التأويل

  1. 📌 *﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾* 📌
  2. 📌 الاستواء 📌
  3. 📍 وفي ج٤\ص٨۳ ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْش﴾
  4. 📌 ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ 📌.
  5. 📌 ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ 📌
  6. 📌 قول الإمام مالك في الاستواء 📌
  7. 📌 ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ 📌
  8. 📌 ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ 📌
  9. 📌 ﴿والسَّماءَ بَنَيْناها بأَييْدٍ﴾ 📌
  10. 📌 السماء قبلة الدعاء 📌
  11. 📌 تفسير قوله تعالى ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ 📌
  12. 📌 تكفير المجسم 📌

📌 *﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾* 📌

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾:

👈 *”ءَأَمنتم من في السماء وهو الملك الموكّل بالعذاب، يعني جبريل أن يخسف بكم الأرض بأمر الله تعالى”*

📌 كتاب التفسير الكبير للرازي. طبع دار الكتب العلمية ط٢ تفسير قوله تعالى: ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾

👈 *”لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين”*

📍 وقال في ج٣٠\ص٦١:

👈 *”وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُشَبِّهَةَ احْتَجُّوا عَلَى إِثْبَاتِ الْمَكَانِ لِلَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: ءَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ، وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةُ لَا يُمْكِنُ إِجْرَاؤُهَا عَلَى ظَاهِرِهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، لِأَنَّ كَوْنَهُ فِي السَّمَاءِ يَقْتَضِي كَوْنَ السَّمَاءِ مُحِيطًا بِهِ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ، فَيَكُونُ أَصْغَرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَالسَّمَاءُ أَصْغَرُ مِنَ الْعَرْشِ بِكَثِيرٍ، فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ الله تَعَالَى شَيْئًا حَقِيرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْعَرْشِ، وَذَلِكَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ مُحَالٌ، وَلِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ: ﴿قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ﴾ [سورةَ الْأَنْعَامِ\1٢] فَلَوْ كَانَ الله فِي السَّمَاءِ لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ مَالِكًا لِنَفْسِهِ وَهَذَا مُحَالٌ، فَعَلِمْنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ يَجِبُ صَرْفُهَا عَنْ ظَاهِرِهَا إِلَى التَّأْوِيلِ”*. اهـ. فالله تعالى خلق السماء وجعلها مسكنا للملائكة فلا يحتاج إليها، لأنّ الاحتياجية تنافي الألوهية.

📌 كتاب تفسير القرطبي. ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾

👈 “وَقِيلَ: هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَلَائِكَةِ. وَقِيلَ: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قُلْتُ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: أَأَمِنْتُمْ خَالِقَ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ”.اهـ.

👈 وقال: *”وَوَصْفُهُ بِالْعُلُوِّ وَالْعَظَمَةِ لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَاتِ وَالْحُدُودِ لِأَنَّهَا صِفَاتُ الْأَجْسَامِ. وَإِنَّمَا تُرْفَعُ الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاءِ لِأَنَّ السَّمَاءَ مَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَمَنْزِلُ الْقَطْرِ (أي المطر)، وَمَحَلُّ الْقُدُسِ (أي جبريل)، وَمَعْدِنُ (أي مكان) الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِلَيْهَا تُرْفَعُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، وَفَوْقَهَا عَرْشُهُ وَجَنَّتُهُ، كَمَا جَعَلَ الله الْكَعْبَةَ قِبْلَةً لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاةِ، وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَةَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهَا، وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْلَ خَلْقِ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ. وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا زَمَانَ. وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ”*

📍 وفي ج١١ في تفسير سورة الأنبياء الآية ٨٨:

👈 *”وَقَالَ أَبُو الْمَعَالِي: قَوْلُهُ ﷺ (لَا تُفَضِّلُونِي عَلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى) الْمَعْنَى فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ وَأَنَا فِي سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى بِأَقْرَبَ إِلَى الله مِنْهُ، وَهُوَ فِي قَعْرِ الْبَحْرِ فِي بَطْنِ الْحُوتِ. وَهَذَا يدل على أن الباري سبحانه وتعالى لَيْسَ فِي جِهَةٍ”*.

📌  كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

👈 ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾ ﴿ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ *”هذا مجاز وقد قام البرهان العقلي على أنّه تعالى ليس بمتحيّز في جهة”*

👈 ثم قال: *”لكن خصّ السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته”*

👈 ثم قال: *”وقيل جبريل وهو الملك الموكل بالخسف وغيره وقيل « من » بمعنى علا والمراد بالعلو القهر والقدرة لا بالمكان”*

📌 الاستواء 📌

📌 كتاب تفسير الطبري

👈  *﴿ثُمَّ اسْتوى إلى السماء﴾. علا عليها عُلُوَّ مُلكٍ وسُلطانٍ لا عُلُوَّ انتقالٍ وزوال*

📌  كتاب إيضاح الدليل لبدر الدين بن جَماعة. طبع دار اقرأ ص١٣١

👈 *”واتّفق السلف وأهل التأويل على أنّ ما لا يليق من ذلك بجلال الرب تعالى غير مراد، كالقعود والاعتدال، واختلفوا في تعيين ما يليق بجلاله من المعاني المحتملة كالقصد والاستيلاء، فسكت السلف عنه وأوّله المؤوّلون على الاستيلاء والقهر، لتعالي الرب عن سِمات الأجسام، من الحاجة إلى الحيّز والمكان، وكذلك لا يوصف بحركة أو سكون أو اجتماع وافتراق لأن ذلك كله من سمات المحدثات وعروض الأعراض والربّ مقدّس عنه. فقوله تعالى ﴿اسْتوى﴾ يتعيّن فيه معنى الاستيلاء والقهر لا القعود والاستقرار، إذ لو كان وجوده تعالى مكانيًا أو زمانيًا للزم قِدم الزمان والمكان أو تقدمهما عليه، وكلاهما باطل. فقد صح في الحديث:”كان الله ولا شيء معه”*

📌 كتاب “الأسماء والصفات” للحافظ البيهقي، طبع دار الكتاب العربي، ط٢\ج٢\ص ١٣٩

👈 *”وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش، هو أنه مماس له أو متمكّن فيه أو متحيّز في جهة من جهاته، لكنه بائن (أي غير مشابه) من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به، ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”*

📌    “الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعةللحافظ البيهقي، طبع دار الكتب العلمية، ط۲\ص٥٤ – ٥٥

👈 “باب القول في الاستواء”. *”وَالْأَخْبَارُ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرَةٌ، وَفِيمَا كَتَبْنَا مِنَ الْآيَاتِ دَلَالَةٌ عَلَى إِبْطَالِ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ أَنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِذَاتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾، إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ بِعِلْمِهِ لَا بِذَاتِهِ”*. اهـ. فيُفهم من هذا أنّه لا يقال عن الله تعالى موجود بذاته في كلّ مكان، إنما الصواب أن يقال الله موجود بلا جهة ولا مكان.

📍 وقال في ص٥٧:

👈 *”وَفِي الْجُمْلَةِ يَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ اسْتِوَاءَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْسَ بِاسْتِوَاءِ اعْتِدَالٍ عَنِ اعْوِجَاجٍ وَلَا اسْتِقْرَارٍ فِي مَكَانٍ، وَلَا مُمَّاسَّةٍ لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ، لَكِنَّهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ بِلَا كَيْفٍ بِلَا أَيْنَ، بَائِنٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَأَنَّ إِتْيَانَهُ لَيْسَ بِإِتْيَانٍ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، وَأَنَّ مَجِيئَهُ لَيْسَ بِحَرَكَةٍ، وَأَنَّ نُزُولَهُ لَيْسَ بِنَقْلَةٍ، وَأَنَّ نَفْسَهُ لَيْسَ بِجِسْمٍ، وَأَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِصُورَةٍ، وَأَنَّ يَدَهُ لَيْسَتْ بجَارِحَةٍ، وَأَنَّ عَيْنَهُ لَيْسَتْ بِحَدَقَةٍ، وَإِنَّمَا هَذِهِ أَوْصَافٌ جَاءَ بِهَا التَّوْقِيفُ، فَقُلْنَا بِهَا وَنَفَيْنَا عَنْهَا التَّكْيِيفَ، فَقَدْ قَالَ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، وَقَالَ: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾، وَقَالَ: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾”* وهذا ما عليه أئمة السلف والخلف.

📌  كتاب “التفسير الكبير”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج٢٢\ص٦ يقول الإمام الرازيّ:

👈 *”قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ﴾ فَإِذَا كَانُوا حَامِلِينَ لِلْعَرْشِ وَالْعَرْشُ مَكَانُ مَعْبُودِهِمْ فَيَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ الْمَلَائِكَةُ حَامِلِينَ لِخَالِقِهِمْ ومعبودهم وذلك غير معقول لأنّ الخالق هُوَ الَّذِي يَحْفَظُ الْمَخْلُوقَ أَمَّا الْمَخْلُوقُ فَلَا يَحْفَظُ الْخَالِقَ وَلَا يَحْمِلُهُ”*

📍 وفي ج١٤\ص٩۳:

👈 *”أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ﴾ فَلَوْ كَانَ إِلَهُ الْعَالَمِ فِي الْعَرْشِ لَكَانَ حَامِلُ الْعَرْشِ حَامِلًا لِلْإِلَهِ فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ الْإِلَهُ مَحْمُولًا حَامِلًا وَمَحْفُوظًا حَافِظًا وَذَلِكَ لَا يَقُولُهُ عَاقِلٌ”*

📍 وفي ج٤\ص٨۳ ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْش﴾

👈 قال : *”أما قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْش﴾، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مِنْهُ كَوْنَهُ مُسْتَقِرًّا عَلَى الْعَرْشِ وَيَدُلُّ عَلَى فَسَادِهِ وُجُوهٌ عَقْلِيَّةٌ وَوُجُوهٌ نَقْلِيَّةٌ”*.

