الملك محمود بن سبكتكين قمع الجهمية والمعتزلة و الإسماعيلية و القرامطة والزيدية

  1. الملك محمود بن سبكتكين المتوفى سنة 421 هجري – الجزء الأول –
  2. 1- عقيدته
  3. 2- قمعه للفرق الضالة
  4. 3- اتهامه بقمع الهنود

الملك محمود بن سبكتكين المتوفى سنة 421 هجري – الجزء الأول –

هو الملك الكبير والمجاهد الغازي أبو القاسم محمود بن سبكتكين المكنى بيمين الدولة، حاكم الدولة الغزنوية في زمن الخلافة العباسية. لقب رحمه الله بسیف‌ الدولة، وأمین‌ الملة، والغازي، وفاتح الهند، ومحطم الأصنام، واشتهر باسم السلطان محمود الغزنوي. وكان يلقب أيضا باسكندر الإسلام لأنه فتح الهند كما فتحها “اسكندر”، إلا أن فتوحات اسكندر ذهبت بذهابه، أما فتوحات “ابن سبكتكين” فهي باقية إلى اليوم.

ولد الملك محمود في المحرم سنة 360 هجرية في مدينة “غزنة”. وكان واليا للخليفة القادر بالله على ممالك خرسان.

قال ابن خلكان في وفياته : “سُبُكْتِكِين بضم السين المهملة والباء الموحدة وسكون الكاف وكسر التاء المثناة من فوقها والكاف الثانية وسكون الياء”. انتهى

و قال عنه الذهبي في السير: ” السلطان الملك يمين الدولة فاتح الهند أبو القاسم محمود بن سيد الأمراء ناصر الدولة سبكتكين التركي صاحب خراسان والهند وغير ذلك”. انتهى

وقال ابن كثير في البداية والنهاية في أحداث سنة 421 هـجري : ” لما كان في ربيع الأول من هذه السنة توفي الملك العادل الكبير الثاغر المرابط المؤيد المنصور يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين صاحب بلاد غزنة وملك تلك الممالك الكبار ، وفاتح أكثر بلاد الهند قهرا وكاسر أصنامهم وندودهم وأوثانهم وهنودهم وسلطنهم الأعظم قهرا”. انتهى

و كان محمود محبًا للعلماء والفقهاء والمحدثين وأهل الخير والصالحين، وكان حنفيا ثم صار شافعيًا على يد الإمام “القفال الصغير”.

قال عبد الغافر الفارسي في ترجمة محمود : “كان صادق النية في إعلاء الدين ، مظفرا كثير الغزو ، وكان ذكيا بعيد الغور ، صائب الرأي ، وكان مجلسه مورد العلماء”. انتهى

و قال ابن الأثير في الكامل: “كان يمين الدولة محمود بن سبكتكين عاقلًا دينًا خيرًا عنده علم ومعرفة وصنف له كثير من الكتب في فنون العلوم وقصده العلماء من أقطار البلاد وكان يكرمهم ويقبل عليهم ويعظمهم ويحسن إليهم وكان عادلًا كثير الإحسان إلى رعيته والرفق بهم كثير الغزوات ملازمًا للجهاد وفتوحه مشهورة مذكورة وقد ذكرنا منها ما وصل إلينا على بعد الدهر وفيه ما يستدل به على بذل نفسه لله تعالى واهتمامه بالجهاد‏”.‏ انتهى

وقال: “جدد عمارة المشهد بطوس الذي فيه قبر علي بن موسى الرضا والرشيد وأحسن عمارته وكان أبوه سبكتكين أخربه وكان أهل طوس يؤذون من يزوره فمنعهم عن ذلك‏.‏ وكان سبب فعله أنه رأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المنام وهو يقول له‏:‏ إلى متى هذا فعلم أنه يريد أمر المشهد فأمر بعمارته‏”. انتهى

