في هذا العصر، أفضل الأعمال هو السعي في إنقاذ الناس من الكُفر والضلال والبدع الاعتقادية والعملية والمحرمات، بعض
الناس من جهلهم يظنون أنهم مسلمون وهم كُفَّار كأولئك الذين يسبُّون الله أو الإسلام ولا يَرَوْن ذلك ذنْبًا والعياذ بالله تعالى.
بعض الذين يسبُّون الله ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ “كنتُ غضبان”..
الغضبُ ليس عُذرًا.. إذا شخص غضبان سبَّ له أباهُ أو أمّهُ هل يقول هذا معذور؟؟ لا.. لن يقول هو معذور.. وكذلك المازح والجاهل ليسا معذورين.
أكثر الناس كيف يضربُ بعضهم بعضاً ظُلمًا ويقتل بعضهم بعضاً ظُلمًا.. اليس بسبب الغضب؟؟ هل يكون عذرًا؟ لا.
الله أمرنا بأن نُنْكِر المُنكر. هذه صِفةُ أمَّة محمّد ﷺ والذين كانوا قبلنا لمَّا تركوا إنكار المنكر الله انتقم منهم في الدنيا، نحن مأمورون بأَنْ نُنكر على من يقوم بالكُفر والمعاصي، قولوا لهؤلاء الجهال إن العلماء منذ مئات السنين علماء المذاهب الأربعة عمِلوا كتبًا من قال كذا كفر، من فعل كذا كفر، من اعتقد كذا كفر.. ليس شيئًا جديدًا لكن عليكم جديد.
ومن المصائب التي ألمَّتْ بالمسلمين أنَّ كثيرًا من خطباء الجمعة هذه الأيام تركوا أصل وظيفة الخطيب، أصلُ وظيفة الخطيب أَنْ يُحذِّرَ الناس من الكُفر والمعاصي وأنْ يُبيِّن الواجبات.
يجبُ التحذير على المنابر يوم الجمعة من المنكرات التي تحصلُ من العوامّ، هؤلاء الجهال يحضر الكثير منهم الجمعة فقط، فإذا لم يسمعوا التحذير من الكفريات قد يبقَوْن عليها، ففي التحذير منها على المنابر إنقاذٌ لهم من الكُفر.
بعض المشايخ بدل أن يُبيّنوا أصلَ الدِّين على المنابر أغلبهم ساكتون، وهذا أَوْلى أَنْ يتكلموا به على المنابر، يذكرون التواريخ عمر بن الخطاب فعل كذا، خالد بن الوليد فعل كذا، كَأَنَّ هذا أصل الدِّين، يتركون أصل الدِّين ويتكلمون بهذا، لا يخفى على المشايخ أنَّ مَنْ سبَّ الله أو الإسلام يكْفُر ويخرج من الدِّينِ، لكن كثيراً منهم يسكتون، هذا من موت القلوب، قلوبهم ماتَتْ، ولو كانت قلوبهم حيَّةً لاجتمعوا وسَعَوْا في إزالة هذا المنكر الشنيع.
أنتم يا أحبابنا، انشروا الحقَّ وكافحوا الضلال والمنكرات، وعلِّموا الناس أنَّ من سبَّ الله أو الإسلام يخرجُ من الدِّين ولا يعود إليه إِلّا بالنطق بالشهادتين.
اعتنوا بالتوحيد
🔘العنايةُ بالتوحيد في هذا الزمن من أفضل الأعمال.
🔘الاشتغال بتعليم علْمِ التوحيد وتعلُّمِه من أفضل الأعمال.
🔘فلا تتكاسلوا في هذا الأمر، ولا تستحوا من قول الحقّ.
وفقنا اللَهُ لمَّا يحبُّ ويرضى، وزادنا من فضله وجعلنا ممن يدافعون عن الدِّين كما يحبُّ ويرضى، والحمد للهِ ربِّ العالمين أولًا وآخرًا وأبدًا.
