سئل شيخنا: ما معنى حديث البخاري:” سجد النبي ﷺ بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون”؟
قال الشيخ: سَجَدَ الرسولُ ﷺ سجدةالتلاوة عند: ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْـبُدُوا ۩ (62)﴾ سورة النَّجْمِ.
والكفار سجدوا لأنهم فرحوا على زعمهم هو مدح لهم آلهتهم كما مَوَهَ عليهم الشيطان،الشيطان أظهر صوتا من جهة الرسول ﷺ فظن الكفار أن محمدا ﷺ يمدح لهم آلهتهم ففرحوا ورضوا لذلك وسجدوا حين رأوا رسول الله ﷺ يسجد، الشيطان كان بين رسول الله ﷺ وبين المشركين فأسمع الشيطان تلك الكلمة التي فيها الكفر:” تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى” هذه الكلمة فيها كفر وهي من الشيطان ليست من الرسول فيها: أنها هذه الأوثان الثلاثة هم الملائكة وأن شفاعتهم لترتجى، سمع ذلك الكفار وَسُروا ظنوا أن الرسول قاله لكن هو الشيطان كان يتحين سكتات رسول الله ﷺ لأن الرسول كان يسكت وشيطان يتكلم ثم بعد ذلك أنزل الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ ( اي قرأ وتلا) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)
قال الفخر الرازي في تفسيره:” من اعتقد أن الشيطان تكلم على لسان النبي ﷺ فقال تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى”، كفر،
قال النووي في شرح مسلم قال القاضي عياض: وأما ما يرويه الإخباريون والمفسرون أن سبب ذلك ما جرى على لسان رسول الله ﷺ من الثناء على آلهة المشركين في سورة النجم فباطل لا يصح فيه شىء لا من جهة النقل ولا من جهة العقل لأن مدح إله غير الله تعالى كفر ولا يصح نسبة ذلك إلى لسان رسول الله ﷺ ولا أن يقوله الشيطان على لسانهﷺ ولا يصح تسلط الشيطان على ذلك.انتهى كلامه
