فكُن مُؤمنًا بالقضَا والقَدَر

فكُن مُؤمنًا بالقضَا والقَدَر

جوابًا على مَن قال: <فلا بدَّ أنْ يستجيب القَدَر> أقول:

1. (إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الْحَيَاةَ) ~ فَذَا لَيْسَ يَنْفِي الْقَضَا وَالْقَدَرْ

2. فَإِنْ شَاءَ رَبِّي تَعَالَى اسْتَجَابَ ~ وَإِنْ لَمْ يَشَأْ لَيْسَ يُغْنِي حَذَرْ

3. فَلَا تَتَغَيَّرُ فِي الْخَلْقِ يَوْمًا ~ مَشِيئَتُهُ جَلَّ عَن ذِي الصُّوَرْ

4. فَهَذَا الَّذِي صَحَّ عَقْلًا وَنَقْلًا ~ فَكُنْ مُؤْمِنًا رَاشِدًا ذَا بَصَرْ

5. فَإِنَّ التَّغَيُّرَ يَا صَاحِ نَقْصٌ ~ دَلِيلُ الْحُدُوثِ لِأَهْلِ النَّظَرْ

6. حَذَارِ فَقَوْلُكَ: (لَا بُدَّ) شَرٌّ ~ مُؤَدَّاهُ بَعْدَ الْحِسَابِ سَقَرْ

7. بَلِ اللهُ يَحْكُمُ فِي الْخَلْقِ طُرًّا ~ بِنَفْعٍ إِذَا شَاءَ أَوْ بِالضَّرَرْ

8. وَيَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يُرِيدُ ~ وَلَوْلَاهُ مَا كَانَ خَيْرٌ وَشَرْ

9. فَكُلٌّ جَمِيعٌ بِخَلْقِ إِلَهِي ~ وَلَكِنَّهُ قَدْ نَهَى وَأَمَرْ

10. فَيَهْدِي إِلَهِي إِلَى الْحَقِّ مَنْ شَا ~ وَمَنْ شَا أَضَلَّ فَلَا مِنْ مَفَرْ

11. يُضِلُّكَ عَدْلًا وَيَهْدِيكَ فَضْلًا ~ وَيَغْفِرُ لَا لِعَنِيدٍ كَفَرْ

12. وَلَا يُسْأَلُ اللهُ حَاشَا وَكَلَّا ~ وَهُمْ يُسْأَلُونَ فَهُمْ فِي خَطَرْ

13. فَلَيْسَ عَلَى اللهِ حُكْمٌ وَلَيْسَ ~ يُعَقِّبُ حُكْمَ الْإِلَهِ بَشَرْ

14. وَلَسْنَا سِوَى أَثَرٍ ذِي حُدُوثٍ ~ وَلَيْسَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ أَثَرْ

15. فَمَا مِنْ سَعِيدٍ وَمَا مِنْ شَقِيٍّ ~ وَخَيْرٍ وَشَرٍّ بِغَيْرِ قَدَرْ

نظم: عُمر بن عبدالقادر آل عبدالله

– قال أهل السُّنَّة والجماعة: إنَّ جميع الخلائق مقهورون بقُدرة الله، لا تتحرَّك ذرَّة إلَّا بإذنه، ليس معه مُدبِّر في الخلق ولا شريك في المُلك.

– وقال أهل السُّنَّة والجماعة: إنَّ الله تعالَى فعَّال لِمَا يُريد، قادر على ما يشاء، له المُلك وله الغِنَى، وله العزُّ والبقاء، وله الحُكم والقضاء، ولهُ الأسماء الحُسنَى، لا دافعَ لِمَا قضَى، ولا مانعَ لِمَا أعطَى، يفعل في مُلكه ما يُريد، ويحكُم في خلقه بما يشاء.

– وقال أهل السُّنَّة والجماعة: إنَّ الله تعالَى لا يرجو ثوابًا ولا يخاف عقابًا، ليس عليه حقٌّ يلزمُه ولا عليه حُكم، وكُلُّ نِعمة منه فضل وكُلُّ نِقمة منه عدل، لا يُسأل عمَّا يفعل وهُم يُسألون.

– وقال أهل السُّنَّة والجماعة: إنَّ الله تعالَى خلق الجنَّة والنَّار قبل الخلق، وخلق لهُمَا أهلًا، فمَن شاء منهُم إلى الجنَّة فضلًا منه، ومَن شاء منهُم إلى النَّار عدلًا منه، وكُلٌّ يعمل لِمَا قد فُرِغَ له، وصائر إلى ما خُلِق له.

