البوطي يزعم أنه لا يكفر الكافر و يزعم أن الله يؤنب النبي صلى الله عليه وسلم

البوطي يزعم أنه لا يكفر الكافر ويقول بتكفير أهل فلسطين

قال البوطي في شريط مسجل: “أنا الكافر لا أكفره”.

انظر أخي القارئ إلى هذا التناقض العجيب في كلام هذا الرجل الذي ينتسب إلى العلم، لقد قال إنه لا يكفر من سماه كافرًا، فكيف يسميه كافرًا ثم يقول أنا لا أكفّره، ما هذا الفهم الذي اتسم به. فلو قال: أنا لا أكفر من لا يكفر، أو قال أنا لا أكفر بشبهة، أو قال أنا لا أكفر من لم يثبت لدي كفره لما كنا اعترضنا عليه. فعلى قول البوطي إبليس ليس بكافر عنده، وكذا فرعون ليس بكافر عنه، وكذلك أبو لهب وأبو جهل وغيرهم ممن ثبتت بهم النصوص.

ثم العجيب فإن كنت لا تكفر الكافر فما بالك تكفر الفلسطينيين، أفلا يكفيهم ما حل بهم من المعاناة والتشريد والقتل، ألم يكفهم كل ذلك حتى تنزل عليهم جام غضبك وتكفرهم.

وقد جاء تكفير البوطي للفلسطينيين في جامع الرفاعي بتاريخ 18/12/92، فهو مسجل بشريط ثم نشرته مجلة “إلى الإمام” العدد رقم/2177 يقول: “ولكن أين هو الإيمان؟ لو كانت جذور هذا الإيمان راسخة في قلوب أولئك الناس لا والله لما طردوا من ديارهم” اهـ.

وقال: “إذا كانت هذه الجروح لم تصل بعد إلى درجة الموت الذي لا حراك به ولا حس فإن الجرح لا والله لا يضمده إلا الرجوع إلى دين الله إلا الرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى” اهـ.

ويقول: “وهل بقيت لهم من كرامة بعد أن أعرضوا عن دين الله، وبعد أن عرفوا ماذا صنعوا حتى طردهم ذلك العدو من تلك الديار” اهـ.

البوطي يزعم أن الله يؤنب النبي صلى الله عليه وسلم

يقول البوطي في كتابه “هذه مشكلاتهم” [ص/176] ما نصه: “ثم إن القرءان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان ناصحًا ومعاتبًا ومؤنبًا” اهـ.

الرد: قول البوطي: “ومؤنبًا” هذا لم يرد في كلام أهل العلم بل ولا في كلام عامة المفسرين، على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاتبه الله عتابًا لطيفًا في ابن أم مكتوم وكان يقول عندما يراه: “مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي”.

فمن أين جاء البوطي بالتأنيب لماذا لا يلتزم بعبارات أهل العلم.

ثم إن هذه العبارة “ومؤنبًا” فيها إساءة أدبٍ كبيرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

البوطي يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشك في نبوته ويجوّز الكبيرة بحقه صلى الله عليه وسلم

يقول في [ص/117] من كتابه “هذه مشكلاتهم”: “وانقطاع هذا الشخص عنه ستة أشهر أو يزيد حتى يظن محمد صلى الله عليه وسلم أنه ربما ارتكب إثمًا أغضب الله عليه فتحوّلت عنه النبوة التي بشره بها ورقة بسبب ذلك” اهـ.

ويقول في كتابه المسمى “من روائع القرءان” [ص/27]: “إن الوحي قد انقطع بعد ذلك مدة طويلة من الزمن، وأن الضيق والألم قد استبدا به صلى الله عليه وسلم من ذلك خوفًا من أن يكون قد أساء فتحول عنه الوحي لذلك” اهـ.

ويقول في كتابه “كبرى اليقينيات” [ص/192]: “وأن يستبد به القلق من أجل ذلك ثم يتحول القلق لديه إلى خوف في نفسه من أن يكون الله قد قلاه بعد أن تمّ تشريفه بالوحي والرسالة لسوءٍ قد صدر منه، حتى لقد ضاقت الدنيا عليه، وراحت تحدثه نفسه كلما وصل إلى ذروة جبل أن يلقي بنفسه منها” اهـ.

الرد: أولاً: يزعم البوطي أن النبي صلى الله عليه وسلم ظن أنه ارتكب إثمًا أغضب الله. وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم ارتكب كبيرة، لأن نص العلماء في تعريف الكبيرو: أنها ما ورد فيها نص بأنها من الكبائر أو الموبقات، أو هي فعل يستوجب الحد، أو ورد أن فاعلها يستوجب عذاب الله، أو أن فاعلها يستحق اللعن، أو أن فاعلها يدخل النار، أو ورد فيه وعيدٌ شديدٌ.

