تفسير سورة الإسراء (٧٩) (١٠)


1•⁠ ⁠المقام المحمود هو الشفاعة العظمى التي تكون لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لتخليص المؤمنين المحتاجين لتلك الشفاعة من سائر الأمم لتخليصهم من حر الشمس في الموقف.
2•⁠ ⁠نقل الإمام الرازي في تفسيره تكذيب ما ينسب إلى ابن مسعود ومجاهد من أن المقام المحمود معناه جلوس محمد على العرش إلى جنب الله ونقل الرازي عن الواحدي الرد على من قال ذلك ومن جملة ذلك قال الواحدي: (وهذا قول رذل موحش فظيع ونص الكتاب ينادي بفساد هذا التفسير ويدل عليه وجوه).
3•⁠ ⁠في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “إن الناس يصيرون يوم القيامة جثم كل أمة تتبع نبيها تقول: يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود).
4•⁠ ⁠في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم فيقولون له: اشفع لذريتك فيقول: لست لها ولكن عليكم بإبراهيم عليه السلام فإنه خليل الله، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيؤتى موسى فيقول: لست لها ولكن عليكم بعيسى عليه السلام فإنه روح الله وكلمته فيؤتى عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فأوتى فأقول: أنا لها”.
5•⁠ ⁠روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا}: سئل عنها صلى الله عليه وسلم فقال: “هي الشفاعة” قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
6•⁠ ⁠قال صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم ولا فخر”.
7•⁠ ⁠قال القاضي عياض المالكي: (شفاعات نبينا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة خمس شفاعات العامة، والثانية في إدخال قوم الجنة دون حساب، الثالثة قوم من موحدي أمته استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله أن يشفع ويدخلون الجنة، وهذه الشفاعة هي التي أنكرتها المبتدعة الخوارج والمعتزلة فمنعتها على أصولهم الفاسدة وهي الاستحقاق العقلي المبني على التحسين والتقبيح، الرابعة فيمن دخل النار من المذنبين فيخرجون بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والملائكة وإخوانهم المؤمنين، الخامسة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها وترفيعها).
8•⁠ ⁠روى البخاري عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاء القائمة آت محمد صلى الله عليه وسلم الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة”.
9•⁠ ⁠عن عبد الله بن عمر بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة”.
10•⁠ ⁠عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وهي نائلة منكم من مات لا يشرك بالله شيئا”.
11•⁠ ⁠عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجنة كلهم”.
12•⁠ ⁠عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا أولهم خروجا إذا بعثوا، وأنا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا، وأنا شفيعهم إذا حبسوا، وأنا مبشرهم إذا أيسوا، الكرامة والمفاتيح يومئذ بيدي، ولواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي يطوف علي ألف خادم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور”.
13.⁠ ⁠الدعاء لأهل غزة والقدس والمسجد الأقصى وفلسطين ولبنان.