الإمام العلم الفقيه القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي (المتوفى سنة ٤٢٢هـ)
في (شرحه على عقيدة الإمام مالك الصغير) قال ما نصه : “واعلم أن الوصف له تعالى بالإستواء اتباع للنص، وتصديق لما وصف به نفسه تعالى به، ولا يجوز أن يُثْبت له كيفية، لأن الشرع لم يرد بذلك، ولا أخبر النبي ﷺ فيه بشىء، ولا سألته الصحابة عنه، ولأن ذلك يرجع إلى التنقل والتحول وإشغال الحيّز والافتقار إلى الأماكن، وذلك يؤول إلى التجسيم، وإلى قِدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام”
قال القاضى عياض : “ما رأينا أحفظ من عبدالوهاب البغدادى فى زمنه”
إذا قال المالكية: (قال القاضي) فإنما يقصدون القاضي عبد الوهاب البغدادي
ولد في بغداد سنة ٣٦٢هـ وتفقه على مذهب الإمام مالك، حتى صار إمام المذهب بلا منازع، يرجع إليه أهل المذهب في المشرق والمغرب. وتوفي رضي الله عنه بعد قدومه مصر بأربع سنوات، سنة ٤٢٢هـ، ودفن بمقابر الإمام الشافعي بالقرب من الإمام أبي جعفر الطحاوي رضي الله عنه.

