عقيدة الباقلاني 2

مخطوطة كتاب الانصاف للباقلاني

“الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به” هو كتاب في علم الكلام السني من تأليف القاضي أبو بكر الباقلاني الملقب بشيخ السنة، ولسان الأمة، المتكلم على مذهب أهل السنة، وأهل الحديث وطريقة أبي الحسن الأشعري.

وبعض الفقهاء كالقاضي عياض في فهرسته، وابن قيم الجوزية في اجتماع جيوشه وغيرهما، اطلقوا عليه اسم “رسالة الحرة”.

ولعل سبب تسميته بهذا الاسم، قول الباقلاني في مقدمته للكتاب: «أما بعد فقد وقفت على ما التمسته الحرة الفاضلة الدينة ـ أحسن الله توفيقها ـ لما تتوخاه من طلب الحق ونصـرته، وتنكب الباطل وتجنبه، واعتماد القربة باعتقاد المفروض في أحكام الدين واتباع السلف الصالح من المؤمنين، من ذكر جمل ما يجب على المكلفين اعتقاده ولا يسع الجهل به، وما إذا تدين به المرء صار إلى الالتزام الحق المفروض، والسلامة من البدع والباطل المفروض، وإني بحول الله تعالى وعونه، ومشيئته وطوله، أذكر لها جملا مختصرة تأتي على البغية من ذلك، ويستغنى بالوقوف عليها عن الطلب واشتغال الهمة بما سواه.». انتهى

ثم ان الكتاب له مخطوطة واحدة انفردت بها دار الكتب المصرية، كما صرح بذلك الشيخ محمد زاهد الكوثري، وهي تحمل عنوان الانصاف.

قال محقق كتاب اعجاز القرٱن للباقلاني وهو السيد محمد صقر: “كتاب الحرة: ومبلغ علم الباحثين عنه أنه من كتب الباقلاني المفقودة، التي لا يعرفون موضوعها، ولا يفقهون معنى تسميتها. ومن أعجب العجب أن الكتاب موجود بين أيديهم، مطبوع يقرءون فيه، لكنه يحمل اسما آخر لم يضعه له الباقلاني، وهو: ” الانصاف ” الذي طبع بالقاهرة في سنة 1369 بتحقيق المرحوم الشيخ محمد زاهد الكوثري. وإني لأقطع بأن كتاب ” الانصاف ” هذا إنما في حقيقة الامر كتاب ” رسالة الحرة ” وأن ذلك الاسم الذي طبع به، اسم دخيل عليه، قد وضع على نسخته المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية”. انتهى

وقال أيضا: “ولست أدرى كيف مر محقق الكتاب على هذا الكلام، دون أن ينتبه لدلالته الناطقة باسمه، مع علمه بأن القاضي عياضا قد ذكر ” رسالة الحرة ” ضمن مؤلفات الباقلاني، ولم يذكر ” الانصاف ” ولست أدرى كيف فاته مع ذلك أن يتنبه إلى النصين الدخيلين على كلام الباقلاني في هذا الكتاب – في ص 58، 64 – والمصدرين بقول كاتبهما:

” قال الشيخ الأجل الامام جمال الاسلام: ووقع لي أنا دليل.. “. و ” قال الشريف الاجل جمال الاسلام: ووقع لي جواب أخصر من هذا وأجود..؟! ” ولا مراء في أن هذين النصين من تعليق بعض قراء النسخة على هامشها، فأدخلهما ناسخها أو طابعها في صلب الكتاب. وقد نقل ابن حزم – في الفصل 4 / 216 – قولا زعم أن الأشاعرة قالوه في كتبهم وهو: ” أن الروح تنتقل عند خروجها من الجسم إلى جسم آخر “، وعقب عليه بقوله: ” هكذا نص الباقلاني في أحد كتبه وأظنه الرسالة، المعروفة بالحرة. وهذا مذهب التناسخ بلا كلفة “. ولقد كذب على ابن حزم ظنه، فليس في رسالة الحرة ما يشير إلى هذا القول المزعوم من قريب أو بعيد، ولم يرد في رسالة الحرة – من حديث الروح – إلا قوله ص 45: ” ويجب أن يعلم أن كل ما ورد به الشرع من عذاب القبر، وسؤال منكر ونكير، ورد الروح إلى الميت عند السؤال، ونصب الصراط والميزان، والحوض، والشفاعة للعصاة”. انتهى

