بيان معنى المعراج، وأنه لم يكن بالبراق

بيان معنى المعراج، وأنه لم يكن بالبراق

1-معنى المعراج لغة

العروج لغة هو الصعود، وأما المعراج فهو اسم آلة الصعود.

والمعراج اسم على وزن “مفعال” وهي من الصيغ الصرفية التى تطلق على معنى الآلة كمحراث ومفتاح ومذياع.

وقد تكون كلمة معراج من باب المجاز المرسل والغرض فيه الآلية لأنها من بين أغراض المجاز المرسل و مثال ذلك قولـه تعالى: “واجعل لي لسان صدق في الآخرين”. فاللسان هو آلة الذكر، والمراد منه “الذكر”ولذلك فكلمة “لسان” فيها مجاز مرسل علاقته “الآلية”.

ثم ان عديد المفردات مثلا تدل من ناحية الصيغة الاشتقاقية على معنى، لكنها تتمحض للدلالة على معنى آخر حسب السياق وحسب تطوّر الكلمة عبر الزمن فعبارة سيّارة مثلا على وزن فعّالة صيغة مبالغة في الأصل تدلّ على شدّة القيام بالحدث أي السير كثيرا لكنها في عصرنا أصبحت صيغة اسم آلة تدلّ على الآلة المعروفة وإذا لم يكن المرء عارفا بهذه المسائل قد ينتابه الاستغراب من الآية الكريمة من سورة يوسف وهي قوله تعالى: وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ”.

2-معنى المعراج شرعا

المعراج هو من الأسماء التي تطلق شرعا ويراد بها الصعود إلى السماوات العلى. والأصل في المعراج هو المرقاة أي السلم والمصعد الذي ارتقى به النبي الى السماء، ولكنه يطلق غالبا على معنى المصدر، فيراد به صعودُ النبي جسدا وروحا إلى السَّمواتِ السَّبْعِ وما شاءَ اللهُ مِنَ العُلَى.

والمَقْصودُ مِنَ المِعْراجِ تَشْريفُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم بِإِطْلاعِهِ على عَجَائِبِ العَالم العُلْوِيّ وتَعْظيمِ مَكانَتِهِ،

وليس المراد به وصول النبي إلى مكان صار فيه قريبا من الله قربا حسيا، فان الله لا يحويه مكان و لايجري عليه زمان، كما نبه لذلك الحافظ المحدِّث الفقيه الحنفي مرتضى الزبيدي في الاتحاف حيث قال: “ذَكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين بن المُنَيِّر الإسكندري المالكي في كتابه “المنتقى في شرف المصطفى” لما تكلم على الجهة وقرر نفيَها قال: ولهذا أشار مالك رحمه الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تفضلوني على يونس بن متى“، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحقّ جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل، وَلمَا نهى عن ذلك”. انتهى

فإن قيل يحتملُ أنْ يكونَ المعراج رؤيةً منامِيةً، فجواب ذلك أن هذا تأويلٌ، ولا يَسُوغُ تأويلُ النصّ أي إخراجُهُ عن ظاهِرِهِ لِغيرِ دليلٍ عَقْليّ قاطعٍ أو سَمْعِيّ ثابتٍ كما قاله الرازيُّ في المحصولِ، وليسَ هنا دليلٌ على ذلكَ.

3-حكم منكر المعراج

المعراج حقٌّ يجبُ الإيمانُ بهِ في حقِّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. والمعراجُ حَصلَ بعدَ الإسراءِ أيْ عقيبه، بعدَ وصولِه صلى الله عليه وسلم إلى المسجدِ الأَقصَى خارجًا منَ المسجدِ الحرامِ. ثم ان الإسراءُ والمعراجُ عندَ أهلِ الحقِّ كانا في اليقظةِ بشخصِهِ أي بروحِه وجسدِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وكانا في ليلةٍ واحدةٍ متعاقبَينِ.

والمعراجُ ثابتٌ بنصّ الأحاديثِ الصحيحةِ، وأما القرٱن، فيَكادُ يكونُ في المعراج نَصّ صريح لقولِه تعالى في سورة النجم: “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى -13- عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى -14- عِنْدَهَا جَنَّةُ المَأْوَى-15.

