ما حكم نكاح غير المسلمين فيما بينهم؟ هل ورد أنّ رجلا الإنسان تشهد عليه يوم القيامة؟

حكم الدين 4

سؤال: ما حكم نكاح غير المسلمين فيما بينهم؟

الشيخ نبيل الشريف: قال الفقهاء إن نكاح غير المسلمين نكاح وزناهم زنى، بمعنى أن الكافر الأصليّ إذا تزوّج كافرةً أصليّة مثله صحّ النكاح، أيّ حلّت له والولد المولود منهما نسبه صحيح لأبويه، فأصحاب الرسول صلّى الله عليه وسلّم ءاباؤهم مشركون وأمهاتهم مشركات وهم عاشوا على الشرك زمانا ثم أدخلهم الله تعالى في الإسلام، كل هؤلاء نسبهم صحيح، فسيّدنا عمر رضي الله عنه نقول عنه: ابن الخطّاب مع أن الخطّاب كان مشركا، وزوجته كانت مشركةً، وكان عمر مشركاً ثمّ هداه الله تعالى، مع ذلك نسبه صحيح ونكاح أبويه صحيح. لا يجوز أن يقال نكاح الكفار فاسد، نكاح الكفار صحيح هذا الذي قاله العلماء.

سؤال: هل ورد أنّ رجلا الإنسان تشهد عليه يوم القيامة؟

الشيخ نبيل الشريف: ورد في الحديث الصحيح أن أول ما يشهد على الإنسان رجله وفخذه، ففي يوم القيامة تمرّ برهة من الزمن على فم الكافر لا يتكلم فيها، الكافر يُختم على فيه يوم القيامة برهة من الزمن فتنطق جوارحه، رجله وفخذه تتكلّم بقدرة الله تعالى ثمّ يعود إلى الحالة التّي كان يتكلم فيها بلسانه، فسبحان الله القادر على كلّ شىء.

*********

لنِّيَّةُ للهِ تَعَالى..

يقول الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء..

#سُؤَالٌ : مَا مَعْنَى الَّذِي وَرَدَ عَنْ الرَّسُولِ أَنَّهُ يُوجَدُ كِتَابٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ #إِنَّ_رَحْمَتِي_سَبَقَتْ_غَضَبِي؟.

#الْجَوَابُ: هَذَا وَرَدَ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ: يُوجَدُ فَوْقَ الْعَرْشِ كِتَابٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، وَهَذَا أَيْضًا فِيهِ رَدٌّ عَلَى الْمُشَبِّهَةِ الْمُجَسِّمَةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّ اللهَ قَاعِدٌ فَوْقَ الْعَرْشِ أَوْ جَالِسٌ فَوْقَ الْعَرْشِ، فَوْقَ الْعَرْشِ لَا يُوجَدُ مَا هُمْ يَتَصَوَّرُونَهُ مِنْ جَسَدٍ لَهُ نِصْفٌ أَعْلَى وَنِصْفٌ أَسْفَلُ، وَلَهُ حَيَاةٌ كَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ، وَانْتِقَالٌ مِنْ فَوْقٍ إِلَى تَحْتٍ. فَوْقَ الْعَرْشِ هَذَا الَّذِي وَرَدَ عَنْ الرَّسُولِ :

أَنَّهُ يُوجَدُ كِتَابٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ (إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي) ، وَصِفَاتُ اللهِ لَيْسَ فِيهَا سَابِقٌ وَمَسْبُوقٌ، صِفَاتُ اللهِ أَزَلِيَّةٌ، هُوَ أَزَلِيٌّ وَصِفَاتُهُ أَزَلِيَّةٌ، مَا فِيهَا سَابِقٌ وَمَسْبُوقٌ ، فَمَا مَعْنَى هُنَا (إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي)؟

#آثَارُ_الرَّحْمَةِ : اللهُ تَعَالَى خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ فِيهِمْ كُفَّارٌ وَفِيهِمْ مُؤْمِنُونَ، وَالْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ، فَهُمْ مِنْ آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ، أَمَّا الْكَافِرُ فَمِنْ آثَارِ غَضَبِ اللهِ.

اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ جَهَنَّمَ، الْجَنَّةُ مِنْ آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ، جَهَنَّمُ مِنْ آثَارِ غَضَبِ اللهِ، وَالْجَنَّةُ أَوْسَعُ مِنْ جَهَنَّمَ، الْمَلَائِكَةُ أَكْثَرُ عَدَدًا مِنْ سَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ، أَكْثَرُ مِنْ الْجِنِّ وَأَكْثَرُ مِنْ الْإِنْسِ، أَكْثَرُ مِنْ حَبَّاتِ الْمَطَرِ، وَ وَرَقِ الشَّجَرِ، وَحَبَّاتِ الرِّمَالِ، فَهُمْ أَكْثَرُ وَأَسْبَقُ وُجُودًا.

آثَارُ الرَّحْمَةِ أَكْثَرُ وَأَسْبَقُ وُجُودًا، #هَذَا_مَعْنَى إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، آثَارُ الرَّحْمَةِ أَسْبَقُ وُجُودًا وَأَكْثَرُ مِنْ آثَارِ الْغَضَبِ الَّتِي هِيَ بَعْدَهَا وَلَيْسَتْ مِثْلَهَا.

هَذَا مَعْنَاهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ انْفِعَالٌ يَسْبِقُهُ انْفِعَالٌ، لَا.

وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَهُ صِفَةٌ سَبَقَتْ صِفَةٌ.

#اللهُ_أَزَلِيٌّ_وَصِفَاتُهُ_أَزَلِيَّةٌ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

▪︎ مَهمَا تَصوَرتَ بِبَالِك فَاللهُ بِخلافِ ذَلِك.

▪︎ مجموعات نقل العلم الشرعي.