رد الطعون عن أبي حنيفة النعمان -5

  1. ذكر بعض الروايات الباطلة عن أبي حنيفة التي أوردها الخطيب و ابن عدي 2/1
  2. ذكر بعض المروايات الباطلة عن أبي حنيفة 2/2

ذكر بعض الروايات الباطلة عن أبي حنيفة التي أوردها الخطيب و ابن عدي 2/1

ذكر الخطيب في تاريخ بغداد العديد من الروايات الباطلة في حق الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه منها:

1- قوله: “أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن العباس بن أبي دهل الهروي حدثنا أحمد بن محمد بن يونس الحافظ حدثنا عثمان بن سعيد الدرامي قال: سمعت محبوب بن موسى يقول: سمعت ابن أسباط يقول: “ولد أبو حنيفة وأبوه نصراني”.

وهذا الحديث ضعيف: ففيه يوسف بن أسباط قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال البخاري كان قد دفن كتبه، فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي كما في ميزان الاعتدال.

2- قوله: “أخبرنا الخلال أخبرنا علي بن عمر الحريري أن علي بن محمد النخعي حدثهم قال: حدثنا محمد بن محمود الصيدناني حدثنا محمد بن شجاع بن الثلجي حدثنا الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال: قال أبو حنيفة: “لما أردت طلب العلم جعلت أتخير بين العلوم وأسأل عن عواقبها، فقيل لي تعلم القرآن، فقلت إذا تعلمت القرآن وحفظته فما يكون آخره؟ قالوا: تجلس في المسجد ويقرأ عليك الصبيان .. الخ”. انتهى

وهذا الحديث موضوع: فيه محمد بن شجاع بن الثلجي، قال ابن عدي: كان يضع الحديث في التشبيه ينسبها إلى أهل الحديث يثلبهم بذلك، كما في ميزان الاعتدال.

3-قوله: “أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن أخو الخلال أخبرنا جبريل بن محمد المعدل – بهمذان – حدثنا محمد بن حيوة النخاس حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع قال: سمعت الثوري يقول: “نحن المؤمنون وأهل القبلة عندنا مؤمنون في المناكحة والمواريث والصلاة والإقرار ولنا ذنوب ولا ندري ما حالنا عند الله؟ قال وكيع وقال أبي حنيفة: من قال بقول سفيان هذا فهو عندنا شاك، نحن المؤمنون هنـا وعند الله حقاً، قال وكيع: ونحن نقول بقول سفيان وقول أبي حنيفة عندنا جرأة”. انتهى

وهذا الأثر ضعيف: فيه محمد بن حيوية وهو ابن العباس الخزاز قال في الخطيب: : كان متساهلاً فيما يرويه يحدث عن كتاب ليس عليه سماعه، فلا يحصل الظن بانفراد مثله فضلاً عن العلم ولا سيما فيما خالف فيه الثقات الأثبات.

4-قوله: “أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي حدثنا حمزة بن الحارث ابن عمير عن أبيه قال: سمعت رجلاً يسأل أبي حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال: أشهد أن الكعبة حق، ولكن لا أدري هل هي التي بمكة أم لا ؟ فقال: مؤمن حقاً. وسأله عن رجل قال أشهد أن محمد بن عبد الله نبي ولكن لا أدري، هو الذي قبره بالمدينة؟ فقال مؤمن حقاً. قال الحميدي: ومن قال هذا فقد كفر، قال: وكان سفيان يتحدث به عن حمزة بن الحارث”. انتهى

وهذا الحديث ضعيف فيه الحارث بن عمير البصري، قال الذهبي: “وثقه ابن معين من طريق إسحاق الكوسج عنه، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، يقول محقق كتاب تاريخ بغداد مصطفى عبد القادر في تاريخ بغداد : وما أراه إلا بيّن الضعف، فإن ابن حبان قال في الضعفاء: روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات، وقال الحكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة”. انتهى