وإِنَّمَا لم يكنْ ذلك صريحًا لأنهُ لَمْ يَثْبُتْ بنصٍّ قطعيٍّ كونُ سِدرةِ المنُتهَى فوقَ السَّمواتِ السبعِ. فمَنْ نَفى أصل المعراج جهلا فهوَ فاسقٌ، ومن أنكره عنادا للشرع يكفر.

4-بيان ان المعراج كان بالمرقاة وليس بالبراق.

عروج النبي صلى الله عليه وسلم نحو السماوات العلى كان بالمرقاة وليس بالبراق، والمرقاة هي شىء كالسُّلَّم أو الدَّرَج الذي يُصْعَد عليه، و هي ليس كسلالم الدنيا، كما أن البراق ليس كدوابِّ الدنيا. والمرقاة بعض درجاتها مِنْ فِضَّةٍ والأُخْرَى مِنْ ذَهَبٍ، وقد عَرَجَ بِها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى السماءِ يَقَظَةً جسَدًا وروحًا.

فلو كان المعراج بالبراق لكان الأولى أن تُعرف الرحلة باسم: “الإسراء والعروج”. وقد صرح بذلك ابن كثير والصالحي وغيرهما من علماء السيرة.

ثم ان النبي تكلم في رحلة الاسراء عن التفاصيل التي يحتاجها السامع لفهم الأحداث، فذكر مسألة استصعاب ركوب البراق عليه في أول مرَّة، ثم ذكر ربطه للبراق خارج المسجد الأقصى؛ ولكنه عند الخروج من المسجد الأقصى والعروج إلى السماء لم يذكر أخذه للبراق مرَّة ثانية، وعند وصوله للسماء لم يذكر البتَّة أيَّ شيء عن البراق.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري بعد ذِكْرِهِ لرواية أنس عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما: “أَمَّا الْعُرُوجُ فَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ مِنَ الأَخْبَارِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى الْبُرَاقِ، بَلْ رَقِيَ الْمِعْرَاجَ وَهُوَ السُّلَّمَ كَمَا وَقَعَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي حَدِيث أبي سعيد رضي الله عنه عِنْد الْبَيْهَقِيِّ فِي الدَّلاَئِلِ…..قَالَ: “ثُمَّ دَخَلْتُ أَنَا وَجِبْرِيلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَصَلَّيْتُ، ثمَّ أُتِيتُ بِالْمِعْرَاجِ”. وَفِي رِوَايَة ابن اسحاق -عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه-: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “لَمَّا فَرَغْتُ مِمَّا كَانَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ، فَلَمْ أَرَ قَطُّ شَيْئًا كَانَ أَحْسَنَ مِنْهُ، وَهُوَ الَّذِي يَمُدُّ إِلَيْهِ الْمَيِّتُ عَيْنَيْهِ إِذَا حُضِرَ، فَأَصْعَدَنِي صَاحِبِي فِيهِ حَتَّى انْتَهَى بِي إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ”. الْحَدِيثَ، وَفِي رِوَايَةِ كَعْبٍ رضي الله عنه -عند ابن المرجى المقدسي في فضائل بيت المقدس-: “فَوُضِعَتْ لَهُ مَرْقَاةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَمَرْقَاةٌ مِنْ ذَهَبٍ، حَتَّى عَرَجَ هُوَ وَجِبْرِيلُ”. وَفِي رِوَايَةٍ لأَبِي سَعِيدٍ رصي الله عنه فِي شَرَفِ الْمُصْطَفَى -لأبي سعد-: “أَنَّهُ أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ مِنْ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ، وَأَنَّهُ مُنَضَّدٌ بِاللُّؤْلُؤِ، وَعَنْ يَمِينِهِ مَلاَئِكَةٌ وَعَنْ يَسَارِهِ مَلاَئِكَةٌ”. انتهى

5-ذكر المعراج في سورة النجم

قال تعالى في سورة النجم: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى- ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى-وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى-ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى-فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى- فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى-مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى-أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى- وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى- عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى- عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى-إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى- مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى- لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى

الجزء الأول من هذه الٱيات تذكر المرة الأولى التي رأى فيها النبي، جبريل على صورته الأصلية قرب غار حراء والجزء الثاني يذكر المرة الثانية التي رأى فيها النبي، جبريل على صورته الأصلية عند سدرة المنتهى.

