أدلة شرعية وعلمية في رد على ما اقترفته الفرقة الوهابية على دين الله [مع وثائق من كتب أهل الحق وكتب الوهابية]
“اعتقاد الوهابية التشبيه والتجسيم في حق الله”
-المبحث الخامس- (الجزء الخامس)
تابع..قال المؤلف:
وفي كتاب “رد الدارمي” يقول فيه(1) عن الله : “معنى لا يزول” لا يفنى ولا يبيد، لا أنه لا يتحرك ولا يزول من مكان إلى مكان”.
ويقول الدارمي أيضًا(2): “فإنّ أمارةَ ما بين الحيّ والميت التحرك، وما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله الأصنام الميتة”.
ويقول الدارمي(3): “فالله الحيُّ القيوم الباسط يتحرك إذا شاء”.
ويقول الدارمي(4): “إنّ اللهَ إذا نزل أو تحرّك…”.
وفي “مجموع الفتاوى(5) يقول ابن تيمية عن الله والعياذ بالله: “وإن كان الكمال هو أنْ يتكلم إذا شاء ويسكت إذا شاء”.
وفي كتاب “رد الدارمي” المذكور سابقًا يقول(6): “ولو قد قرأت القرآن وعقلت عن الله معناه لعلمت يقينًا أنه يدرك بحاسة بيّنة في الدنيا والآخرة فقد أدرك موسى منه الصوت في الدنيا والكلام هو أعظمُ الحواس…لا يخلو أنْ يدرك بكل الحواس أو ببعضِها وأنْ لا شىء: لا يدرك بشىء من الحواس في الدنيا ولا في الآخرة، فجعلتموه لا شىء”.
ويقول(7): “لا نسلم أن مطلق المفعولات مخلوقة، وقد أجمعنا واتفقنا على أنّ الحركة والنزول والمشي والهرولة… والغضب والحب والمقت كلها أفعل في الذات للذات، وهي قديمة”.
وهذه النقولات صريحة في بيان أنّ فظاعة الكفر التي عند اليهود انتقلت للوهابية، لم يبقَ إلا أنّ يصرِّحوا بأنّ معبودَهم على صورة الإنسان بعدما وصفوا اللهَ بالجسم والصورة والكيف والحركة والسكون والتكلم بالحرف والصوت والسكون واليدين الجارحة والفم والرِّجل الجارحة، حتى لم يتركوا من صفات البشر إلا اللحية والفرج.
وفي التوراة المحرفة في ما يسمونهَ “سفر مزامير” الإصحاح 44 رقم (2-3) يقول اليهود: “أنت بيدك استأصلت الأمم وغرستهم لكن يمينك وذراعك”
وفي ما يسمونه “سفر حزقيال” الإصحاح 37 رقم (1) يقول اليهود: “كانت عليّ يد الرب”.
هذه بعض المواضيع من أشهر كتاب لليهود وهو التوراة المحرفة التي فيها التصريح بنسبة اليد الجارحة والساعد والذراع إلى الله عز وجل المنزّه عما يفتريه هؤلاء الكافرون.
وإليك الآن ما يُذهلُك أيها المسلم فإن الوهابيةَ تدّعي الإسلام ومع ذلك تقول في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذُ باللهِ من الجرأة على الله:
ففي كتاب “رد الدارمي على بشر المريسي” السابق ذكره يقول الدارمي (المجسم)(8): “فأكّد الله لآدم الفضيلة التي كرّمه وشرّفه بها، وآثره على جميع عباده، إذ كل عباده خلقهم بغير مسيس بيد، وخلق آدم بمسيس”. انظر إلى تجسيم الوهابية ونسبتها المماسة لله تعالى!!
ويقول(9): “فلما قال-يعني الله بزعمه- خلقتُ آدم بيديّ علمنا أن ذلك تأكيد ليديه وأنه خلقه بهما…”.
ويقول(10): “عن ميسرة(11) أنه قال: إن الله لم يمس شيئًا من خلقه غير ثلاث: خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده”.
ويقول(12)عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: خلق الله الخلق فكانوا في قبضته فقال لمن في يمينه: ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في الأخرى: ادخلوا النار لا أبالي”.
ما أكذبَهم ينسبون هذا الكلام إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يتبع…
——————-
فهرس المصادر
(1) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص54.
(2) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص54.
(3) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص55.
(4) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص55.
(5) أحمد ابن تيمية الحراني، مجموع الفتاوى، م6، ص160.
(6) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي75،76.
(7) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص121،122.
(8) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص26.
(9) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص30.
(10) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص35.
(11) ميسرة بن مسروق العبسي أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس، ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لقيَه ميسرة فقال “يا رسولَ الله ما زلتُ حريصًا على اتباعك”، فأسلم وحسُن إسلامُه، وقال “الحمد لله الذي استنقذَني بك من النار”. وكان له من أبي بكر منزلة حسنة. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج5، ص273، رقم الترجمة 5155.
(12) عثمان بن سعيد الدارمي (المجسم)، رد الدارمي على بشر المريسي، ص36.
https://t.me/ShaykhGillesSadekARABIC
قناة الشيخ جيل صادق