5-قوله: “أخبرنا الحسن بن محمد الخلال حدثنا محمد بن العباس الخزاز وأخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي أخبرنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج قالا: حدثنا محمد بن محمد الباغندي حدثنا أبي قال: “كنت عند عبد الله بن الزبير فأتاه كتاب أحمد بن حنبل: اكتب إلي بأشنع مسألة عن أبي حنيفة، فكتب إلي حدثني الحارث بن عمير قال: سمعت أبا حنيفة يقول: لو أن رجلاً قال أعرف الله بيتا ولا أدري أهو الذي بمكة أو غيره أمؤمن هو؟ قال نعم! ولو أن رجلاً قال: أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات ولا أدري أدفن بالمدينة أو غيرها أمؤمن هو؟ قال: نعم “. انتهى

وهذا الحديث ضعيف: فيه محمد بن الباغندي. قال الدارقطني كان كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع، ربما سرق حديث غيره، وقال إبراهيم الأصبهاني: كذاب ، كما هو مذكور في تاريخ بغداد. وفي رواية قريبة من هذه الرواية فيها عباد بن كثير، وهو: متروك، كما في ميزان الاعتدال.

6- قوله: “أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني علي بن عثمان بن تفيل حدثنا أبو مسهر حدثنا يحيى بن حمزة – وسعيد يسمع – أن أبا حنيفة قال: “لو أن رجلاً عبد هذه النعل يتقرب بها إلي الله لم أر بذلك بأساً. فقال سعيد: هذا كفر صراحا”. انتهى

وهذا الحديث ضعيف: فيه عبد الله بن جعفر بن درستويه، حكى الخطيب عن البرقاني تضعيفه.

7-قوله: “أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن حسنوية الكاتب – بأصبهان – أخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى بن مزيد الخشاب حدثنا أحمد بن مهدي بن محمد بن رستم حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثني عبد السلام يعني ابن عبد الرحمن قال: حدثني إسماعيل بن عيسى بن علي قال: قال لي شريك: كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى، قال تعالى: “ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة” -البينة: 5-، وقوله تعالى: “ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم” -الفتح: 4-، وزعم أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وزعم أن الصلاة ليست من دين الله” . انتهى

وهذا الحديث موضوع، فيه شريك بن عبد الله: تكلم فيه العلماء كثيراً وضعف يحيى بن سعيد حديثه.

8- قوله:”أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السَّراج – بنيسابور – أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد الدرامي حدثنا محبوب بن موسى الأنطاكي قال: سمعت أبا إسحاق الفرازي يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: “إيمان أبي بكر الصديق وإيمان إبليس واحد، قال إبليس يا رب وقال أبو بكر يا رب، قال أبو إسحاق: ومن كان من المرجئة ثم لم يقل لهذا. انكسر عليه قوله””. انتهى

الحديث ضعيف: فيه محبوب بن موسى الأنطاكي. قال الدارقطني: صويلح وليس بالقوي، وقال أبو داود: ثقة لا يلتفت إلي حكاياته إلا من كتاب. كما في ميزان الاعتدال وقال أبو إسحاق الفزاري: منكر الحديث.

9- قوله: “أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب – بأصبهان – أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال: حدثنا سلامة بن محمود القيسي – بعسقلان – حدثنا عبد الله بن محمد بت عمرو قال: سمعت أبا مسهر يقول: كان أبو حنيفة رأس المرجئة”. اناهى

وهذا الحديث ضعيف: فيه أبو بكر المقرئ

قال الخطيب نفسه: في أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وقال البرقاني: كل حديثه منكر.

10- قوله: “أخبرنا ابن رزق أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا محبوب بن موسى قال: سمعت يوسف ابن أسباط يقول: قال أبو حنيفة: لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدركته لأخذ بكثير من قولي”. انتهى

الحديث ضعيف: فيه محبوب بن موسى الأنطاكي. قال الدارقطني: صويلح وليس بالقوي، وقال أبو داود: ثقة لا يلتفت إلى حكاياته إلا من كتاب، كما في ميزان الاعتدال . وفيه يوسف بن أسباط قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال البخاري كان قد دفن كتبه، فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي.

وكذلك ابن عدي في الكامل، فقد أورد بعض المرويات الباطلة:

1- قال ابن عدي في الكامل: ” حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن الأشعث، قَالَ: سَمِعْتُ الفضيل يَقُول:” لم يكن بين المشرق والمغرب فقيها يذكر بخير إلا عاب أبو حنيفة مجلسه”. انتهى

وهذا الخبر موضوع، ففي سنده إبراهيم بن الأشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض.

