- الجزء 13: ثناء المحدثين على أهل الرأي أتباع أبي حنيفة، وذكر حسد بعضهم له
- الجزء 17: ثناء العلماء على فقهه و ورعه و عبادته
- نقل البهوتي الحنبلي إجماع علماء السلف والخلف على فضل أبي حنيفة وعلمه، وتقواه، وعبادته.
- شهادة الشافعي لأبي حنيفة بالعلم وانصافه للإمام مالك
- الجزء 21: ثناء أبي داود السجستاني على أبي حنيفة النعمان
- اشتغال أبي حنيفة بعلم الكلام السني واكفاره للمجسمة
- اثبات صحة نسبة كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة
- كتاب الفقه الأبسط لأبي حنيفة النعمان
الانتصار لأبي حنيفة
الجزء 13: ثناء المحدثين على أهل الرأي أتباع أبي حنيفة، وذكر حسد بعضهم له
1- ثناء المحدثين على أهل الرأي وأتباع المذهب الحنفي
أ- أبو حنيفة النعمان:أثنى عليه ابن المديني، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن المعين وشعبة بن الحجاج وقالوا: صدوق ثقة.
قال ابن معين: لا يحدث إلاّ بما يحفظ، ولا يحدث بما لا يحفظ.
وقال أيضاً: ما سمعت أحداً ضعفه. هذا شعبة بن الحجاج يكتب إليه أن يحدث ويأمره.
و يحيى بن معين، هو إمام الجرح والتعديل.
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العالم” : “قيل لابن المعين يا أبا زكريا أبو حنيفة كان يصدق في الحديث؟ قال: نعم صدوق”، وقال: “كان شعبة حسن الرأي فيه”.انتهى
وقال أحمد في شعبة: “كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن”.
ونقل ابن كثير في البداية و النهاية عن عبد الله بن داود الخُريبي المتوفى سنة 213هـجري أنه قال: “ينبغي للناس أن يدعوا في صلاتهم لابي حنيفة، لحفظه الفقه والسنن عليهم”. انتهى
وقال الذهبي في السير: وروي عن الأعمش أنه سئل عن مسألة، فقال: «إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت، وأظنه بورك له في علمه». وقال جرير: قال لي مغيرة: «جالس أبا حنيفة تفقه، فإن إبراهيم النخعي لو كان حيا لجالسه». قلت –أي الذهبي–: «الإمامة في الفقه ودقائقه، مسلّمة إلى هذا الإمام. وهذا أمر لا شك فيه». انتهى
ب -العلامة الحافظ معلى بن منصور الحنفي المتوفى سنة 211 هـجري، قال عنه أبو حاتم كما نقل الذهبي في السير: “كان صدوقا في الحديث، وكان صاحب رأي”. انتهى
ووثّقه يحيى بن معين ويعقوب بن شيبة وغيرهما.
ج-يحيى بن سعيد القطان: قال الإمام الكشميري في كتابه العظيم “فيض الباري على صحيح البخاري” في كتاب العلم ، ما نصه: “ويحيى هذا هو يحيى بن سعيد القطان إمام الجرح والتعديل وأول من صنف فيه، قاله الذهبي. وكان يُفتي بمذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وتلميذه وكيع بن الجراح تلميذ للثوري، وهو حنفي أيضاً. ونقل ابن معين أن يحيى بن القطان سئل عن أبي حنيفة رحمه الله فقال: “ما رأينا أحسن منه رأياً” ونقل عن ابن المعين: “إني لم أسمع أحداً يجرح أبا حنيفة رحمه الله تعالى”. انتهى
2- بيان حسد بعض المحدثين لأبي حنيفة
قال نجم الدين الطوفيُّ الحنبلي في شرح مختصر الروضة: “والطاعنون على أبي حنيفةَ إما حُسّادٌ، أو جاهلونَ بمواقع الاجتهاد”. انتهى
وأسند الموفق بسنده إلى علي بن الحسين عن أبيه قال: كان يحيى بن معين إذا ذُكر له من تكلم في أبي حنيفة يقول:
حـسـدوا الفـتـى إذ لـم ينـالـوا سعـيـه ** فـالـناس أعـداء لـه وخـصـوم
كـضـرائـر الحـسـنـاء قـلن لـوجهـهـا ** حـسداً وبـغـياً إنـه لـدمـيـم
وجاء في قلائد عقود العقيـان-مخطوطة بالمكتبة المحمودية ق8- ما نصه: “الذي يظهر لي من الحكمة في كثرة حساد الإمام رضي الله عنه، إنما هو لظهور فضله وعلو منزلته ورفع درجته ومرتبته، وزيادة في أجره وتضعيف لثوابه بعد انقضاء أجله وفراغ عمره، كما يروى عن الإمام الشافعي أنه قال: ما أرى أن الله لا يمنع الناس من شتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليزيدهم ثواباً عند انقطاع أعمارهم.
