تاريخ المسجد الأقصى – أهم الأحداث و الوقائع-
بنى ٱدم عليه السلام المسجد الأقصى بعد أربعين سنة من بناءه للكعبة.
و المسجد الأقصى هو اسم لكل ما هو داخل سور المسجد ويشمل الساحات الواسعة، والجامع القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق، وغيرها من المعالم، وعلى أسواره المآذن.
والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع، وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون. وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة الواردة في الحديث، شاملة لجزء مما دار عليه السور، وتبلغ مساحته تقريباً: 144000 متراً مربعاً.
قال مجير الدين الحنبلي في «الأنس الجليل»: “إن المتعارف عند الناس أن الأقصى من جهة القبلة, الجامع المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير, وحقيقية الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور … فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره, من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة, والمراد بالأقصى ما دار عليه السور”. انتهى
وفي حوالي سنة 3000 ق.م: هاجرت قبائل اليبوسيين من موطنهم الأصلي في الجزيرة العربية نحو الشام، فأنشأوا مدينةالقدس وأسموها “اور شليم أي مدينة السلام، و حصنوها بالسور من جميع الجهات. و بقايا الآثار اليبوسية ما تزال موجودة في سور المسجد الأقصى بحسب رأي بعض الباحثين مثل عين سلوان أو عين الدرج. وفي تلك الفترة، هاجر النبي إبراهيم إلى مدينة القدس، وعمّر المسجد الأقصى وصلّى فيه، وكذلك ابنه إسحق.
وفي حوالي سنة 1774 ق.م، غزت قبائل الهكسوس مدينة القدس ، ضمن حملة كبيرة قامت بهذا هذه القبائل لغزو مصر والشام، واستطاع الهكسوس إجلاء حكم الفراعنة وبقايا اليبوسيين في القدس وما حولها، وأصبحوا حكامها.
وتحت حكم الهكسوس للمدينة ظهر سيدنا يعقوب بن إسحاق عليهما السلام. وقد عاش نسل يعقوب عليه السلام قرابة 150 عاماً في مصر تحت حكم الهكسوس إلى أن ضعفوا وهزموا على يد الفراعنة وطردوا من أرض مصر والشام، وأصبحت مدينة القدس تحت الحكم الفرعوني، حوالي سنة 1550 ق.م
ثم بُعث سيدنا موسى عليه السلام إلى بني اسرائيل في مصر ، خلال نهاية الحكم الفرعوني، وكانت الدولة الفرعونية تضطهد بني اسرائيل بشكل خاص، لأنها كانت ترى فيهم عملاء ومقرّبين لدولة الهكسوس.
وفي تلك الأثناء تمكن الكنعانييون الجبارين من دخول بيت المقدس. ثم توفي موسى عليه السلام بعد أن تمكن من العبور ببني اسرائيل من مصر نحو الشام. لكنه لم يتمكن من الدخول بهم لبيت المقدس، بعد رفضهم لقتال القبائل الكنعانية التي كانت تسكن المدينة المقدسة في فلسطين. ثم مر بنو اسرائيل بفترة التيه، ومدتها 40 عاما.
وفي سنة 1186 ق.م قاد “يوشع بن نون” عليه السلام -فتى موسى- بني إسرائيل نحو الأرض المقدسة، ففتحوها، و دخل بنو إسرائيل إلى أرض فلسطين لأول مرة.