1- عقيدته

كان السلطان محمود بن سبكتكين على عقيدة أهل السنة والجماعة، منزها لله عن مشابهة خلقه و التحييز في الأماكن. فقد ذكر الإمام أبو المظفر الإسفراييني في التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين ما نصه: “وسأل بعض أتباع الكرامية في مجلس محمود بن سبكتكين، سلطان زمانه رحمه الله، إمام زمانه إبا إسحاق الإسفراييني رحمه الله عن هذه المسألة فقال : هل يجوز أن يقال الله سبحانه وتعالى على العرش وأن العرش مكان له ؟ فقال : لا ، وأخرج يديه ووضع إحدى كفيه على الأخرى وقال : كون الشيء على الشيء يكون هكذا ، ثم لا يخلوا أن يكون مثله أو يكون أكبر منه أو أصغر منه ، فلا بد من مخصص خصه ، وكل مخصوص يتناهى ، والمتناهي لا يكون إلها ، لأنه يقتضي مخصصا ومنتهي وذلك عَلَم الحدوث ، فلم يمكنهم أن يجيبوا عنه فأغروا به رعاعهم حتى دفعهم عنه السلطان بنفسه . فلما دخل عليه وزيره أبو العباس الإسفراييني قال له محمود : ( كجابودي ؟ اين هم شهري توخداي كراميان را بسرايشان به زد ” انتهـى

ومعنى هذه العبارة الأخيرة ـ كما فسرها العلامة الكوثري ـ : ” أين كنت ؟ بلديك هذا قد حطم معبود الكراميين على رؤوسهم” انتهـى .

وما يؤخذ على هذا السلطان هو اتصله ببعض الكرامية منذ عهد والده. وقد حذر بعض العلماء أباه من هذه الخلطة السيئة و وصرح بتكفير الكرامية أمامه وبتكفيره هو إن كان على مذهبهم . فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: “قال جعفر المستغفري كان أبو القاسم عبد الله بن عبد الله بن الحسين النضري قاضي مرو ونسف صلب المذهب ، فدخل صاحب غزنة سبكتكين بلخ ، ودعا إلى مناظرة الكرامية ، وكان النضري يومئذ قاضيا ببلخ ، فقال سبكتكين : ما تقولون في هؤلاء – الكرامية – الزهاد الأولياء ؟ فقال النضري : هؤلاء عندنا كفرة . قال : ما تقولون في ؟ قال : إن كنت تعتقد مذهبهم ، فقولنا فيك كذلك . فوثب ، وجعل يضربهم بالدبوس حتى أدماهم ، وشج النضري ، وقيدهم وسجنهم ، ثم أطلقهم خوف الملامة ، ثم تمرض ببلخ ، وسار إلى غزنة ، فمات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة” . انتهى

أما ما قاله قال الصفدي في الوافي بالوفيات ما نصه: ” واكتفينا بنقل مذهب زعيمهم محمد بن كرام إذ كان صاحب مقالاتهم فنقول: نص محمد بن كرام على أن معبوده على العرش مستقر وعلى انه بجهة فوق ذاناً وأطلق عليه اسم الجوهر وأنه مماس للعرش من الصفحة العليا وجوز الانتقال والتحول والنزول،ومن أصحابه من قال: هو على بعض أجزاء العرش، ومنهم من قال:امتلأ به العرش، قلت:تعالى الله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال الشهرستاني:كان محمد بن كرام قليل العلم قد قمش من كل مذهب ضعفاً وأثبته في كتابه وروجه على أغتام فانتظم ناموسه بسواد خراسان وصار ذلك مذهباً نصره السلطان محمود بن سبكتكين وصب البلاء على أصحاب الحديث من جهتهم”. انتهى

فليس معناه أن السلطان محمود كان على معتقد الكرامية بل معناه أنه كان يجاملهم ويصانعهم في بعض الأحيان ويتركهم يحضرون مجالسه بسبب كثرتهم في مدينة غزنة، فابتلي العديد من أصحاب الحديث لأجل ذلك . وقد ثبت عن السلطان محمود أنه كان يحارب بعض فرق المشبهة و يأمر بلعنهم على المنابر، كما ذكر ذلك الذهبي في سيره حيث قال: “وامتثل ابن سبكتكين أمر القادر فبث السنة بممالكه، وتهدد بقتل الرافضة والإسماعيلية والقرامطة والمشبهة والجهمية والمعتزلة ولعنوا على المنابر”. انتهى

ويمكن أيضا الاعتذار للشهرستاني لأجل أنه وقع له اشتباه بسبب كون سبكتكين والد السلطان كان ينصر مذهب الكرامية، فظن الشهرستاني أن السلطان محمود مثله.

2- قمعه للفرق الضالة

كان محمود يكره الفرق الضالة بأسرها، فعمل على نشر الإسلام في كل نواحي السند إلى حوض البنجاب، وقد تمكن رحمه الله من إزالة مذاهب الجهمية والمعتزلة و الإسماعيلية و القرامطة والزيدية من بلاده.