قلت: فحال هذا الإمام المحسود مثل حالهم في كثرة الحساد والطاعنين”. انتهى
وقد حاولت المجسمة الطعن و النيل من أبي حنيفة و سبب ذلك أنه فضح أسلافهم من الحشوية، فقد قال الخطيب في تاريخه: “أخبرنا الخلال، أخبرنا الحريري أن علي بن محمد النخعي حدثهم قال: حدثنا محمد بن الحسن بن مكرم، حدثنا بشر بن الوليد قال: سمعت أبا يوسف يقول: “قال أبو حنيفة: صنفان من شر الناس بخراسان، الجهمية والمشبهة، وربما قال: والمقاتلية”. انتهى
رابط ذو علاقة:
الجزء 17: ثناء العلماء على فقهه و ورعه و عبادته
1- ثناء العلماء على علمه و فقهه
-قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: “وعن ابن عيسى بن الطباع سمعت روح بن عبادة يقول كنت عند بن جريج سنة خمسين ومائة فأتاه موت أبي حنيفة فاسترجع وتوجع وقال أي علم ذهب قال وفيها مات بن جريج”. انتهى
-قال التقي الغزي في الطبقات السنية في تراجم الحنفية ما نصه: ” وعن الحسن بن علي، أنه قال: سمعت يزيد بن هارون، وقد سأله إنسان، فقال: يا أبا خالد، من أفقه من رأيت؟ قال: أبو حنيفة. قال الحسن: ولقد قلت لأبي عاصم – يعني النبيل – أبو حنيفة أفقه أو سفيان؟ قال: عبد أبي حنيفة أفقه من سفيان”. انتهى
وقال أيضا: “وقال أبو عاصم النبيل، وقد سئل أيضاً عنهما: غلام من غلمان أبي حنيفة أفقه من سفيان”. انتهى
وقال الغزي أيضا : “وقال محمد بن بشر: كنت أختلف إلى أبي حنيفة، وإلى سفيان، فآتي أبا حنيفة فيقول لي: من أين جئت؟ فأقول: من عند سفيان. فيقول: لقد جئت من عند رجل او أن علقمة والأسود حضرا لاحتاجا إلى مثله. فآتي سفيان، فيقول لي: من أين جئت؟ فأقول من عند أبي حنيفة. فيقول: لقد جئت من عند أفقه أهل الأرض”. انتهى
ورواه الخطيب في تاريخه فقال: “أخبرنا الخلال أخبرنا الحريري ان النخعي حدثهم قال حدثنا عمر بن شهاب العبدي حدثنا جندل بن والق حدثني محمد بن بشر قال كنت أختلف إلى أبي حنيفة وإلى سفيان فآتي أبا حنيفة ….”. انتهى
قال بشار عواد معروف محقق كتاب تاريخ بغداد- المجلد 15-: اسناده صحيحه و رجاله ثقات.