👈 ثم قال: “وَالْكُلُّ بَاطِلٌ فَالْقَوْلُ بِكَوْنِهِ فِي الْمَكَانِ وَالْحَيِّزِ بَاطِلٌ قَطْعًا”.

📍 وفي ج١٤\ص٩٤ ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ﴾

👈 قال:  *”فثبتت بمجموع هذه الدلائل العقلية والنقلية أنه لا يمكن حمل قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ﴾ على الجلوس والاستقرار وشغل المكان والحيّز”*.

📌 كتاب الوصية لأبي حنيفة (١٥٠هـ)

👈  *”ونُقِرّ بأنّ الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة واستقرار عليه وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج فلو كان محتاجًا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ولو كان محتاجًا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله ؟! تعالى عن ذلك علوًا كبيرا”*

📌  كتاب تفسير البيضاوي

👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ استوى أمره أو استولى، وعن أصحابنا أن الاستواء على العرش صفة لله بلا كيف، والمعنى أنّ له تعالى استواء على العرش على الوجه الذي عناه منزَّهًا عن الاستقرار والتمكّن”*

📌  كتاب تفسير النسفي  

👈  *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ أي استولى، فقد يُقَدَّسُ الديّانُ عن المكان والمعبود [أي بحقّ] عن الحدود [أي الحجم]”*

📌 كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ لا يتعيّن حمل الآية على ظاهرها، هذا مع الدلائل العقلية التي أقاموها على استحالة ذلك. وقال الحسن استوى أمره*.

📌  كتاب تفسير الثعالبي

👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ معناه عند أبي المعالي وغيره من حذّاق المتكلمين: الْمُلْكُ والسلطان، وخصَّ العرش بالذكر تشريفا له إذ هو أعظم المخلوقات [أي حجمًا]”*

📌  كتاب إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري للقسطلاني طبع المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر ط٧\ص١٤٤

👈  *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى﴾ استولى ﴿عَلَى الْعَرْشِ﴾ أضاف الاستيلاء إلى العرش وإن كان سبحانه مستوليا على جميع المخلوقات لأن العرش أعظمها [أي حجمًا] وأعلاها، وتفسير العرش بالسرير والاستواء بالاستقرار كما يقوله المشبهة باطل لأنه تعالى كان قبل العرش ولا مكان وهو الآن كما كان لأن التغيّر من صفات الأكوان [أي المخلوقات]”*

📌  كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” طبع دار الكتب العلمية  ط١\ص٢٢

👈  *”لم يمتنع منا حمل الاستواء على القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة، إذ العرب تقول استوى فلان على الممالك إذا احتوى على مقاليد الْمُلك واستعلى على الرقاب. وفائدة تخصيص العرش بالذكر أنه أعظم المخلوقات [أي حجمًا] في ظنّ البريّة، فنَصّ تعالى عليه تنبيها بذكره على ما دونه”*

📌  كتاب “التفسير الكبير”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج٢٢\ص٦ يقول الإمام الرازيّ:

👈  *”﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ المشبّهة تعلّقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه”*.

👈 ثم قال: *”وسادسها: قوله تعالى ﴿ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية﴾ فإذا كانوا حاملين للعرش والعرش مكان معبودهم فيلزم أن تكون الملائكة حاملين لخالقهم ومعبودهم وذلك غير معقول لأنّ الخالق هو الذي يحفظ المخلوق أما المخلوق فلا يحفظ الخالق ولا يحمله”*

📌  كتاب بهجة النفوس لأبي جمرة. طبع دار الكتب العلمية ج٣\ص١٧٦:

👈 *”﴿الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ أي استوى أمره ونهيه وما شاء من حكمه”*

📌  كتاب شرح العقيدة الصغرى لاسماعيل الحامدي. طبع مطبعة مصطفى الحلبي وأولاده بمصر ص٢٠

👈  *”وأما قوله تعالى في سورة طه ﴿الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ فمعناه والله أعلم أنه مستول بقهره وعظمته وسلطانه، وليس المعنى أنه جالس على العرش لأن هذا من صفات الحوادث وهو محال في حقه تعالى، وبالجملة فكل ما خطر ببالك من صفات الحوادث فالله بخلاف ذلك”*

📌 كتاب “تفسير النسفي”. طبع دار النفائس ط١\ص۲۲٠، في تفسير قول الله تعالى: ﴿ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرْشِ﴾ في سورة يونس

👈 قال: *”أي استولى فقد يقدس الديّان عن المكان والمعبود عن الحدود”

📌 كتاب “إحياء علوم الدين”. طبع دار الكتب العلمية ط١\ج١\ص ١٢٩

👈 قال الإمام الغزالي: *”وأنه لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار، ولا تحيط به الجهات، ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات، وأنه مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده، استواءً منزّهًا عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته”*

👈 ثم قال ص١٣٠: تعالى عن أن يحويه مكان كما تقدّس عن أن يحدّه زمان، بل كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان.

📌 قال الشيخ كمال الدين البياضي في كتاب “إشارات المرام من عبارات الإمام أبي حنيفة النعمان في أصول الدين”، طبع دار الكتب العلمية ط١\ص١٦٣    

👈 *”وقال أبو حنيفة في الوصية وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ولو كان في مكان لكان محتاجًا إليه بالضرورة ولم يكن حافظًا له لأنّ المتمكّن محتاج إلى مكانه بحيث يستحيل وجوده بدونه فلو كان محتاجًا إليه بالقرار لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره وحفظه لأنّ المحتاج عاجز في نفسه فكيف يقدر على تدبير غيره”*.

📌 ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ 📌.

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾.

👈 *”ومعنى ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ﴾ أي يعلم ذلك كما يُقال: ارتفع الأمرُ إلى القاضي والسلطان أي عَلِمَهُ. وقيل صعود الكلم الطيّب أن يُرفَعَ ذلك مَكتوبًا أو مقبولا إلى حيث لا مالِكَ إلا الله، أي إلى سمائه يصعدُ الكلم الطيّب”*

📌 كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾.

👈 *”وصعود الكلام إليه تعالى مَجاز في الفاعل وفي المسمى إليه لأنه تعالى ليس في جهة ولأنّ الكَلِمَ ألفاظٌ لا توصف بالصعود لأن الصعود من الأجرام يكون وإنّما ذلك كناية عن القبول ووصفه بالكمال كما يقال علا كعبه وارتفع شأنه. ومنه ترافعوا إلى الحاكم ورُفِعَ الأمر إليه وليس هناك علوّ في الجهة”*

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾.

👈 *”﴿إِلَيْهِ﴾ أي إلى الموضع الذي لا يجري لأحد سواه فيه حكم”*

📌 كتاب “فتح الباري شرح صحيح البخاري” للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، طبع دار الكتب العلمية ط١\ج ١٣\ص۳٥٥، يشرح قول الله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُوحُ إِلَيْه﴾ وقول الله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِب﴾.

👈 فيقول: *”قَالَ الْبَيْهَقِيُّ صُعُودُ الْكَلَامِ الطَّيِّبِ وَالصَّدَقَةِ الطَّيِّبَةِ عِبَارَةٌ عَنِ الْقَبُولِ وَعُرُوجُ الْمَلَائِكَةِ هُوَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فِي السَّمَاءِ”*.

👈 ثم قال : *”وَقَالَ ابن بَطَّالٍ غَرَضُ الْبُخَارِيِّ فِي هَذَا الْبَابِ الرَّدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ الْمُجَسِّمَةِ فِي تَعَلُّقِهَا بِهَذِهِ الظَّوَاهِرِ وَقَدْ تَقَرَّرَ أَنَّ الله لَيْسَ بِجِسْمٍ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى مَكَانٍ يَسْتَقِرُّ فِيهِ فَقَدْ كَانَ وَلَا مَكَانَ وَإِنَّمَا أَضَافَ الْمَعَارِجَ إِلَيْهِ إِضَافَةَ تَشْرِيفٍ وَمَعْنَى الِارْتِفَاعِ إِلَيْهِ اعْتِلَاؤُهُ مَعَ تَنْزِيهِهِ عَنِ الْمَكَانِ”*

📌 كتاب “التفسير الكبير”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج۳٠\ص١٠٩

👈 يقول: *” احْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِأَنَّ الله فِي مَكَانٍ، إِمَّا فِي الْعَرْشِ أَوْ فَوْقَهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنْ وَجْهَيْنِ”*:

📍 *”الْأَوَّلُ: أَنَّ الْآيَةَ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ الله تَعَالَى مَوْصُوفٌ بِأَنَّهُ ذُو الْمَعَارِجِ وَهُوَ إِنَّمَا يَكُونُ كَذَلِكَ لَوْ كَانَ فِي جِهَةِ فَوْقٍ”*.