وقال جلال محمد عبد الحميد في كتاب “نشأة الأشعرية وتطورها” : ونأخذ على الكوثري كذلك تقيده بعنوان النسخة التي رجع إليها في حين أن مقدمة الكتاب صريحة في القطع بكون الكتاب «رسالة الحرة» . فهذا العنوان هو الوارد في فهرس القاضي عياض” . انتهى

لذلك ذكر بعض المستشرقين ان الكتاب له عنوانان كما صرحت بذلك الباحثة Sabine Schmidtke

في كتاب

The Oxford Handbook of Islamic Theology

ومما تقدم يفهم ان الباقلاني له كتاب أسمه رسالة الحرة، وهو نفسه كتاب الانصاف، لكن هذا الكتاب طُبع اعتمادا على مخطوطة يتيمة، و متأخرة، فقد ذكر الباحث علي رضا البلوطي أنها من منسوخات 1300 ه‍ـجري وليس فيها ذكر اسم الناسخ ولا إسناد المخطوطة للمصنف. لذلك لم يجزم الكوثري بنسبة كل ما في الكتاب للباقلاني فقال: “بين أيدينا كتاب بالغ النفع يسمى “الإنصاف: فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به” يُنسب إلى الإمام النظار، المتكلم المغوار أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني”. انتهى

بل هذا الكتاب فيه نصوص مقحمة فيه كما قال جلال محمد عبد الحميد في كتاب “نشأة الأشعرية وتطورها” :” وقد ذكر السيد صقر ناشر کتاب «إعجاز القرآن» الباقلاني أن هناك نصوصاً دخيلة في كتاب «رسالة الحرة» لم ينتبه إليها الكوثري وهي واضحة يسهل الاستدلال عليها”. انتهى

بل نجزم بوجود تبديل وتحريف في هذا الكتاب لبعض عبارات الباقلاني مخالفة لما نقله عنه تلاميذه كالقول بأن القرٱن ليس كلام الله على الحقيقة، بل هو كلام جبريل.

راجع أيضا الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/wdFSfKfVNb6kr3n5/?mibextid=xfxF2i

التجسيم في كتب ابن عبد البر المالكي المتوفى سنة 463 هـجري

قال ابن عبد البر في التمهيد: “قدْ صحَّ في المعقول، وثبتَ بالواضح من الدليل أنَّ الله تعالى كان في الأزلِ لا في مكانٍ، وليس بمعْدُومٍ. انتهى.

ثم نجد أن ابن عبد البر بعد اقراره أن الله كان في الأزل بلا مكان و بعد أن رد على الجهمية قولهم أن الله في كل مكان قال عن الله: “استوى من لا مكان إلى مكان” و العياذ بالله كما في المجلد 7 صحيفة 136 من كتاب التمهيد

وهذا تناقض واضح، لكن الإمام القرطبي قال في الأسنى في شرح الأسماء الحسنى : ” قال القاضي الباقلاني: بَابٌ:

فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَأَيْنَ هُوَ؟

قِيلَ لَهُ: الأَيْنُ سُؤَالٌ عَنِ المَكَانِ، وَلَيْسَ هُوَ مِمَّنْ يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَلَا يُحِيطُ بِهِ أَقْطَارٌ، غَيْرَ أَنَّا نَقُولُ: إِنَّهُ عَلَى عَرْشِهِ، لَا عَلَى مَعْنَى كَوْنِ الجِسْمِ عَلَى الجِسْمِ بِمُلَاصَقَةٍ وَمُجَاوَرَةٍ، تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا”. انتهى

ثم قال القرطبي: “وَهَذَا قَوْلُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِّ، وَأَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الأَنْدَلُسِيِّينَ، فَمَنْ تَأَوَّلَ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِّ أَوْ فَهِمَ مِنْ كَلَامِهِ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ وَالاسْتِذْكَارِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى مُسْتَقِرٌّ عَلَى عَرْشِهِ اسْتِقْرَارَ الجِسْمِ عَلَى الجِسْمِ فَقَدْ أَخْطَأَ وَتَقَوَّلَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ، وَحَسِيبُهُ اللهُ”. انتهى

فكأن القرطبي يشير هنا إلى وجود بعض النسخ المحرفة من كتاب التمهيد و التي راجت عليه بحسب الظاهر في المشرق دون المغرب، لذلك نقل عن بعض الأشياخ أنه كان يقول ينبغي اتلاف تلك الأوراق من كتبه وطمسها.