فكيف تزعم هذا يا دكتور وإنك في قوله تعالى: {وعصى ءادمُ ربَّهُ فغوى} تكلفت وتأوَّلت كل ذلك من أجل أن تقول إن سيدنا ءادم ما عصى الله تعالى، وها أنت الآن تنسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى كبيرة من الكبائر وليس لك دليل حتى ولا شبهة دليل على ما تدعي.

ثانيًا: لم تقف عند ذلك الحد من الاتهام بل تماديت أكثر بكثير حيث اتهمت الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه شك في نبوته، فنحن نعلم أن الشاك بنبوته صلى الله عليه وسلم كافر بالإجماع، فكيف يشك نبيّ بنبوته. فمرة قلت: تحول عنه الوحي، ومرة قلت: فتحولت عنه النبوة، فلو قلت: تأخر عنه الوحي لساغ لك ذلك، أما ادعاؤك هذا فيه نسبة الكفر والضلال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: أما قولك: “ثم يتحول القلق لديه إلى خوف في نفسه من أن يكون الله قد قلاه”، فقولك: قلاه أي خشي سيدنا محمد أن يكون الله قد أبغضه ولا يخفى ما في هذه المقالة من شناعة وبشاعة.

قال الألوسي في تفسيره [1] ما نصه: “قال المفسرون: أبطأ جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: المشركون قد قلاه ربه وودعه، فأنزل الله تعالى ذلك. وأخرج الحاكم عن زيد بن أرقم قال: لما نزلت: {تَبَّتْ يدا أبي لهبٍ وتبْ} فقال للنبي صلى الله عليه وسلم فيما قالت: ما أرى صاحبك إلا قد ودعك وقلاك”، وقال الألوسي: “وفي بعض الروايات ما يدل على قائل ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الحسن أنه قال: أبطأ الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لخديجة: إن ربي ودعني وقلاني يشكو إليها… الحديث فنزلت”.

ثم قال الألوسي: “واستشكل بأنه لا يليق بالرسول صلى الله عليه وسلم أن يظن أن الله تعالى ودعه وقلاه، وهل هو إلا نحو من العزل، وعزل النبوة عن النبي غير جائز في حكمته عز وجل، والنبي عليه الصلاة والسلام أعلم بذلك ويعلم صلى الله عليه وسلم أن إبطاء الوحي وعكسه لا يخلو كل منهما عن مصلحة وحكمة”، ثم قال الألوسي: “وأنت تعلم أن هذه الرواية شاذة لا يعول عليه ولا يلتفت إليها فلا ينبغي إتعاب الذهن بتأوليها ونحوها”، إلى أن قال: “والمعول ما عليه الجمهور وصحت به الأخبار أن القائل هم المشركون” اهـ.

رابعًا: أما قول البوطي: “وراحت تحدثه نفسه كلما وصل إلى ذروة جبل أن يلقيَ بنفسه منها”.

فالجواب: هذا الكلام ورد معناه في البخاري [2]، فالجزء الأول من الحديث رواه الزهري عن السيدة عائشة رضي الله عنها. أما الجزء الثاني فهو من بلاغاته، فقال في الرواية: “وفتر الوحي فترةً حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنًا غدا منه مرارًا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل”.

قال الحافظ ابن حجر ما نصه [3]: “ثم إن القائل فيما بلغنا هو الزهري، ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً” اهـ.

أما معنى الحديث فلا يتوهمن متوهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد الانتحار، فالانتحار هو أكبر الكبائر بعد الكفر وهذا محال شرعًا على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، بل إنما همّ بذلك لتخفيف شدة الشوق الذي أثّر فيه، والأنبياء وكثير من الأولياء الله أكرمهم بأن لا يؤثر فيهم الإلقاء في النار ولا من ذزوة الجبال، وقد حصل لسيدنا يونس عليه السلام أنه لم يقتله الغرق لما ألقى بنفسه في اليمّ، فلو كان يعتقد أنه يقتله ما كان ألقى بنفسه في اليم بل وافق صاحب السفينة حين عرض عليه أن لا يرميه لما توسَّم فيه من الخير فلم يلق بنفسه، ولو كان يعلم أنه يغرق فيموت ويهلك لما فعل ذلك البتة لأنها أكبر الكبائر بعد الكفر، وهذا لا يليق بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فمن كان يعتقد أن الرسول هم أن يلقي بنفسه من ذورة الجبال وهو يراه جائزًا فقد نسب إلى الرسول استحلال أكبر الكبائر بعد الكفر وذلك كفر، لأن الرسول لا يستحل معصية كائنة ما كانت فكيف باستحلال أكبر الكبائر بعد الكفر.

