شبهة الحشوية حول الكرسي موضع القدمين

الجزء الرابع: مقارنة بين عمار الدهني و جعفر ابن أبي المغيرة وشجاع بن مخلد

1- مقارنة بين عمار الدهني و جعفر ابن أبي المغيرة

أ- عمار الدهني روى من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أن الكرسي موضع القدمين:

– عمار مختلف في توثيقه. راجع الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/1FaXbnGoJu/

عمار الدهني المتوفى سنة 133 هجري

عمار الدهني هو من رواة الحديث، لم يخرج له البخاري في صحيحه، إنما ذكره متابعة في حين روى له مسلم في صحيحه حديثا واحدا.

فهو و إن وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي كما في تهذيب المزي، فقد تكلم فيه بعضهم:

– قال عنه يعقوب بن سفيان: لا بأس به.

– قال ابن حبان في الثقات : “ربما أخطأ”.

– قال الحافظ في تقريب التهذيب: “صدوق يتشيع “. انتهى

– قال الذهبي في الكاشف: “شيعي موثق”. انتهى

– قال أبو عوانة الاسفراييني في مستخرجه: غريب الحديث

– قال الذهبي في الميزان: “العقيلي تعلق عليه بقول أبي بكر بن عياش له: أسمعت من سعيد بن جبير؟ قال: لا. قلت: اذهب. قلت: لكنه شيعي. قال علي بن المديني: قال سفيان بن عيينة: قطع بشر بن مروان عرقوبيه. قلت: في أي شيء؟ قال: في التشيع.”. انتهى

– عمار صدوق كما نص الحافظ على ذلك في التقريب

فقال فيه: صدوق يتشيع ، وقال فيه ابن حبان: ربما أخطأ.

– عمار الدهني هو من رجال مسلم حيث أخرج له في المتابعات.

وليس له في صحيح مسلم هو وابنه معاوية بن عمار إلا حديثا واحدا في الحج.

– لم يُتابَع الدهني على قوله إنما خالفه جعفر ابن أبي المغيرة في سعيد بن جبير

ب- جعفر ابن أبي المغيرة روى من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أن الكرسي هو العلم

– جعفر ابن أبي المغيرة مختلف في توثيقه. راجع الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/1FwdqUbfAq/

جعفر ابن أبي المغيرة القمي المتوفى سنة 130 هجري

نقل ابن حبان في ” الثقات”، عن أحمد بن حنبل توثيقه، وكذلك ابن شاهين، وقال: ” قال أحمد: هو ثقة، وهو جعفر المصور” ، كما في إكمال تهذيب الكمال، و تهذيب التهذيب.

وقد خرج ابن حبان البستي حديثه في “صحيحه”، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي.

وقال ابن حجر، في تقريب التهذيب : “صدوق يهم”. انتهى

لكن زعم محمد بن إسحاق بن منده أنه ليس بالقوي في سعيد بن جبير، كما في “كتاب الصريفيني “، حيث قال : “قال ابن منده: ليس بقوي في سعيد بن جبير”.

راجع أيضا إكمال تهذيب الكمال و تهذيب التهذيب.

و قول ابن منده، قلّده فيه الألباني، وفيه نظر، إذ يعارضه أن جعفر هذا اعتمد عليه البخاري في صحيحه في أثر ابن عباس الذي علّقه بصيغة الجزم. فقد قال الحافظ في تهذيب التهذيب : وقع حديثه – أي جعفر- في ” صحيح البخاري ” ضمنا ، حيث قال في التيمم : و أَمّ ابن عباس ، وهو متيمم “.انتهـى

كما صرح الحافظ بأن سنده صحيح حيث قال في فتح الباري: ” قوله وأمّ ابنُ عباس وهو متيمم، وصله بن أبي شيبة والبيهقي وغيرهما وإسناده صحيح”. انتهى

فتبين من هذا أن سند جعفر ابن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس هو سند صحيح كما صرح الحافظ ابن حجر،

بل نجد أن الألباني ناقض نفسه، و حسن حديثا لجعفر ، حيث قال في “السلسلة الصحيحة” عن حديث ” كان لا يفطر أيام البيض في حضر و لا سفر ” ، ما نصه: ” أخرجه النسائي في سننه : أخبرنا القاسم بن زكريا قال : حدثنا عبيد الله قال : حدثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد عن ابن عباس قال : فذكره مرفوعا . قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير يعقوب و جعفر الراوي عن سعيد و هو ابن جبير “. انتهى

– جعفر صدوق كما نص الحافظ على ذلك في التقريب

وقال فيه: صدوق يهم

– جعفر اعتمد عليه البخاري في الجزم بتعليق له في صحيحه. فهو من رجال البخاري ضمنا كما ذكر الحافظ. ومعنى ضمنا، أي ليس في المواضع التي يعتمد فيها البخاري على الراوي اعتمادًا كليًا.

– لم يُتابَع جعفر على قوله إنما خالفه الدهني في سعيد بن جبير.

فتحصل أن الدهني مكافئ لجعفر ابن أبي المغيرة، فكلاهما إما صحيح الحديث أو حسنه إذا لم يخالفا.

2- مقارنة بين عمار الدهني و شجاع بن مخلد

أ- عمار الدهني

– وثقه أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم والنسائي

– هو صدوق عند الحافظ، كما في التقريب

– مذكور في ضعفاء العقيلي وميزان الذهبي

– أوقف الأثر على ابن عباس رضي الله عنهما.

ب- شجاع بن مخلد :

– وثقه أحمد ويحيى بن معين وابن قانع وأبو زرعة وغيرهم

– هو صدوق عند الحافظ، كما في التقريب

– مذكور في ضعفاء العقيلي وميزان الذهبي

– رفع الأثر من طريق ابن عباس رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فتحصل مما تقدم أن شجاع بن مخلد يكافئ عمار الدهنيَّ