مِنْ حِكَمِ الأديبِ الشيخِ أبي الفَتحِ البُستِي مَنْ أطَاعَ غَضَبَهُ أضَاعَ أدَبَهُ

مِنْ حِكَمِ الأديبِ الشيخِ أبي الفَتحِ البُستِي: مَنْ أطَاعَ غَضَبَهُ أضَاعَ أدَبَهُ
 
من جُملةِ نثرٍ أيضًا انتشرَ بين النَّاسِ كأنها أمثالٌ يتناقَلُها النَّاسُ كابِرًا عن كابِرٍ وجِيلًا بعد جِيلٍ قولهُ رحمةُ اللهُ تعالى عليه: “مَنْ أطَاعَ غَضَبَهُ أضَاعَ أدَبَهُ”، هذا الذي إذا غَضِبَ لا يُمسِكُ زِمَامَ نفسهِ بل يَنسَاقُ وراءَ غَضبهِ، فيَنساقُ إلى ما لا يُحمَد. بسببِ الغَضبِ تَجِدُهُ يَشتِمُ فُلانًا أو يَسُبُّ فُلانًا أو يُؤذِي فُلانًا في كلامِهِ بسببِ غَضبهِ. هذا الذي لا يَضبِطُ نفسَهُ عند الغَضبِ بل يُطِيعُ غضبَهُ فيَنساقُ بسببِ غَضَبهِ إلى معصيةِ اللهِ أو إلى إيذاءِ النَّاس. ما ثَمَرَةُ ذلكَ؟ أضَاعَ أدَبَهُ، يعني يُوصَفُ بين النَّاسِ بأنَّه ليسَ بِذِي أدَب.