– وقال الخطيب في تاريخه: “أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن احمد بن محمد السمناني أخبرنا إسماعيل بن الحسين بن علي البخاري الزاهد حدثنا أبو بكر احمد بن سعد بن نصر حدثنا علي بن موسى القمي حدثني محمد بن سعدان قال سمعت أبا سليمان الجوزجاني يقول سمعت حماد بن زيد يقول أردت الحج فاتيت أيوب أودعه فقال بلغني أن الرجل الصالح فقيه أهل الكوفة يعني أبي حنيفة يحج العام فإذا لقيته فاقرئه مني السلام”. انتهى
وقال الخطيب أيضا: ” أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن منصور بن سيار، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: كم من شيء حسن قد قاله أَبُو حنيفة”. انتهى
وقال:” أخبرنا الخلال أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال حدثنا محمد بن علي بن عفان حدثنا أبو كريب قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول وأخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر حدثنا أبو عبد الله محمد محمد بن سعيد المروزي حدثنا أبو حمزة يعني بن حمزة قال سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول رأيت أعبد الناس ورأيت أورع الناس ورأيت أعلم الناس ورأيت أفقه الناس فاما أعبد الناس فعبد العزيز بن أبي رواد وأما أورع الناس فالفضيل بن عياض وأما أعلم الناس فسفيان الثوري وأما أفقه الناس فأبو حنيفة ثم قال ما رأيت في الفقه مثله”. انتهى
-جاء في تاريخ ابن معين برواية الدوري: “قال يحيى قال بن وهب عن مالك بن أنس في المرأة يكون وليها ضعيفا أو يكون غائبا أو لا يكون لها ولي فتولي أمرها رجلا فيزوجها قال جائز. وقال بن وهب لا إلا بولي قلت ليحيى هذا يوافق قول أبي حنيفة قال نعم يعنى قول مالك”. انتهى
فهذا يدل على أن ابن معين كان عارفاً بمذهب أبي حنيفة حتى كان ابن وهب الفقيه المحدث المعروف يسأله عن ذلك”. انتهى
-روى الذهبي في تاريخ الاسلام عن الحافظ أبي معاويةَ الضرير أنه قال: “حبُّ أبي حنيفةَ مِن السُّنة”. انتهى
.
-و قال الحافظ ابن عبد الهادي الحنبلي المتوفى سنة 744 هجري في “مناقب الأئمة الأربعة “عن أبي حنيفة: “أول الأئمة المجتهدين، وأقربهم زمنًا لسيد المرسلين، أحد الأئمة الأعلام”. انتهى
-قال المزي في تهذيب الكمال :” أَخبرنا عَلِيُّ بْنُ القاسم الشاهد بالبصرة، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ المادرائي، قال: أَخبرنا أَحْمَدُ بْنُ زهير إجازة، قال: أَخْبَرَنِي سُلَيْمان بن أَبي شيخ -1-، قال: وأخبرني أَبُو بشر الوكيل، وأَبُو الفتح الضبي، قَالا: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن صدقة الفرائضي، وهَذَا لفظ حديثه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي خيثمة ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي شيخ -2-، قال: حَدَّثَنِي حجر بن عبد الجبار، قال: قيل للقاسم بْن معن بْن عَبْد الرحمن ابن عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود: ترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة؟ قال: ما جلس الناس إِلَى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة، وَقَال لَهُ القاسم: تعال معي إليه، فجاء فلما جاء إليه لزمه، وَقَال: ما رأيت مثل هَذَا”. انتهى
وهذا السند فيه: حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر. انفرد بتوثيقه ابن حبان في كتاب الثقات.