📍 *وَالثَّانِي: قَوْلُهُ: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ فَبَيَّنَ أَنَّ عُرُوجَ الْمَلَائِكَةِ وَصُعُودَهُمْ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ يَقْتَضِي كَوْنَهُ تَعَالَى فِي جِهَةِ فَوْقٍ وَالْجَوَابُ: لَمَّا دَلَّتِ الدَّلَائِلُ عَلَى امْتِنَاعِ كَوْنِهِ فِي الْمَكَانِ وَالْجِهَةِ ثَبَتَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ التَّأْوِيلِ”*.

📌 كتاب تفسير النسفي  ﴿ثُمَ يَعرُجُ إِلَيْهِ﴾.

👈 *”ولا تمسُّك للمشبهة بقوله ﴿إِلَيْهِ﴾ في إثبات الجهة لأنَّ معناه إلى حيث يرضاه، أو أَمَرَه، كما لا تشَبُّثَ لهم بقوله: ﴿إنّي ذاهبٌ إلى ربّي﴾  ﴿إنّي مُهاجِرٌ إلى ربي﴾  ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله﴾”*

📌 ﴿وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ 📌

📌 ممن نقل إجماع المسلمين أنّ الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان، الإمام فخر الدين الرازي الشافعي في كتابه “التفسير الكبير” طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج٢٩ ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ قال:

 👈 *”قَالَ الْمُتَكَلِّمُونَ: هَذِهِ الْمَعِيَّةُ إِمَّا بِالْعِلْمِ وَإِمَّا بِالْحِفْظِ وَالْحِرَاسَةِ، وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَقَدِ انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَيْسَ مَعَنَا بِالْمَكَانِ وَالْجِهَةِ وَالْحَيِّزِ، فَإِذَنْ قَوْلُهُ: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ لَا بُدَّ فِيهِ مِنَ التَّأْوِيلِ وَإِذَا جَوَّزْنَا التَّأْوِيلَ فِي مَوْضِعٍ وَجَبَ تَجْوِيزُهُ فِي سَائِرِ الْمَوَاضِعِ”* (أي حيث لا يصح الحمل على الظاهر)

📌 في ” تفسير البحر المحيط”، طبع دار الكتب العلمية ط،١ قال أبو حيان الأندلسي في تفسير قوله تعالى ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ﴾:

👈 *”﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ﴾ أَيْ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ. قَالَ الثَّوْرِيُّ: الْمَعْنَى عِلْمُهُ مَعَكُمْ، وَهَذِهِ آيَةٌ أَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ فِيهَا، وَأَنَّهَا لَا تُحْمَلُ عَلَى ظَاهِرِهَا مِنَ الْمَعِيَّةِ بِالذَّاتِ، وَهِيَ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ مَنَعَ التَّأْوِيلَ فِي غَيْرِهَا مِمَّا يُجْرَى مَجْرَاهَا مِنِ اسْتِحَالَةِ الْحَمْلِ عَلَى ظَاهِرِهَا”*

📌 في كتاب تفسير القرطبي

👈 *”﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ يعني بقدرته وسلطانه وعلمه ﴿أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ يبصر أعمالكم ويراها ولا يخفى عليه شيء منها. وقد جمع في هذه الآية بين ﴿ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ﴾ وبين ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ والأخذ بالظاهرين تناقض فدل على أنه لا بدّ من التأويل، والإعراضُ عن التأويل ٱعتراف بالتناقض. وقد قال الإمام أبو المعالي: إن محمداً ﷺ ليلة الإسراء لم يكن بأقرب إلى الله عز وجل من يونس بن متى حين كان في بطن الحوت. وقد تقدّم. “*

📌 ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ 📌

📌 في كتاب تفسير القرطبي، ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾

👈 يقول : *”قوله تعالى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ أي أمره وقضاؤه”*.

👈 ثم يقول: *”وَالله جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَا يُوصَفُ بِالتَّحَوُّلِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، وَأَنَّى لَهُ التَّحَوُّلُ وَالِانْتِقَالُ، وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا أَوَانَ، وَلَا يَجْرِي عَلَيْهِ وَقْتٌ وَلَا زَمَانٌ”*.

📌 كتاب بهجة النفوس لأبي جمرة. طبع دار الكتب العلمية ج٣\ص١٧٦:

👈 *”﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾، أي استوى أمره ونهيه وما شاء من حكمه، ومثله قوله تعالى ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَك﴾ أي جاء أمر ربك وهذا مستعمل في ألسنة العرب كثيرًا، ومما يزيد هذا بيانًا وإيضاحًا، أعني نفي الذات عن الحلول والاستقرار قوله ﷺ: (لا تفضلوني على يونس بن متّى). والفضيلة قد وُجدت بينهما في عالم الحس، لأنه عليه السلام رفع حتى رقى السبع الطباق ويونس عليه السلام ابتلعه الحوت في قعر البحار، فالفضيلة موجودة مرئية في هذا العالم الحسي، ولم يكن عليه السلام لينفي شيئًا موجودًا حسًا ولا يقول إلا حقًا، فلم يبق معنىً لقوله ﷺ: لا تفضلوني على يونس. إلا بالنسبة إلى القرب من الله سبحانه، فمحمد عليه السلام فوق السبع الطباق، ويونس عليه السلام في قعر البحار وهما بالنسبة إلى القرب من الله سبحانه على حدّ سواء، ولو كان عزّ وجلّ مقيدًا بالمكان أو الزمان لكان النبي ﷺ أقرب إليه، فثبت بهذا نفي الاستقرار والجهة في حقه جلّ جلاله”*.

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈 *”قوله تعالى ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ أي وجاء أمر ربك بالمجازاة والمحاسبة”*

📌 كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” طبع دار الكتب العلمية  ط١\ص٦٩

👈  *”﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ أي جاء أمر ربك وقضاؤه الفصل وحكمه العدل”*

📌  كتاب البداية والنهاية لابن كثير. طبع دار الكتب العلمية ج٩\ص٣٤٨

👈 *”وروى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأوّل قول الله تعالى ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ أنه جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه”*

📌 حديث النزول 📌

📌 كتاب “شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك”، طبع دار الحديث القاهرة. ص٤٤ عن حديث النزول قال:

👈 ” كَذَا حُكِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ أَوَّلَهُ بِنُزُولِ رَحْمَتِهِ وَأَمْرِهِ أَوْ مَلَائِكَتِهِ، كَمَا يُقَالُ فَعَلَ الْمَلِكُ كَذَا أَيْ أَتْبَاعُهُ بِأَمْرِهِ”

👈 ثم قال *”وَلَوْ صَحَّ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ لَكَانَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْأَغْلَبَ فِي الِاسْتِجَابَةِ ذَلِكَ الْوَقْتُ.  وَقَالَ الْبَاجِيُّ: هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ إِجَابَةِ الدَّاعِي وَغُفْرَانِهِ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَتَنْبِيهٌ عَلَى فَضْلِ الْوَقْتِ كَحَدِيثِ: ” إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا. الْحَدِيثَ، لَمْ يُرِدْ قُرْبَ الْمَسَافَةِ لِعَدَمِ إِمْكَانِهِ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الْعَمَلَ مِنَ الْعَبْدِ وَمِنْهُ تَعَالَى الْإِجَابَةُ. وَحَكَى ابْنُ فُورَكَ أَنَّ بَعْضَ الْمَشَايِخِ ضَبَطَهُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ أَيْ يُنْزَلُ مَلَكًا، قَالَ الْحَافِظُ: وَيُقَوِّيِهِ مَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ: «أَنَّ الله يُمْهِلُ حَتَّى يَمْضِيَ شَطْرُ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا يَقُولُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟» ” الْحَدِيثَ. وَحَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ عِنْدَ أَحْمَدَ: ” «يُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟» الْحَدِيثَ”*

👈 ثم قال: *”وَقَالَ الْبَيْضَاوِيُّ: لَمَّا ثَبَتَ بِالْقَوَاطِعِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ مُنَزَّهٌ عَنِ الْجِسْمِيَّةِ وَالتَّحَيُّزِ امْتَنَعَ عَلَيْهِ النُّزُولُ عَلَى مَعْنَى الِانْتِقَالِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ أَخْفَضَ مِنْهُ”*

📌 يقول الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتابه “صيد الخاطر”، طبع دار الكتاب العربي ص٣١٢:

👈 *”فترى أقوامًا يسمعون أخبار الصفات فيحملونها على ما يقتضيه الحس، كقول قائلهم ينزل بذاته إلى السماء وينتقل وهذا فهم رديء، لأنّ المنتقل يكون من مكان إلى مكان، ويوجب ذلك كون المكان أكبر منه ويَلزم منه الحركة وكل ذلك محال على الحق عزّ وجلّ”*.

