بيان أن أهل السنة هم الأشاعرة و الماتريدية
– قال الإمام المجتهد المازري المتوفى سنة 536 هجري في كتابه المعلم بفوائد مسلم جزء 3 صحيفة 311 ما نصه: ” هذا أيضا مطابق لقول الأشعرية أهل السنة في أن كل شئ بقضاء الله و قدره و أن المعاصي قضاها الله و قدرها. وهكذا الأحاديث كلها مطابقة لقول أهل الحق, و إنما سميت الأشعرية أهل السنة لاتباعهم السنة هكذا و موافقتهم لها”. انتهى
وقد أخذ الإمام المازري علم العقائد عن الشيخ عبد الحميد الصائغ المالكي المتوفى سنة 486 هجري و هو أخذه عن أبي عمران الفاسي المتوفى سنة 430 هجري وهو أخذه بدوره عن أبي بكر الباقلاني المتوفى سنة 403 هجري عن أبي عبد الله بن مجاهد البصري المالكي المتوفى سنة 370 هجري عن شيخ السنة أبي الحسن الأشعري.
– قال العلامة عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة 808 هجري في كتابه المقدمة ب6/ف16، صحيفة 607 ما نصه: “وأما الظواهر الخفية الأدلة والدلالة، كالوحي والملائكة والروح والجن والبرزخ وأحوال القيامة والدجال والفتن والشروط، وسائر ما هو متعذر على الفهم أو مخالف للعادات، فإن حملناه على ما يذهب إليه الأشعرية في تفاصيله، وهم أهل السنة، فلا تشابه”. انتهى
– قال الشيخ شمس الدين أحمد بن موسى الخيالي الحنفي المتوفى سنة 861 هجري في شرحه على العقائد: “الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة، هذا هو المشهور في ديار خراسان والعراق والشام وأكثر الأقطار . وفي ديار ما وراء النهر يطلق ذلك على الماتريدية أصحاب الإمام أبي منصور الماتريدي”. انتهى
– قال الشيخ مصطفى بن محمد الكستلي المتوفى سنة 901 هجري في حاشيته على شرح العقائد ما نصه: “المشهور من أهل السنة في ديار خراسان والعراق والشام وأكثر الأقطار هم الأشاعرة أصحاب أبي الحسن الأشعري، أول من خالف أبا علي الجبائي وردع عن مذهبه إلى السنة أي طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، والجماعة أي طريقة الصحابة رضي الله عنهم ، وفي ديار ما وراء النهر الماتريدية أصحاب أبي منصور الماتريدي تلميذ أبي نصر العياضي تلميذ أبي بكر الجوزجاني صاحب أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة”. انتهى
– قال جلال الدين الدواني المتوفى سنة 918 هجري في شرح العقائد العضدية 1/ 34 ما نصه: ” الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أي التابعون في الأصـول للشيخ أبي الحسـن”. انتهى
– قال ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر في الصحيفة 82 ما نصه: “المـراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجمـاعة الشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي”. انتهى
– قال الحافظ المتفنن المسند أبو العباس أحمد بن علي بن عبدالرحمن المنجور الفاسي المتوفى سنة 995 هجري في مختصر شرحه على “محصل المقاصد”: “وإليه تنسب جماعة أهل السنة، ويلقبون بالأشاعرة والأشعرية، وكانوا من قبل ظهوره يلقبون بالمُثبِتة؛ إذ أثبتوا ما نفت المعتزلة”. انتهى
وقال: “وقد ألّف التصانيف لأهل السنة، وأقام الحجج على إثبات السُّنَن وما نفاه أهل البدع من صفات الله تعالى ورؤيته، وغير ذلك مما أنكروه من أمور المعاد، فلمّا كثرت تآليفه وانتفع بقوله وظهر لأهل العلم ذبُّه عن الدين، تعلق أهل السنة بكتبه وكثرت أتباعه، فنسبوا إليه وسمّوا باسمه”. انتهـى
– قال الإمام أبو البقاء الكفوي المتوفى سنة 1093 هجري في كلياته صحيفة 210 ما نصه: ” وأهل الحق هم الذين يعترفون بالأحكام المطابقة للواقع، والأقوال الصادقة، والعقائد السليمة والأديان الصحيحة والمذاهب المتينة. والمشهور من أهل السنة في ديار خراسان والعراق والشام وأكثر الأقطار هم الاشاعرة أصحاب أبي الحسن الأشعري من نسل أبي موسى الأشعري من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي ديار ما وراء النهر والروم أصحاب أبي منصور الماتريدي.وأهل القبلة من صدق بضروريات الدين كلها عند التفصيل”. انتهى
