التناقضات الوهابية والبدع السلفية – P2

📖 الفصل الأول: من هو أفضل الخلق؟

فتح الطالب أول مجلد من مجموع فتاوى ابن باز (ج1، ص123)، فوجد الشيخ يكتب بتكرار لا لبس فيه:

🗨️ “النبي ﷺ هو أفضل الخلق، وأشرفهم، وسيد ولد آدم بلا شك.”
🔁 وكرّر هذا الحكم 13 مرة في نفس الجزء!

ولكن، حين قلب صفحات كتاب التوسل والوسيلة للشيخ الألباني (ج1، ص149)، قرأ قولًا غريبًا:

🗨️ “أين النص الصحيح الصريح الذي يثبت أن النبي ﷺ هو أفضل الخلائق؟!!”

😵 الطالب صُعق… وسأل نفسه:

“هل نُحب النبي بالغيب؟ أم نحتاج إلى دليل لفضله؟”


ثمّ انتقل الطالب إلى مسألة عقدية دقيقة…

ثمّ انتقل الطالب إلى مسألة عقدية دقيقة…
في مجموع فتاوى ابن باز (ج28، ص402) قال الشيخ:

🗨️ “إن لله ظلًا يليق بجلاله وعظمته، لا يشبه ظل المخلوقين.”

لكنه سرعان ما فتح شرح رياض الصالحين لابن العثيمين (ج3، ص349)، فوجد النبرة ارتفعت:

🗨️ “ليس المراد ظل نفسه، ومن فهم ذلك فهو أبلد من الحمار!!”

😧 التلميذ أُسقط في يده:

“فهل ابن باز بلَد؟! أم أن ابن العثيمين غلّط شيخًا أكبر منه؟ أم أن أحدهما وقع في بدعة التجسيم والآخر يتبرّأ؟!”


📖 الفصل الثالث: دعاء ختم القرآن… سنّة أم بدعة؟

في سلسلة الأحاديث الضعيفة (ج13، ص315)، قال الألباني:

🗨️ “دعاء ختم القرآن داخل الصلاة وخارجها بدعة محدثة لا أصل لها.”

ثم وجد ابن باز في مجموع فتاواه (ج11، ص354) يقول:

🗨️ “دعاء ختم القرآن مستحب، وقد فعله بعض الصحابة، ويُستحسن أن يُفعل جماعة.”

وإذا بذلك الطالب يفتش في كتاب البدع والمحدثات لابن العثيمين، صفحة 554، ليجد:

🗨️ “ختم القرآن بالدعاء من البدع المحدَثة التي لم تثبت عن النبي ولا عن أصحابه.”

🤔 الطالب يهمس في نفسه:

“إما أن يكون الألباني وأتباعه مبتدعين في منعهم ما هو مستحب…
أو أن يكون ابن باز وأتباعه محدثين لبدعة في الدين!”


📖 الفصل الرابع: هل الله محيط بالعالم بذاته؟

الألباني في موسوعته (ج6، ص506) صرّح بقول غريب عن عامة السلف:

🗨️ “الله سبحانه وتعالى محيط بالعالم إحاطة كلية بذاته.”

لكن حين رجع إلى شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ، وجد ما يلي:

  • ص427: “أثبت الإحاطة الذاتية”
  • ص435: “نفاها وقال إنها قول فاسد، خالف فيه العلماء!”

😶 الطالب أمسك برأسه وقال:

“من فيهم السلفي؟ من هو الجهمي؟ أفتوني يا أهل الذكر، فإن الحيرة قد بلغت مبلغها.”


📌 الدرس من هذه الحكاية:

📖 قال الله تعالى:
﴿ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا﴾ [النساء: 94]
﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم﴾ [الأنفال: 46]

*************************************************

🔍 حكايات من بطون كتب العقيدة: بين المجاز والتناقض، من ابن تيمية إلى الألباني

في حلقة جديدة من حكايتنا مع التيه في النصوص والتناقض في التفسير، نكشف الستار عن جملة من الأقوال التي لم يسلم أصحابها من التناقض أو التأويل المثير للجدل. تعال نغوص معًا:


🕌 الفصل الأول: تأويل ابن تيمية… وجه الله بين “الذات” و”الدين”!

في مجموع الفتاوى لابن تيمية، نجد ما يلي:

📘 المجلد 2، صفحة 433 – عند تفسير قوله تعالى:
﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾ [القصص: 88]

🗨️ يقول ابن تيمية:

“المراد بالوجه: دينه أو إرادته.”

📘 ثم في الصفحة التي تليها (434) – عند تفسير:
﴿ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام﴾ [الرحمن: 27]

🗨️ قال:

“أي: ذاته.”

😮 الطالب حائر… في آية يهلك فيها “الوجه” فسّره بالدين! وفي آية يبقى فيها “الوجه” جعله الذات!

فقال الطالب لنفسه:

“هل الوجه هو الذات؟ أم الدين؟ ولماذا تغيّر المعنى؟”


🕌 الفصل الثاني: يسألون أين ذات الله؟ ابن القيم، التويجري، والألباني يتكلمون…

📗 يقول ابن القيم – في مختصر الصواعق المرسلة، ج1، ص428:

🗨️

“الله قريب من المحسنين بذاته ورحمته قربًا ليس له نظير.”

ثم قال في مدارج السالكين، ج1، ص57:

🗨️

“استوى على العرش باسم الرحمن… لأن العرش أوسع المخلوقات، والرحمة أوسع الصفات، فاستوى بأوسع الصفات على أوسع المخلوقات.”

🎓 الطالب يفكّر:

“هل قرب الذات حسي؟ أم معنوي؟ وهل الاستواء بالرحمة مجازي؟”


📗 حمود التويجري – في إثبات علو الله، ص297 يقول:

🗨️

“الله مع خلقه بذاته مع استوائه على عرشه.”

لكن في كتابه القول السديد في نقض التفويض، ص

يقول161 :

🗨️

“من قال إن الله مع خلقه بذاته وقع في القول على الله بلا علم.”

😵‍💫 تناقض فاضح… نفس المؤلف، عبارتان متعارضتان!


📗 الألباني – في موسوعة الألباني، ج6، رقم 1028، عند الحديث عن كروية الأرض يقول :

🗨️

“الله محيط بالعالم كله بذاته، وهو واسع لا يحدّه شيء.”

📘 ثم في رقم 1026 يقول:

🗨️

“معيّة الله للخلق مطلقة، تشمل كل شيء، لا تختص بزمان أو مكان.”

👳‍♂️ الطالب جلس يفكر طويلًا:

“هل الله داخل العالم؟ أم فوقه؟ أم مع الخلق بذاته؟
هل هذه المعية حسّية؟ أم علمية؟”