منحول على الغزالي. ذكر ذلك عبد الرحمن بدوي
في مؤلفات الغزالي
ومما يدل أن هذا الكتاب موضوع على الغزالي أن بعض مخطوطات الكتاب ورد فيها إنشاد المعري المتوفى (449هـ) أبياتا للغزالي الولود (450هـ) وفي المخطوط أيضا نقل لكلام للغزالي ثم تعقيبه بالردّ عليه، يعني أن الغزالي يرد على نفسه، وغير ذلك من التناقضات والتلبيسات.
ملاحظة : في ما يلي رابط لقائمة الكتب المنحولة على الغزالي
https://www.ghazali.org/articles/not-ghazali.htm