📌 كتاب المنهل العميم بحاشية المنهج القويم للترمسي. طبع دار المنهاج ج٣\ص٦٠٥

👈 *”قال ابن المقري: النزول راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذاك عبارة عن مَلَكِهِ الذي ينزل بأمره ونهيه”*

📌 كتاب القبس لأبي بكر بن العربي المعافري. طبع دار الغرب الإسلامي  ط٢\ج١\ص٢٨٩

👈  *”والنزول في اللغة في الحقيقة حركة، والحركة لا تجوز على الله سبحانه وتعالى، فلم يبق إلا العدول عن حقيقة النزول إلى مجازه”*

📌 قول الإمام مالك في الاستواء 📌

  كتاب تفسير السمرقندي (٣٧٥ هـ). طبع دار الكتب العلمية ج١\ص٥٤٥

👈 *وذكر أن رجلا دخل على مالك بن أنس فسأله عن قوله ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ فقال: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهول والكَيْفِيَّةُ غيرُ معقولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا ضالا. فأخرجوه*

📌 كتاب “الأسماء والصفات” للحافظ البيهقي (٤٥٨ هـ)، طبع دار الكتاب العربي، ط٢\ج٢\ص ١٥٠ – ١٥١

👈 *جاء رجلٌ فقال: يا أبا عبد الله، ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ فكَيْفَ اسْتَوَى فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ مَلِيًّا وَعَلَتْهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهول، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ والْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ وَمَا أراك إلا مبتدِعًا، فأمر به أن يخرج*

   قال الحافظ البيهقي (٤٥٨ هـ) في كتابه “الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة”، طبع دار الكتب العلمية، ط۲\ص٥٦

👈 *جاء رجلٌ فقال: يا أبا عبد الله، ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ كَيْفَ اسْتَوَى فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ مَلِيًّا وَعَلَتْهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهول، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ والْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ وَمَا أراك إلا مبتدِعًا، فأمر به أن يخرج*

📌كتاب دفع شبه التشبيه لابن الجوزي (٥٩٧ هـ). طبع دار الإمام الروّاس ص١٢٢

👈 *دخل رجلٌ فقال: يا أبا عبد الله، ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ فكَيْفَ اسْتَوَى؟ فَأَطْرَقَ مالك وأخذته الرُّحَضَاءُ ثُمَّ رفع رأسه فقَالَ: الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى كما وصف نفسه ولا يُقال له كيف، وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة فأخرجوه فأُخرِج*

📌كتاب الذخيرة للقرافي (٦٨٤ هـ) طبع دار الغرب الإسلامي ص٢٤٢

👈 *قال رجل لمالك: يا أبا عبد الله، ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ كَيْفَ اسْتَوَى؟ قال: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهول والكَيْف غيرُ معقول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب وأراك صاحب بدعة أخرِجوه*

📌كتاب تفسير الخازن (٧٢٥هـ). طبع دار الفكر ص٢٣٨

👈 دخل رجل فقال يا أبا عبد الله ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ كيف استواؤه، قال فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى كما وصف نفسه ولا يُقال له كيف، وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة فأخرجوه فأُخرِج

📌 في “تفسير البحر المحيط”، طبع دار الكتب العلمية، ط۱\ج٤\ص٣۱٠ يقول أبو حيّان الأندلسي (٧٤٥هـ):

👈 وَسَأَلَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ: كَيْفَ اسْتَوَى فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ مَلِيًّا وَعَلَتْهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ والْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ وَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا ضَالًّا ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ.

📌كتاب تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور (١٣٩٣ هـ). طبع الدار التونسية للنشر ص١٦٣

👈 سأل رجل مالكا فقال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾. كيف استوى يا أبا عبد الله، فسكت مالك مليًّا حتى علاه الرحضاء ثم سُرِّيَ عنه فقال: الِاسْتِوَاءُ معلوم، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ والسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ والإيمان به واجب وإنّي لأظنّك ضالًا

هذا كلام العلماء فيما نقلوه عن الإمام مالك رحمه الله في نفيه الكيف عن الله سبحانه وتعالى، وليس الأمر كما تزعم الْمُشَبِّهة، الذين يحرّفون الرواية فيقولون إنّ الإمام مالك قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول. فما أبعد قولهم هذا عن قول الإمام مالك رضي الله عنه.

📌 ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء 📌

👈  معنى هذا الحديث الذي رواه الترمذي *(الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء)*،

مُفَسَّرٌ بالرواية الأخرى لهذا الحديث *(ارحموا أهل الأرض يرحمْكُم أهلُ السّماءِ)* رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم (بشواهده).

👈 فهذه الروايةُ تُفسِّرُ الروايةَ الأولى لأنَّ خير ما يُفَسَّرُ به الحديث الواردُ بالواردِ كما قال الحافظ العراقي في ألفيته (وخيرُ ما فسرته بالوارد).

👈  *ثم المرادُ بأهل السماء الملائكة* ذكر ذلك الحافظ العراقي في أماليهِ عقيبَ هذا الحديث، ونص عبارته:

*واستُدِلَّ بقوله (أهل السماء) على أنَّ المرادَ بقوله تعالى في الآيةِ (ءأمِنتُم مَن في السماء) الملائكة.* اهـ، لأنه لا يقال لله (أهل السماء).

👈  وأما قوله ﷺ (ارحموا من في الأرض) *معناه بإرشادهم إلى الخير بتعليمهم أمور الدين الضرورية التي هي سببٌ لإنقاذهم من النار وبإطعامِ جائِعِهم وكِسوةِ عاريهم ونحو ذلك*

👈 وأما قوله (يرحمكم أهل السماء)، *فأهلُ السماء هم الملائكة وهم يرحمون من في الأرض أي أن الله يأمُرُهم بأن يستغفروا للمؤمنين*

📍كما قال تعالى (وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)،

📍وقال سبحانه (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ) ،

📍ويُنـزلون لهم المطر وينفحونهم بنفحاتِ خيرٍ ويُمِدونهم بمدد خيرٍ وبركة، ويحفظونهم على حسبِ ما يأمرهم الله تعالى*.

📌 ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ 📌

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈 *قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾؛ عبارةٌ عن الجودِ وكثرة العطيَّة لِمَن يشاءُ، كما يقالُ: فلان بَسْطُ اليدَين، وبَاسِطُ اليدين إذا كان جَواداً يعطي يَمنَةً ويَسرَةً، وعن ابنِ عباس: (أنَّ مَعْنَاهُ: بَلْ نِعْمَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)، وأرادَ نعمةَ الدينِ والدنيا، وَقِيْلَ: نعمتهُ الظاهرةُ ونعمته الباطنة. وَقِيْلَ: أراد بالتثنيةِ في هذا للمبالغةِ في صفة النعمةِ*.

📌 كتاب التفسير الكبير للرازي.

👈 *﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ أي ليس الأمر على ما وصفتموه به من البخل، بل هو جواد على سبيل الكمال*

📌 كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

👈 *﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ معتقد أهل الحق أن الله تعالى ليس بجسم ولا جارحة له، ولا يشبه بشيء من خلقه، ولا يُكَيَّف ، ولا يتحيز، ولا تحله الحوادث، وكل هذا مقرر في علم أصول الدين. والجمهور على أن هذا استعارة عن جوده وإنعامه السابغ، وأضاف ذلك إلى اليدين جارياً على طريقة العرب في قولهم: فلان ينفق بكلتا يديه*

📌 ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ 📌

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈 *وقولهُ تعالى: ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ أي نِعمَةُ اللهِ في الهدايةِ فوقَ أيديهم في الطاعة، يعني إحسانَ اللهِ إليهم بأن هدَاهُم للإيمانِ أبلغُ وأتَمُّ من إحسانِهم إليكَ بالنُّصرة والبيعةِ، وقال ابنُ كَيسان: (مَعْنَاهُ: قُوَّةُ اللهِ وَنُصْرَتُهُ فَوْقَ أيْدِيهِمْ وَنُصْرَتِهِمْ؛ أي اتَّقِ باللهِ وَنُصْرَتِهِ لَكَ لاَ بنُصْرَتِهِمْ، وَإنْ بَايَعُوكَ)، وقال: مَعْنَاهُ: يَدُ اللهِ فِي الثَّوَاب وَالْوَفَاءِ لَهُمْ فَوْقَ أيْدِيهِمْ في الوفاء، فَإنَّهُمْ لَوْ وَفَّوا بمَا ضَمِنُوا فَاللهُ أوْفَى بمَا ضَمِنَ، وَأقْدَرُ عَلَى ذلِكَ)*

📌 كتاب تفسير البغوي

👈  *﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: يد الله بالوفاء بما وعدهم من الخير فوق أيديهم.  وقال السدي: كانوا يأخذون بيد رسول الله ﷺ ويبايعونه، ويد الله فوق أيديهم في المبايعة. قال الكلبي: نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة*.

📌 كتاب التفسير الكبير للرازي.