قال ابن أبي حاتم: ” سألت أبي عن إبراهيم بن الأشعث وذكرت له حديثا رواه عن معن عن ابن أخي الزهري عن الزهري فقال هذا حديث باطل موضوع كنا نظن بإبراهيم بن الأشعث الخير فقد جاء بمثل هذا.

قال أبو حاتم بن حبان البستي : يغرب، يتفرد، يخطئ، يخالف

وقال الدارقطني : ضعيف الحديث، يحدث عن الثقات بما لا أصل له، وزعموا أنه كان من العباد.

وكذلك أبو نعيم في حلية الأولياء، فقد أورد بعض المرويات الباطلة:

– قال أبو نعيم في الحلية: “حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا زكريا الساجي، ثنا محمد بن زنبور، قال: سمعت فضيل بن عياض، يقول: إن هؤلاء أشربت قلوبهم حب أبي حنيفة وأفرطوا فيه حتى لا يرون أن أحدا كان أعلم منه كما أفرطت الشيعة في حب علي وكان والله سفيان أعلم منه”. انتهى

وهذا الأثر غير ثابت عن الفضيل بن عياض، فيه:

-محمد بن زنبور المكي: مختلف في توثيقه: وثقه النسائي وضعفه ابن خزيمة، وقال الحاكم: ليس بالمتين.

– زكريا الساجي: قال أبو الحسن بن القطان الفاسي: ” إن زكريا الساجي مختلف فيه في الحديث، وقيل أن وثقه قوم وضعفه قوم آخرون “. انتهى

وهذا الساجي هو من رؤوس المجسمة المشبهة.

قال الامام الكوثري في التأنيب: “صاحب كتاب”العلل” وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل وتجد في تاريخ بغداد نماذج من افتراءاته عن مجاهيل بأمور منكرة. ونضال الذهبي عنه من تجاهل العارف” انتهى

فلا يستغرب طعنه في أبي حنيفة وأصحابه، بل قال: “يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف صاحب أبي حنيفة؛ مذموم مرجئ”. انتهى

#منقول بتصرف

رابط ذو علاقة:

ذكر بعض المروايات الباطلة عن أبي حنيفة 2/2

1-الرواية الأولى: جاء في الكامل في الضعفاء ما نصه: “ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني منصور بن أبي مزاحم سمعت شريكا يقول لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيها من يقول بقول أبو حنيفة”. انتهى

وهذا الأثر ضعيف في سنده شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث بن شَرِيك بن عَبد الله النخعي:

– قال عَبد الجبار بن مُحَمد الخطابي: قلت ليحيى بن سَعِيد زعموا أن شَرِيك إنما خلط بأخرة قَال: مَا زال مخلطا.

-روى مُحَمد بن أبي عُمَر الضرير، عن أبيه، قالَ: سَألتُ ابن المُبَارك عن شَرِيك قال ليس حديثه بشَيْءٍ.

-قال ابن حماد: قال السعدي شَرِيك بن عَبد الله سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل.

-روى مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد قال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن يُونُس سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ لو كان قدامي شَرِيك لم أكتب عنه.

2-الرواية الثانية: جاء في الكامل في الضعفاء ما نصه: “ثنا عبد الله بن محمد بن نصر ثنا عبدة بن عبد الرحيم ثنا معروف بن حسان السمرقندي قال كنا عند الأعمش وهو مريض نعوده فدخل عليه أبو حنيفة قال فقال يا أبا محمد لولا انه يثقل عليك مجيئي لعدتك في كل يوم فقال الأعمش من هذا قالوا أبو حنيفة قال الأعمش أي لعمر الله إنك ثقيل علي في بيتك فكيف إذا جئتني قال وبصر أيوب بأبي حنيفة وقد دخل من باب بني شيبة فقال لأصحابه قوموا بنا لا يعرنا جربه”. انتهى

وهذه الرواية فيها:

– عبدة بن عبد الرحيم المروزي: مختلف في توثيقه.

– معروف بْن حسان السمرقندي: يُكَنَّى أَبَا معاذ، وهو مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

قال ابن عَدِي: منكر الحديث، وقد روى عن عمر بن ذر نسخة طويلة كلها غير محفوظة.

وقال الخليلي في الإرشاد: له في الحديث والأدب محل وروى كتاب العين عن الخليل بن أحمد وروى عن عمر بن ذر نسخة لا يتابعه أحد.

