من قول المؤلف
بـَــــابُ النَّعْــــــتِ
(النعت تابعٌ للمنعوتِ في رَفْعِهِ ونَصْبِهِ وخَفْضِهِ وتَعريفِه وتَنكيرِه) يعني أن النعت يتبع منعوته في رفعه إن كان مرفوعا وفي نصبه إن كان منصوبا وفي خفضه إن كان مخفوضا وفي تعريفه إن كان معرفةً، وفي تنكيره إن كان نكرةً، وذلك في النعت الحقيقي وهو الرافع لضمير المنعوت، (تقول: قام زيدٌ العاقلُ) وإعرابه: قام فعل ماض، وزيدٌ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والعاقل نعت لزيد ونعت المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو تابع للمنعوت في الرفع والتعريف، (ورأيتُ زيدا العاقلَ)، وإعرابه: رأيتُ فعل وفاعل، وزيدا مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
والعاقل نعت لزيد منصوب أيضا بالفتحة الظاهرة، فقد تبعه في نصبه وتعريفه، (ومررت بزيدٍ العاقلِ) وإعرابه: مررت فعل وفاعل، وبزيد الباء حرف جر زيد مجرور بالباء، والعاقل نعت له مجرور بالكسرة الظاهرة، فقد تبعه في خفضه وتعريفه، وتقول في التنكير: جاء رجل عاقل، ورأيت رجلا عاقلا ومررت برجلٍ عاقلٍ.
#شرح_الآجرومية
في علم العربية
لأحمد زيني دحلان
رحمه الله تعالى
