اللسان أجرح جوارح الإنسان
اللسان جِرمه صغير وجُرمه كبير
مَن استقام قلبه استقام لسانه فلا ينطق إلا بخير
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ”
وجاء في الآثار: “إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ، فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا”.
رَوَى الطّبرانيُّ أَنَّ أَحَدَ الصَّحَابَةِ وهو عَبد اللهِ بن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ارتقى الصَّفا في مَكَةَ يومًا وأخذ بِلِسانِه وخاطَبَهُ قائلا: يا لسانُ، قلْ خَيرًا تَغْنَمْ، واسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ، مِنْ قَبْلِ أنْ تَنْدَمَ، فإنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَكْثَرُ خَطَايا ابنِ ءَادَمَ مِن لِسَانِهِ”.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إنَّكَ ما تَزالُ سالِمًا ما سَكَتَّ فإذَا تَكَلَّمْتَ كُتِبَ عليكَ أو لكَ” رواهُ ابنُ أَبِي الدنيَا في كتابِ الصمتِ. معناهُ ما دامَ الإنسانُ ساكتًا عن الكلامِ فهو سالِمٌ فإذا تَكَلَّمَ فإمَّا أنْ يُكتَبَ عليهِ إِنْ كانَ شرًّا أو لَهُ إنْ كانَ خيرًا. قلةُ الكلامِ هو الذي يُمدح عليهِ الإنسانُ وليسَ كثرةَ الكلامِ يمدحُ عليهِ الإنسانُ.
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة
مولانا الحليم الجميل حفظه الله