– قال العلامة عبد الله بن علوي الحداد الشافعي المتوفى سنة 1132 هجري في رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة صحيفة 67 ما نصه: ” وعليك بتحسين معتقدك وإصلاحه وتقويمه على منهاج الفرقة الناجية، وهي المعروفة من بين سائر الفرق الإسلامية بأهل السنة والجماعة، وهم المتمسكون بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت إذا نظرت بفهم مستقيم عن قلب سليـم فـي نصوص الكتاب والسنة المتضمنة لعلوم الإيمان، وطالعت سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين علمتَ وتحققتَ أن الحق مع الفرقة الموسومة بالأشعرية، نسبة إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري رحمه الله، فقد رتب قواعد عقيدة أهل الحق وحرَّرَ أدلتها، وهي العقيدة التي أجمع عليها الصحابة ومن بعدهم من خيار التابعين، وهي عقيدة أهل الحق من أهل كل زمان ومكان، وهي عقيدة جملة أهل التصوف كما حكى ذلك أبو القاسم القشيري في أول رسالته، وهي بحمد الله عقيدتنا…وعقيدة أسلافنا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا… والماتريدية كالأشعرية في جميع ما تقدم”. انتهى
– قالَ الحافظ اللغويّ محمد مرتضى الزبيدي المتوفى سنة 1205 هجري في شرح إحياء علوم الدين: “الفصل الثاني إذا اطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية” . انتهـى
-قال السفاريني الحنبلي في” لوامع الأنوار”: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي وأما فرق الضلالة فكثيرة جداً. انتهى
وقال ايضا في كتابه الآخر لوائح الأنوار السنية : فالصفات الذاتية المتفق عليها عند أهل السنة من الأثرية والأشعرية والماتريدية . وقال : وهذا قول عامة أهل السنة والجماعة من أهل الحديث والفقه والكلام من الأثرية والأشعرية والماتريدية . انتهى
و قال عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر : “وللكلام على المقصد الثاني تقدمة، وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية”. انتهى
وقال القدومي الحنبلي في المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمى لمذهب الإمام أحمد: ” لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقديــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة. انتهى
– قال ابن عابدين الحنفي المتوفى سنة 1252هـ في حاشيته رد المحتار على الدر المختار ما نصه:” قوله -أي الحصكفي- (عن معتقدنا ) أي: عما نعتقد من غير المسائل الفرعية، مما يجب اعتقاده على كل مكلف بلا تقليد لأحد، وهو ما عليه أهل السنة والجماعة وهم: الأشاعرة والماتريدية “. انتهى
– قال العارف بالله الإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن عجيبة الحسني الفاسي المتوفى سنة 1224هجري في تفسير الفاتحة الكبير، المسمى بـالبحر المديد ” صحيفة 607 ما نصه: “أما أهل السنة فهم الأشاعرة ومن تبعهم في اعتقادهم الصحيح، كما هو مقرر في كتب أهل السنة”. انتهـى
– قال المحدث محمد بن درويش الحوت البيروتي المتوفى سنة 1276 هجري في رسائل في بيان عقائد أهل السنة والجماعة،في الصحيفة 77 ما نصه: ” فائدة: المالكية والشافعية أشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، والحنفية ماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي، وهما إماما أهل السنة والجماعة، والحنابلة أثرية” انتهـى
– قال الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي التونسي في مقال له بعنوان ” عقد الاشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك,عامل انسجام وصمام أمان” بتاريخ الأربعاء 10 نيسان 2013 ما نصه: “وعقد الأشعري الوارد في بيت منظومة المرشد المعين المقصود به هو ما اصطلح عليه بعقيدة أهل السنّة والجماعة. وهذه العقيدة يرفعها شعارا ويتخذها عنوانا أكثر من طرف من جمهور الأمة” انتهى
– قال العلامة الشيخ الفقيه شمس الدّين الأفغاني السواتي الديوبندي المتوفى سنة 1398 هـجري، الأستاذ السابق بالجامعة الحسينية راندير، سورت، كجرات بالهند، في كتابه «الجواهر البهية على شرح العقائد النسفية» : «إن المراد بأهل السنة والجماعة في عرف الناس اليوم الشيخ أبو الحسن الأشعري وأتباعه من المالكية والشافعية والحنبلية، ومن سبقه بالزمان؛ كالشيخ علم الهدى أبي منصور الماتريدي وأتباعه من الحنفية، وقد كان الماتريدي إماما عظيماً في السنّة كالإمام أبي الحسن الأشعري، ولكن لما غلب أصحاب أبي الحسن الأشعري على أصحاب الماتريدي، كان الماتريدي أقل شهرة، فإن أتباع الماتريدي ما وراء نهر سيحون فقط؛ وأما أتباع الشيخ أبي الحسن الأشعري، فهم منتشرون في أكثر بلاد الإسلام، وليس بين المحققين من كل من الأشعرية والماتريدية اختلاف محقق، بحيث ينسب كل واحد صاحبه إلى البدعة والضلالة». انتهى
قال الشيخ مصطفى صبري في كتابه موقف البشر تحت سلطان القدر: ” بناء على الأساس الذي اتفقت عليه أهل السنة
من الأشاعرة والماتريدية، وجادلوا المعتزلة في سبيله”. انتهى