قال ابن كثير في البداية و النهاية عند كلامه عن أحداث سنة 420 هجري ما نصه: ” ورد كتاب من محمود بن سبكتكين أنه أحل بطائفة من أهل الري من الباطنية والروافض قتلا ذريعا، وصلبا شنيعا، وأنه انتهب أموال رئيسهم رستم بن علي الديلمي، فحصل منها ما يقارب ألف ألف دينار”. انتهى

وذكر ابن كثير أيضا: “وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة ,فقهاء المعتزلة فأظهروا الرجوع وتبرؤا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام ,وأخذت خطوطهم بذلك ,وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم , وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك ,واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة وصلبهم وحبسهم , ونفاهم وأمر بلعنهم على المنابر , وأبعد جميع طوائف أهل البدع ونفاهم عن ديارهم وصار ذلك سنة في الإسلام” .انتهى

وكذلك المجسمة، فقد عمل الملك محمود على القضاء على أغلب فرقهم إلا فرقة الكرامية منهم لانتشار مذهبهم و كثرة أعدادهم، فكان يصانعهم و يمكنهم من حضور مجالسه كالشاعر أبي الفتح علي بن محمد البستي تلميذ ابن كرام الذي اتصل بالملك وعمل في خدمته فقربه منه. وكابن الهيصم الذي كان يحضر مجالس السلطان، فكان ابن فورك رحمه الله يقوم بمناظرته ومحاججته.

قال ابن كثير في البداية والنهاية: ” وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة ,فقهاء المعتزلة فأظهروا الرجوع وتبرؤا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام ,وأخذت خطوطهم بذلك ,وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم , وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك ,واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة وصلبهم وحبسهم , ونفاهم وأمر بلعنهم على المنابر , وأبعد جميع طوائف أهل البدع ونفاهم عن ديارهم وصار ذلك سنة في الإسلام” .انتهى

وقال الذهبي في العبر: ” وفيها استتاب القادر بالله – وكان صاحب ستة – طائفة من المعتزلة والرافضة، وأخذ خطوطهم بالتوبة، وبعث إلى السلطان محمود بن سبكتكين، يأمره ببثّ السنة بخراسان، ففعل ذلك وبالغ، وقتل جماعة، ونفى خلقاً كثيراً من المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والجهمية والمشبّهة، وأمر بلعنهم على المنبر”. انتهى

وقال سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان: “استتاب القادر بالله أهل البدع و الأهواء من المقالات الفاسدة و نهى عن المناظرة و الجدال في علم الكلام و ما يتعلق بالمذاهب الخارجة عن الإسلام و أخذ خطوطهم بذلك و أنهم متى عادوا حلت دماؤهم و بلغ محمود بن سبكتكين ففعل في بلاده مثل ذلك و نفى المشبهة و الجهمية و غيرهم و أمر بلعنهم على المنابر و صار ذلك سنةً في الإسلام”. انتهى

وقال اللالكائي في شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة : “قال الشيخ أبو القاسم الطبري الحافظ رحمه الله: ….وامتثل يمين الدولة وأمين الملة أبو القاسم محمود أعز الله نصره أمرَ أمير المؤمنين القادر بالله واستن بسننه في أعماله التي استخلفه عليها من خراسان وغيرها في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة وصلبهم وحبسهم ونفاهم، والأمر باللعن عليهم على منابر المسلمين، وإبعاد كل طائفة من أهل البدع، وطردهم عن ديارهم، وصار ذلك في الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين”. انتهى

هذا هو الثابت عن الملك محمود بن سبكتكين، ولم ينص واحد من العلماء أنه أمر بلعن الأشعرية سوى ما افتراه المجسم أبو اسماعيل الهروي وتبعه عليه ابن تيمية وغيره من الحشوية.

قال ابن تيمية في التسعينية: “وقد ذكر شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتاب ذم الكلام وأهله في الطبقة الثامنة قال: “وفيها نجمت الأشعرية”. ثم ذكر الطبقة التاسعة وذكر فيها كلام من ذكره فيهم ثم قال: “و قرأت كتاب محمود الأمير يحث فيه على كشف أستار هذه الطائفة والإفصاح بعيبهم ولعنهم ، حتى كان قد قال فيه : أنا ألعن من : لا يلعنهم فطار والله في الآفاق للحامدين كل مطار , وسار في المادحين كل مسار ؛ لا ترى عاقلا إلا وهو ينسبه إلى متانة الدين وصلابته”. انتهى

وقال: “اعتمد محمود بن سبكتكين نحو هذا من فعل القادر من نشر السنة وقمع البدعة في مملكته، وزاد عليه بأن أمر بلعنة أهل البدع على المنابر، فلعنت الجهمية والرافضة والحلولية والمعتزلة والقدرية، ولعنت أيضا الأشعرية حتى جرى بسبب ذلك نزاع و فتنة”. انتهى