ومما يدل على شبهة الدس في كتبه قوله في الاستذكار: اللهُ تعالى ذِكْرُه ـ لَيْس بمحلٍّ للحركاتِ، ولا فيهِ شيْءٌ من علاماتِ المَخْلُوقاتِ. انتهى

و قوله في التمهيد: “ثَبَتَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَيْسَ بِجِسْمٍٍ وَلَا جَوْهَرٍ”. انتهى

أكاذيب ابن المبرد

الجزء السابع: ادعاءه ان الأشعري ألف الابانة تقية من الحنابلة

قال ابن المبرد في جمع الجيوش والدساكر: “قال أبو الحسين بن أبي المعتمر: وقعت إلي مسألة في الايمان فتعجبت منها فأخذتها وانحدرت إلى بغداد من أجلها لا غير، وجئت إلى ابن الباقلاني، فأريته اياها، وقلت له: ما هذا؟ فقال لي: هذا صحيح عنه قد صنفها يتقي بها الحنابلة ببغداد ولا يعتقدها، وإنما جعلها وقاية من مخالفيه. قال الأهوازي: فحاله في التوبة كذلك، أظهر التوبة وقاية، لا اعتقادا ومذهبا”. انتهى

وقد اضطربت أقوال أعداء الأشعري حول تأليفه للإبانة، فابن المبرد زعم هنا أن الأشعري ألف الإبانة حتي يتقي هو نفسه الحنابلة، في حين أن الأهوازي المفتري على الأشعري، ذكر أن أصحابه هم الذين جعلوا الابانة وقاية لهم من الحنابلة

فقال عليه من الله ما يستحق: «وللأشعري لعنه الله وأخزاه كتاباً في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة سماه كتاب الإبانة صنَفه في بغداد لما دخلها فلم يقبل منه ذلك الحنابلة وهجروه». انتهى

وقد كفانا شيخ المجسمة ابن تيمية مؤنة الرد على فرية ابن المبرد فقال في معرض كلامه عن أبي الحسن: ” ابتلى بطائفتين، طائفة تبغضه وطائفة تحبه، كل منهما يكذب عليه، ويقول: إنما صنف هذه الكتب تقية وإظهارا لموافقة أهل الحديث والسنة من الحنبلية وغيرهم، وهذا كذب على الرجل، فإنه لم يوجد له قول باطن يخالف الأقوال التي أظهرها، ولا نقل أحد من خواص أصحابه ولا غيرهم عنه ما يناقض هذه الأقوال الموجودة في مصنفاته، فدعوى المدعي أنه كان يبطن خلاف ما يظهر دعوى مردوده شرعا وعقلا، بل من تدبر كلامه في هذا الباب، تبين له قطعا أنه كان ينصر ما أظهره. ولكن الذين يحبونه ويخالفونه في إثبات الصفات الخبرية يقصدون نفي ذلك عنه لئلا يقال: إنهم خالفوه، مع كون ما ذهبوا إليه من السنة قد اقتدوا فيه بحجته التي على ذكرها يعولون، وعليها يعتمدون “. انتهى

أكاذيب ابن المبرد الحنبلي المتوفى سنة 909 هـجري في كتابه جمع الجيوش والدساكر

الجزء الأول : ذكر بعض من زعم ابن المبرد أنه مجانب للأشاعرة

ابن المبرد الحنبلي هو واحد من كبار متصوفة الحنابلة، وهو وفق أصول الوهابية زنديق مشرك.