وتفسير ألفاظ الٱيات كما يلي:

•قوله تعالى: “علمه شديد القوى” أي جبريل، الملك المكلف بالوحي

•قوله تعالى: “ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى” أي ان جبريل ذو قوة وشدة في خلقه، وهو القول الذي رجحه الطبري في تفسيره. واستواء جبريل هو تهيؤه لقبول الرسالة قبل أن ينزل بها إلى العالم الأرضي.

قال ابن عاشور في التحرير و التنوير: “فاستواء جبريل هو مبدأ التهيُّؤ لقبول الرسالة من عند الله”. انتهى

•قوله تعالى: “وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى”، أي: جبريل عليه السلام، بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى من الأرض؛ أي: من جهة المشرق.

قال ابن عاشور في التحرير و التنوير: “ووصفه ب “الأعلى” في هذه الآية يفيد أنه ناحية من جو السماء”. انتهى

وفي تلك المرة ظهر جبريل للنبي محمد على صورته الأصلية، من ناحية من جو السماء في جهة المشرق.

فعن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل فى صورته إلى مرتين ، أما واحدة فإنه سأله أن يراه فى صورته ، فسد الأفق ، وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد.

•قوله تعالى:”ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى”: معناه بعد أن تلقى جبريل ما يبلغه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وظهر على صورته الأصلية، ومد جناحه، وسد الأفق الأعلى، صار يدنو من النبي حال كونه في جبل حراء، و عاد إلى الصورة التي كان يعتاد النزول عليها، وهو صورة دحية بن خليفة الكلبي أمير العرب. وحمله بعضهم على حقيقته، حيث قال: فكلما دنا جبريل من النبي عليهما السلام انتقص، فلما قرب منه مقدار قوسين رآه على صورته التي كان يراه عليها في سائر الأوقات، وذلك حتى لا يشك أنه جبرئيل.

•قوله تعالى: “فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى” أي مقدار مسافة ما بين النبيّ صلى الله عليه وسلم وبين جبريل عليه السلام . وقوله “قَابَ قَوْسَيْنِ” أي: مقدار قوسين عربيين في القرب؛ أي: مقدار قرب إحدى قوسين إلى الأخرى. وذكر القوس؛ لأن القرآن نزل بلغة العرب. وأصل ذلك أن الحليفين من العرب كانا إذا أرادا عقد الصفاء، والحلف، والعهد خرجا بقوسيهما، فألصقا بينهما يريدان بذلك أنهما متظاهران، يحامي كل واحد منهما عن صاحبه.

ومعناه ان جبريل لم يكن قريبًا قرب التصاق من النبي، ولا بعيدًا، بحيث لا يتأتى معه الإفادة والاستفادة.

•فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى: أي أن الله أوحى إلى عبده محمد ما أوحى حال نزول جبريل عليه في غار حراء.

فهذه الٱية فيها النص أن الله أَكْرَمَ نبيه بِما شَاءَ وَأَوحى إلَيهِ مَا أَوْحى.

•قال تعالى: “مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى-أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى”

قال الطبري:”اختلف أهل التأويل في الذي رآه فؤاده فلم يكذبه، فقال بعضهم: الذي رآه فؤاده رب العالمين, وقالوا جعل بصره في فؤاده, فرآه بفؤاده, ولم يره بعينه….”. انتهى

ثم قال: “وقال آخرون: بل الذي رآه فؤاده فلم يكذبه جبريل عليه السلام” . انتهى

-القول الأول: ذكره بعض المفسرين واستدلوا بهذه الٱية للقول بأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى ربَّه بقلبِه تلكَ الليلةَ لا بعينِه، والمرادُ بالفؤادِ فؤادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. أيْ جعلَ اللهُ في النبي قُوَّةَ الرُّؤْيَةِ في قَلْبِهِ فَرى ربه بِقَلْبِهِ لا بِعَيْنِهِ لأنَّ اللهَ لا يُرَى بالعيْنِ الفانِيَةِ في الدّنيا فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «واعْلَموا أنَّكُم لنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حتّى تَموتُوا» وإنما يُرَى اللهُ في الآخِرَةِ بالعَيْنِ البَاقِيَةِ، يراهُ المؤمنونَ لا يُشْبِهُ شيئًا منَ الأشياءِ بلا مكانٍ ولا جِهَةٍ ولا مُقابَلَةٍ ولا ثُبوتِ مَسافَةٍ ولا اتّصالِ شُعاعٍ بيْنَ الرّائِي وبَيْنَهُ عزَّ وجَلَّ.