2- ثناء العلماء على ورعه
-جاء في مناقب أبي حنيفة للذهبي : “وقَالَ جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنِ الرَّبِيعِ، يَقُولُ: «كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ وَرِعًا تَقِيًّا، مُفَضَّلا عَلَى إِخْوَانِهِ”.انتهى
ونقل الذهبي أيضا : “قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ: «مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ دِينًا، وَوَرَعًا». انتهى
وقال:” أخبرنَا احْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْرَفِي قَالَ ثَنَا عَليّ بن عَمْرو الحريري قَالَ ثَنَا عَليّ بن مُحَمَّد القَاضِي قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن عَفَّان قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك الدقيقي قَالَ سَمِعت يزِيد بن هَارُون – الواسطي-يَقُول أدْركْت النَّاس فَمَا رَأَيْت أحدا أَعقل وَلَا أفضل ولا أورع من أبي حنيفة”. انتهى
– قال ابن خلكان في وفيات الأعيان:
” وكان عاملاً زاهداً عابداً ورعاً تقياً كثير الخشوع دائم التضرع إلى الله تعالى”. انتهى
– قال الخطيب في تاريخه: “أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن عُمَر بن حبيش الرازي، قال: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عصام، يقول: سمعت مُحَمَّد بن سعد العوفي، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: سمعت يحيى القطان، يقول: جالسنا، والله، أبا حنيفة وسمعنا منه، وكنت، والله، إذا نظرت إليه عرفت في وجهه أنه يتقي الله عَزَّ وَجَلَّ”. انتهى
3- ثناء العلماء على عبادته
-قال التقي الغزي في الطبقات السنية في تراجم الحنفية ما نصه:” قال أبو عاصم النبيل: كان أَبُو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته”. انتهى
-قال الخطيب في تاريخه : “أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الوليد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق البلخي، قال: سمعت الحسن بن مُحَمَّد الليثي، يقول: قدمت الكوفة، فسألت عن أعبد أهلها، فدفعت إلى أبي حنيفة، ثُمَّ قدمتها وَأَنَا شيخ، فسألت عن أفقه أهلها، فدفعت إلى أَبِي حنيفة”. انتهى
وقال أيضا:” أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسين الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فضيل، قال: قال أَبُو مطيع: كنت بمكة، فما دخلت الطواف في ساعة من ساعات الليل إلا رأيت أبا حنيفة وسفيان في الطواف”. انتهى
وقال: “أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مقاتل بن صالح أَبُو علي المطرز، قال: سمعت يحيى بن أيوب الزاهد، يقول: كان أَبُو حنيفة لا ينام الليل”. انتهى
وقال: “أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري، أن النخعي، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحَسَن بن مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْر بن الوليد، عن أَبِي يُوسُف، قَالَ: بينا أَنَا أمشي مَعَ أَبِي حنيفة، إِذْ سَمِعَ رجلا يَقُولُ لرجل: هَذَا أَبُو حنيفة، لا ينام الليل، فَقَالَ أَبُو حنيفة: والله لا يتحدث عني بما لا أفعل، فَكَانَ يحيى الليل صلاةً، ودعاءً”. انتهى
وقال:” أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال سمعت أبا نصر وأبا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو نصر أحمد بن نصر بن محمد بن أشكاب البخاري قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان يقول سمعت علي بن سلمة يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول رحم الله أبا حنيفة كان من المصلين أعني أنه كان كثير الصلاة”. انتهى
رابط ذو علاقة:
نقل البهوتي الحنبلي إجماع علماء السلف والخلف على فضل أبي حنيفة وعلمه، وتقواه، وعبادته.
ذكر البهوتي الحنبلي في المنح الشافيات بعد تنزيه الله عن التجزء والانقسام والمشابهة، أن علماء السلف والخلف أجمعوا على فضل أبي حنيفة وتقواه وكثرة عبادته.
تجميع البحوث في رد الطعون عن أبي حنيفة
https://www.facebook.com/share/p/19WghNPHao/
سلسلة الانتصار لأبي حنيفة
شهادة الشافعي لأبي حنيفة بالعلم وانصافه للإمام مالك
كان الشافعي رضي الله عنه تلميذا لمالك، وأما محمد بن الحسن الشيباني فكان صاحب أبا حنيفة وأحد رواة الموطأ عن مالك.
وقد جاء في كتاب الجرح والتعديل، وأيضا في كتاب ٱداب الشافعي ومناقبه ، كلاهما لابن أبي حاتم ما نصه: ” أنا أَبُو الْحَسَنِ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: أَيُّهُمَا أَعْلَمُ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ ، يَعْنِي: مَالِكًا وَأَبَا حَنِيفَةَ.
قُلْتُ: عَلَى الإِنْصَافِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ، مَنْ أَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ، يَعْنِي مَالِكًا.
قُلْتُ: فَمَنْ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ صَاحِبُكُمْ.
قُلْتُ: فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ، مَنْ أَعْلَمُ بِأَقَاوِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُتَقَدِّمِينَ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: قُلْتُ: فَلَمْ يَبْقَ إِلا الْقِيَاسُ، وَالْقِيَاسُ لا يَكُونُ إِلا عَلَى هَذِهِ الأَشْيَاءِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الأُصُولَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يِقِيسُ؟. انتهى
وهذه الرواية في سندها:
-أبو الحسن: وهو أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردّك البرذعي وثقه الخطيب البغدادي
– ابن أبي حاتم: قال عنه أبو الوليد الباجي : ثقة حافظ، وقال ابن حجر العسقلاني : الحافظ الثبت بن الحافظ الثبت.
-مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: قال عنه أبو حاتم الرازي : كتبت عنه، وهو صدوق ثقة أحد فقهاء مصر من أصحاب مالك، وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في الثقات.
ومثل ذلك رواه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا محمد بن يحيى بن آدم الجوهري، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي، يقول: قال لي محمد بن الحسن: صاحبنا أعلم أم صاحبكم قلت: تريد المكابرة أو الإنصاف؟ فقال: بل الإنصاف، قلت: فما الحجة عندكم؟ قال: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، قال: قلت: أنشدك بالله أصاحبنا أعلم بكتاب الله أم صاحبكم قال: صاحبكم قلت: فصاحبكم أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم صاحبنا؟ قال: فقال: صاحبكم، قلت: فبقي شيء غير القياس؟ قال: لا، قلت: فنحن نُدْعَى القياس أكثر مما تُدْعَوْنَ أنتم، وإنما القياس على الأصول يعرف القياس. قال: ويريد صاحبه مالك بن أنس رحمه الله”. انتهى
و الأصول: يراد بها أصول الفقه و هي القرآن و السنة الثابتة الصحيحة و غيرها. وقول الشافعي: ” فَلَمْ يَبْقَ إِلا الْقِيَاسُ، وَالْقِيَاسُ لا يَكُونُ إِلا عَلَى هَذِهِ الأَشْيَاءِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الأُصُولَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يِقِيسُ؟” ليس اتهاما لأبي حنيفة وهو لم يقل أنه لا يعلم تلك الأصول، فبعد أن أثبت لأبي حنيفة أنه مثل الإمام مالك في الفقه، و أن مالك أعلى منه درجة في القرآن و الحديث، قال له حتى القياس، لو أراد مالك أن يجعله ضمن أصول مذهبه – كما هو الحال في المذهب الحنفي- لكان أعلم من أبي حنيفة.
فهذا الشافعي تكلم باجلال في حق أبي حنيفة وأنصفه والإنصاف هو أول طُرق الوصول للحقيقة.
وكان أبو حنيفة يجل أيضا الإمام مالك، ويعلم مكانته في الحديث، فقد جاء في الجرح والتعديل، قوله: “قال أبو محمد : ما كتب أبو حنيفة عن ابراهيم بن طهمان عن مالك بن أنس، ومالك بن أنس حي إلا وقد رضيه ووثقه”. انتهى
رابط ذو علاقة:
قوة حفظ الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان وتضلعه في العربية
رابط تجميع البحوث حول أبي حنيفة:
https://www.facebook.com/share/p/1Beb5eMguE/
رابط تجميع البحوث حول أبي حنيفة:
https://www.facebook.com/share/p/1Beb5eMguE/

الجزء 21: ثناء أبي داود السجستاني على أبي حنيفة النعمان
الأجزاء السابقة:

اشتغال أبي حنيفة بعلم الكلام السني واكفاره للمجسمة
في ما يلي نقول لاعتناء أبي حنيفة بعلم الكلام و الرد على أهل الأهواء كالمجسمة و غيرهم وهي مذكورة في الكتب المصنفة في مناقب أبي حنيفة – راجع الصور المرفقة-
وأما ما يرويه أبو اسماعيل الهروي في كتابه ذم الكلام عن أبي حنيفة أنه ذم علم الكلام فهو مروي عن نوح الجامع وهو متروك. -راجع الصور المرفقة –
كما ننقل سبع مقالات لأبي حنيفة في إكفار المجسمة:
1- قال الإمام أبو حنيفة النعمان في كتابه الفقه الأبسط : فصفاته غير مخلوقة ولا محدثة ، والتغير والاختلاف في الأحوال يحدث في المخلوقين ومن قال إنها مُحدثة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شك فيها فهو كافر. انتهى
2- وقال أبو حنيفة في الوصية ما نصه: “من قال بحدوث صفة من صفات الله أو شكّ أو توقف كفر” . انتهى
والجلوس و الحركة و الذهاب و الإياب من صفات المخلوقات وهي صفات حادثة فمن نسبها لله كفر.