راجع الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/158hPtY7Ec/

لكن، بما أنه ألف كتاب جمع الجيوش والدساكر في الرد على ابن عساكر، ذم فيه عموم الأشاعرة، فقد مدحوه وعظموه، ورغم تصوفه فهم يعتبرونه من الثقات، لا من المبتدعة.

وقد قد حكى ابن المبرد عن نفسه أنه لقيَ أكثر من ألف شيخٍ من أصحابه ومشيخته يجانبون الأشاعرة ويذمونهم في مجالسهم، فقال بزعمه: “وقد رأينا في أصحابنا ورفقائنا ومن اشتغل معنا أكثرَ من ألف واحد على مجانبتهم ومفارقتهم، والوقوع فيهم، وما تركنا ممن تقدم أكثرُ ممن ذكرنا”. انتهى

ومن هؤلاء الذين ذكرهم:

– ابن قندس الحنبلي وهو من الصوفية، قال عنه السخاوي في الضوء اللامع: “صَارَ متبحرا فِي الْفِقْه وأصوله وَالتَّفْسِير والتصوف والفرائض والعربية والمنطق والمعاني وَالْبَيَان مشاركا فِي أَكثر الْفَضَائِل”. انتهى

– ابن مفلح الحنبلي: ولا يُعلم كيف كان ابن مفلح مجانبا للأشعرية وقد كان ينقل في كتبه من كلام أبي المعالي الجويني وعامة الأشعرية، فقد قال مثلا في ” أُصُوله “: “يجوز التَّكْلِيف بِمَا يعلم الله أَن الْمُكَلف لَا يُمكن مِنْهُ، مَعَ بُلُوغه حَال التَّمَكُّن، عِنْد القَاضِي، وَابْن عقيل، وَأبي الْخطاب، وَقَالَ: ” إِنَّه يَقْتَضِيهِ مَذْهَب أَصْحَابنَا “، فَلهَذَا يعلم الْمُكَلف بالتكليف قبل وَقت الْفِعْل وفَاقا للأشعرية وَغَيرهم، وَذكره بعض أَصْحَابنَا إِجْمَاع الْفُقَهَاء”. انْتهى.

هذا و قد صدّر ابن المبرد كتابه بقصة أبي الحسن البربهاري مع الإمام الأشعري، وهي قصة مكذوبة مفتراة، كما في الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/19xb3uL6zL/

وختمه بذكر جمال الدين يوسف بن محمد المرداوي صاحب كتاب الإنصاف، مع أنه في عداد القبوريين عند الوهابية.

ثم قال ابن المبرد بعد ذلك: “فهذه لعمرك الدساكر لا العسكر الملفَّق الذي لفَّقه ابن عساكر بالصدق والكذب الذين لا يبلغون خمسين نفسا بمن قد كذب عليهم، ولو نطوّل تراجم هؤلاء كما قد أطال في أولئك لكان هذا الكتاب أكثر من عشر مجلدات، ووالله ثم والله لما تركنا أكثر ممن ذكرنا، ولو ذهبنا نستقصي ونتتبع كل من جانبهم من يومهم إلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس”. انتهى

وقد كذب ابن المبرد في ما ادعاه على ابن عساكر، فلو جمع ابن المبرد أهل ملته من جن وانس لما تحصل على هذا العدد، إلا إذا استظهر بأهل الفرق الأخرى كالرافضة والقرامطة والمعتزلة والخوارج والقدرية. وقد أورد تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى أسماء من ذكرهم ابن عساكر، ثم قال التاج السبكي: ” فهذه جملة من ذكرهم الحافظ في التبيين، وقال (الحافظ) لولا خوفي من الإملال والإسهاب لتتبعت ذكر جميع الأصحاب، وكما لا يمكنني إحصاء نجوم السماء كذلك لا أتمكن من استقصاء جميع العلماء مع انتشارهم في الأقطار والآفاق من المغرب والشام وخراسان والعراق”.

ثم قال التاج السبكي: “ولقد أهمل على سعة حفظه من الأعيان كثيرا وترك ذكر أقوام كان ينبغي حيث ذكر هؤلاء أن يشمر عن ساعد الاجتهاد في ذكرهم تشميرا… ثم أضاف التاج السبكي جملة من أعيان علماء الأمة ممن فات ابن عساكر ذكره، وممن تأخر عنه”. انتهى

والحقيقة أن هذا التأليف ملأه ابن المبرد بالتزوير والافتراءات، حيث حشد طائفةً كبيرةً من الأعلام في كتابه، زعمَ أنّهم مجانبون للأشاعرة، مع أنهم من أعيان الأشعرية وسلفِهم، أو من الموافقين لهم، ومن هؤلاء:

-أبو حامد أحمد بن عامر بن بشر، أبو حامد المرْوَرُوذِي 362هــ، تلميذ أبي إسحاق المرْوَزي 340هــ الّذي هو في علم الكلام تلميذٌ لكل من: أبي الحسن الأشعري وأبي العباس ابن سريج المتوفى سنة 306 هــجري

-أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي 389هــ من تلاميذ أبي الحسن الأشعري

-أبو عبد الله الحليمي، الإمام الحافظ الشهير، أستاذ البيهقي، وصاحب كتاب المنهاج في شعب الإيمان 403هــ

-أبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي 404هــ من تلاميذ أبي إسحاق المروزي في علم الكلام الأشعري

-أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك 405هــ

https://www.facebook.com/share/p/15phfp1TAw/

-أبو حامد الإسفراييني 406هــ

-أبو عبد الرحمن السُّلمي، شيخ الصوفية وصاحب التصانيف 412هــ

-أبو علي ابن شاذان، الحسن بن أحمد بن إبراهيم 426هـ

-أبو عمر الطلمنكي المالكي https://www.facebook.com/share/p/1CxPjWs3cM/

-أبو نعيم الأصفهاني الصوفي صاحب الحلية 430 هــجري وهو أشعري كما لا يخفى على أحد.

-أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري 476هــ الإمام الشهير، له كتاب “الإشارة” المشهور، في علم الكلام الأشعري، وله عقيدة أهل السنة والجماعة مطبوعة في بداية كتاب شرح اللمع طبعة دار الغرب، وله كتاب عقيدة السلف مطبوعة في بداية كتاب المعونة في الجدل له، طبعة دار الغرب.

– الدارقطني:

راجع الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/15ZZ3cLxZg/

وعليه فإن أغلب الذين ذكرهم ابن المبرد في كتابه وزعم أنهم مجانبون للأشاعرة:

-إما أنهم أشاعرة مشهورون، كأبي إسحاق المروزي والسرخسي وابن سريج وأبي إسحاق الشرازي..إلخ

-أو أنهم لم يُنسب لهم انتماء عقائدي…فألبسهم عقيدته

-أو أنهم أشاعرة ولكنهم لم يؤلفوا في علم الكلام، فظن أن عدم التأليف يعني أنهم مجانبون لهم

-أو أنهم أشاعرة ولكنهم ألفوا كتبا كلامية وفوضوا فيها الآيات والأحاديث والآثار من غير ذكر الأدلة والتقسيمات العقلية، كأبي عثمان الصابوني وأبي بكر الإسماعيلي وأبي بكر البيهقي وغيرهم. فظن ابن المبرد أنّ الاختلاف في طريقة التأليف يعني اختلافا في العقيدة

-أو أنهم حنابلة لم يُعرَف عنهم أنهم يخالفون الأشاعرة، فزعم أنهم مجانبون للأشاعرة بلا دليل، ظنا منه أن كل حنبلي فهو بالضرورة مخالف للأشاعرة، حتى إنه زعمَ أنّ أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي كان مجانبا لهم، والحقيقة أنه كان محبا للأشاعرة موافقا لهم، هو وأعمامه وأهل بيته، وقد كانوا كلهم على طريقة الباقلاني ومن أصحابه.

راجع الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/15o1kj4JZe/

-فئة قليلة كانوا بالفعل من الحشوية أوالكرمية، أو المشبهة، أو المجسمة كابن القيم وابن تيمية و الزنديق الحلولي أبو اسماعيل الهروي.

– بعض المجاهيل: نص على ذلك محقق كتاب جمع الجيوش والدساكر.

