> عِلْمُ الدِّيِن حَيَاةُ الإِسْلام دُرُوس مُحَررَة: •مسئلة: إذا تكلَّم الشَّخصُ أثناءَ الوُضوءِ بما لا خيرَ فيه، يُكره، كأن يقولَ مثلًا: اليومَ سهرنا وأكلنا الحلوى وانبسطنا.
• إذا عَرَفَ أنَّه في البلدِ الغالبُ أنَّهم لا يَذبحون فأكلَ من دونِ سُؤالٍ، عليه معصيةٌ كبيرة.
•إذا قال النَّصراني: هذا ذبحُ جماعتِنا، قال الشيخ: إن صدَّقه القلبُ يجوز الأكلُ من تلك الذبيحة.
• مسئلة: سألتُ الشيخَ إذا كتبَ الشخصُ كلامًا كُفريًّا واستغرقَ صَحائفَ، وكتبَ أداةَ الحكايةِ في أوَّلِ صحيفةٍ،
قال الشيخ: لا يحتاجُ إلى تكرارِها على بقيَّةِ الصَّحائفِ ما دام الموضوعُ متصلًا، وكذلك لو ذهبَ إلى الخلاءِ مثلًا ثمَّ تابعَ كتابةَ الموضوعِ الكُفري، ليس ضروريًّا أن يُعيدَ كتابةَ أداةِ الحكاية.
• مسئلة: سَبْقُ اللِّسانِ وسَبْقُ اليدِ حُكمُهما واحد.
موسى عليه السَّلام ألقى ألواحَ التَّوراةِ من غيرِ إرادةٍ فتكسَّرت (يعني كان هذا سَبْقَ يَدٍ، أمَّا سَبْقُ اللِّسانِ في العادياتِ والشَّرعياتِ لا يجوزُ على الأنبياءِ)، هو -أي موسى- ما غضبَ من أخيه، كان غضبُه ممَّا فعله أولئك -يعني من بني إسرائيل الذين عبدوا العجلَ الذي صوَّره موسى السَّامري من الذَّهب ووضع فيه التُّرابَ الذي فيه أثرُ فَرَسِ جبريلَ عليه السَّلام- وأخذ بلحيةِ أخيه وجرَّه إليه (ليس على وجه الإهانة)، هو علم أنَّه مغلوبٌ، أولئك كانوا كثرةً، موسى ما أراد إهانتَه، وهذا الأخذُ ليس فيه إيذاءٌ لهارون.
• مسئلة: موسى عليه السَّلام لمَّا وَكزَ الكافرَ فقتله من دونِ إذنٍ كان ذلك معصيةً صغيرةً ليس فيها خِسَّةٌ ولا دناءة (لأنَّه ليس للنَّبيِّ أن يُقدِمَ على القتلِ من دون أن يُؤذَنَ له).
الرَّسول قبل أربعةَ عشرَ عامًا من الإذنِ بقتالِ الكفَّار ما قاتل -لا هو ولا الصَّحابةُ- لأنَّه ما كان فيه مصلحةٌ، ولم يكن مأذونًا لهم أن يُقاتلوا، حتى وإن اعتدى عليهم الكفَّارُ لا يُقاتِلونهم، بل كان فيه ضررٌ هذا القتال. (ورد في السِّيرة أنَّ الرَّسول دعا خمسَ سنينَ سِرًّا إلى الإسلام) يعني قال الشيخ على حسبِ ما تقتضيه المصلحة.
• يقال لحزب التحرير: رسول الله انتظر حتى يكون عنده استطاعة لقتال الكفار، فأنتم كيف تقولون لا نفعل شيئا حتى ينصب الخليفة؟ نحن الآن لا نستطيع نصب الخليفة فليس علينا شيء.
• فائدة: يجوزُ قولُ “حفُّوا الشَّارب” و”أحفوا”، لكن “أحفوا” أحسن، ورد في الحديث: أحفوا الشَّارب وأعفوا اللِّحى.
• مسئلة: الإذنُ يأتي بمعنى الرُّخصة، ويأتي بمعنى المشيئة، قال تعالى:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)،
هنا معناه رُخِّص لهم بالقتال، كانوا ممنوعين من القتال.
(وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ)،
يعني ما أصاب المسلمين لما التقى جمعُ الكفَّارِ مع جمعِ المسلمين في غزوةِ أُحُدٍ، ما أصابهم من القتلِ والجراحاتِ، حتى إنَّ الرسولَ جُرحَ في وجهه – شُجَّ وجهه وكُسِرَت رَباعِيَتُه – هذا بمشيئةِ الله، هنا معنى فبإذنِ الله أي بمشيئةِ الله.
• مسئلة: قولُ المشبِّهةِ إنَّ أوَّلَ من فَسَّرَ الاستواءَ بالاستيلاءِ هم المعتزلةُ كَذِبٌ.