قال تعالى في سورة الأعراف: “وَإِذْ قِيلَ لَهُمْ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ”. انتهى
ثم بعث الله لبني اسرائيل نبيه اليسع. قال ابن الجوزي في المنتظم: “لما قبض الله أليسع عظمت الخطايا في بني إسرائيل وعندهم التابوت يتوارثونه كابرًا عن كابر وفيه السكينة وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون وكانوا لا يلقاهم عدو فيقدمون التابوت ويزحفون به معهم إلا هزم الله ذلك العدو. ثم خلف فيهم ملك يقال له إيلاف فكانوا إذا نزل بهم عدو فخرجوا إليه وأخرجوا التابوت فنزل بهم عدو فأخذ من أيدهم التابوت فأخبر ملكهم إيلاف بأخذ التابوت فمات كمدًا ووطئهم عدوهم حتى أصيب من أبنائهم ونسائهم فمكثوا على اضطراب من أمرهم واختلال من أحوالهم يتمادون في غيهم وضلالهم فسلط عليهم من ينتقم منهم ثم يراجعون التوبة فيكف الله عنهم شر مَنْ يبغيهم إلى أن بعث الله تعالى أشموئيل…..”. انتهى
ثم تمكن العمالقة من بني اسرائيل مرة أخرى، وظهر في صفوفهم ملك قوي يقال له “جالوت” وكان مقرّه في القدس، فارسل الله دَاوُدُ عليه السلام، الذي خاض حربا قتل فيها جَالُوتَ، عام 995 ق.م.
وبعد تحرير “بيت المقدس” مِن أعداء بني إسرائيل، اراد داود اعادة تشييد المسجد الأقصى لكنه توفي، وبعث الله ابنه سُليمان عليه السلام، وهو الذي أعاد بناء “بيت المقدس”حوالي 960 ق.م
جاء في الحديث الصحيح؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا: حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ، إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ” -رواه أحمد والنسائي وابن ماجه.
وقد نبّه الإمام الخطابي في كتاب الأعلام، قد بدأ داود وسليمان ببناءه وزادا قبة ووسعاه فأضيف بناؤه إليهما”. انتهى
وقد أقر ببناء سليمان لهذا المسجد المؤرخ النصراني ابن العبري المتوفى سنة 1286 رومية فقال في تاريخه: “وفي السنة الرابعة من ملكه ، شرع سليمان في بناء بيت المقدس ، وهو المعروف بالمسجد الأقصى ” انتهى .
وقد بقي المسجد قائما حتى سنة 586 ق.م. وهذا البناء الذي أقامه سليمان هو الذي يقول اليهود بنسبته إليهم، ويطلقون عليه اسم “هيكل سليمان” كذبا وبهتانا.
وبعد ذلك غزا نبوخذ نصر ملك بابل الأرض المباركة، فقام بهدم المدينة وبيت المقدس ثم سبى مَن بقي حيا من اليهود واقتادهم إلى بابل فيما سُمّيَ تاريخيا بالنفي أو السبي البابلي.
وفي العام 539 ق.م احتل الملك الفارسي كورش مدينة بابل، وكان ذلك في السنة الأولى من حكمه حيث أعاد اليهود الذين سباهم نبوخذ نصر إلى مدينة القدس ليبنوها مرة أخرى، لكنهم لم يتمكنوا من بناء المسجد بسبب منع خليفة كورش الملك أَرْتَحْشَسْتَا الأول إعادة بنائه، لكن أعيد بناؤه في السنة الثانية من حكم الملك داريوس الموافق لعام 515 ق.م
ثم احتلّ الإغريق أراضي فلسطين، وخضعت للإسكندر المقدوني حوالي عام 332 ق.م، ثم لخلفائه البطالمة، ثم للسلوقيين.
وفي منتصف القرن الأول قبل الميلاد، بدأت دولة الرومان في التحرك وتكثيف حملاتها الهادفة لتوسيع مملكة الروم، فبدأوا بالاستيلاء على ممالِك الاغريق مملكة تلو الأخرى، وفي العام 63 ق.م استطاعوا الاستيلاء على منطقة سورية وفلسطين، فأصبحت القدس خاضعة للدولة الرومانية، وكان من أوائل الحكام وأبرزهم الذين عينهم الرومان لحكم القدس الحاكم هيرودس، وذلك حوالي عام 37 ق.م، وقد قام بتجديد بناء بيت المقدس حوالي عام 20 ق.م.
