تنفير قلوب الأرحام

   قَطِيعَةُ الرَّحِمِ هِىَ مِنْ مَعَاصِى الْبَدَنِ وَهِىَ مِنَ الْكَبَائِرِ وَتَحْصُلُ بِإِيحَاشِ قُلُوبِ الأَرْحَامِ وَتَنْفِيرِهَا إِمَّا بِتَرْكِ الإِحْسَانِ بِالْمَالِ فِى حَالِ الْحَاجَةِ النَّازِلَةِ بِهِمْ أَوْ تَرْكِ الزِّيَارَةِ بِلا عُذْرٍ كَأَنْ يَفْقِدَ مَا كَانَ يَصِلُهُمْ بِهِ مِنَ الْمَالِ أَوْ يَجِدَهُ لَكِنَّهُ يَحْتَاجُهُ لِمَا هُوَ أَوْلَى بِصَرْفِهِ فِيهِ مِنْهُمْ.    قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِى الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ … متابعة قراءة تنفير قلوب الأرحام

إيذاء الوالدين -عَذَابُ الْعَاقِّ لِوَالِدَيْهِ

   عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْكَبَائِرِ الَّتِى تَوَعَّدَ اللَّهُ فَاعِلَهَا بِالْعَذَابِ الشَّدِيدِ فِى النَّارِ وَمَعْنَى الْعُقُوقِ أَنْ يُؤْذِىَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا أَذًى لَيْسَ بِهَيِّنٍ وَإِيذَاءُ الوَالِدَيْنِ سَوَاءٌ كَانَ أَذًى شَدِيدًا أَوْ خَفِيفًا حَرَامٌ.    وَمِنَ الأَمْثِلَةِ عَلَى الْعُقُوقِ شَتْمُ الأُمِّ أَوِ الأَبِ أَوْ ضَرْبُ الأُمِّ أَوِ الأَبِ أَوْ إِهَانَتُهُمَا أَوْ أَحَدِهِمَا.    وَمِنْ جُمْلَةِ الْعُقُوقِ إِذَا أَطَاعَ الْوَلَدُ أُمَّهُ عَلَى ظُلْمِ أَبِيهِ أَوْ أَطَاعَ أَبَاهُ عَلَى … متابعة قراءة إيذاء الوالدين -عَذَابُ الْعَاقِّ لِوَالِدَيْهِ

الألعاب المحرمة

مِنْ مَعَاصِى الْيَدِ اللَّعِبُ بِالأَلْعَابِ الَّتِى حَرَّمَهَا الشَّرْعُ وَهِىَ كَثِيرَةٌ مِنْهَا النَّرْدُ وَالشَّدَّةُ لِأَنَهَا تَعْتَمِدُ عَلَى الْحَزْرِ وَالتَّخْمِينِ لا عَلَى الْفِكْرِ وَالْحِسَابِ وَتَصْوِيرُ ذِى رُوحٍ وَالْقِمَارُ. وَالأَلْعَابُ الْمُحَرَّمَةُ بَعْضُهَا يُؤَدِّى لِلتَّخَاصُمِ وَالْفِتَنِ بَيْنَ النَّاسِ وَيَنْتُجُ عَنْهَا شُّرورٌ كَثِيرَةٌ.    (1) النَّرْدُ ويُسَمَّى أَيْضًا النَّرْدَشِيرَ وَهُوَ نِسْبَةٌ لِأَوَّلِ مُلُوكِ الْفُرْسِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ وُضِعَ لَهُ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ «مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا غَمَسَ يَدَهُ فِى … متابعة قراءة الألعاب المحرمة

من أفتى بغير علم ملعون

   قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» رَوَاهُ الْبَيْهَقِىُّ.    الْعِلْمُ وَالْتَفَقُّهُ فِى الدِّينِ هُوَ أَسْنَى مَا تُنْفَقُ فِيهِ نَفَائِسُ الأَوْقَاتِ لِأَنَّ الطَّرِيقَ السَّلِيمَ لِوِقَايَةِ النَّفْسِ وَالأَهْلِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ يَكُونُ بِتَعلُّمِ الأُمُورِ الدِّينِيَّةِ أَىْ تَعَلُّمِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا تَعَلُّمَهُ وَاجْتِنَابِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا اجْتِنَابَهُ.    قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا … متابعة قراءة من أفتى بغير علم ملعون

كيف يكون العبد صالحا

   قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» رَوَاهُ الْبَيْهَقِىُّ.    الْعِلْمُ وَالْتَفَقُّهُ فِى الدِّينِ هُوَ أَسْنَى مَا تُنْفَقُ فِيهِ نَفَائِسُ الأَوْقَاتِ لِأَنَّ الطَّرِيقَ السَّلِيمَ لِوِقَايَةِ النَّفْسِ وَالأَهْلِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ يَكُونُ بِتَعلُّمِ الأُمُورِ الدِّينِيَّةِ أَىْ تَعَلُّمِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا تَعَلُّمَهُ وَاجْتِنَابِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا اجْتِنَابَهُ.    قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا … متابعة قراءة كيف يكون العبد صالحا