• أهلُ السُّنَّةِ والجماعة فَسَّروا الاستواءَ بالقهرِ الذي هو الاستيلاء، هذا لائقٌ بالله، لذلك فَسَّروه بالقهر، أمَّا الجلوسُ والاستقرارُ والقعودُ والمُحاذاةُ فلا يليقُ بالله.
قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
قال الشيخ: قال إمامُ أهلِ السُّنَّةِ أبو منصور الماتريدي: “ثمَّ” هنا بمعنى الواو.
ثمَّ لا تأتي دائمًا بمعنى ترتيب حصولِ ما بعدها عما قبلها.
فمعنى الآية: الله سبحانه وتعالى بعد أن خلقَ الماءَ والعرشَ والقلمَ واللوحَ، وجرى القلمُ بقدرةِ الله وكتب مقاديرَ الخلائقِ إلى آخرِ الدنيا، بعد ذلك، الرسول قال: بخمسين ألف سنةٍ، الله تعالى خلق السمواتِ والأرض، فإذًا خلق الماءَ والعرشَ والقلمَ واللوحَ قبل خلقِ السمواتِ والأرض.
فالمعنى هنا: وهو مستوٍ على العرش، وقد استوى على العرش أي وهو قاهرُ العرش، لأنَّ العرش خُلِق قبل السمواتِ والأرض.
قال الشاعرُ العربي:
إنَّ من ساد ثمَّ ساد أبوه ثمَّ قد ساد قبلَ ذلك جدُّه.، الذي يسود أوَّلًا الجدُّ ثمَّ الأبُ ثمَّ الابنُ – فـ”ثمَّ” هنا بمعنى الواو، ترتيبُ الإخبارِ وليس ترتيبَ الحصول.
• مسئلة: إذا أحبَّ اللهُ عبدًا أي اتَّخذه وليًّا لا ينقلبُ عدوًّا لله. > عِلْمُ الدِّيِن حَيَاةُ الإِسْلام دُرُوس مُحَررَة: • معنى ما ورد في الحديثِ القدسي: كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به: المعنى الأول: أَحفَظُ له سمعَه من أن يَغرَقَ به في معصيةِ الله، والمعنى الثاني: أَجعلُ له في سمعِه سرًّا فيسمعُ ما لا يسمعُه غيرُه، كما يحصل لبعضِ الأولياء إذا سلَّموا على الرسول يسمعون ردَّ الرسولِ عليهم وهم بعيدون من حيث المسافةِ عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
• مسئلة: يُسنُّ للمرأةِ في الصَّلاة أن تُفَرِّقَ بين قدميها شِبرًا وتضمَّ بطنَها إلى رجليها في السجود، ويديها إلى جَنبَيْها.
• مسئلة: المدرسةُ لها أن تضربَ التلميذَ لأمورِ التعليم – لأنَّ وليَّه أرسلَه ليتعلَّم – وما سوى ذلك لتأديبِه تحتاجُ فيه إلى إذنِ الولي، يعني إذا أرادت أن تُؤدِّبَه لغير مسائلِ التعليم لا بدَّ من إذنِ الولي في ذلك.
• مسئلة: إذا لم يَستطِعِ التلميذُ أن يكتبَ بيده اليُمنى، لم يَقوَ على ذلك، يُترَك، وإنِ استطاع يأمرُه المعلِّمُ بلطفٍ أن يكتبَ باليُمنى.
• مسئلة: دَهنُ الشَّعرِ بالزَّيتِ غِبًّا – يعني يومًا بعدَ يوم – سُنَّة، كذلك دَهنُ الجِسمِ كلِّه، وذلك بحيث يظهرُ عليه الأثر.
• قال الشيخ عبد الله: كثيرٌ من الأمراض تَندفعُ بالادِّهانِ بالزَّيت، والرسولُ كان يُكثِرُ من الادِّهانِ بالزيت حتى صارت العمامةُ تُسمَّى “دَسْماء”، قال الشيخ: من كثرةِ ما يُصيبُها من دَسَمِ الزَّيت الذي يَدَّهَنُ به الرسولُ.
• مسئلة: كان الرسولُ إذا أفلَ من غزوته قال: لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، نصرَ عبدَه، وأعزَّ جندَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه – هذا توحيدٌ، و”هزمَ الأحزابَ وحدَه” معناه: اللهُ وحدَه الخالقُ لكلِّ شيء، ظاهرًا الصحابةُ هزموا الأحزابَ في القتال، لكن من حيث الحقيقةِ من خلقَ ذلك؟ الله، كما في قول الله تعالى:
(وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى)
يعني: وما رميتَ يا محمدُ خَلقًا إذ رميتَ يا محمدُ كَسبًا، ولكنَّ الله رمى خَلقًا.
عن فضيلة الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء
شارك وادعُ غيرَكَ للمشاركة، فالدَّالُّ على الخيرِ له مثلُ أجرِ فاعله.
لا فلاح إلا بتعلم أمور الدين
قناةُ عِلْمُ الدِّيِن حَيَاةُ الإِسْلام دُرُوس مُحَررَة
https://t.me/alameddine