وقد حصل من كثير من أصحاب الأحوال من الأولياء من هذه الأمة القفز من السطوح إلى الأرض والمشي على وجه الماء كما حصل لسيدنا عيسى، ومنهم من رمي من السفينة في لجة البحر فلم يحصل له ضرر، فإذا كان هذا يحصل لبعض أولياء أمم الأنبياء فمن باب أولى أن لا يؤثر مثل ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فكيف يظن برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه هم أن يرمي بنفسه من ذروة الجبال بعد أن قال له جبريل: “أنت رسول الله حقًا” كما هو مروي في الصحيح، وقد اتفق أهل السنة على أن النبي من الأنبياء معصوم من الكفر مطلقًا، فإذا كان حصل من الغلام الذي وردت قصته في مسلم وابن حبان ما حصل من غير أن يحصل له ضرر فكيف بالأنبياء وهذا سياق الحديث عند مسلم [4]:

“حدثنا هدّاب بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كان ملِك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إليّ غلامًا أعلمه السّحر فبعث إليه غلامًا يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مرّ بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه، فشكى ذلك إلى الراهب فقال: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابةٍ عظيمةٍ قد حبست الناس فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرًا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحبّ إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل عليّ، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال: ما ههنا لك اجمع إن أنت شفيتني فقال: إني لا أشفي لا أشفي أحدًا إنما يشفي الله فإن أنت ءامنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس له الملك: من رد عليك بصرك قال: ربي، قال: ولك رب غيري قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال: إني لا أشفي أحدًا إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهي فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقّه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بم شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بم شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما ءامرك به قال وما هو قال: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهمًا من كنانتي ثم ضع الشهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيدٍ واحدٍ وصلبه على جذع ثم أخذ سهمًا من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس ءامنا برب الغلام ءامنا برب الغلام ءامنا برب الغلام، فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد ءامن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدّت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فاحموه فيما أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبيّ لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق” فإذا ثبت أن هذا الغلام الذي هو شاب مسلم من الأمم الماضية من المتمسكين بشرع نبي من الأنبياء على تقوى وقوة يقين وليس من مشاهير الأولياء في تلك الأمم المسلمة لم يهلك بإلقائه من ذروة الجبل ولا بإلقائه في البحر فكيف يُظن بسيدنا محمد أنه همّ بأن يُلقي نفسه من ذروة الجبل ليقتل نفسه، فلا يجوز الشك في كفر من اعتقد أن الرسول همّ بذلك ليقتل نفسه لأنّ استحلال أكبر الكبائر بعد الكفر ردةٌ وكفرٌ، ومن ظنّ أن الرسول كان يعتبر هذا حلالاً فكفره أكبر وأشد. وذلك الراهب كان من الرهبان المسلمين الو\موحدين التابعين لشرع بعض الأنبياء قبل سيدنا محمد، فقد كان فيما مضى قبل سيدنا محمد من اتباع الأنبياء أناسٌ مسلمون زهّاد انقطعوا لعبادة الله عن الدنيا وشهواتها كما يوجد في هذه الأمة أناس زهدوا في الدنيا فلزمزا الخلوات وقطعوا أنفسهم عن زخارف الدنيا وشهواتها فظهرت لهم كرامات من عدم تأثير النار فيهم كما لم تؤثّر في نبي الله إبراهيم، وتذليل السباع والثعابين واستغناء بعضهم عن الأكل والشرب مدة طويلة كما حصل لعبد الرحمن بن أبي نُعُم رضي الله عنه وكان الحجاج بن يوسف أراد أن يقتله بالجوع فأمر بإدخاله بيتًا وإغلاق الباب عليه ورسلم أن لا يدخل عليه بطعام ولا شراب ثم بعد خمسة عشر يومًا أمر بفتح الباب فإذا هو قائم يصلي فخلّى الحجاج سبيله ولم يقتله لما رأى هذا العجب.

فلا التفات إلى من حمل هذا الحديث على هذا الوجه الفاسد من أن الرسول همّ بإلقاء نفسه من ذرى الجبال ليقتل نفسه كائنًا من كان كما حصل لبعض من شرح هذا الحديث، ولا يستبعد أن يكون بعض هؤلاء دُسَّ عليهم في مؤلفاتهم. وحرمة قتل النفس المؤمنة وحرمة قتل نفسه مما يعرفه العلماء والجهال معلوم من الدين بالضرورة، وقد اتفق الفقهاء على أن من استحلّ أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة حرمته مرتد، فالمعصوم من عصمه الله فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله.

الهوامش:

[1] تفسير الألوسي [30/200].

[2] صحيح البخاري: كتاب التعبير: باب أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة.

[3] فتح الباري [12/359].

[4] أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الزهد والرقائق: باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام.