شؤم معصية تتبع عورات الناس

 شؤم معصية تتبع عورات الناس والعمل على إذلالهم بها شؤم قد يؤدي بالشخص إلى الموت على سوء الختام، فليُتنبه.

وفي هذا السياق فلقدْ شوهد رَجَلٌ مرةً مُتَعَلِّقٌ بسِتَارِ الكعبةِ يقول [اللهمَّ اقْبِضْنِي إليكَ غيرَ مَفْتُون]، أيْ أَمِتْنِي على دِينِ الإسلام، فَسَمِعَهُ عالِم وهو شَيبَانُ الرَّاعِي، وكانَ مِنَ الصُّوفيَّةِ الصَّادِقِين، فَسَأَلَهُ عنْ سببِ إكثارِهِ مِنْ هذا الدعاء، فقال له كانَ لي أَخَوان الأوَّلُ أذَّنَ احتِسَابًا [أي مِنْ غيرِ أُجْرَةٍ] أربعين عاما، ثم عندَ موتِهِ قال ائتُونِي بالمصْحَفِ، فأتَوهُ بالمصْحَفِ ظَنًّا منهم أنّه يريدُ التَّبَرُّكَ بالمصحف، فقالَ والعياذُ بالله: اِشْهَدُوا أني بريءٌ مِمَّا في هذا الكتابِ ومَاتَ، ماتَ على الكُفرِ والعياذُ بالله، والثاني أذَّنَ احْتِسَابًا ثلاثينَ عامًا، ثم عندَ مَوْتِهِ فَعَلَ فَعْلَةَ أَخِيه، وماتَ على الكُفْرِ أيضًا، فقال له شَيبانُ وماذا كانَ مِن شأنِهِما؟ ماذا كانا يفعلانِ في الدنيا؟ فقال له: كانا يَتَتَبَّعَانِ عَوْراتِ المسلمين، أي كانَا يَتَتَبَّعَانِ عُيُوبَ المسلمين.

و لله در القائل:

مابال دينك ترضى أن تدنسه * وإن ثوبك مغسول من الدنَسِ

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها* إن السفينة لا تجري على اليبَس