👈  *وقوله تعالى: ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ يحتمل وجوهاً، وذلك أن اليد في الموضعين إما أن تكون بمعنى واحد، وإما أن تكون بمعنيين، فإن قلنا إنها بمعنى واحد، ففيه وجهان أحدهما: ﴿يَدُ ٱللَّهِ﴾ بمعنى نعمة الله عليهم فوق إحسانهم إلى الله كما قال تعالى: ﴿بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلأَيمَـٰنِ﴾ وثانيهما: ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ أي نصرته إياهم أقوى وأعلى من نصرتهم إياه، يقال: اليد لفلان، أي الغلبة والنصرة والقهر*

📌  كتاب تفسير القرطبي

👈  *﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ قيل: يده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء، ويده في المِنّة عليهم بالهداية فوق أيديهم في الطاعة. وقال الكلبيّ: معناه نعمة الله عليهم فوق ما صنعوا من البَيعة. وقال ابن كَيْسان: قوّة الله ونصرته فوق قوّتهم ونصرتهم*.

📌  كتاب تفسير النسفي

👈  *﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ يريد أن يد رسول الله ﷺ التي تعلو أيدي المبايعين هي يد الله والله منزه عن الجوارح وعن صفات الأجسام، وإنما المعنى تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول كعقده مع الله من غير تفاوت بينهما كقوله ﴿مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ﴾*

📌 كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

👈  *﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ قال الجمهور: اليد هنا النعمة، أي نعمة الله في هذه المبايعة، لما يستقبل من محاسنها، فوق أيديهم التي مدوها لبيعتك. وقيل: قوة الله فوق قواهم في نصرك ونصرهم. وقال الزمخشري: لما قال: ﴿نما يبايعون الله﴾ ، أكد تأكيداً على طريقة التخييل فقال: ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾  ، يريد أن يد رسول الله ﷺ التي تعلو يدي المبايعين، هي يد الله، والله تعالى منزه عن الجوارح وعن صفات الأجسام. وإنما المعنى: تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول ﷺ كعقده مع الله تعالى من غير تفاوت بينهما، كقوله تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ [النساء: 80]، و ﴿من نكث فإنما ينكث على نفسه﴾ ، فلا يعود ضرر نكثه إلا على نفسه. انتهى*.

📌 ﴿والسَّماءَ بَنَيْناها بأَييْدٍ﴾ 📌

📌 كتاب تفسير الطبري

👈  *عن ابن عباس، قوله: ﴿والسَّماءَ بَنَيْناها بأَييْدٍ﴾ يقول: بقوّة*

📌 ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ﴾ 📌

📌 كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈  *قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ﴾ معناهُ: يومَ يُكشَفُ عن الأمُور الشدائدِ وهو يومُ القيامةِ، وهذا مما كَثُرَ استعمالهُ في كلامِ العرب على معنى يومٍ يشتدُّ الأمرُ كما يشتدُّ ما يحتاجُ إلى أن يكشفَ فيه عن ساقٍ، ومِن ذلك قولُهم: قَامَتِ الحربُ على ساقٍ، وكَشَفَتْ عن ساقٍ، وإن لم يكن للحرب ساقٌ*.

*وعن عكرمةَ قالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ فَقَالَ: إذا خَفِيَ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ فَابْتَغُوهُ فِي الشِّعْرِ، فَإنَّهُ دِيوَانُ الْعَرَب، أمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الشَّاعِرِ: *

*وَالْخَيْلُ تَعْدُو عِنْدَ وَقْتِ الإشْرَاقِ*         *وَقَامَتِ الْحَرْبُ بنَا عَلَى سَاقِ*

*أي يومُ القيامة يومُ كَرْبٍ وشدَّة، وقال ابنُ قتيبة: (أصْلُ هَذا أنَّ الرَّجُلَ إذا وَقَعَ فِي أمْرٍ عَظيِمٍ يَحْتَاجُ إلَى الْجِدِّ فِيْهِ يُشَمِّرُ عَنْ سَاقَيْهِ) فاستُعيرَ الكشفُ عن الساقِ في موضع الشدَّة، وقال دريدُ بن الصمَّة يرثِي أخاهُ*:

*كَشَمْسِ الإزَار خَارجٌ نِصْفُ سَاقِهِ*              *صَبُورٌ عَلَى الْجَلاَ طَلاَّعُ أنْجُدِ*

*يقالُ للأمرِ إذا اشتدَّ وتفاقمَ وتراكبَ غمُّهُ وكشفَ عن ساقهِ يومَ يشتدُّ الأمرُ، كما يشتدُّ ما يحتاجُ إليه إلى أنْ يكشفَ عن ساقٍ*.

📌 كتاب التفسير الكبير للرازي

*﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ﴾ هذا اليوم الذي يكشف فيه عن ساق، أهو يوم القيامة أو في الدنيا؟ فيه قولان: الأول: وهو الذي عليه الجمهور، أنه يوم القيامة، ثم في تفسير الساق وجوه: الأول: أنه الشدة، وروي أنه سئل ابن عباس عن هذه الآية، فقال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب، أما سمعتم قول الشاعر: *

*سن لنا قومك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق*          

*ثم قال: وهو كرب وشدة وروى مجاهد عنه قال: هو أشد ساعة في القيامة، وأنشد أهل اللغة أبياتاً كثيرة منها:

فإن شمرت لك عن ساقها فدنها ربيع ولا تسأم*          

ومنها:

*كشفت لكم عن ساقها وبدا من الشر الصراح*        

وقال جرير:

*ألا رب سام الطرف من آل مازن إذا شمرت عن ساقها الحرب شمرا*          

وقال آخر:

*في سنة قد شمرت عن ساقها حمراء تبرى اللحم عن عراقها*            

وقال آخر:

*قد شمرت عن ساقها فشدوا وجدت الحرب بكم فجدوا*       

*ثم قال ابن قتيبة أصل هذا أن الرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج إلى الجد فيه، يشمّر عن ساقه، فلا جرم يقال في موضع الشدة: كشف عن ساقه، واعلم أن هذا اعتراف من أهل اللغة بأن استعمال الساق في الشدة مجاز، وأجمع العلماء على أنه لا يجوز صرف الكلام إلى المجاز إلا بعد تعذر حمله على الحقيقة، فإذا أقمنا الدلائل القاطعة على أنه تعالى، يستحيل أن يكون جسماً، فحينئذ يجب صرف اللفظ إلى المجاز، واعلم أن صاحب «الكشاف» أورد هذا التأويل في معرض آخر، فقال: الكشف عن الساق مثل في شدة الأمر، فمعنى قوله: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ يوم يشتد الأمر ويتفاقم، ولا كشف ثم، ولا ساق، كما تقول للأقطع الشحيح: يده مغلولة، ولا يد ثم ولا غل وإنما هو مثل في البخل*

📌 كتاب الجامع لأحكام القرءان وهو تفسير القرطبي

*وذكر ابن المبارك قال: أخبرنا أسامة بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ قال: عن كرب وشدّة. أخبرنا ابن جُريج عن مجاهد قال: شدّة الأمر وجِدّه. وقال مجاهد: قال ابن عباس هي أشد ساعة في يوم القيامة. وقال أبو عبيدة: إذا اشتد الحرب والأمر قيل: كشف الأمرُ عن ساقه. والأصل فيه أن من وقع في شيء يحتاج فيه إلى الجِدّ شَمّر عن ساقه فاستعير الساق والكشف عنها في موضع الشدة. وقيل: ساقُ الشيء أصله الذي به قِوامه كساق الشجرة وساق الإنسان. أي يوم يكشف عن أصل الأمر فتظهر حقائق الأمور وأصلها. وقيل: يكشف عن ساق جهنم. وقيل: عن ساق العرش. وقيل: يريد وقت اقتراب الأجل وضعف البدن أي يكشف المريض عن ساقه ليبصر ضعفه، ويدعوه المؤذن إلى الصلاة فلا يمكنه أن يقوم ويخرج. فأما ما رُوِي أن الله يكشف عن ساقه فإنه عز وجل يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وأن يكشف ويتغطى. ومعناه أن يكشف عن العظيم من أمره*.

📌 كتاب تفسير النسفي

*والجمهور على أن الكشف عن الساق عبارة عن شدة الأمر وصعوبة الخطب، فمعنى ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ يوم يشتد الأمر ويصعب ولا كشف ثمة ولا ساق، ولكن كنى به عن الشدة لأنهم إذا ابتلوا بشدة كشفوا عن الساق، وهذا كما نقول: للأقطع الشحيح يده مغلولة، ولا يد ثمة ولا غل، وإنما هو كناية عن البخل*.

📌 كتاب التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور

*﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ والكشف عن ساق مثَل لشدة الحال وصعوبة الخطب والهول*

📌 كتاب إتحاف الكائنات للشيخ العالم الأزهري محمود محمد خطّاب السبكي المصري (١٣٥٢ه)   

👈 *قال فيمن يعتقد أن الله عزّ وجلّ له جهة وأنه جالس على العرش زاعمًا أنّ هذا عقيدة السلف*:

 📍 *أما بعد، فالحكم أن هذا الاعتقاد باطل ومعتقده كافر بإجماع من يُعتّدُّ به من علماء المسلمين. والدليل العقلي على ذلك قِدَمُ الله تعالى ومخالفته للحوادث* [أي عدم مشابهته للمخلوقات] . *والنقلي قوله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾*

📍 *فكل من اعتقد أنه تعالى حلّ في مكان أو اتصل به أو بشيء من الحوادث كالعرش والكرسي أو السماء أو الأرض أو غير ذلك فهو كافر قطعا ويبطل جميع عمله من صلاة وصيام وحج وغير ذلك وتَبينُ منه زوجه ووجب عليه أن يتوب فورا* [بتصحيح عقيدته والنطق بالشهادتين والندم على ما صدر منه والعزم على أن لا يعود إليه] *وإذا مات على هذا الاعتقاد -والعياذ بالله تعالى- لا يُغَسّل ولا يُصلى عليه ولا يُدفَن في مقابر المسلمين*،

📍 *ومثله في ذلك كله من صدّقه في اعتقاده أعاذنا الله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا*.

