يجب الحذر من هذا القدري المدعو محمد راتب النابلسي

يجب الحذر من هذا القدري المدعو محمد راتب النابلسي.

فقد زعم محمد راتب النابلسي أنَّ مشيئةَ الله تابعة لمشيئة العبد فقال في كتابه المسمى “(نظرات في الإسلام)” دار المكتبي الطبعة الخامسة 1428هـ ص38: “ومتى توَجَّهَت إرادة الإنسان إلى فعل شىء في الدائرة التي هي مناط اختياره تعلَّقَت إرادة الله فأمدَّته بالقدرة”
والعياذ بالله تعالى.

فقوله “ومتى توَجَّهَت إرادة الإنسان… تعلَّقَت إرادة الله”
تكذيبٌ لقولِ الله تعالى:
*(وَمَا تَشَاءونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).*

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*”القدرية مجوس هذه الأمة”.*

وقد رد الامام الشافعي على هذه المقالة الكفرية التي جاء بها القدرية فقال:
ما شئتَ (بفتح التاء) كان وإن لم أشأ
وما شئتُ (بضم التاء) إن لم تشأ لم يكن.

فاحذروا منه وحذروا منه وله أكثر من هذا من الضلالات
فقد انغر بهذا الرجل كثير من الناس فهو كالذي يدس السم في الدسم.

***********************************************

*في هذا الشريط المرفق يفسر النابلسي كلمة “الصالحون” في الآية بالكفار وهذا تلاعب بالقرآن، وجهل وفساد عظيم.*

*هو يخطّئ كل الأمة وكل المفسرين وكل المسلمين ليخرج قائلا إن الآية التي في سورة الأنبياء: “أن الأرض يرثها عبادي الصالحون” معناها الصالحون للإدارة ولو كانوا كفارًا، والعياذ بالله.*

 وهنا بعض المفسرين قالوا الجنة يرثها المؤمنون مثلًا، لكن لم يقل أحد البتة إن المراد بالصالحين الكفار.

 *فكيف يجرؤ هذا الإنسان على هذه الفرية على كتاب الله، ثم يمعن في الفساد قائلًا: “إن الدنيا تصلح بالكفر والعدل”،

*كيف يجرؤ هذا الإنسان على هكذا فساد لولا أن الفساد عم وطم وبات السكوت عن المنكر بل الأمر به والنهي عن المعروف هو السمة الغالبة في أكثر البلاد

 ولا حول ولا قوة إلا بالله.*

***************************************

عملنا لله عز وجل

التحذير من المعتزلي الضال المضل محمد راتب النابلسي:

فقد سعى في استعمال هذه الآية “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”،
وأشباهها في ضرب القرآن بعضه ببعض،

وقد خاب مسعاه فالقرآن له أهل علم فسروه ‏وبينوا معاني آياته الكريمة.

الحمد لله تعالى وبعد،

فإن ظهور الكافر في الدنيا في بعض الأمور وتغلبه على بعض النواحي وحصول كثير من الفتن في بلاد المسلمين، هذا كله ‏ابتلاء من الله عز وجل،

ولا يعني ذلك أن الله تعالى يحب هذا الفاسق الضال أو ذاك المجرم لأن العبرة بما عند الله عز وجل ‏وليس بالغلبة في الدنيا، لأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر كما جاء في الحديث الشريف.

بعض الناس يستعملون آيات من كتاب الله في غير محلها.

قول الله تعالى:
“ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”
وهذه الآية من سورة النساء،

قال القرطبي: للعلماء فيه تأويلات خمس‎:

أحدها: قال رجل لعلي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين، أرأيت قول الله: “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلًا”، كيف ‏ذلك وهم يقاتلوننا ويظهرون علينا أحيانا؟

فقال علي رضي الله عنه: “معنى ذلك يوم القيامة يوم الحكم. وكذا قال ابن عباس: ‏ذاك يوم القيامة. قال ابن عطية: وبهذا قال جميع أهل التأويل.

الثاني: إن الله لا يجعل لهم سبيلا يمحو به دولة المؤمنين ويذهب آثارهم ويستبيح بيضتهم كما جاء في صحيح مسلم من ‏حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “وإني سألت ربي ألا يهلكها بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح ‏بيضتهم وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة وألا أسلط عليهم ‏عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم ‏بعضا‎”.

الثالث: إن الله سبحانه لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا منه إلا أن يتواصوا بالباطل ولا يتناهوا عن المنكر ويتقاعدوا ‏عن التوبة فيكون تسليط العدو من قبلهم؛ كما قال تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم”. قال ابن العربي: “وهذا ‏نفيس جدا‎”.

قلت: ويدل عليه قوله عليه السلام في حديث ثوبان: حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا وذلك أن ‎”‎حتى”‌‎ ‎غاية؛ فيقتضي ظاهر الكلام أنه لا يسلط عليهم عدوهم فيستبيحهم إلا إذا كان منهم إهلاك بعضهم‎ ‎لبعض، وسبي ‏بعضهم لبعض، وقد وجد ذلك في هذه الأزمان بالفتن الواقعة بين المسلمين فغلظت شوكة الكافرين واستولوا على بلاد ‏المسلمين حتى لم يبق من الإسلام إلا أقله فنسأل الله أن يتداركنا بعفوه ونصره ولطفه‎ .

الرابع: إن الله سبحانه لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا شرعا؛ فإن وجد فبخلاف الشرع‎ .

الخامس: ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا أي حجة عقلية ولا شرعية يستظهرون بها إلا أبطلها ودُحضت.”

انتهى

فمن سعى في استعمال هذه الآية وأشباهها في ضرب القرآن بعضه ببعض فقد خاب مسعاه فالقرآن له أهل علم فسروه ‏وبينوا معاني آياته الكريمة، والحمد لله تعالى.‏

اسمعوا هذا الضال محمد راتب النابلسي يعارض القرءان معارضة ظاهرة والعياذ بالله تعالى فيقول: قال الله تعالى: “ولن يجعل الله الكافرين على المؤمنين سبيلا” يقول والعياذ بالله تعالى من الكفر: بل جعل عليهم ألف سبيل..