حال عثمان الدارمي عند الألباني و الذهبي

  1. حال عثمان الدارمي عند الألباني و الذهبي
  2. يقول ابن العثيمين المتخبط:
  3. ذكر بعض الحنابلة ممن نفوا الحركة عن الله عز وجل وانكروا نسبة هذا القول للإمام أحمد
  4. لله تعالى صدقة جارية و عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي

حال عثمان الدارمي عند الألباني و الذهبي

قال الذهبي عن كتاب الدارمي : “فيه بحوث عجيبة مع المريسي، يبالغ فيها في الإثبات، والسكوت عنها أشبه بمنهج السلف في القديم والحديث”. انتهى

al-Mu’allimi(عبد الرحمن المعلمي)

وجاء في التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل – للمعلمي اليماني الطبعة الثانية مع تخريجات وتعليقات الألباني، ما نصه: “قال الأستاذ ــ يعني الكوثري ــ : «صاحب (النقض) مجسم مكشوف الأمر يعادي أئمة التنزيه، ويصرح بإثبات القيام والقعود والحركة والثقل والاستقرار المكاني والحد ونحو ذلك لله تعالى، ومثله يكون جاهلاً بالله سبحانه، بعيداً عن أن تقبل روايته».

أقول – أي المعلمي- : كان الدارمي من أئمة السنة الذين يصدقون الله تعالى في كل ما أخبر به عن نفسه ويصدقون رسوله في كل ما أخبر به عن ربه بدون تكييف ومع إثبات انه سبحانه ليس كمثله شيء، وذلك الإيمان وإن سمَّاه المكذبون جهلاً وتجسيماً”. انتهى

فقال الألباني في في تعليقه على كتاب الدارمي: لا شك في حفظ الدارمي وإمامته في السنة؛ ولكن يبدو من كتابه الرد على المريسي أنه مغالٍ في الإثبات فقد ذكر فيه ما عزاه الكوثري إليه من القعود والحركة والثقل وذلك مما لم يرد به حديث صحيح وصفاته تعالى توقيفية، فلا تثبت له صفة بطريق اللزوم مثلا كأن يقال : يلزم من ثبوت مجيئه تعالى ونزوله ثبوت الحركة ، فإن هذا إن صح بالنسبة للمخلوق فالله ليس كمثله شيء فتأمل “. انتهت حاشية الألباني.

فانظر ان المعلمي اليماني اعتبر إثبات القيام، والقعود، والحركة، والثقل، والاستقرار المكاني، والحدّ، ونحو ذلك لله تعالى هو الإيمان، وإن سمَّاه المكذبون جهلاً وتجسيماً، واعتبار الألباني لذلك غلوا في الاثبات.

يقول ابن العثيمين المتخبط:


والسنة من ذلك غير خائضين فيه، ولا محرفين للكلم عن مواضعه، ولا معطلين له عن دلائله. وهذه النصوص في إثبات الفعل، والمجيء، والاستواء، والنزول إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله فالحركة له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها، وإن كنا لا نعقل كيفية هذه الحركة، ولهذا أجاب الإمام مالك من سأله عن قوله تعالى:) الرحمن على العرش استوى ((١) . كيف استوى؟ فقال: ” الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة”. وإن كانت هذه النصوص لا تستلزم الحركة لله – لم يكن لنا إثبات الحركة له بهذه النصوص، وليس لنا أيضاً أن ننفيها عنه بمقتضى استبعاد عقولنا لها، أو توهمنا أنها تستلزم إثبات النقص، وذلك أن صفات الله – تعالى- توقيفية، يتوقف إثباتها ونفيها على ما جاء له الكتاب والسنة،

لامتناع القياس في حقه – تعالى -، فانه لا مثل له ولاند، وليس في الكتاب والسنة إثبات لفظ الحركة أو نفيه، فالقول بإثبات لفظه أو نفيه قول على الله بلا علم.

ذكر بعض الحنابلة ممن نفوا الحركة عن الله عز وجل وانكروا نسبة هذا القول للإمام أحمد

قال ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة: “وَرَأَيْتُ لأَبِي البَقَاءِ العُكْبَرِيِّ مُصَنَّفًا فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ – أي عبد الله بن محمد بن أبي محمد البغدادي الحريمي- فِي إِثْبَاتِ الحَرَكَةِ للهِ، وَأَنَّهُ نَسَبَ ذلِكَ إِلَى أَحْمَدَ، وَلكِنَّ الرِّوَايَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بِذلِكَ ضَعِيْفَةٌ”. انتهى

و عبد الله بن محمد بن أبي محمد البغدادي الحريمي: توفي سنة 643 هجري

وأما أبو البقاء فهو محب الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري الحنبلي توفي سنة 616 هـجري

برع في الفقه والأصول، وحاز قصب السبق في العربية. كان ثقة متدينا، حسن الأخلاق، متواضعا.

من تلاميذه: الدبيثي، وابن النجار، والضياء المقدسي، والجمال ابن الصيرفي، وآخرون.

لله تعالى صدقة جارية و صدقة عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي