روينا بالإسناد المتصل إلى أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر” متفق عليه. قال أبو داود قرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد: أخبرَكم أشهب قال سئل مالك عن قوله “لا صفر” قال إن أهل الجاهلية كانوا يحلون صفر، يحلونه عاما ويحرمونه عاما فقال النبي صلى الله عليه وسلم “لا صفر” معناه أنهم كانوا ينسؤون الشهور فيحلون الشهر من الأشهر الحرم ويحرمون مكانه الشهر من أشهر الحِل ويؤخرون ذلك الشهر، يفعلون ذلك غالبا بين المحرم وصفر فيحلون المحرم ويحرمون صفر مكانه فكانوا ربما يحجون في بعض السنين في شهر ويحجون من قابل في شهر آخر فحُرّم ذلك في الإسلام. قال تعالى : إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
وقيل معناه لا تشاؤم بدخول صفر، روى أبو داود في سننه عن محمَّد بن راشد أنهم كانوا يتشاءمون بدخول صفر أي لِما يتوهمون أنه فيه تكثر الدواهي والفتن فيقولون إنه شهر مشؤوم.
وقيل المراد بصفر داء يأخذ في البطن يزعمون أنه يعدي ويتجاوز وقيل هو دود في البطن يهيج عند الجوع وربما قتل صاحبه وكانت العرب تراه أنه أعدى من الجرب.
والله تعالى أعلم وأحكم
Source : https://www.facebook.com/muhammadaly.abdoulwahid


Burektum chaykh Myuhammed Ali
إعجابإعجاب
“لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر”
إعجابإعجاب