نقلا عن الشيخ نبيل الشريف حفظه الله
لله تعالى
*كلام مفيد في حكم التسمية بجار الله*
قال الشيخ المحقق الحافظ المحدث الفقيه اللغوي المفسر الزاهد عبد الله بن محمد الهرري : كلمة جار الله ما فيها كفر هذه لا يقصد بها المجاورة بالسكن، ان كان من سكان مكة يكون معناه جارَ بيت الله، الزمخشري مع انه كان معتزليا ضالّا بما انه سكن مكة مدة لقب جار الله علماء أهل السنة وغيرهم كانوا يسمونه جار الله لأنه جاور بيت الله، كذلك عالم من علماء مكة من حفاظ الحديث كان يلقب جار الله.
وكلمة جاد الله ما فيها ضرر معناها تكرم الله بإيجاده وكذلك جاد الحق.
وقال الشيخ: الذي سكن مكة مدة بعضهم لقبه في الماضي جار الله ليس على اعتقاد الاتصال أو الانفصال أو المجاورة الحسية.
وقال الشيخ: في مكة بعض العلماء لقب بجار الله لأنه يسكن مكة، ومكة أفضل بقعة على وجه الأرض، بلد الله الحرام. لقب بجار الله لا بمعنى إثبات المكان لله. أما كلمة انتقل إلى جوار ربه للذي يموت لم يستعملها العلماء سابقا.
لله تعالى
*فائدة مهّمة*
مِن الإلحادِ والكُفر تسمية الله “بالجَارِ اللَّصِيق” لأنّ اللصيق معناه المتَّصِل وهذا مُستحِيلٌ على اللهِ تعالَى، وأمّا ما جاءَ في تَسمِية بعضِ المشاهير “فلانٌ جارُ اللهِ” فقد قال العلَماء: معناه جارُ بيتِ اللهِ، لأنّه قد سبَقَتْ له المُجاوَرةُ في المسجِد الحرام عند الكَعبةِ.
وأمّا إطلاقُ «الجارِ» وحدَه على اللهِ فلَم يَرِد في القرءانِ ولا في الحديثِ فيَحرُم إطلاقُه على اللهِ تعالى؛ لأنّ الأصلَ في معرِفةِ أسماءِ الله تعالى التّوقيفُ أي التِزامُ ما جاءَ به الشّرعُ مِن ذلكَ، فما أَطلَقَه اللهُ على نَفْسِه أطلَقْناه عليه وما لا فلا.
فلا يَثبُت للهِ اسمٌ ولا صِفةٌ إلّا بنَصّ الكتابِ أو الحديثِ الصّحِيح المتفق على توثيق رواته أو الإجماع، والأمر كما قال أهل الحق: «لا تثبُت صفةٌ للهِ بقَولِ صحابِيّ أو تابعِيّ» أي ما لَم يكُن ذلكَ مِمّا ثبَت في القرءانِ أو السُّنّةِ الثابتةِ أو الإجماعِ، فإذا كان بقولِ هؤلاءِ لا يَثبُت فكيفَ بقَولِ مَن دُونَهُم.
لله تعالى صدقة جارية و صدقة عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي
مسألة : إذا جاور شخص مكة ينادونه جار الله أما غير هذا لا يجوز مناداته بجار الله، من جاور مكة الآن يجوز أن يقال له جار الله معناه جار بيت الله من قال عن أي شخص جار الله ولا يفهم معناه، لا يكفر،
قال الشيخ رحمه الله : ومن سمي بذلك لا نناديه بل نقول عبد الله مثلا يسمى بهذا، الزمخشري الملعون المعتزلي لأنه جاور مكة قيل له جار الله.
113- إنّ مما يجبُ التّحذِيرُ مِنهُ مَا شَاعَ في بعضِ البلادِ مِنْ تَسمِيَةِ أبنَائِهم بنَحْوِ هَذا اللّفظِ عثمانُ العَبدُ الله وسَعيدُ العَبدُ الله،فإنَّ هذا اللّفظَ فيهِ نِسبَةُ العُبُوديّةِ للهِ واللهُ لا يُوصَفُ بالعُبوديّةِ بل يوصَفُ بالألُوهيّةِ.
