التناقضات الوهابية والبدع السلفية – P1

أمثلة على التناقضات في فتاواهم:


1. فتاوى اللجنة الدائمة السعودية رقم 6280

قالوا فيها:

“كل الفرق الإسلامية فيها حق وباطل، وصواب وخطأ”.
🟢 راجع: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الفتوى رقم 6280 – موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء


2. ملتقى أهل الحديث، المجلد 2 ص 59

“الفرقة الناجية لا تنحصر في أي مسميات”.
🟢 المصدر: أرشيف ملتقى أهل الحديث


3. فتوى اللجنة الدائمة رقم 2229 (المجلد 2 ص 348)

قالوا:

“لا يحل نكاح نساء أصحاب الطرق الصوفية مطلقًا”.
🔴 في المقابل، في الفتوى رقم 2089 (المجلد 2 ص 342):
“لا تصح الصلاة خلف التجاني وكل مبتدع مطلقًا”.

📌 ثم يأتي ابن باز في مجموع فتاواه (المجلد 12، ص 120) ليقول:

“تجوز الصلاة خلف المبتدع إن لم يكن يعبد شيخه أو يدعو غير الله”.
🟢 ابن باز – مجموع فتاوى

📌 وكذلك قال ابن عثيمين في مجموع فتاواه (المجلد 15 ص 134):

“الصلاة خلف المبتدع جائزة إذا لم تكن بدعته مكفرة”.


4. في مسألة زيارة القبور للنساء:

  • قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، الحديث رقم 165:

“يجوز للنساء زيارة القبور إذا لم يُخشَ منهن الفتنة”.
🟢 موسوعة الألباني – المكتبة الشاملة أو dorar.net

  • في المقابل، اللجنة الدائمة في فتواها رقم 1981 تقول:

“لا يجوز للنساء زيارة القبور مطلقًا”.
🟢 اللجنة الدائمة – فتوى رقم 1981


إذًا، أين الحقيقة بعد هذه الاضطرابات؟


🔍 توصية للمزيد من التوثيق والبحث:

منتديات ملتقى أهل الحديثhttps://ahlalhdeeth.com

منصة الدُرر السنيةhttps://dorar.net

موقع اللجنة الدائمة للإفتاءhttps://www.alifta.gov.sa

موقع الإسلام سؤال وجواب (لجمع الفتاوى والآراء المختلفة): https://islamqa.info

موسوعة الألباني الكاملة في المكتبة الشاملة أو dorar.net

***********************

📖 حكاية من قلب السلفية: حين يبدّع بعضهم بعضًا…

في يومٍ من أيام طلب العلم، فتح أحدهم السلسلة الصحيحة للإمام الألباني، وتحديدًا الجزء السادس، صفحة 109، فوجد عجبًا!
🗨️ يقول الشيخ الألباني هناك:

“إن الله ينزل بذاته عشية عرفة إلى السماء الدنيا.”

الطالب اندهش! فالأمر جلل… فركض إلى شرح العقيدة الطحاوية للشيخ عبد العزيز الراجحي، فوجد الصاعقة:

🗨️ قال الراجحي في الجزء الأول، صفحة 25:

“من قال إن الله ينزل بذاته فقد وقع في التجسيم والضلال، وهو من أهل البدع.”

👳‍♂️ الطالب وقف حائرًا بين علمين من أعلام السلفية:
الألباني قائلٌ بنزول الذات، والراجحي مكفّر لهذا القول.

فسأل نفسه:

“هل الألباني كافر عند الراجحي؟ أم أن الراجحي مبتدع عند الألباني؟ وأيهما على الحق؟!”


🕌 قصة أخرى من عمق المذهب: الوهابية تشتبك داخليًا

في زمن مضى، كتب الشيخ سليمان بن سحمان في بعض مسائل العقيدة:

  • الاستواء
  • المماسة
  • التمكن
  • الحلول

🌩️ فجاءه الرد الصاعق من شيخ وهابي آخر: محمد بن مانع!
في كتابه إرشاد الطلاب، ط دار الريان، صفحة 103، يرد عليه بقوة ويبدعه…!

أي أن وهابيًا يبدّع وهابيًا آخر في مسائل العقيدة ذاتها التي يتفقون عليها في الظاهر.

الناس تساءلت في صمت:

“كيف ندعو إلى الوحدة خلف هؤلاء، وهم لا يتّفقون على وصف الاستواء؟”


📚 ومن كتب الفوزان… مفاجأة أخرى

فتح أحدهم كتاب “التعليق المختصر على لمعة الاعتقاد” للشيخ صالح الفوزان، فوجد في صفحة 453:
🗨️ “أن الله جالس فوق العرش.”

📉 لكن نفس الفوزان، في شرح آخر للكتاب ذاته (شرح لمعة الاعتقاد، ص 305)، قال:
🗨️ “جلوس الباري على العرش باطل.”

الطلاب ذُهلوا… أحدهم همس قائلاً:

“هل هذا خطأ مطبعي؟ أم أن الشيخ غيّر رأيه؟ أم أن القضية أعمق من مجرد خلاف لفظي؟”


🏁 الخلاصة من هذه الحكايات:

ليس الخلاف خارجيًا فحسب بل هو جوهري وعميق داخل الخط نفسه، بين أبرز رموزه.

🔍 فإذا كان هذا حالهم في مسائل العقيدة الكبرى — النزول، الاستواء، الجلوس، البدعة، التكفير — فكيف في مسائل اجتهادية فرعية؟

📌 وهذا ما يدعونا للتأمل في قوله تعالى:
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم [الأنفال: 46]