3- وقال الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان في كتابه “العالم و المتعلم صحيفة 33 – تعليق العلامة الكوثري ، الطبعة الأولى المكتبة الأزهرية للتراث ، لسنة 1421 هـجري- ما نصه:” وكذلك اليهود من كفرهم بالغني الذي لا يفتقر و الجواد الذي لا يبخل و الرب الذي ليس له ولد و الملك الذي ليس له شبيه, زعموا أن الله فقير و يد الله مغلولة و عزير ابن الله و الله تعالى على مثال صورة ابن آدم ” انتهى
فتأمل قول اليهود : (و الله تعالى على مثال صورة ابن آدم ) ، و انظر كيف كفرهم أبو حنيفة ثم انظر لمن يقول به من أهل عصرنا ممن ينتسب لأهل السنة و الجماعة.
4- و قال الامام ابو حنيفة في العالم و المتعلم: “وذلك لأنك لو سألت اليهودي من تعبد؟ يقول الله أعبد, و إذا سألته عن الله قال هو الذي عزير ولده وهو الذي على مثال البشر, و من كان بهذه الصفة لم يكن مؤمنا بالله”. انتهى
5- و قال أيضا في العالم و المتعلم:” إنّ من لم يكن عارفاً بالربّ الذي هو الربُّ على الحقيقة باستحقاقه اوصاف الربوبية و الالهية فإنه لا يٌؤمن به”. انتهى
ومقتضى كلامه البيّن تكفير المجسم. قال ابو بكر محمد بن الحسن بن فورك في شرح العالم و المتعلم: “وكذلك كل مبتدع يٌلحد في اسماء الله تعالى و صفاته كقول المجسمة لما قالت نعبد جسما محدودا مماسا للخلق محلاً للحوادث، فإذا كُشف عن حقيقة أوصافهم لمعبودهم لم يكن الله تعالى على حسب ما يصفون فاقتضى قياس هذا القول في تكفير اليهودي و النصراني و المجوسي تكفير هؤلاء المبتدعة الملحدين في اسماء الله و صفاته فاعتبر أحدهما بصاحبه، فان كل واحد منهم يعبد غير معبودك و تعبد انت غير معبودهم فلم يؤمنوا برب واحد و إنما آمنوا بغير من آمنت به فوجب الا يُسموا مؤمنين على هذا القياس فاعرفه”. انتهى
6- ونقل الطحاوي عن الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه عقيدته التي أولها : “هذا ذِكرُ بيانِ عقيدةِ أهلِ السنّةِ والجماعةِ على مذهبِ فُقهاءِ المِلّةِ: أبي حنيفةَ النعمانِ ابنِ ثابتٍ الكوفيّ، وأبي يوسفَ يعقوبَ بنِ إبراهيمَ الأنصاريّ، وأبي عبدِ الله محمدِ ابنِ الحسنِ الشيْبانيّ، رِضوانُ اللهِ عليهم أجمعينَ، وما يعتقدونَ من أصولِ الدينِ، ويَدينون بهِ لربِّ العالمين”
ثم قال: “من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر” . انتهى
7- وقال الإمام أبو الليث الحنفي السمرقندي في “شرح الفقه الأكبر” ص25: “قال أبو حنيفة: من قال لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض فقد كفر، لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له مكان فكان شركًا”. انتهى
اثبات صحة نسبة كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة
– قال ابو اليسر البَزدويُّ في كتابه اصول الدين ما نصه: وقد صنَّف أبو حنيفة رضي الله عنه في ذلك كتاب “الفقه الأكبر” وذكر فيه إثبات الصفات, وإثبات تقدير الخير والشر من الله, وأن ذلك كله بمشيئته … وصنَّف كتاب “العالِم والمتعلم”, و”الرسالة”. انتهى
– و جاء في الجواهر المضية في طبقات الحنفية لابن ابي الوفاء 1/461 ما نصه: قال الكَردَري – اي في المناقب – فإِن قلت: ليسَ لأبي حنيفة كتاب مُصَنَّف قلت: هذا كلام المعتزلة ودعواهم أَنه لَيس له فى علم الكلام تصنيف, وغرضهم بذلك نفيُ أَن يكون: “الفقه الأكبر”, وكتاب: “العَالِم والمتَعلِّم” لَهُ؛ لأنَّه صَرَّح فيه بأكثر قواعد أهل السّنة والجماعة, ودعواهم أَنه كَانَ من الْمُعْتَزلَة وَذَلِكَ الْكتاب لأبي حنيفَة البُخَارِيّ وَهَذَا غلطٌ صَرِيح؛ فَإِنِّي رَأَيت بِخَط العَلامَّة مَولَانَا شمس الملَّة والدِّين الكَردريِّ البزاتقنيِّ العمادي هذَينِ الكتابَينِ وكتب فيهما أنهما لأبي حنيفة, وقال: تواطأ على ذَلِك جمَاعَة كثيرة من المشايخ”. انتهى