وفي تلك الفترة تذكر المصادر الإسلامية بعثة النبي عيسى بن مريم، وزكريا وابنه يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل في القدس. وقد كان يحيى عليه السلام يعِظُ بني اسرائيل داخل المسجد الأقصى، كما ورد ذلك في الحديث النبوي: «فجمع يحيى بن زكريا بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وأمركم أن تعملوا بهن..» ذكره ابن كثير في تفسيره.
لكن بني اسرائيل أمعنوا في الافساد والاستكبار، فقتلوا زكريا ويحيى عليهما السلام، وتآمروا مع بطليموس قائد الرومان وحرّضوه من أجل قتل المسيح عيسى عليه السلام وصلبه، لولا أن نجّاه الله منهم، ولم يرحموا من تبقى من أتباع المسيح فقتّلوهم وشرّدوهم خارج البلاد.
وبرَفع المسيح إلى السماء في العام 33 م وفق المصادر التاريخية، سادت الاضطرابات وعادت الثورات إلى القدس من جديد، وبدأ اليهود في الاشتغال بقطاعة الطرق للقوافل الرومانية، وانتهجوا تخريب تجارتهم وبيوعهم، ما جعل الدولة الرومانية ت ضع حدّ لهذا التمرد.
ففي عام 70 للميلاد، وفي ما يعرف بالثورة المكابية، حاصر القائد تيطس/ تيطوس الروماني مدينة القدس، ثم سقطت في يد جيشه ليستبيح بيوتها ويدمّر جميع معالمها بما في ذلك المسجد الأقصى، حتى قيل بحسب المصادر اليهودية أنه لم يترك في المدينة حجراً على حجر، وأجلى الرومانُ من بقي حياً من اليهود وأبعدوهم عن مدينة القدس، وبقيَت القدس مدينة خراباً فارغة حتى العام 135 للميلاد. وقد سلمت من ذلك التخريب أجزاء من المسجد الأقصى وهو السور الخارجي وأبوابه وحائط البراق.
ويُعدّ حائط البراق جزءًا لا يتجزّأ من بيت المقدس أو المسجد الأقصى المُبارك، ويمثّل الجزء الجنوبيّ الغربيّ من سوره الملاصق لحارة “المغاربة”، وفيه الحلقة أو الثقب الذي ربط فيه النبي صلى الله عليه وسلم البراق ليلة الاسراء و المعراج، كما ورد في حديث أنس بن مالكٍ -رضي الله عنه- قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ”
و تذكر المصادر التاريخية أنه سنة 139 رومية، أمر الإمبراطور الروماني هادريان بحرث المدينة المقدسة، وإقامة مدينة رومانية جديدة على أنقاضها، سميت في ذلك الحين باسم “إيليا كابيتولينا”، يحرم على اليهود دخولها، وكانت منطقة المسجد الأقصى خارج حدود هذه المدينة وخارج أسوارها، كما تشير الخرائط الرومانية القديمة، كالموجودة في مدينة مأدبا الأردنية المرسومةً بالفسيفساء. وبقي الأقصى أرضاً خواءً تتوسطها صخرة مرتفعة، مهملة.
بعد ذلك انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطوريتين، وهما: روما، وبيزنطة؛ وتبعت القدس للإمبراطورية البيزنطية الشرقية.
وفي سنة 313 رومية اعتنق الامبراطور قسطنطين النصرانية، فساهم ذلك كثيراً في زيادة الاهتمام البيزنطي بها، فتم بناء العديد من الأبنية والمرافق في المدينة.
وفي سنة 335 رومية أنشئت كنيسة القيامة.
وبقي المسجد الأقصى في تلك الحقبة الزمنية خرِباً وخالياً، وجعل قسطنطين صخرة المسجد الأقصى مكانا لرمي القمامات نكاية في اليهود.