-القول الثاني: رجحه ابن عاشور في التحرير و التنوير فقال:”الأظهر أن هذا رد لتكذيب من المشركين فيما بلغهم من الخبر عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم الملك جبريل وهو الذي يؤذن به قوله بعد أفتمارونه على ما يرى” . انتهى

•قال تعالى: “وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أُخْرَى” معناه أن محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رأى جبريلَ عليهِ السَّلامُ على صورتِه الأصليةِ مرّةً أُخرَى.

فقد روى مسلمٌ عن الشَعْبِيّ عَن مَسْرُوقٍ قال: كنتُ مُتَّكِئًا عندَ عائشةَ فقالتْ: يا أبا عائشةَ ثلاثٌ مَنْ تكلمَ بواحدةٍ مِنهنَّ فقد أَعْظَمَ على اللهِ الفِريَةَ قلتُ: مَا هُنَّ؟ قالت: مَنْ زَعَمَ أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربَّهُ فقدْ أعظمَ على اللهِ الفِرْيَةَ. قال وكنتُ متكئًا فجلستُ فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ أَنْظِرِيني ولا تَعْجَليني، ألم يَقُلِ اللهُ عزَّ وجلَّ: (وَلَقَدْ رَءاهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ) (وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أُخْرَى). فقالت: أنا أوّلُ هذهِ الأمةِ سألَ عَنْ ذلكَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: “إنما هو جبريلُ لَمْ أَرَهُ على صورتِهِ التي خُلِقَ عليها غيرَ هاتينِ المرتينِ”. انتهى

•قال تعالى: “عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى- عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى”

و هذه الٱيات فيهِا إشَارةٌ إلى المعراجِ لأنَّ سِدرَةَ المنتهَى، هِيَ شَجَرَةٌ عَظيمَةٌ بِهَا مِنَ الحُسْنِ ما لا يَصِفُهُ أحدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ، أَصْلُها في السماءِ السادسةِ وتمتدُّ إلى السابعةِ وإلى مَا فوقَ ذلكَ.

وقد زعم بعض أدعياء المشيخة أن سدرة المنتهى هي شجرة السدر أو النبق ، و أن غار حراء الذي كان يأوي إليه النبي في خلوته ويراه هو جنة المأوى. وهذا رأي لا يلتفت إليه إذ لا يُعلم وجود شجر السدر بالقرب من غار حراء.

•قال تعالى:” لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”. لقد رأى النبي صلواتُ رَبّي وسلامُهُ عليهِ مالِكًا خازِنَ النَّارِ والبَيْتَ المعمورَ، وهوَ بَيْتٌ مُشَرَّفٌ وَهُوَ لأهْلِ السَّماءِ كالكَعْبَةِ لأهْلِ الأَرْضِ، كلَّ يومٍ يَدْخُلُهُ سَبْعونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ فيهِ ثُمَّ يَخْرُجونَ ولا يَعودونَ أبَدًا، ورأَى الجنَّةَ وهِيَ فوقَ السَّمـواتِ السَّبْعِ

وهنا ينبغي التحذير من قول بعضهم أن الرسول وصل هو وجبريل إلى مكان، فقال جبريل للنبي: جُز فأنا إن اخترقت احترقت وأنت إن اخترقت وصلت فهذا ونحوه كذب وباطل.

روابط ذات علاقة

المسجد الأقصى

تاريخ المسجد الأقصى

شبهة ان المسجد الاقصى كان مزبلة زمن الاسراء

رد دعوى بيت المقدس بالجعرانة

المسجد القبلي

ذكر المسجد الأقصى في المخطوطات القرٱنية المبكرة

بيان ان الاسراء كان يقظة

شبهة اسراء موسى

الاسراء والمعراج

شبهة استدلال نفاة المعراج بقوله تعالى: “أَوۡ تَرۡقَىٰ فِی ٱلسَّمَاۤءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِیِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَیۡنَا كِتَـٰبࣰا نَّقۡرَؤُه”

شبهات حول البراق https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3627527850659268&id=194651207280300

شبهات الملاحدة حول الاسراء