ثم قال: “ولم يكن الإمام : قَدَرِيَّاً، ولا جَبْرِيَّاً، ولا مُرْجِيا، ولا معتزلياً؛ بل سُنِّيَّاً، حَنَفِيَّاً، وتابعه يكون حنفياً”. انتهى
– وقال صاحب كتاب”مفتاح السعادة ومصباح السيادة” ما نصه:”ما قيل في الفقه الأكبر من أنه ليس للإمام أبي حنيفة، فمن اختراعات المعتزلة، زعماً منهم أن أبا حنيفة على مذهبهم، والحقيقة أن”الفقه الأكبر”هو للإمام أبي حنيفة، لهذا نرى ترجيح نسبة هذا الكتاب لأبي حنيفة”. انتهى
-وقال أبو المظفَّر الإسفراييني في التبصير ما نصه:” فليُنظَر فيما صنَّفه أبو حنيفة رحمه الله في الكلام وهو كتاب “العالِم”, وفيه الحجج القاهرة على أهل الإلحاد والبدعة, وكتاب “الفقه الأكبر” الذي أخبرنا به الثقةُ بطرِيق مُعتَمد وَإسنادٍ صَحِيح عن نصير بن يحيى عَن أبي مُطِيع عَن أبي حنيفة”. انتهى
فلو قيل أن أسانيد كتاب الفقه الأكبر لا تثبت عن الإمام أبي حنيفة
– الإسناد الأول: رواية ابي بكر الكاساني عن العلاء السمرقندي عن ابي المعين النسفي عن الحسين بن علي ابي مالك الختلي عن علي بن احمد الفارسي عن نصير بن يحيى عن ابي مطيع عن ابي حنيفة.
و أبو مطيع البلخي ضعيف الحفظ لم يوثقه أحد في نقله للآثار.
-الإسناد الثاني: رواية محمد بن مقاتل عن عصام بن يوسف عن حماد بن أبي حنيفة عن أبي حنيفة.
ومحمد بن مقاتل الرازي قال الإمام البخاري عنه: ” لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أروي عن محمد بن مقاتل” كما في لسان الميزان لابن حجر.
وقال الذهبي: ” ضعيف” كما في المغني في الضعفاء.
وقال ابن حجر: ” ضعيف” كما في التقريب.
وجواب ذلك أن يقال أن سند كتاب الفقه الأكبر مروي بأكثر من طريق آخر:
السند الأول: يرويه الحافظ محمد مرتضى الزبيدي من طريق أبي يوسف يعقوب بن ابراهيم الأنصاري عن أبي حنيفة – انظر الصورة الأولى-
السند الثاني يرويه: زكريا الأنصاري عن الحافظ بن حجر من طريق القاضي محمد بن الحسن الشيباني عن أبي حنيفة رضي الله عنه – انظر الصور 2 و 3-
ومن المحدثين المعاصرين الشيخ كفايت بخاري الحنفي، يرويه بسنده قراءة و سماعا عن العلامة السيد لعل شاه البخاري عن السيد حسين أحمد المدني
عن شيخ الهند محمود حسن الديوبندي عن الشيخ عبد الغني المجددي عن الإمام محمد إسحاق الدهلوي عن الإمام عبد العزيز الدهلوي عن أبيه الإمام ولي الله الدهلوي عن أبي طاهر الكردي عن أبيه إبراهيم بن حسن الكوراني،
و به إلى الشيخ عبد الغني المجددي عن محمد عابد السندي عن يوسف المزجاجي عن أبيه محمد المزجاجي عن إبراهيم الكوراني، و هوعن صفي الدين القشاشي عن أحمد الشناوي عن الشمس الرملي عن زكريا الانصاري
عن الحافظ ابن حجر عن محمد بن علي الحريري عن قوام الدين أمير كاتب الأتقاني عن برهان الدين البخاري عن حافظ الدين محمد البخاري عن شمس الدين الكردري عن بدر الدين الورسكي عن عبد الرحمن الكرماني عن أبي بكر الأرسانبدي عن أبي عبد الزوزني عن أبي زيد الدبوسي عن أبي حفص الاستروشني عن أبي علي الحسين النسفي عن أبي محمد عبد الله الحارثي
عن أبي حفص الصغير عن أبي حفص الكبير عن الإمام محمد بن الحسن الشيباني عن الإمام أبي حنيفة نعمان بن ثابت الكوفي.