فَإنْ قالَ هؤلاء الذينَ يُسَمُّونَ بهذه الألفاظِ: نحنُ لا نَفهَمُ منه أنّ فيهِ وَصفَ اللهِ بالعُبُوديّةِ أي العَبديّة إنما نَفهمُ منهُ إضَافةَ هذا العَبدِ إلى الله مِلْكًا وخَلْقًا،
قيلَ لهم: لكنّ اللّفظَ يُعطِي وَصْفَ اللهِ بالعَبْديّةِ بدُخولِ أل في كلِمةِ العَبد ولفظُ الجَلالةِ فيهِ لَفظُ أل فيَكُونُ المعنى العَبدُ الذي هوَ الله، وهذا لم يَكن مَعرُوفًا في العَربِ القُدَماءِ لا بَينَ المسلمِينَ ولا بينَ الجاهِليّة،
الجاهليّةُ كانوا يُسَمُّونَ عبدَ يَغُوث وعبدَ العزّى، ويَغُوثُ اسمُ صَنَم مِن أصنَامِهم والعُزّى اسمُ صنَم أيضًا وهي مؤنّثَةٌ لأنّها جِنّيّةٌ كانت تَأوي إلى شجَرةٍ فيَأتي الجاهلِيّونَ ويُقَدّسُونها فقطَع خالدُ بنُ الوليدِ الشجرةَ وقتَلَ الجنّيّةَ التي كانت تَأوي إليها لأنّهم كانوا عُبّادَ الأوثانِ فكانُوا يُضِيفُونَ العَبدَ إلى صَنم ولا يُعرَف منهم اسمٌ يُسمّونَ به العَبدَ مُضَافًا إلى كلِمَةِ العَبدِ مَقرُونًا بأل مُتْبَعًا بلَفظِ الجَلالة.
وليسَ هذا مثلَ كلمة فلانٌ العابدُ للهِ لأنّ أل هنا اسم مَوصُول صِلتُها صِفةٌ صريحة وهو لفظُ العَابِد ثم أُتبِع لفظَ الجلالة فيكونُ معناهُ فلانٌ الذي يَعبُدُ الله، فلَو سمّى هؤلاء أولادَهم سعيدٌ العابدُ للهِ لم يكن به بأسٌ لأن معناه هذا المولودُ الذي اسمه سعيدٌ العابدُ لله يَعبدُ الله.
أمّا كلمةُ العبد فليسَت في حُكم العابِد فلا تكونُ صِلةً لأل لأنّ صِلةَ أل شرطُها أن تكونَ صِفةً صَريحة. (العابد اسم فاعل وهو واسمُ المفعولِ والصّفة المشَبَّهة هؤلاء صِفة صريحةٌ،أمّا عبد ليسَ مِنَ الصِّفاتِ الصّريحة).
قال ابنُ مالِك في الألفيّة:
وصِفةٌ صَريحةٌ صِلَةُ أل
وكونُها بمُعرَب الأفعالِ قَلْ
فلو سمَّوا سعيدُ عبد الله لكانَ من بابِ الإضافةِ فلا محظُورَ في ذلكَ لأنّهُ ليسَ فيهِ وَصفُ اللهِ بالعُبوديّة إنّما فيه أنّ سعيدًا مضَافٌ إلى عبدِ الله.
لا يجُوزُ أن يُقالَ فلانٌ العَبدُ اللهِ هذا وَصفٌ للهِ بالعُبودِيّةِ وهوَ ضَلالٌ، ولا يجُوزُ أن يُسمَّى شَخصٌ عِزّةُ اللهِ، عِزّةُ اللهِ صِفتُه، ولا يُوصَفُ بها المخلوقُ {واللهُ عَزيزٌ ذُو انتِقَام} سورة ءال عمران/4. أي لهُ العِزّةُ، أي مَوصُوفٌ بالعِزّةِ، ومَن سَمّى بهِ غَيرَ اللهِ إنْ فَهمَ المعنى يَكفُر.