– وقال أهل السُّنَّة والجماعة: ونُؤمن باللَّوْح والقلم، وبجميع ما فيه قد رُقِم، فلو اجتمع الخلق كُلُّهُم على شيء كتبه الله تعالَى فيه أنَّه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه، ولو اجتمعوا كُلُّهُم على شيء لم يكتُبْه الله تعالَى فيه ليجعلوه كائنًا لم يقدروا عليه، جفَّ القلم بما هُو كائن إلى يوم القيامة، وما أخطأ العبدَ لم يكُن ليصيبَه، وما أصابه لم يكُن ليخطئَه.

– وقال أهل السُّنَّة والجماعة: وعلى العبد أنْ يعلم أنَّ الله قد سبق علمُه في كُلِّ كائن مِن خلقه، فقدَّر ذلك تقديرًا مُحكَمًا مُبرَمًا، ليس فيه ناقض ولا مُعَقِّب، ولا مُزيل ولا مُغَيِّر، ولا ناقص ولا زائد مِن خلقه في سماواته وأرضه، وذلك مِن عقد الإيمان وأُصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالَى ورُبوبيَّته، كما قال تعالَى في كتابه: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}، وقال تعالَى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا} فوَيْل لمَن صار لله تعالَى في القَدَر خصيمًا، وأحضر للنَّظر فيه قلبًا سقيمًا.

– وقال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم: <الإيمان أنْ تُؤمن بالله وملائكته وكُتبه ورُسُله واليوم الآخر وتُؤمن بالقَدَر خيره وشرِّه> رواه مُسلم.

* نُصوص أقوال أهل السُّنَّة والجماعة:

1- العقيدة الطَّحاويَّة: وهي الَّتي وضعها أبو جعفر الطَّحاويُّ مِن أئمَّة السَّلف الصَّالح وقال إنَّها بيان عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة عقيدة أبي حنيفة وصاحبَيه أبي يُوسف القاضي ومُحمَّد بن الحسن الشَّيبانيِّ.

2- العقيدة المُرشدة: وهي الَّتي وضعها ابن تومرت الأشعريُّ مُؤسِّس الدَّولة المُوحِّديَّة في المغرب الأقصَى كان درس على الغزاليِّ. واشتَهرت العقيدة بنسبتها لفخر الدِّين ابن عساكر الدِّمشقيِّ لعنايته بتدريسها.

Nov 16, 2021 7:54:21am

آل النبي تزايدت لوعاتي

بصوت العاشق المحمدي الشيخ أحمد الرفاعي رحمه الله

Nov 18, 2021 10:33:17am

عند طه في المقام (صلَّى الله عليه وسلَّم)

عِنْدَ طَهَ فِي الْمَقَامِ ~ زَادَ لِلْهَادِي غَرَامِي

وَحَنِينِي أَيْنَ مِنْهُ ~ يَا أَخِي نَوْحُ الْحَمَامِ

جَاءَ طَهَ بِالسَّلَامِ ~ هَادِيًا بَينَ الْأَنَامِ

عَلَّمَ الدُّنْيَا الْمَعَالِي ~ وَالْوَرَى خَيْرَ الْكَلَامِ

إِنَّهُ نُورٌ عَظِيمٌ ~ إِنْ تَرَاءَى فِي الظَّلَامِ

أَوْ تَكُنْ صَبًّا سَقِيمًا ~ فَبِهِ بُرْءُ السِّقَامِ

جَاءَنَا بَدْرُ التَّمَامِ ~ سَيِّدُ الْقَوْمِ الْكِرَامِ

أَحْمَدُ الْمُخْتَارُ بُشْرَى ~ مَنْ رَآهُ فِي مَنَامِ

إِنْ يكُنْ قَحْطٌ بِطَهَ ~ يُسْتَقَى قَطْرُ الْغَمَامِ

هُوَ لِلنَّاسِ غِيَاثٌ ~ وَبِهِ نَيْلُ الْمَرَامِ

<> ملاحظة: هذا النَّشيد برسم المُنشد كريم مسعد حفظه الله.

Nov 22, 2021 5:45:00am

نعي الحاج عزَّام الكوت رحمه الله

بسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

بمزيد مِن الرِّضَى بقضاء الله وقدره

ننعي إليكُم

الحاج عزَّام الكوت رحمه الله

والَّذي توفَّاه الله في تركيَّا

جاء في الحديث: <ما الميِّت في قبره إلَّا شبه الغريق المُتغوِّث ينتظر دعوة مِن أب أو أُمٍّ أو أخ أو صديق ثقة أو ولد صالح فإذا لحقه ذلك كانت أحبَّ إليه مِن الدُّنيا وما فيها وإنَّ الله عزَّ وجلَّ يُدخِل على أهل القُبور مِن دُعاء أهل الدُّور أمثال الجبال وإنَّ هديَّة الأحياء للأموات الاستغفار لهُم> رواه البَيهقيُّ في [شُعب الإيمان].

فلا تبخلوا بالدُّعاء والاستغفار له وقراءة القُرآن عن رُوحه.

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ Nov 24, 2021 12:55:11am