روى مسلم في الصحيح عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلاَ نَصَبٍ وَلاَ سَقَمٍ وَلاَ حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلاَّ كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ ».
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي هُوَ وَأَصْحَابُهُ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُهُ، فَقَالَ: ” {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}”. قَالُوا: أَوَ مُصِيبَةٌ هَذِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، كُلُّ شَىءٍ سَاءَ الْمُؤْمِنَ فَهُوَ مُصِيبَةٌ» رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة.
عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ، قَالَ: طُفِئَ مِصْبَاحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَرْجَعَ قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ هَذَا مِصْبَاحٌ، قَالَ: «كُلُّ مَا سَاءَ الْمُؤْمِنَ فَهُوَ مُصِيبَةٌ» رواه أبو داود في مراسيله.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: انْقَطَعَ قِبَالُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَرْجَعَ، فَقَالُوا: أَمُصِيبَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَهُوَ مُصِيبَةٌ» رواه الطبراني في المعجم الكبير.
قال السيوطي في الدر المنثور: وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي العزاء عَن عِكْرِمَة قَالَ طفىء سراج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، فَقيل: يَا رَسُول الله أمُصِيبَة هِيَ قَالَ: نعم وكل مَا يُؤْذِي الْمُؤمن فَهُوَ مُصِيبَة لَهُ وَأجر.اهـ