وكذلكَ لا يجوزُ تَسميةُ الشّخصِ بِ وَحِيدُ اللهِ وكذلكَ لا يجوزُ تَسميةُ الشّخصِ بِ بِسمِ اللهِ ومَن سمّاهُ بذلكَ يكفُر وأمّا مَن لم يَفهم فَسادَ المعنى إلا التّبركَ باسمِ اللهِ فلا يَكفُر ،
وكذلكَ لا يجُوزُ تَسميَةُ الشّخصِ بِ كَليمُ اللهِ ومَن سمّى نفسَه بذلكَ كأنّهُ يَدّعِي النُّبوةَ،ومَن سمّى نفسَه سيّدَ البَشر إنْ فَهِمَ مَعناهُ يَكفُر، أمّا إنْ سمّى نفسَه أميرَ البشَر أَهون،
وكذلكَ لا يجوزُ تَسميَةُ الشخصِ بِ قَريبُ الله ومَن فهِمَه على ظَاهرِه يكفُر،أمّا جارُ اللهِ فمعناهُ جارُ مَكّةَ، جارُ بيتِ اللهِ أي الكَعبةِ، الزّمَخشريُّ الملعونُ مَعروفٌ باسمِ جَارِ اللهِ لأنّه جاوَرَ مكّةَ زمانًا،
أمّا تَسميةُ الجارُ اللهِ فهوَ كُفرٌ لأنّ معناهُ اللهُ جَارٌ كالذي يقُولُ العَبدُ اللهُ، أمّا تَسميَةُ العبدُ اللّطيفُ قد يُفهَم منهُ العَبدُ المتواضِعُ، رَحيمُ القَلبِ، فلا يَكونُ كُفرًا، أمّا إذا أرادُوا باللطيفِ اللهَ وقالوا العبدُ اللّطيفُ فهوَ كفرٌ،
أمّا رامَ اللهَ فمعناهُ قَصَدَ اللهَ هذا ما فيه كفرٌ،أمّا مَن قالَ عن العَبدِ العَبدُ الرّحيمُ ومُرادُه رحِيمُ القَلبِ فيَجوزُ، وأمّا رَحمةُ اللهِ فيجوزُ التّسميةُ به، وكذلكَ رِزقُ اللهِ.
عن فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرزاق الشريف رحمه الله وغفر له ولوالديه
لله تعالى
قال شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده : الشيخ محمود المعاني منَ المجَاذِيب لكن ينفَع النّاسَ كَثِيرا يَعمَلُ دُرُوسًا في مجَالسِه يُعَلّمُ النّاسَ العقِيدَةَ، أكثَرُ المجَاذِيب مُنغَلِقُونَ على أَنفُسِهم أمّا هَذا كأنّهُ ليسَ مَجذُوبًا.
26_ قال الشيخ رحمه الله : الزّمَخشَريّ لم يَتُب كما يَزعُم بَعضُ النّاس لو تَابَ قَبلَ مَوتِه كانَ حَذّرَ النّاسَ مِن كتُبِه الفَاسِدَة.
27_ قال الشيخ رحمه الله : بعضُ المتَصَوّفَة يَقُولُونَ حَسبيْ رَبّي جَلَّ الله مَا في قَلبي غَيرُ الله هؤلاء إن كانُوا يَفهَمُونَ مِن ذلكَ الحُلُولَ كَفَرُوا ، أمّا مَن لا يَفهَمُ الحُلُولَ فَلا يَكفُر ولكنّه أَثِمَ إثْما كَبِيرا بقَولِه هَذه الكَلِمَةَ.
28_ سُئل الشيخ رحمه الله : عن قَولِ بَعضِهم عن الرّسُول هو الأوّل والآخِرُ والظّاهِرُ والبَاطِنُ.
فقال الشيخ رحمه الله : إن كانَ يَفهَمُ المعنى كَفَر.
عن فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرزاق الشريف رحمه الله وغفر له ولوالديه
لله تعالى
قال شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده : الشيخ محمود المعاني منَ المجَاذِيب لكن ينفَع النّاسَ كَثِيرا يَعمَلُ دُرُوسًا في مجَالسِه يُعَلّمُ النّاسَ العقِيدَةَ، أكثَرُ المجَاذِيب مُنغَلِقُونَ على أَنفُسِهم أمّا هَذا كأنّهُ ليسَ مَجذُوبًا.
26_ قال الشيخ رحمه الله : الزّمَخشَريّ لم يَتُب كما يَزعُم بَعضُ النّاس لو تَابَ قَبلَ مَوتِه كانَ حَذّرَ النّاسَ مِن كتُبِه الفَاسِدَة.
27_ قال الشيخ رحمه الله : بعضُ المتَصَوّفَة يَقُولُونَ حَسبيْ رَبّي جَلَّ الله مَا في قَلبي غَيرُ الله هؤلاء إن كانُوا يَفهَمُونَ مِن ذلكَ الحُلُولَ كَفَرُوا ، أمّا مَن لا يَفهَمُ الحُلُولَ فَلا يَكفُر ولكنّه أَثِمَ إثْما كَبِيرا بقَولِه هَذه الكَلِمَةَ.
28_ سُئل الشيخ رحمه الله : عن قَولِ بَعضِهم عن الرّسُول هو الأوّل والآخِرُ والظّاهِرُ والبَاطِنُ.
فقال الشيخ رحمه الله : إن كانَ يَفهَمُ المعنى كَفَر.