وقال أيضاً: “ولهذا اهتم كثير من الملوك والعلماء بأمر الإسلام وجهاد أعدائه حتى صاروا يلعنون الرافضة والجهمية وغيرهم على المنابر، حتى لعنوا كل طائفة رأوا فيها بدعة، فلعنوا الكلابية والأشعرية كما كان في مملكة الأمير محمود بن سبكتكين”. انتهى

و الهروي هذا لا يعتد بكلامه في الأشاعرة لأنه كان زنديقا من زنادقة المتصوفة القائلين بالاتحاد، فقد قال ابن تيمية نفسه في مجموع الفتاوى في معرض كلامه عن الحلولية: “وقد وقع طائفة من الصوفية حتى صاحب منازل السائرين في توحيده المذكور في آخر المنازل في مثل هذا الحلول؛ ولهذا كان أئمة القوم يحذرون عن مثل هذا”. انتهى

و قال الذهبي في تاريخ الإسلام ،33/55-56- تحقيق عمر عبد السلام تدمري، طبعة دار الكتاب العربي- ما نصه: ” وله في السوق كتاب منازل السائرين وهو كتاب نفيس في التصويف، ورأيت الاتحادية تعظم هذا الكتاب وتنتحله، وتزعم أنه على تصوفهم الفلسفي. وقد كان شيخنا ابن تيمية بعد تعظيمه لشيخ الإسلام يحط عليه ويرميه بالعظائم بسبب ما في هذا الكتاب. نسأل الله العفو”. انتهى

وقد صرح ابن تيمية نفسه بأن الهروي كان يبالغ في ذم الأشعرية، حيث ذكر في مجموع الفتاوى 8/230 ما نصه: “… كأَبِي إسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ صَاحِبِ ذَمِّ الْكَلَامِ ، فَإِنَّهُ مِنْ الْمُبَالِغِينَ فِي ذَمِّ الْجَهْمِيَّة فِي نَفْيِ الصِّفَاتِ ؛ وَلَهُ كِتَابٌ فِي تَكْفِيرِ الْجَهْمِيَّة ؛ وَيُبَالِغُ فِي ذَمِّ الْأَشْعَرِيَّةِ مَعَ أَنَّهُمْ مِنْ أَقْرَبِ هَذِهِ الطَّوَائِفِ إلَى السُّنَّةِ ؛ وَرُبَّمَا كَانَ يَلْعَنُهُمْ”. انتهى

فكيف يُحتج بعد ذلك بكلام حلولي يبالغ في ذم الأشاعرة و يفتري عليهم؟ و العجب من هذا الهروي، فرغم شدة بغضه للأشعرية إلا أنه مدح أكبر أشعري في عصره وهو الوزير نظام الملك باني المدارس النظامية الأشعرية التي تنسب إليه، مدحه بقصيدة ذكرها علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي المتوفى سنة 467

هجري في دمية القصر وعصرة أهل العصر منها:

بجاهك أدرك المظلوم ثاره ويمنك شاد باني العدل داره

وقبلك هنئ الوزراء حتى نهضت بها فهنئت الوزارة

3- اتهامه بقمع الهنود

قام بعض المؤرخين الغربيين بتلفيق تهمة ارتكاب مجزرة في الهند للملك محمود ، وهو محض كذب و افتراء و الدليل على ذلك هو عدم وجود شهادات معاصرة عن هذه المجزرة ، فابن فضل البيهقي المتوفى سنة 470 هجري والذي كان قريبا من العائلة الحاكمة في ذلك الزمان لم يذكر هذه المجزرة في تاريخه. والبيهقي -و هو غير البيهقي المحدث – كان معروفا بنزاهته في تدوين الاخبار ، بل وكان ينتقد السلطان في بعض الاعمال التي يقوم بها. فغاية القوم هو تعلق بشهادة متأخرة عن الحادثة المزعومة بخمسة قرون.

وهذه الكذبة نقضها مجموعة من الباحثين كالمؤرخة الهندية “روميلا ثابار” و الأمريكي “ريتشارد إيتون” و أمثالهما من مؤرخي المدرسة التفكيكية.

فكتبهم فيها من التدقيق و التحقيق للنصوص التاريخية ما يحطم كثيرا من الخرافات التي نسجت حول فتوحات الغزنوي في الهند و فتوحات المسلمين في جنوب آسيا على العموم.