ملاحظة:
قال الامام ابو حنيفة في الفقه الأكبر: “وَله يَد وَوجه وَنَفس كَمَا ذكره الله تَعَالَى فِي الْقُرْآن فَمَا ذكره الله تَعَالَى فِي الْقُرْآن من ذكر الْوَجْه وَالْيَد وَالنَّفس فَهُوَ لَهُ صِفَات بِلَا كَيفَ وَلَا يُقَال إِن يَده قدرته اَوْ نعْمَته لِأَن فِيهِ إبِْطَال الصّفة وَهُوَ قَول أهل الْقدر والاعتزال وَلَكِن يَده صفته بِلَا كَيفَ وغضبه وَرضَاهُ صفتان من صِفَات الله تَعَالَى بِلَا كَيفَ”. انتهى
وهذا النص لا إشكال فيه؛ لأنه رد لقول المعتزلة في حصرهم تأويل اليد بالقدرة أو النعمة وليس المراد إبطال مطلق التأويل، فالتعليل يقيد الإطلاق وهو قوله: “لأن فيه إبطال الصفة” ثم نسبته للمعتزلة.
فهرسة رد الطعون في أبي حنيفة
كتاب الفقه الأبسط لأبي حنيفة النعمان
الفقه الأبسط من روايةَ أبي مطيع البلخي، هو كتاب ثابت عند أصحاب المذهب الحنفي، لا مرية فيه ولا ريب، وإنما أنكره المعتزلة قديماً، والحشوية وشرذمة لا يؤبه بقولهم من حيث إن ما في الكتاب يظهر عوار التجسيم وضلال الاعتزال.
قال الحافظ محمد مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء : ” وذكر بعضَ مسائل «الفقه الأبسط» الإمامُ أبو المعين النسفي في «التبصرة» في فصل التقليد وغيره ، ونور الدين البخاري في «الكفاية» في فصل التنزيه، وحافظ الدين النسفي في «الاعتماد شرح العمدة» و «كشف المنار»، والناطفي في «الأجناس»، والقاضي أبو العلاء الصاعدي في كتاب «الاعتقاد»، وأبو شجاع الناصري في «البرهان الساطع» شرح عقائد الطحاوي، وأبو المحاسن محمود القونوي في شرحها أيضاً، وشرحه الفقيه عطاء بن علي الجوزجاني شرحاً نفيساً”. انتهى
وهذا يدل على اعتناء فقهاء الحنفية بالفقه الأبسط تعليما وحفظا وشرحا. فالنصوص التي تناقلها هؤلاء بأسانيدهم من كتاب إمامهم لا شك في نسبتها إليه، والا فقد حاول بعض الحشوية تحريف هذا الكتاب قديما وحديثا، بالدس تارة وبالبتر تارة أخرى. من ذلك ما صنعه صاحب “العرف الناشر في شرح وأدلة متن ابن عاشر”، حيث قام ببتر النص المنقول من كتاب “الفقه الأبسط” المنسوب للإمام أبي حنيفة النعمان.
روابط ذات علاقة:
كتاب الوصية
https://www.facebook.com/share/p/nSuZkbQDgfz6gMXd/
كتاب الفقه الأكبر
https://www.facebook.com/share/p/K1xQ3YEJVunqeNrP/