📍 *وأما حمله الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد الْمُكَفِّر وقوله لهم من لم يعتقد ذلك يكون كافرا فهو كفر وبهتان عظيم، واستدلاله على زعمه الباطل بهاتين الآيتين ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ و ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ استدلال فاسد*

👈 ثم قال: 

📍 *وعلى الجملة فهذا القائل المجازف وأمثاله قد ادّعوا ما لا يقبل الثبوت لا عقلا ولا نقلا وقد كفروا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا، والطامة الكبرى التي نزلت بهؤلاء دعواهم أنهم سلفيون، وهم عن سبيل الحق زائغون، وعلى خيار المسلمين يعيبون، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم*.

👈 ثم قال:  *وقد قال جمع من السلف والخلف*:

📍 *إن من اعتقد أن الله في جهة فهو كافر كما صرّح به العراقي*،

📍 *وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني، ذكره العلامة مُلّا علي قاري في شرح المشكاة*. ا.هــ

📌 السماء قبلة الدعاء 📌

📌 كتاب “تفسير القرطبي”، والمعروف كذلك باسم “الجامع لأحكام القرءان”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج١٨\ص١٤١

👈 *”وَوَصْفُهُ بِالْعُلُوِّ وَالْعَظَمَةِ لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَاتِ وَالْحُدُودِ لِأَنَّهَا صِفَاتُ الْأَجْسَامِ. وَإِنَّمَا تُرْفَعُ الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاءِ لِأَنَّ السَّمَاءَ مَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَمَنْزِلُ الْقَطْرِ (أي المطر)، وَمَحَلُّ الْقُدُسِ (أي جبريل)، وَمَعْدِنُ (أي مكان) الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِلَيْهَا تُرْفَعُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، وَفَوْقَهَا عَرْشُهُ وَجَنَّتُهُ، كَمَا جَعَلَ الله الْكَعْبَةَ قِبْلَةً لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاةِ، وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَةَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهَا، وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْلَ خَلْقِ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ. وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا زَمَانَ. وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ”*

📌 قال الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبع دار الفكر ج٢\ص٢٥:

👈 *”والله تعالى مُنَزّه عن الجسمية، ولا يحُلّ فيه شيء تعالى وتقدّس عن أن يحويه مكان فيُشار إليه، أو تضمّه جهة، وإنما اختصّت السماء برفع الأيدي إليها عند الدعاء لأنها جُعلت قبلة الأدعية كما أنّ الكعبة جُعلت قبلة للمصلي يستقبلها في الصلاة، ولا يقال إن الله في جهة الكعبة”*

👈 وفي ج٢\ص١٠٤: *”فإن قيل فما بال الأيدي تُرفع إلى السماء وهي جهة العلو فأشار المصنف – أي الغزالي– إلى الجواب بقوله: فأما رفع الأيدي عند السؤال والدعاء إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء”*. اهـ.

📌 من أشهر كتب علماء أهل السنة والجماعة في علم التوحيد، كتاب الفقه الأكبر، لمؤلفه الإمام العالم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه. وقد شرحه الملا علي القاري في كتاب سماه: “منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر”. طبع دار البشائر ط۱

👈 ص٣٣٥: *”ومما ينقض القول بالعلوّ المكاني، وضع الجبهة على الأرض مع أنّه ليس في جهة الأرض إجماعًا، وأما قول بشر المريسي في حال سجوده: سبحان ربي الأعلى والأسفل، فهو زندقة وإلحاد في أسمائه تعالى، ومن الغريب أنّه استدل على مذهبه الباطل برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء وهو مردود، لأنّ السماء قبلة الدعاء بمعنى أنها محل نزول الرحمة التي هي سبب أنواع النعمة”*. ا.هـ.

📌 كتاب “إحياء علوم الدين” للغزالي. طبع دار الكتب العلمية ط١\ج١\ص١٣٠

👈 ص١٥٣: *”فأمّا رفع الأيدي عند السؤال إلى جهة السماء فهو لأنّها قبلة الدعاء”*.اهـ.

📌  شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، طبع دار الكتب العلمية ج٥\ص۲۲:

👈 *”الْخَالِق الْمُدَبِّر الْفَعَّال هُوَ الله وَحْدَهُ وَهُوَ الَّذِي إِذَا دَعَاهُ الدَّاعِي اسْتَقْبَلَ السَّمَاءَ كَمَا إِذَا صَلَّى الْمُصَلِّي اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ مُنْحَصِرٌ فِي السَّمَاءِ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مُنْحَصِرًا فِي جِهَةِ الْكَعْبَةِ بَلْ ذَلِكَ لِأَنَّ السَّمَاءَ قِبْلَةُ الدَّاعِينَ كَمَا أَنَّ الْكَعْبَةَ قِبْلَةُ”*.

  📌 كتاب الـمُعْلِم بفوائد مسلم للمازري. طبع المؤسسة الوطنية للكتاب\الجزائر ط٢\ج١\ص٤١٢

👈 *”والسماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين فكما لم يدلّ استقبال الكعبة على أنّ الله جلّت قدرته فيها، لم يدلّ التوجه إلى السماء والإشارة على أنّ الله سبحانه حالّ فيها”*

📌 تفسير قوله تعالى ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ 📌

📌   كتاب التفسير الكبير للرازي تفاسير قوله تعالى: ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ومنها قوله: *”إلى محلّ كرامتي”* ومنها قوله: *”ورافعك إلى محلّ ثوابك ومُجازاتك”*

📌   كتاب تفسير النسفي  قوله تعالى: ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾  *”إلى سمائي ومقرّ ملائكتي”*

📌   كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي  

👈 *”قوله تعالى ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ إلى سمائي ومقرّ ملائكتي، وقيل إلى مكان لا يملك الحكم فيه في الحقيقة ولا في الظاهر إلا أنا”*

👈 وقال: *”قال ابن عباس: رفعه إلى السماء، سماء الدنيا فهو فيها يُسبّح مع الملائكة”*

📌 تفسير قوله تعالى ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ﴾ 📌

📌  كتاب تفسير الطبري *“﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ﴾ ذو العُلُوِّ والارتفاع على خلقه بقدرته”*

📌  كتاب الجامع لأحكام القرءان وهو تفسير القرطبي *“﴿الْعَلِيُّ﴾ يُراد به علوّ القدر والمنزلة لا علوّ المكان لأنَّ اللهَ مُنَزّهٌ عن التحيّز”*

📌 تفسير قوله تعالى ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ 📌

📌  كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈  *“﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ أي وهو الغالبُ على أمر عباده. والقهرُ هو الاستعلاء بالاقتدار على الغلبة. وأراد بقوله ﴿فَوْقَ﴾ أنهم تحت التسخير والتذليل عمّا علاهم من الاقتدار عليهم”*

📌 كتاب تفسير القرطبي، طبع دار الكتب العلمية ط٢ ﴿وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾:

👈 *”الْقَهْرُ الْغَلَبَةُ، وَالْقَاهِرُ الْغَالِبُ”*.

👈 ثم قال: *”وَمَعْنَى ﴿فَوْقَ عِبادِهِ﴾ فَوْقِيَّةُ الِاسْتِعْلَاءِ بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ عَلَيْهِمْ، أَيْ هُمْ تَحْتَ تَسْخِيرِهِ لَا فَوْقِيَّةَ مَكَانٍ، كَمَا تَقُولُ: السُّلْطَانُ فَوْقَ رَعِيَّتِهِ أَيْ بِالْمَنْزِلَةِ وَالرِّفْعَةِ”*.

📌 تفسير قوله تعالى ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِنْ فَوْقِهِم﴾ 📌

📌   كتاب الجامع لأحكام القرءان وهو تفسير القرطبي

👈 “﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِنْ فَوْقِهِم﴾ أي عقاب ربهم وعذابه، لأنّ العذاب الْمُهلِك إنما ينزل من السماء. وقيل المعنى يخافون قدرة ربهم التي هي فوق قدرتهم”

📌 تفسير قوله تعالى ﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ 📌

📌  كتاب الجامع لأحكام القرءان وهو تفسير القرطبي

👈 *”قوله تعالى ﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ أي وهو الله الْمُعَظّم أو المعبود في السموات وفي الأرض، كما تقول زيد الخليفة في الشرق والغرب أي حُكمُه”*

👈 ثم قال: *”وقيل المعنى وهو الله يعلم سرّكم وجهركم في السموات وفي الأرض فلا يخفى عليه شيء”*.

👈 ثم قال: *”والقاعدة تنزيهه -جلّ وعزّ- عن الحركة والانتقال وشُغلِ الأمكنة”*

📌 تفسير قوله تعالى ﴿أَوْيَأْتِي رَبُّك﴾  📌

📌   كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈 *”﴿أَوْيَأْتِي رَبُّك﴾ معناه: أو يأتي أمر ربك بإهلاكهم والانتقام منهم إما بعقاب عاجل أو بالقيامة”*

📌   كتاب الجامع لأحكام القرءان وهو تفسير القرطبي

👈 *”﴿أَوْيَأْتِي رَبُّك﴾ قال ابن عباس والضحاك: أمر ربك فيهم بالقتل أو غيره”*.

👈 ثم قال: *”كذلك هنا: يأتي أمر ربك، أي عقوبة ربك وعذاب ربك”*

📌 تفسير قوله تعالى ﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ 📌

📌   كتاب صحيح البخاري

👈  *”﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ إلا مُلكَهُ، ويُقال: إلا ما أُريدَ بهِ وجه الله”*

📌   كتاب صحيح البخاري

👈  *”﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ إلا مُلكَهُ، ويُقال: إلا ما أُريدَ بهِ وجه الله”*

📌   كتاب التفسير الكبير للطبراني

👈 *”﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ أي إلا هو. وقال عطاء: معناه: كل شيء هالك إلا ما أُريد به وجهه”*

📌   كتاب تفسير البغوي

👈 *”﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ أي إلا هو. وقيل إلا ملكه. قال أبو العالية: إلا ما أُريد به وجهه”*

📌   كتاب الجامع لأحكام القرءان وهو تفسير القرطبي

👈 *”﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ قال مجاهد: معناه إلا هو”*

📌   كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

👈 *”فالوقوف مع ظاهر اللفظ الدال على التجسيم غباوة وجهل بلسان العرب وأنحائها ومتصرّفاتها في كلامها وحجج العقول التي مرجع حمل الألفاظ المشكلة إليها ونعوذ بالله أن نكون كالكرّامية ومن سلك مسلكهم في إثبات التجسيم، ونسبة الأعضاء لله، تعالى الله عما يقول المفترون علوا كبيرا وفي قوله ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾ ردٌ على من يقول إنه في حيّز [أي مكان] وجهة لأنه لما خُيِّرَ في استقبال جميع الجهات دلّ إلى أنه ليس في جهة ولا حيّز، ولو كان في حيّز لكان استقباله والتوجه إليه أحق من جميع الأماكن فحيث لم يخصص مكانا علمنا أنه لا في جهة ولا حيّز، بل جميع الجهات في ملكه وتحت ملكه فأي جهة توجهنا إليه فيها على وجه الخضوع كنا معظمين له ممتثلين لأمره”*

📌   كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

👈 *”ومعنى ﴿إِلَّا وَجْهَهُ﴾ إلا إياه”*

📌 تكفير المجسم 📌

📌 في كتاب “الفتاوى الهندية” المعروفة بالفتاوى العالِمْكيرية في مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان طبع دار الكتب العلمية ط١\ج٢\ص٢٨٢:

👈 *”يكفر بإثبات المكان لله تعالى، فلو قال لا محلّ خالي من الله يكفر، ولو قال الله تعالى في السماء، فإن قصد به حكاية ما جاء فيه ظاهر الأخبار لا يكفر وإن راد به المكان يكفر”*.

📌 قال الإمام أبو القاسم عبد الكريم القشيري في كتابه “الرسالة القشيرية” طبع مؤسسة الكتب الثقافية ط١\ص۱٠:

👈 “وسمعت الإمام أبا بكر ابن فورك رحمه الله يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول : كنت أعتقد شيئا من حديث الجهة، فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي، فكتبت إلى أصحابنا بمكة أني أسلمت الآن إسلاما جديدا”.اهـ.

📌   كتاب الفقه الأبسط للإمام أبي حنيفة

👈 *”من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش. قال الكوثري: ولم يذكر في المتن وجه كفره فبيّنه الشارح أبو الليث السمرقندي بقوله: لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له تعالى مكان فكان مشركا”*

📌   كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي. طبع دار الكتب العلمية ط١\ص٤٨٨

👈 *”قال الشافعي: لا يكفر أحد من أهل القبلة، واستثنى من ذلك المجسّم ومنكر علم الجزئيات”*

📌   كتاب العقيدة الطحاوية لأبي جعفر الطحاوي

👈 *”ومن وصف الله بمعنى [أي بصفة] من معاني البشر فقد كفر”*

📌   كتاب شعب الإيمان للبيهقي. طبع مكتبة الرشد ج١\ص١٩٢

👈 *”وأما البراءة من التشبيه بإثبات أنه -تعالى- ليس بجوهر ولا عَرَض فلأنّ قومًا زاغوا عن الحق فوصفوا البارئ جلَّ وعزّ ببعض صفات الْمُحْدَثين [أي المخلوقين]، فمنهم من قال: إنه جوهر، ومنهم من قال إنه جسم، ومنهم من أجاز أن يكون على العرش كما يكون الملِك على سريره، وكان ذلك في وجوب اسم الكفر لقائله كالتعطيل والتشريك”*

📌   كتاب شرح عقيدة مالك الصغير للقاضي عبد الوهاب المالكي. طبع دار الكتب العلمية ط١\ص٢٨

👈 *”ولا يجوز أن يثبت له (أي لله) كيفية لأن الشرع لم يرد بذلك ولا أخبر النبيّ عليه السلام فيه بشىء ولا سألته الصحابة عنه، ولأن ذلك يرجع إلى التنقّل والتحوّل وإشغال الحيّز والافتقار إلى الأماكن، وذلك يَؤُول إلى التجسيم وإلى قِدم الأجسام، وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام”* اهـ. [أي أنّ الإجماعَ انعقد على أنَّ من نسب إلى الله الجسمية فهو كافر، وأن القائل بقِدَم الأجسام وأزليتها كافر أيضًا]

📌   كتاب الغنية في أصول الدين للمتولي. طبع مؤسسة الكتب الثقافية ص٧٤

👈 *”والغرض من هذا الفصل نفي الحاجة إلى المحلّ والجهة خلافا للكرّاميّة والحشَويّة والمشبّهة الذين قالوا إن لله جهة فوق. وأطلق بعضهم القول بأنه جالس على العرش مستقر عليه تعالى الله عن قولهم. والدليل على أنه مستغني عن المحلّ أنّه لو افتقر إلى المحل لزم أن يكون المحل قديما لأنه قديم، أو يكون حادثًا كما أن المحل حادث وكلاهما كفر”. ثم قال: “والدليل عليه أنه لو كان على العرش على ما زعموا لكان لا يخلو إمّا أن يكون مثل العرش أو أصغر منه أو أكبر، وفي جميع ذلك إثبات التقدير والحد [أي الحجم] والنهاية وهو كفر”*

📌   كتاب مجموعة رسائل الإمام الغزالي. طبع المكتبة التوفيقية ص٣٢١

👈 *”فإن خطر بباله أنَّ الله جسم مركّب من أعضاء فهو عابد صنم، فإنَّ كلّ جسم مخلوق وعبادة المخلوق كفر، وعبادة الصنم كانت كفرًا لأنه مخلوق، وكان مخلوقًا لأنه جسم، فمن عبد جسمًا فهو كافر بإجماع الأمة السلف منهم والخلف”*

📌   كتاب تبصرة الأدلة لأبي المعين النسفي

👈 *”والله تعالى نفى المماثلة بين ذاته وبين غيره من الأشياء فيكون القول بإثبات المكان له ردًا لهذا النص المحكم [ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ] الذي لا احتمال فيه بوجه ما سوى ظاهره ورادُّ النص كافر عصمنا الله تعالى عن ذلك”*

📌   كتاب أصول الدين للرازي . طبع المكتبة الأزهرية للتراث ص١٤٤

👈 *”المجسمة كفار لأنهم اعتقدوا أن كل ما لا يكون متحيزًا ولا في جهة ليس بموجود، ونحن نعتقد أن كل متحيز فهو محدَث، وخالقه موجود ليس بمتحيز ولا في جهة. فالمجسمة نفَوا ذات الشىء الذي هو الإله، فيلزمهم الكفر”*

📌   كتاب التفسير الكبير للرازي. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج١٤\ص٩۳ :

👈 *”وعدم وصفه بالمكان والجهة دين موسى، وسائر جميع الأنبياء، وجميع وصفه تعالى بكونه في السماء [أي ساكن السماء] دين فرعون وإخوانه من الكفرة”

📌   كتاب المفهم للقرطبي. دار الكلم الطيب ج٦\ص٦٩٧

👈 *”و(قوله: إذا رأيتم الذين يتّبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم) يعني: يتّبعونه ويجمعونه طلبًا للتشكيك في القرءان وإضلال العوامّ كما فعلته الزنادقة والقرامطة الطاعنون في القرءان، أو طلبًا لاعتقاد ظواهر المتشابه كما فعلته المجسمة الذين جمعوا ما في الكتاب والسّنة مما ظاهره الجسمية، حتى اعتقدوا أن البارئ تعالى جسم مجسَّم وصورة مصوَّرة ذات وجه وعين ويد وجنب ورِجل وإصبع تعالى الله عن ذلك، فحذّر النبي ﷺ عن سلوك طريقهم” ثم قال: “فالصحيح القول بتكفيرهم، إذ لا فرق بينهم وبين عبّاد الأصنام والصور”*