وفي سنة 610 رومية تولى الامبراطور البيزنطي هرقل الحكم. وفي زمانه بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي سنة 614 رومية : احتل الفرس المتحالفين مع اليهود، بيت المقدس، فاستعادوا بيت المقدس، وتم تهديم كنيسة القيامة، ونهب ما فيها من كنوز.
وفي سنة 621 حدث الاسراء و المعراج ، في الفترة التي كانت بيت المقدس تحت الاحتلال الفارسي الأخميني. وفي تلك السنة نزلت سورة الاسراء وهي مكية.
وفي سنة 629 رومية، أعادها الرومان بيت المقدس إلى حكمهم، وفي تلك السنة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسائله لملوك العالم.
وفي سنة 636 رومية: فتح العرب المسلمون القدس سلماً؛ حيث دخل الخليفة عمر بن الخطاب المدينة وكتب لأهلها العهدة العمرية المشهورة. وبنى عُمَر “المسجد العمري”، وجعل الصخرة خلف قِبْلَتِه، ولم يقبل ما أشار عليه “كعب الأحبار” أن يبنيه خلفها لتكون الصخرة في جهة القبلة؛ حتى لا تُعَظَّمَ بالصلاة إليها مع الكَعْبَة.
وفي سنة 691 رومية : بنى عبد الملك بن مروان مسجد قبة الصخرة المشرفة على الصخرة التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السموات العلى.
وفي سنة 705 رومية : تم الانتهاء من بناء مسجد قبة الصخرة على يد الوليد بن عبد الملك.
تنبيه:
يزعم اليهود أن سليمان عليه السلام هو الذي قام ببناء الهيكل فوق جبل موريا ، المعروف باسم هضبة الحرم.
وقد استغرقت مدة البناء سبع سنوات ، وشارك في البناء أكثر من 180 ألف رجل.
منهم 30 ألف عامل أرسلهم سليمان إلى لبنان لقطع الأشجار من هنالك . وعليهم رؤساء عددهم 3600 أو 3400 حسب اختلاف الأسفار في عددهم .
وعلى الرغم من كل هذه المواد والعمال فان مقاسات الهيكل المذكورة في العهد القديم، تشير إلى أن طول الهيكل ستون ذراعا (30 مترا تقريبا) ، وعرضه عشرون ذراعا (10 أمتار) ، وارتفاعه ثلاثون ذراعا (15 مترا) ، والرواق (الفناء) الذي أمامه طوله عشرون ذراعا وعرضه عشرة أذرع . كما في سفر الملوك الأول، الإصحاح السادس ، وفي سفر أخبار الأيام الثاني، الإصحاح الثالث.
أي أن مساحة أرض الهيكل 300 م 2 تقريبا بارتفاع أربع أو خمس طوابق.
فلا يعقل أن تستخدم كل هذه المواد ، ويشارك في البناء 180 ألف عامل لمدة سبع سنوات ، من أجل هذا البناء الصغير.
بل إن اليهود أنفسهم لا يتفقون على هيكل واحد ، ومكان واحد ، فيهود مملكة السامرة يقولون : إن هيكلهم في مدينة “نابلس” ، وليس في “القدس” ، وآخرون يقولون : إنه في قرية “بيتين” شمال القدس ، ومجموعة ثالثة تقول: إن هيكلها أقيم على تل القاضي “دان”.
وقد ذهب بعض الباحثين مثل أحمد سوسة الذي اعتنق الإسلام بعد اليهودية ، إلى التشكيك في فكرة الهيكل المذكور فقط في الكتب اليهود ، وذهب إلى أنها فكرة دخيلة على اليهودية ، وأنها فكرة كنعانية وثنية .
بل شكك علماء كثيرون من اليهود والنصارى في “العهد القديم” كله كمصدر موثوق به ، ومن هؤلاء : “ول ديورانت” صاحب كتاب “قصة الحضارة” ، و”باروخ سبينوزا” الفيلسوف اليهودي.