وقال ابن أبي حاتم، عَن أبيه: مجهول.

3-الرواية الثالثة: أخرج أبو طاهر السلفي في الجزء التاسع من كتابه “المشيخة البغدادية”، من حديث أبي محمد الخلال الحافظ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن رزق، نا محمد بن عمر بن داود السجستاني، قال: سمعت محمد بن معاذ بن الفرج، وأحمد بن محمد بن علي بن رزين، قالا: نا علي بن خشرم، قال: سمعت الفضل بن موسى السيلاني، يقول: دخلت مع أبي حنيفة على الأعمش نعوده، فقال له أبو حنيفة: لولا التثقيل عليك لزدت، فقال له الأعمش: والله إنك لتثقل علي وأنت في بيتك، فكيف إذا دخلت علي؟ قال: فلما خرجنا، قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يغتسل من الجنابة قط، ولم يصم رمضان قط، قلت للفضل بن موسى: ما يعني أبو حنيفة بهذا؟ قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء ويتسحر بحديث حذيفة”. انتهى

وهذا الأثر فيه:

– محمد بن عمر بن داود السجستاني: مجهول الحال في الحديث.

4-الرواية الرابعة: “أخرج ابن شاهين في كتابه ناسخ الحديث ومنسوخه، قال: حدثنا محمد بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: سمعت الفضل بن موسى، يقول: دخلت أنا وأبو حنيفة على الأعمش نعوده، فقال له أبو حنيفة: لولا الثقل عليك لزدت في عيادتك أو لعدتك أكثر مما أعودك، فقال له الأعمش: والله إنك لتثقل علي وأنت في بيتك فكيف إذا دخلت علي فلما خرجا قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يصم رمضان قط، ولم يغتسل من جنابته، قال علي: فقلت للسيناني: أي شيء أراد بذلك؟ قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء، ويتسحر بحديث حذيفة.

وهذا الأثر فيه:

– محمد بن الحسن المروزي: ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه دون ان يبين حاله في الحديث فقال:” محمد بن الحسن بن حماد أبو بكر يعرف بالمروزي وبالبرذعي حدث عن عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، وأحمد بن محمد بن غالب الباهلي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك المستملي.

روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني المقرئ”. انتهى

5-الرواية الخامسة: أخرج ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، نا مسلمة بن القاسم، نا أحمد بن عيسى، نا محمد بن أحمد بن فيروز، نا علي بن خشرم قال: سمعت الفضل بن موسى يقول: دخلت مع أبي حنيفة على الأعمش نعوده فقال له أبو حنيفة: يا أبا محمد، لولا التثقيل عليك لترددت في عيادتك أو قال: لعدتك أكثر مما أعودك، فقال له الأعمش: والله إنك لثقيل وأنت في بيتك فكيف إذا دخلت علي؟ قال الفضل: فلما خرجنا من عنده قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يصم رمضان قط ولم يغتسل من جنابة، فقلت للفضل: ما يعني بذلك؟ قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء ويتسحر على حديث حذيفة”. انتهى

وهذا الأثر فيه:

– أحمد بن عيسى هو أبو العباس المقرئ الكندي المعروف بابن الوشاء ضعفه الدارقطني.

6- الرواية السادسة: أخرج أبو محمد الخلال في كتابه أخبار الثقلاء، قال: حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، ثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، ثنا قاسم بن عثمان الجرعي، ثنا حجاج بن محمد الأعور، ثنا شريك بن عبد الله، قال: دخلت على الأعمش أعوده؛ فدخل عليه أبو حنيفة؛ فقال: يا أبا محمد! لولا ما أعرف من تثاقلك بي، لأتيتك في كل وقت، فقال: والله إنك لثقيل علي وأنت في بيتك؛ فكيف إذا جئتني؟. انتهى

وهذا الأثر إسناده ضعيف:

– سليمان بن محمد الخزاعي: وهو أبو أيوب الدمشقي قال أبو أحمد الحاكم الكبير فيه نظر. وقال أبو عبد الله بن منده: فيه نظر. وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما، وهما سليمان وبقية.

– القاسم بن عثمان الجرعي: والصواب: الجوعي بالواو، أبو عبد الملك الدمشقي حدث عنه أبو حاتم الرازي.

رابط ذو علاقة: الجزء 2/1