لله تعالى
عدم احتراق شعره صلى الله عليه وءاله وسلم في موضعين من كتب التاريخ لبعض المؤرخين:
الأول : قال الحافظ الذهبي في “تاريخ الإسلام” (6/ 407) :
[ترجمة الحسن بن المليح بن مسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الأمير الشريف، أبو محمد العلوي الحسيني المدني، أمير المدينة وابن أميرها. أبي طاهر. قال أبو الغنائم النسابة في كتاب نزهة العيون: حكى الشريف حسن بن المليح قال: قدمت على بكجور نائب دمشق – قلت: وليها في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة- قال: فأتيته وأنا شاب، وكان يحب العلويين (أي الذين نسبهم لسيدنا علي بن أبي طالب)، وكان أبي إذ ذاك أمير المدينة، فنزلت في فندق الطائي بسوق القمح من دمشق، وأهديت له شعراً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحكاية. وأن بكجور وصله بأشياء، فلما خرج قال بعض الحاضرين: كيف يكون هذا شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولعله من شعر أهل بيته.
قال: فتغير عليّ ثاني يوم، ثم بلغني ذلك، فتألمت وجئته وقلت: أشتهي ترد علي هديتي فأحضره، فطلبت منقل نار، فأحضر فوضعت الشعر -وكان أربع عشرة شعرة- على ذلك الحجر فلم يحترق.
فبكى الأمير وقال: يا حياءنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالغ في كرامتي حتى أنني لما ركبت أخذ بركابي وقبـّل رجلي] اهـ.
الثاني: قال ابن النجار في “ذيل تاريخ بغداد” (5/143) :
[ترجمة الفضل أبي منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين قال: قرأت في كتاب “التاريخ” لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال:
كان الإمام – يعنى الخليفة المنصور المسترشد – قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذي القعدة، دخل عليه من شرح الخيمة جماعة من الباطنية بأيديهم السكاكين فتعلقوا به وقتلوه ضرباً بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري.
وخرجوا منهزمين فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهى خارجة من النار مضمومة كلما ألقوا النار عليها وهى لا تحترق، ففتحوا يده فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب] اهـ.
عن فضيلة الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء
عِلْمُ الدِّينِ يُؤخَذُ من أهل العلم الثقات بالسماع وليسَ بالمُطَالَعَةِ في كتبهم
لا فلاح إلا بتعلم أمور الدين
قناةُ عِلْمُ الدِّيِن حَيَاةُ الإِسْلام دُرُوس مُحَررَة
https://t.me/alameddine
