الزاهد محمد بن صبيح بن السماك المُتوفّى 183 هجرية رحمه الله تعالى

لله تعالى

      من مواعظ الزاهد
         ابن السماك

قال الزاهد محمد بن صبيح بن السماك المُتوفّى 183 هجرية رحمه الله تعالى

        الدنيا كلها قليل ،
     والذي بقي منها قليل،
   والذي لك من الباقي قليل ،
  ولم يبق من قليلك إلاّ قليل،
 وقد أصبحتَ في دار العزاء ،
 وغداً تصير إلى دار الجزاء ،
   فاشتر نفسك لعلك تنجو

ويقول: مَنْ أذاقته الدنيا حلاوتها لميله إليها، جرّعته الآخرة مرارتها لتجافيه عنها

ولما حضرت ابن السماك الوفاة قال:

اللهمّ إني وإن كنتُ أعصيكَ ،
لقد كنتُ أحبُّ فيك مَنْ يُطيعك

3|176 من صفة الصفوة للحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى
https://t.me/majalisalhuoda

الدعاء لي ولوالديا بالخير بارك الله فيكم

قال شيخنا رحمه الله :

صلاح حال الإنسان في دنياه وآخرته قائمٌ على العلم، الله تبارك وتعالى أنزل دينه ليسعد به السعادة الأبدية من شاء الله له تلك السعادة ، علم الدين سبب السعادة الأبدية السعادة الدائمة التي لا نهاية لها ،الله تبارك وتعالى جعل هذه الدنيا دار محنة دار بلاء، الله خلقنا في هذه الدنيا ليتميز العباد الذين يطيعونه فيفوز بالسعادة الأبدية عن الذين لا يطيعونه ، الله تعالى إذا أراد لعبده المؤمن درجة عالية يُنزل عليه مصائب الدنيا ويحميه من مصائب الدين، يُكثِّر عليه مصائب الدنيا اهـ.