📌   كتاب حل الرموز للعز بن عبد السلام. طبع جريدة الإسلام ص٤٤

👈 *”وقال أبو حنيفة: من قال (لا أعرف الله أفي السماء هو أم في الأرض هو) فقد كفر لأن هذا القول يوهم أنّ لله مكانا ومن توهم أن لله مكانا فهو مشبّه”*

📌   كتاب روضة الطالبين للنووي. في أوّل كتاب الردة

👈 *”وأما التفصيل فقال المتولّي: من اعتقد قِدَم العالم أو حدوث الصانع أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع ككونه عالِمًا قادرًا، أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع كالألوان، أو أثبت له الاتصال والانفصال كان كافرًا”*

📌   كتاب الاختيار لتعليل المختار لابن مودود الموصلي الحنفي. طبع دار الكتب العلمية ج٢\ص١٤٩

👈 *”ولا تُقبل شهادة المجسّمة لأنهم كَفَرَة”*

📌   كتاب البحر الرائق لحافظ الدين النسفي. طبع دار الكتب العلمية ج٥\ص٢٠٣

👈 *”ويكفر بقوله يجوز أن يفعل الله فعلا لا حكمة فيه وبإثبات المكان لله تعالى فإن قال الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر، وإن أراد المكان كفر، وإن لم يكن له نية كُفُر عند الأكثر وهو الأصح وعليه الفتوى”*

📌   كتاب تشنيف المسامع للزركشي. طبع دار الكتب العلمية ج٢\ص٢٤٩

👈 *”ونقل صاحب الخصال من الحنابلة عن أحمد أنه قال: من قال إن الله جسم لا كالأجسام كفر”*  [صاحب الخصال هو أبو محمد البغدادي كما رواه الزركشي في تشنيف المسامع، وهو والد ابن أبي يعلى مؤلف كتاب طبقات الحنابلة]

📌   كتاب المنهج القويم لابن حجر الهيتمي. طبع دار المنهاج  ص٢٥٤

👈 *”واعلم أن القَرَافيّ وغيره حكوا عن الشافعيّ ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك”*

📌   كتاب منح الروض الأزهر لملا علي القاري. طبع دار البشائر ص٣٥٥

👈 *”فمن أظلم ممن كذّب على الله أو ادّعى ادّعاء معيّنا مشتملا على إثبات المكان والهيئة والجهة من مُقابلةٍ وثبوت مسافة وأمثال تلك الحالة، فيصير كافرا لا محالة”*

📌   كتاب فيض القدير للمناوي. طبع دار المعرفة ج١\ص٧٢

👈 عند الكلام على تقسيم البدعة إلى كفرية وغير كفرية قال ما نصُّه: *”أمّا من كفر بها كمنكر العلم بالجزئيّات وزاعم التجسيم أو الجهة أو السكون أو الاتّصال بالعالم أو الانفصال عنه فلا يوصف عمله بقبول ولا رد، لأنه أحقر من ذلك”*

📌   كتاب الفتاوى الهندية للشيخ نظام. طبع دار الكتب العلمية ط١\ج٢\ص٢٨٢

👈 *”يكفر بإثبات المكان لله”*

📌   كتاب المنهج الأحمد للقذومي. طبع دار الكتب العلمية ط١\ ص١٠٠

👈 *”فمن اعتقد أن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فهو كافر”. ثم قال “فمن شبّهه بخلقه فقد كفر، كمن اعتقده تعالى جسما، أو قال: إنه تعالى جسم لا كالأجسام”*

📌  كتاب إتحاف الكائنات لمحمود محمد خطاب السبكي

👈 قال فيمن يعتقد أن الله عزّ وجلّ له جهة وأنه جالس على العرش زاعمًا أنّ هذا عقيدة السلف: *”أما بعد، فالحكم أن هذا الاعتقاد باطل ومعتقده كافر بإجماع من يُعتّدُّ به من علماء المسلمين. والدليل العقلي على ذلك قِدَمُ الله تعالى ومخالفته للحوادث [أي عدم مشابهته للمخلوقات] . والنقلي قوله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ فكل من اعتقد أنه تعالى حلّ في مكان أو اتصل به أو بشيء من الحوادث كالعرش والكرسي أو السماء أو الأرض أو غير ذلك فهو كافر قطعا ويبطل جميع عمله من صلاة وصيام وحج وغير ذلك وتَبينُ منه زوجه ووجب عليه أن يتوب فورا [بتصحيح عقيدته والنطق بالشهادتين والندم على ما صدر منه والعزم على أن لا يعود إليه] وإذا مات على هذا الاعتقاد -والعياذ بالله تعالى- لا يُغَسّل ولا يُصلى عليه ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ومثله في ذلك كله من صدّقه في اعتقاده أعاذنا الله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. وأما حمله الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد الْمُكَفِّر وقوله لهم من لم يعتقد ذلك يكون كافرا فهو كفر وبهتان عظيم، واستدلاله على زعمه الباطل بهاتين الآيتين ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ و ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ استدلال فاسد”*.

👈 ثم قال:  *”وعلى الجملة فهذا القائل المجازف وأمثاله قد ادّعوا ما لا يقبل الثبوت لا عقلا ولا نقلا وقد كفروا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا، والطامة الكبرى التي نزلت بهؤلاء دعواهم أنهم سلفيون، وهم عن سبيل الحق زائغون، وعلى خيار المسلمين يعيبون، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”*.

📌 كتاب إتحاف الكائنات لمحمود محمد خطاب السبكي

👈 *وقد قال جمع من السلف والخلف: إن من اعتقد أن الله في جهة فهو كافر كما صرّح به العراقي، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني، ذكره العلامة مُلّا علي قاري في شرح المشكاة“*

📌 كتاب طالع البشرى للمارغني

👈  *”وخرج بـ “الْمُطابق للواقع” الجزم الغير المطابق له، ويُسمى الاعتقاد الفاسد، كاعتقاد قِدَمِ العالم، أو تعدد الإله، أو أنّ الله تعالى جسم. وصاحب هذا الاعتقاد مُجمع على كفره”*

📌   كتاب مقالات الكوثري. طبع المكتبة التوفيقية ص٢٦٩

👈 *”وقال البياضي في (إشارات المرام): “قال أبو حنيفة من قال (لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض) فهو كافر، وكذا من قال (إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض) ثم ذكر وجه إكفاره فقال: “لكونه قائلا باختصاص البارئ تعالى بجهة وحيّز، وكل ما هو مختص بالجهة والحيّز فإنه محتاج مُحدث [أي مخلوق] بالضرورة: وهو قول بالنقص الصريح في حقه تعالى، والقائل بالجسمية والجهة منكرٌ وجودَ موجود سوى الأشياء التي يمكن الإشارة إليها حِسًّا، فهم منكرون لذات الإله الْمُنَزَّهِ عن ذلك فلزمهم الكفر لا محالة”*

📌   كتاب مقالات الكوثري. طبع المكتبة التوفيقية ص٢٧٤

👈 *”ولا إشكال لذي لُبّ [أي عقل] في تكفير الكرّامية مجسمة خراسان في قولهم إنه تعالى جسم له حدّ [أي حجم] ونهاية من تحته وأنه مماس لعرشه وأنه محلّ الحوادث”*

📌   كتاب مقالات الكوثري. طبع المكتبة التوفيقية ص٢٧٩

👈 *”وكُفْرُ من يُثبت الحركة والقعود والحدود له تعالى، مما لا يتناطح فيه كبشان ولا يتنازع فيه مسلمان”*

📌   كتاب مقالات الكوثري. طبع المكتبة التوفيقية ص٢٩٤

👈 *”وليس القول بالتجسيم وما إلى ذلك بالأمر الهيّن عند أئمة أصول الدين، وقد جزم النووي في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة. ويقول عنهم ابن فرح القرطبي صاحب جامع أحكام القرآن في التذكار: والصحيح القول بتكفيرهم إذ لا فرق بينهم وبين عبّاد الأصنام والصور”*

تجدون في هذه المجموعة ماذا قال العلماء في هذه المواضيع:

📌  *الله موجود بلا مكان* 📌

📌 *حديث الجارية* 📌

📌*﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرضَ﴾*📌

📌 الاستواء 📌

📌قول الإمام مالك في الاستواء 📌

📌 ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء 📌

📌 ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ 📌

📌 ﴿وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ 📌

📌﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ 📌

📌 ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء 📌

📌 ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ 📌

📌 ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ 📌

📌 ﴿والسَّماءَ بَنَيْناها بأَييْدٍ﴾ 📌

📌 ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ﴾ 📌

📌السماء قبلة الدعاء 📌

📌 تفسير قوله تعالى ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ 📌

📌 ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ﴾ 📌

📌 ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ 📌

📌 ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِنْ فَوْقِهِم﴾ 📌

📌 ﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ 📌

📌 ﴿أَوْيَأْتِي رَبُّك﴾  📌

📌 ﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ 📌

📌 تكفير المجسم 📌