- الجزء الثالث: في بيان جواز قول “عيد المولد النَّبوي”
- روابط ذات علاقة:
- لله تعالى صدقة جارية و صدقة عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي
- لله تعالى صدقة جارية و صدقة عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي
رد بعض الشبه حول المولد النبوي الشريف
الجزء الثالث: في بيان جواز قول “عيد المولد النَّبوي”
المسلمون عامة يعرفون أن عيد الفطر وعيد الأضحَى هُما العيدان اللَّذان هُما مِن شعائر الدِّين ومَن أنكرهُما فقد كذَّب الشَّريعة؛ أمَّا الَّذي يُنكر الاحتفال بالمولد فهذا لم يُكذِّب الشَّريعة ولكنَّه أخطأ بإنكاره المذكور فيُعلَّم.
فالاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ليس عيدًا بمعنى الشعيرة كما يزعم المنكرون لمشروعية عمل المولد، بل هو فرحة بولادة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.
ومع أنَّ مِن شعائر الدِّين عند المُسلمين عيدَين إلَّا أنَّ العُلماء بيَّنوا إنَّه يجوز بلا كراهة أنْ يُقال عيد المولد النَّبويِّ، فيُخطئ مَن يقول بتحريم إطلاق لفظ “العيد” على ما سوَى عيد الأضحَى وعيد الفطر.
وقد سمى بعض العلماء المولد النبوي عيدا كما يُسمى يوم الجمعة عيدا لشدة ما يظهر المسلم فيه من الفرح و السرور.
فقد ورد في مُسند أحمد أنَّ الجُمُعة عيد المُسلمين؛
وروى ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل”.
وجاء عن عُمر رضي الله عنه أنَّه سمَّى يوم عَرَفَة عيدًا؛ وهذان دليلان أنَّه يجوز إطلاق لفظ العيد عمَّا سوَى عيد الفطر وعيد الأضحَى على معانٍ مخصوصة.
فلمَّا كانت ذكرَى المولد زمان فرحة للمُؤمنين باستذكار نعمة الله تعالَى عليهم جاز إطلاق اسم العيد عليه.
جاء في “المصباح المُنير”: “العيد الموسم”.
وجاء في “القاموس المُحيط”: “العيد مكان الاجتماع”
-قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور المفتي المالكيّ و شيخ جامع الزيتونة بتونس في كتابه قصة المولد صحيفة 10-11 ما نصه: “دَعاني إليه – أي تأليف قِصَّة المَولد- الاتِّساء بأفاضل الأمَّة، الذين ألْهَمَهُم الله صَرفَ الهِمَّة، إلَى العِنايَة بتعظيم اليَوم الذي يُوافقُ من كلِّ عامٍ، يومَ ميلادِ مُحَمدٍّ رَسولِه عَلَيْه الصلاة والسلام، إذ كانوا قد عَدُّوه عيدًا”. انتهى
-وقال ابن عباد الرندي في ما أورده الإمام الرصاع في «فهرسته»: “إن هذا اليوم عيد من أعياد المسلمين، لظهور نور خير الخلق فيه وسيد المرسلين، فالتزين فيه بأحسن الثياب من اللباس، واستعمال الطعام، وإظهار المحبة بالركوب على أحسن الدواب، وكثرة الصلاة عليه، وإنشاد القصائد في صفته، وتزيين الأولاد والمكاتب بما يجوز شرعا: لاشك في جواز ذلك كله إذا سلم من البدع المحرمة التي لا يجوز تعظيم شعائر الله تعالى بها” .
والعيد في اللُّغة يُطلق على كُلِّ اجتماع على الفرح فكذلك يوم المولد فإنَّه يوم يُكثِر فيه المُؤمنون مِن إظهار الفرح بما أنعم الله تعالَى به على الأُمَّة بمولد نبيِّنا وقُرَّة أعيننا مُحمَّد صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم”. انتهى
-وقال الشَّيخ مُحمَّد عِلِّيش المالكيُّ في كتابه “القول المُنجي على مولد البَرْزَنْجِي” ما نصه: “فرحمَ اللهُ امرأً اتَّخذ لياليَ شهر مولده المُبارك أعيادًا” انتهَى.
-وجاء في كتاب الدر الثمين و المورد المعين – وهو من الكتب المقررة عند المالكية ما نصه: ” قال الشيخ زروق صيام المولد كرهه بعض من قرب عصره ممن صح علمه وورعه قائلا إنه من أعياد المسلمين اهـ ويعني بمن قرب عصره الشيخ سيدي أحد الحاج ابن عاشر نفعنا الله تعالى بجميعهم”. انتهى
روابط ذات علاقة:
الجزء الأول:
الجزء الثاني:

فكرة واحدة على ”بيان جواز قول عيد المولد النَّبوي“
التعليقات مغلقة.