قل خيرا تغنم

   قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [سُورَةَ ق/18]    فِى هَذِهِ الآيَةِ بَيَانُ أَنَّ كُلَّ مَا يَتَلَفَّظُ بِهِ الإِنْسَانُ سَوَاءٌ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا يَكْتُبُهُ مَلَكَانِ أَحَدُهُمَا رَقِيبٌ وَالآخَرُ عَتِيدٌ، وَالإِنْسَانُ الْعَاقِل يَنْبَغِى أَنْ يَحْفَظَ لِسَانَهُ عَنْ كُلِّ مَا هُوَ شَرٌّ وَمِنْ هَذَا الشَّرِّ الْغِيبَةُ وَالْبُهْتَانُ وَالنَّمِيمَةُ وَهِىَ مِنْ مَعَاصِى اللِّسَانِ وَمِنَ الْخِصَالِ الْمَذْمُومَةِ.    ثَبَتَ أَنَّ أَحَدَ الصَّحَابَةِ … متابعة قراءة قل خيرا تغنم

التكبر والحقد والحسد

   التَّكَبُّرُ وَالْحِقْدُ وَالْحَسَدُ مِنْ مَعَاصِى الْقَلْبِ وَهِىَ صِفَاتٌ مَذْمُومَةٌ تَخْفَى عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ لِعَدَمِ تَعَلُّمِهِمْ مَا هِىَ وَكَيْفَ يَتَجَنَّبُونَهَا.    (1) التَّكَبُّرُ هُوَ رَدُّ الْحَقِّ عَلَى قَائِلِهِ وَاسْتِحْقَارُ النَّاسِ قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَمَعْنَى بَطَرِ الْحَقِّ دَفْعُهُ وَرَدُّهُ عَلَى قَائِلِهِ وَمَعْنَى غَمْطِ النَّاسِ احْتِقَارُهُمْ. وَيُفْهَمُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ التَّكَبُّرَ هُوَ رَدُّ الْحَقِّ عَلَى … متابعة قراءة التكبر والحقد والحسد

أنواع الصبر

   قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَة/153]    الصَّبْرُ مِنَ الْوَاجِبَاتِ الْقَلْبِيَّةِ وَهُوَ حَبْسُ النَّفْسِ وَقَهْرُهَا عَلَى مَكْرُوهٍ تَتَحَمَّلُهُ أَوْ لَذِيذٍ تُفَارِقُهُ. وَالصَّبْرُ ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ    (1) الصَّبْرُ عَلَى أَدَاءِ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ.    (2) وَالصَّبْرُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ.    (3) وَالصَّبْرُ عَلَى الْمَصَائِبِ.    الصَّبْرُ عَلَى أَدَاءِ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ أَىْ قَهْرُ النَّفْسِ عَلَى أَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ الدِّيِنِيَّةِ الَّتِى … متابعة قراءة أنواع الصبر

الإخلاص في العبادة

   الإِخْلاصُ فِى الْعِبَادَةِ مِنْ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ الْوَاجِبَةِ وَهُوَ مِنَ الأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ.    وَمَعْنَى الإِخْلاصِ فِى الْعِبَادَةِ إِخْلاصُ الْعَمَلِ بِالطَّاعَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَحْدَهُ أَىْ أَنْ لا يَقْصِدَ بِعَمَلِ الطَّاعَةِ مَحْمَدَةَ النَّاسِ وَالنَّظَرَ إِلَيْهِ بِعَيْنِ الِاحْتِرَامِ وَالتَّعْظِيمِ وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى الإِخْلاصَ شَرْطًا لِقَبُولِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ.    قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [سُورَةَ الْكَهْف/110]    … متابعة قراءة الإخلاص في العبادة

أهلية النكاح وسن الزواج في الإسلام[١]

قبسات من أنوار عالم فاسالشيخ الفقية الأصولِىّ محمد بن محمد التاويلالمتوفى سنة ١٤٣٦هـ رحمه الله تعالى المبدأ العام في الإسلام والقاعدة الكلية في شريعته المعلومة من الدين بالضرورة أن أهلية النكاح لا تتحدد بسن معينة لا يُسمح بالزواج قبلها بل الأمر موكول إلى ظروف الإنسان وإرادته وأنه يجوز التزوج والتزويج في مختلف الأعمار من المهد إلى اللحد والذكر والأنثى في ذلك سواء مع مراعاة شروط … متابعة قراءة أهلية النكاح وسن الزواج في الإسلام[١]