تفسير قولِه تَعالَى وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوْحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيْمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ الشورى:52

محرر على فضيلة الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء .لله تعالى أقوالُ بعض العُلماء في تفسير قولِه تَعالَى لِنَبِّيه محمَّد صلّى الله عليه وسلم: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوْحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيْمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾[الشورى:52] قال الثَعْلَبيّ في تفسيره : “﴿ما كُنْتَ تَدْرِي﴾ … متابعة قراءة تفسير قولِه تَعالَى وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوْحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيْمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ الشورى:52

قَوْلُهُ تَعَالَى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

قَالَ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: وَفِي الْآيَةِ سُؤَالَاتٌ:  السُّؤَالُ الْأَوَّلُ: لَفْظَةُ “مَنْ” فِي قَوْلِهِ: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا} تُفِيدُ الْعُمُومَ فَمَا الْفَائِدَةُ فِي ذِكْرِ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى؟  وَالْجَوَابُ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لِلْوَعْدِ بِالْخَيْرَاتِ، وَالْمُبَالَغَةُ فِي تَقْرِيرِ الْوَعْدِ مِنْ أَعْظَمِ دَلَائِلِ الْكَرَمِ وَالرَّحْمَةِ؛ إِثْبَاتًا لِلتَّأْكِيدِ وَإِزَالَةً لِوَهْمِ التَّخْصِيصِ.  السُّؤَالُ الثَّانِي: هَلْ تَدُلُّ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ مُغَايِرٌ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ؟ وَالْجَوَابُ: نَعَمْ، لِأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ الْإِيمَانَ شَرْطًا فِي كَوْنِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ … متابعة قراءة قَوْلُهُ تَعَالَى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

قالَ ابنُ عَطِيَّةَ في المُحَرَّرِ الوَجِيزِ الإجماعُ أنها سبعُ آياتٍ

عدد آيات سورة الفاتحة قالَ ابنُ عَطِيَّةَ في المُحَرَّرِ الوَجِيزِ: الإجماعُ أنها سبعُ آياتٍ، وقولُ اللهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾، هو الفصلُ في ذلك. أسماء الفاتحة فاتحةُ الكتابِوفاتحةُ القُرءانوالقُرءانُ العظيموالسبعُ المثانيوالوافيةوالكنزُوالكافية، لأنها تكفي في الصَّلاةِ عن غيرِها ولا يكفي عنها غيرُهاوالأساس، لأنها أصلُ القُرءانِ وأولُ سورةٍ فيه والنوروسورةُ الحمدوسورةُ الشكروالرقيةُوالشفاءُ والشافيةوسورةُ الصلاة، لِتَوقُّفِ الصلاةِ عليهاوسورةُ المناجاةِ، لأنَّ العبدَ يناجي فيها ربَّه بقوله: … متابعة قراءة قالَ ابنُ عَطِيَّةَ في المُحَرَّرِ الوَجِيزِ الإجماعُ أنها سبعُ آياتٍ

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

قَالَ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:قَالَ تَعَالَى: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ كُلَّمَا ازْدَادُوا إِيمَانًا فِي قُلُوبِهِمْ أَظْهَرُوا مَا يُطَابِقُهُ فَقَالُوا: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: {حَسْبُنَا اللَّهُ} أَيْ كَافِينَا اللهُ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ: وَحَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيٌّ ؛ أَيْ يَكْفِيكَ الشِّبَعُ وَالرِّيُّ. وَأَمَّا “الْوَكِيلُ” فَفِيهِ أَقْوَالٌ:أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْكَفِيلُ.وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْوَكِيلُ: الْكَافِي، وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّ “نِعْمَ” سَبِيلُهَا … متابعة قراءة الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

تفسير سورة الإسراء (٧٩) (١٠)

1•⁠ ⁠المقام المحمود هو الشفاعة العظمى التي تكون لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لتخليص المؤمنين المحتاجين لتلك الشفاعة من سائر الأمم لتخليصهم من حر الشمس في الموقف.2•⁠ ⁠نقل الإمام الرازي في تفسيره تكذيب ما ينسب إلى ابن مسعود ومجاهد من أن المقام المحمود معناه جلوس محمد على العرش إلى جنب الله ونقل الرازي عن الواحدي الرد على من قال ذلك ومن جملة … متابعة قراءة تفسير سورة الإسراء (٧٩) (١٠)

من إرث الشيخ الهرري رضي الله عنه – {الذين ءاتيْناهمُ الكتابَ يتلونَه حقَّ تلاوتِه}

من إرث الشيخ الهرري رضي الله عنه  “قراءة القرآن”الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله وسلم على سيّدِنا محمد وعلى آلِه وصحبهِ الطيبين الطاهرين وبعد لا يجوزُ تحريفُ القرآنِ ولا يجوزُ أنْ يُحرِّفَ الشخصُ في القراءةِ ولا عُذرَ للجاهل. اللهُ تعالى امتَدَحَ قومًا فقال فيهم {الذين ءاتيْناهمُ الكتابَ يتلونَه حقَّ تلاوتِه} قال ابنُ مسعود “والذي نفسي بيدِه إنّ حقَّ تلاوتِه أنْ يُحِلَّ حلالَه ويُحرِّمَ حرامَه ويقرأَهُ كما … متابعة قراءة من إرث الشيخ الهرري رضي الله عنه – {الذين ءاتيْناهمُ الكتابَ يتلونَه حقَّ تلاوتِه}

قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي} [سورة الأنعام]

كان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كغيره من الأنبياء منذ صغره ونشأته مُسلمًا مؤمنًا عارفًا بربه معتقدًا عقيدة التوحيد مُنزهًا له عن مشابهة المخلوقات، ومُدركًا أنَّ هذه الأصنام التي يعبدها قومه لا تغني عنهم من الله شيئًا، وأنها لا تضر ولا تنفع لأن الضار والنافع على الحقيقة هو الله تعالى وحده. قال الفخر الرازي في «التفسير الكبير»[(182)]: «والوجه الثاني في التأويل: أن نقول قوله (هذا … متابعة قراءة قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي} [سورة الأنعام]

قال الله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [سورة المائدة]

معنى هذه الآية تعلم ما في سري ولا أعلم ما في غيبك، وليس المعنى أن الله له نفس بمعنى الروح، بل الله هو خالق الروح وخالق الجسد، الله ليس روحًا ولا جسدًا ولا هو روحٌ فقط ولا هو جسدٌ بلا روح، قال تعالى: {…إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ *} ما كان وما يكون وما لم يكن وما هو كائن. قال القرطبي في تفسيره «الجامع لأحكام القرءان»[(175)]: … متابعة قراءة قال الله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [سورة المائدة]

قال الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } [سورة المائدة]

قال الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ *} [سورة المائدة] اعلم أنه قد خبط بعض الناس خبط عشواء في تفسيرها، والمعنى أن النصارى الذين كانوا مسلمين مؤمنين تابعين لشريعة المسيح مَن استقام منهم ولزم طاعة الله على التمام هم من أهل الجنة. ولا … متابعة قراءة قال الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } [سورة المائدة]

قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ [سورة المائدة]

هذه الآية فيها تحذير من قول اليهود والنصارى «نحن أبناء الله» ومن قول كل من نسب لله الولد ولو كان مازحًا أو غاضبًا أو عن غير اعتقاد أو يزعم معنى آخر للكلمة أو قال «أردتُ معنى مجازيًا»، لأن قولهم هذا كفر لا تأويل له، ولا اعتبار لقول بعض هؤلاء «نحن لا نقصد البنوّة بمعنى الولادة إنما نقصدُ العناية والعطفَ والرحمةَ»، فقد ذكر المفسّر ابن عطية … متابعة قراءة قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ [سورة المائدة]