لله تعالى
من دروس الإمام ١٣٣
بيان أن كل شيء يحصل بمشيئة الله وعلمه وتقديره
قال الإمام الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله وغفر له ولوالديه : رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ مِنْ حَدِيثِ عَقِيلِ بنِ يَعْمَرَ عَنْ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : «أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ (أَيْ يَسْعَوْنَ إِلَيْهِ) أَشَىْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ؟» قَالَ: فَقُلْتُ: «بَلْ شَىْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ»، قَالَ: «أَفَلاَ يَكُونُ ظُلْمًا؟» (أَرَادَ أَنْ يَزِيدَ فِي امْتِحَانِهِ فَقَالَ: «أَفَلاَ يَكُونُ ظُلْمًا؟» الْمَعْنَى إِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَعْمَلُ فِيمَا قَدَّرَ اللَّهُ تَعَالَى، يَعْمَلُ عَلَى حَسَبِ مَشِيئَةِ اللَّهِ وَعِلْمِهِ ثُمَّ حَاسَبَهُ فِي الآخِرَةِ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ فَعَاقَبَهُ أَلاَ يَكُونُ ظُلْمًا؟» قَالَ: «فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ فَزَعًا شَدِيدًا وَقُلْتُ: «كُلُّ شَىْءٍ خَلْقُهُ وَمِلْكُ يَدِهِ (أَيْ مِلْكُهُ)، لاَ يُسْأََلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ». (اللَّهُ أَلْهَمَ أَبَا الأَسْوَدِ الصَّوَابَ، فَأَجَابَ مَا مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَحْكُمُهُ أَحَدٌ، هُوَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ، جَعَلَ الأَعْمَالَ أَمَارَاتٍ أَيْ عَلامَاتٍ، وَوَفَّقَ بَعْضَ النَّاسِ بِأَنْ يَخْتَارُوا الْهُدَى وَالصَّالِحَاتِ مِنَ الأَعْمَالِ وَيَنْسَاقُوا إِلَيْهَا بِاخْتِيَارِهِم، عَلَى حَسَبِ مَشِيئَتِهِ وَعِلْمِهِ، فَيَكُونُوا مِنْ أَهْلِ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ، وَأَنْ يَنْسَاقَ قِسْمٌ مِنْهُم بِاخْتِيَارِهِم إِلَى مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَخْرُجُوا عَنْ تَقْدِيرِ اللَّهِ وَعِلْمِهِ، فَإِذَا حَاسَبَ الْعُصَاةَ وَعَاقَبَهُمْ لا يَكُونُ ظَالِمًا، لأَنَّهُ هُوَ الْحَاكِمُ لَيْسَ لَهُ حَاكِمٌ، هُوَ الآمِرُ لَيْسَ لَهُ ءَامِرٌ، تَصَرَّفَ فِيمَا لَهُ وَلَمْ يَتَصَرَّفْ فِيمَا لَيسَ لَهُ. وَأَمَّا الظُّلْمُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ فَهُوَ أَنْ يَتَصَرَّفَ بِمَا لَيْسَ لَهُ. وَاللَّهُ تَعَالَى، كُلُّ شَىْءٍ خَلْقُهُ وَمِلْكُهُ). قَالَ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، (فَلَمَّا وُفِّقَ لِلْجَوَابِ الصَّحِيحِ دَعَا لَهُ وَصَوَّبَ جَوَابَهُ) إِنِّي لَمْ أُرِدْ بِمَا سَأَلْتُكَ إِلاَّ لأَحْزِرَ عَقْلَكَ (أَيْ أَرَدْتُ أَنْ أَمْتَحِنَ فَهْمَكَ لِلدِّينِ) إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالاَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ (أَيْ يَسْعَوْنَ إِلَيْهِ، أَيْ أَعْمَالَهُم حَرَكَاتِهِم أَوْ سَكَنَاتِهِم) أَشَىْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِم (مَعناهُ هَلْ هُوَ شَىْءٌ قَدَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ سَيَحْصُلُ مِنْهُمْ، أَيْ بِاخْتِيَارِهِم وَمَشِيئَتِهِمُ الْحَادِثَةِ بَعدَ مَشِيئَةِ اللَّهِ الأَزَلِيَّةِ وَعِلْمِهِ الأَزَلِيِّ الأَبَدِيِّ، أَمْ شَىْءٌ جَدِيدٌ لَمْ يَسْبِقْ بِهِ قَدَرٌ وَلَمْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي الأَزَلِ أَنَّهُ يَحْصُلُ مِنْهُمْ إِنَّمَا هُمْ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ تَصَرُّفٌ فِيهِ يَعْمَلُونَ، أَوْ هَلْ هُم لَيسَ لَهُمُ اخْتِيَارٌ، بَل هُمْ مَسْلُوبُو الاِخْتِيَارِ بِالْمَرَّةِ) وَأَمَّا قَوْلُهُمَا «مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ» (مَعْنَاُه مَا جَاءَهُمْ بِهِ النَّبِيُّ، نُرِيدُ مِنْكَ النُّصُوصَ الشَّرْعِيَّةَ الَّتِي جِئْتَ بِهَا، وَبِهَا تَثَبُتُ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ. > حب محمد يجمعنا: وَإِنَّمَا قَالُوا «مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ» لأَنَّ الرَّسُولَ نَبِيُّ النَّاسِ، لِذَلِكَ لَمْ يَقُولُوا مِمَّا أَتَيْتَ بِهِ)، قَالَ: «بَلْ شَىْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِم (مَعنَى «قُضِيَ علَيهِم» أَيْ شَاءَ اللَّهُ تعَالَى أَنْ يَفْعَلُوهُ بِاخْتِيَارِهِمْ) وَمَضَى عَلَيْهِم»، وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعالَى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُوَرَهَا وَتَقْوَاهَا﴾. الْمَعْنَى أَنَّ كُلَّ مَا يَعْمَلُ الْعِبَادُ مِنْ حَرَكَاتٍ وَسُكُونٍ، حَتَّى النَّوَايَا وَالْقُصُودِ، عَلَى حَسَبِ مَشِيئَةِ اللَّهِ الأَزَلِيَّةِ وَعِلْمِهِ وَتَقْدِيرِهِ، ثُمَّ رَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ، جَزَآءً لَهُمُ، الْحَسَنَاتِ بِالثَّوَابِ، وَالسَّيِّئَاتِ بِالْعِقَابِ. وَالرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَدَلَّ بِالآَيَةِ الْمَذْكُورَةِ وَأَيَّدَ جَوَابَهُ لَهُمَا، لأَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِالنَّفْسِ وَمَا سَوَّاهَا، عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى هُوَ الَّذِي يُلْهِمُ النُّفُوسَ فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، أَيْ أَنَّهُ لا يَكُونُ شَىْءٌ مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا إِلاَّ بِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى فِيهِمْ ذَلِكَ.
فَيُعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ كُلَّهَا خَلْقٌ لِلَّهِ تَعَالَى وَكَسْبٌ لِلْعِبَادِ أَيْ نَحْنُ نُوَجِّهُ إِلَيْهَا الْقَصْدَ وَالإِرَادَةَ وَالْقُدْرَةَ الَّتِي هِيَ حَادِثَةٌ، وَأَمَّا حُصُولُ ذَلِكَ الشَّىْءِ فَهُوَ بِخَلْقِ اللَّهِ. قاَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَةِ/ ٢٨].
الْمَعْنَى أَنَّ الْعِبَادَ يُثَابُونَ عَلَى كَسْبِهِمْ لِلْحَسَنَاتِ، وَيُعَاقَبُونَ عَلَى كَسْبِهِمْ لِلسَّيِّئَاتِ. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: «إِذَا كَانَ اللَّهُ شَاءَ لَنَا أَنْ نَفْعَلَ كَذَا مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي فَمَاذَا نَفْعَلُ؟» فَالْجَوَابُ أَنْ يُقَالَ: «الْمُسْتَقْبَلُ غَيْبٌ عَنَّا، مَا بَعْدَ هَذِهِ اللَّحْظَةِ غَيْبٌ عَنَّا، فَالَّذِي عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى لأَنْ نَكُونَ قَائِمِينَ بِحُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى وَحُقُوقِ عِبَادِهِ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا، وَنَعْتَقِدُ فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنَّهُ إِنْ كَانَ اللَّهُ عَلِمَ وَشَاءَ أَنَّنَا نَسْعَى لِلْخَيْرَاتِ، كَانَ ذَلِكَ عَلاَمَةً عَلَى أَنَّنَا مِنَ الَّذِينَ شَاءَ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَكُونُوا مِنْ أَهْلِ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ فِي الآخِرَةِ، وَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَنَا ذَلِكَ، فَلاَ نَكُونُ مِنْ أُوْلَئِكَ، فَلا نَسْتَحِقُّ ذَلِكَ، بَلْ نَخْشَى أَنْ نَكُونَ مِنَ الَّذِينَ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ أَنَ يَكُونُوا مِنْ أَهلِ العَذَابِ الْمُقِيمِ، كَمَا أَنَّ الإِنْسَانَ يَبْذُرُ الْبَذْرَ وَهُوَ لا يَعْلَمُ عِلْمَ يَقِينٍ أَنَّهُ يُدْرِكُ مَحْصُولَ هَذَا الزَّرْعِ، فَإِمَّا أَنْ يَمُوتَ قَبْلَهُ، وَإِمَّا أَنْ تَحْدُثَ ءَافَةٌ عَاهَةٌ لِهَذَا الْبَذْرِ فَتُتْلِفَهُ، فَتُفْسِدَهُ، فَلا يُدْرِكُ الاِنْتِفَاعَ بِهَذَا الزَّرْعِ، إِنَّمَا نَشْرَعُ فِيهِ عَلَى الأَمَلِ، أَيْ عَلَى احْتِمَالِ أَنَّنَا نَعِيشُ حَتَّى يُدْرَكَ [يَنْضِجَ] هَذَا الْبَذْرُ فَيَصِيْرُ حَبًّا، قُوتًا، أَوْ ثِمَارًا يُنْتَفَعُ بِهَا، كَذَلِكَ أَحَدُنَا إِذَا أُصِيبَ بِمَرَضٍ يَتَدَاوَى عَلَى الأَمَلِ، لاَ يَقْطَعُ بِأَنَّهُ يَتَعَافَى بِهَذَا الدَّوَاءِ، بَلْ يَقُولُ: «يَحْتَمِلُ أَنْ أَتَعَافَى بِهَذَا الدَّوَاءِ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ لا أَتَعَافَى بِهِ»، وَهَذِهِ أُمُورُ الآخِرَةِ كَذَلِكَ، الْعَوَاقِبُ عَنَّا مَسْتُورَةٌ، مَحْجُوبَةٌ، إِنَّمَا نَعْلَمُ مَا حَصَلَ قَبْلَ هَذَا، فَنَقُولُ هَذَا حَصَلَ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ، أَمَّا مَا لَمْ يَقَعْ بَعْدُ، فَإِنَّهُ غَيْبٌ عَنَّا، وَكَمَا لا يَجُوزُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَقْعُدَ وَيَقُولَ: «مَا قَدَّرَ اللَّهُ تَعَالَى لا بُدَّ أَنْ يَصِلَ إِلَى جَوْفِي»، وَلا يَسْعَى بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ بَلْ يُعَرِّضُ نَفسَهُ لِلتَّلَفِ بِالْجُوعِ، كَذَلِكَ لا يَجُوزُ أَنْ يَقُولَ الإِنْسَانُ: «أَنَا إِنْ كَانَ اللَّهُ كَتَبَ أَنِّي سَعِيدٌ، لا بُدَّ أَنْ أَكُونَ سَعِيدًا، وَإِنْ كَانَ كَتَبَ لِي غَيْرَ ذَلِكَ لا أَكُونُ سَعِيدًا، ثُمَّ يَقعُدُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْعَى لأَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ. > حب محمد يجمعنا: ثُمَّ يُقَالُ: فِعْلُ اللَّهِ لا يُقَاسُ عَلَى فِعْلِ الْمَخلُوقِ. أَمَامَنَا أَمْرٌ يُوَافِقُ عَلَيهِ الْمُؤْمِنُ وَالْمُلْحِدُ، وَذَلِكَ الاِنتِفَاعُ بِهَذِهِ الْبَهَائِمِ، هَذِهِ الْبَهَائِمُ خَلْقٌ كَمَا أَنَّنَا خَلْقٌ هِيَ تُحِسُّ بِاللَّذِةِ وَالأَلَمِ كَمَا أَنَّنَا نُحِسُّ بِاللَّذَةِ وَالأَلَمِ، فَََهَلْ يَعْتَرِضُ أَحَدٌ مِنَّا عَلَى ذَبْحِ هَذِهِ الذَّبَائِحِ لِلانْتِفَاع ِبِهَا؟ هَلْ هُوَ مَحَلُّ اعْتِرَاضٍ، هَل يَقُولُ أَحَدٌ مِنَّا أَوْ مِنْكُمْ: «هَذِهِ البَهَائِمُ لَهَا أَرْوَاحٌ كَمَا أَنَّ لَنَا أَرْوَاحًا وَتُحِسُّ بِأَلَمٍ كَمَا أَنَّنَا نُحِسُّ بِأَلَمٍ، فَإِذًا لا يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْضِيَ علَيْهَا لِلْوُصُولِ إِلَى لَذَّاتِنَا؟» فَيُقَالُ لَهُم: «كَمَا أَنْ لا اعْتِرَاضَ لَكُم فِي هَذِهِ، لَيْسَ لَكُمُ اعْتِرَاضٌ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُوَفِّقُ مَنْ يَشَاءُ وَيَخْذُلُ مَنْ يَشَاءُ، فَيَكُونُ الَّذِينَ وَفَّقَهُمْ مِنْ أَهْلِ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ فِي الآخِرَةِ، وَيَكُونُ الَّذِينَ لَمْ يُوَفِّقْهُمْ، بَلْ خَذَلَهُم، مِنْ أَهْلِ العَذَابِ الْمُقِيمِ. أَمْرُ الدِّينِ لا يَتِمُّ إِلاَّ بِالتَّسْلِيمِ لِلَّهِ، أَمَّا أَنْ يُقَاسَ الْخَالِقُ عَلَى الْمَخْلُوقِ، فَهَذَا ضَلالٌ وَخُسْرَانٌ. اهـ
لا فلاح الا بتعلم أمور الدين
قناةُ حب محمد يجمعنا دُرُوس مُحَررَة
https://t.me/love_mohamed_Bring_together
رحم الله من كتبه ومن نشره