*****

ذكر مناظرة الإمام الباقلاني مع ملك الروم حول انشقاق القمر

جاء في تاريخ قضاة الأندلس لأبي الحسن بن عبد الله بن الحسن النباهي المالقي الأندلسي ما نصه: ” قال – ملك الروم – له – أي أبو بكر الباقلاني الأشعري المالكي- : هذا الذي تدعونه في معجزات نبيكم من انشقاق القمر، كيف هو عندكم؟ قلت: هو صحيح عندنا. وانشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم! حتى رأى الناس ذلك، وإنما رآه الحضور ومن اتفق نظره له في تلك الحال. فقال الملك: وكيف لم يره جميع الناس؟ قلت: لأن الناس لم يكونوا على أهبة ووعد لشقوقه وحضوره. فقال: وهذا القمر بينكم وبينه نسبة وقرابة. لأي شيء لم تعرفه الروم وغيرها من سائر الناس، وإنما رأيتموه أنتم خاصة؟ قلت: فهذه المائدة بينكم وبينها نسبة؛ وأنتم رأيتموها دون اليهود، والمجوس، والبراهمة، وأهل الإلحاد، وخاصة يونان جيرانكم؛ فإنهم كلهم منكرون لهذا الشأن. فتحير الملك وقال في كلامه: سبحان الله! وأمر بإحضار فلان القسيس ليكلمني، وقال: نحن لا نطيقه. فلم أشعر إذ جاءوا برجل كالدب أشقر الشعر؛ فقعد. وحكيت له المسألة؛ فقال: الذي قال المسلم لازم. ما أعرف له جواباً، إلا الذي ذكره. فقلت له: أتقول إن الكسوف، إذا كان، أيراه جميع أهل الأرض، أم يراه أهل الإقليم الذي في محاذاته؟ قال: لا يراه إلا من كان في محاذاته. قلت: فما أنكرت من انشقاق القمر، إذا كان في ناحية لا يراه إلا أهل تلك الناحية ومن تأهب للنظر له، فأما من أعرض عنه أو كان في الأمكنة التي لا يرى القمر منها، فلا يراه. فقال: هو كما قلت. ما يدفعك عنه دافع. وإنما الكلام في الرواة الذين نقلوا. وأما الطعن في غير هذا الوجه، فليس بصحيح! فقال الملك: وكيف يطعن في النقلة؟ فقال النصراني: تنبيه هذا من الآيات: إذا صح وجه أن ينقله الجم الغفير، حتى يتصل بنا العلم به، ولو كان كذلك، لوقع لنا العلم الضروري به. فلما لم يقع، دل على أن الخبر مفتعل باطل. فالتفت الملك إلي وقال: الجواب؟ قلت: يلزمه في نزول المائدة ما لزمني في انشقاق القمر؛ ويقال له: لو كان نزول المائدة صحيحاً، لوجب أن ينقله العدد الكثير؛ فلو نقله العدد الكثير، فلا يبقى يهودي ولا نصراني، إلا ويعلم هذا بالضرورة؛ ولما لم يعلموا ذلك بالضرورة، دل على أن الخبر كذب. فبهت النصراني والملك ومن ضمه المجلس. وانفصل المجلس على هذا”. انتهى

*****

شيخ الحنابلة ابن حامد الوراق البغدادي المتوفى سنة 403 هجري

ابن حامد الوراق هو تلميذ أبي بكر غلام الخلال، و شيخ أبي يعلى الفراء، عاصر أبرز علماء الأشاعرة مثل: أبي بكر الباقلاني المتوفى سنة 403 هـجري وأبي إسحاق الإسفراييني المتوفى سنة 418 هـجري، وأبي بكر بن فورك المتوفى سنة 406 هـجري.

وهو أحد الذين رد عليهم ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه، وقال عنهم أنهم شانوا المذهب.

وبحسب ما نقله عنه ابن عبد الهادي في تحفة الوصول إلى علم الأصول فقد كان ينفي أن يكون الله جسما أو شخصا أو جوهرا أو عرضا ، وهذا نفي مفصل منه، والحشوية المعاصرة تعتبره تعطيلا وتجهما.